بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-2011, 03:19 PM | #1 | ||||||||||
|
" في مسرح الجريمة - قتل خطأ " *************** السلام عليكم , هذه القصة تعُتبر ثان ِ قصة بوليسية لي اسردها للقاري , حيث القصة الأولى لم تعجبني , لذلك لقد بذلت جهد في إخراج هذه القصة التي اعتبرها الآن أفضل ما كتبت ... لان دائما القصص البوليسية لها كتّأب يحملون طابع خاص , قررت اليوم طرح قصة غريبة قليلا , قد تعرف الجاني منذ بداية الأحداث و لكن ما يهمني أكثر هو أن أقدم فكرة , و أسلوب أدبي راقي ... محمود غسان ( سيتم طرحها على خمس حلقات ) الحلقة الأولى " جريمة قتل " دخلت الآنسة كليرا وهي شابة طويلة القامة مكتب المحقق دانيال , حيث رأيته يتحدث عبر الهاتف بعنف شديد , فسمعته يصرخ و يقول : " اليوم حين أأتي لا أريد أن أراكِ " و أغلق سماعة الهاتف بقوة .. فلاحظ وجود الآنسة كليرا فالتفت إليها و قال بهدوء : " المعذرة , أنها زوجتي ! " فلاحظت و كأن الوقت غير مناسب و لكن كان عليها إخباره : " المعذرة سيدي , و لكن جاءني بلاغ الآن عن جريمة قتـل في 7515 شيلدون في إلك جروف " فسألها المحقق : " من الذي قــُتـل ؟؟ " لم يكن سؤاله ينم عن إرادة قوية لمعرفة من هو , حتى سمعها تقول له بتردد شديد : " انه رجل الأعمال روبيرت باندريك " صُدم المحقق باندريك بشدة حتى قال باهتمام : " كيف حدث هذا ؟ " جلست الآنسة الحسناء أمام مكتبه ثم عقدت شعرها الذهبي كذيل الحصان ثم قالت : " لقد جاءني اتصال للتو من مديرة أعماله التي تدعى سوزان و قالت بأنها وجدت سيدها مقتولا في غرفة مكتبه , غارقاً بدمائه .... " أصدر المحقق صوت همهمة ثم نظر إلى ساعة يده فوجدها تشير إلى الرابعة و النصف مساءا ثم قال : " حسنا هيا بنا ... " * * * * * * دخـل بيت السيد روبيرت باندريكرجل قصير القامة يبلغ من العمر خمسة و أربعون , اسمر اللون .. فوجد بيته صغيرا و أثاثه فاخرا , بيته في منطقة بعيدة عن المدينة , منطقة يسودها الهدوء و السكينة و لا احد يقصدها إلا ملاك تلك البيوت .. فنظر إلى سيدة تبدو حزينة جالسة في احد أركان البيت فأقترب منها و قال : " من فضلك يا سيدتي أنا المحقق دانيال من قسم مكافحة جرائم القتل " فنهضت تلك السيدة و قالت و هي تبكي : " من فضلك يا سيدي اقبض على من فعل تلك الفعلة من فضلك سيدي , لا تجعله أن يفلت بفعلته " فحاول المحقق أن يهدئ من روعها : " حسنا .. حسنا و لكن عليكِ مساعدتي في هذا , من فضلك رافقيني الآن إلى مكان السيد باندريك " فتحركت تلك السيدة و من خلفها المحقق دانيال و بجواره الآنسة كليرا و من خلفه رجلان احدهم هو جاستيس بيرو المحقق الجنائي , و الآخر الدكتور بيتر روكويل خبير البصمات ... دخلت تلك السيدة أولا ثم تبعها المحقق دانيال بحذر شديد و بخطوات قد تكون متناهية الصغر و تبعه من خلفه مساعدته و الرجلان الآخران .... تجمد المحقق دانيال مكانه و لكن كانت عيناه تتحرك في أرجاء الغرفة حتى وقعت على الضحية الملقاة على الأرض على بطنه , باسطاً لذراعيه بزاوية قائمة , غارقاً بدمائه و في يديه اليمنى مسدس , و على كفه الأيسر نذبة على شكل مثلث .. فتحرك بصره قليلا أمام الضحية فوجد برواز لمرآة زجاجية محطمة كليا ... أما على المكتب فوجد عليها آلة كاتبة و ورقة بيضاء فتناولها و بدأ يقرأ بصوت خافت : " أنا روبيرت باندريك , اكتب هذا و أنا بكامل قواي العقلية , أحُيل ممتلكات عائلة باندريك جميعها إلى وريثتي الوحيدة سارة براد باندريك بنت أخي براد باندريك المتوفى التي تقيم في فيرزنو دون قيد او شرط .... توقيع روبيرت باندريك " حوّل المحقق نظره نحو الآنسة كليرا مساعدته ثم قال لها : " أريد معرفة من هي سارة ؟ و جميع معارفها ؟ " سكت ثم قال عندما أشار الى الضحية : " أيها المحقق بيرو من فضلك قم بعملك " و هنا أشار لمدام سوزان الى جهة باب الغرفة قائلا : " من فضلك تعالي معي " أخذها و خرج خارج البيت يتأمل حديقة المنزل , فتناول مقعد خشبي قصير واتخذه مجلسا له و قال : " من فضلك سيدتي عليكي ان تهدئي حتى اعرف ماذا حدث" مسحت سوزان دموعها بيدها ثم أخذت نفـَس من انفها ثم قالت بتأني : " سيدي , انا لا اعرف ماذا حدث , و لكن ... " فقاطعها مسرعا : " أولا أريد معرفة من زار سيدك اليوم و خطوات عمله منذ الصباح حتى وقت وقوع الجريمة , حسنا " ظلت سوزان تفكر قليلا حتى قالت بهدوء : " عند الساعة التاسعة صباحا زاره مستر براين جونزي , هو مدير شركة بيزك كيميكال للصناعات الخفيفة , مكث معه قرابة ساعتين , بعد ذلك مباشرة طلب الإفطار في حديقة المنزل هناك ( و أشارت الى مكان قريب من موضعهم , ثم التفت إليه و أكملت حديثها ) فجلبت له الإفطار , و عندما فرغ منه طلب ان ينام قليلا حتى موعد قدوم الآنسة نادين .... " قاطعها المحقق فورا و قال : " المعذرة , من ؟؟ " نظرت إليه بإعياء و قالت : " الآنسة نادين فتاة ذات أصول عربية و تعمل مترجمة للسيد روبيرت " سكتت ثم قالت بعد تنهيدة قصيرة : " زارته تقريبا الساعة الواحدة بعد الظهر , مكثت معه في مكتبه حتى جاءني اتصال من احد مسئولي شركة مقاولات يريد تحديد موعد مسبق مع السيد روبيرت بخصوص منشآت في لاس فيجاس , فأعطيته موعد غدا الساعة العاشرة مساءا - حسب جدول مواعيد السيد روبيرت - لان أي عميل قبل قدومه يطلب موعدا مسبقا " يستمع لها السيد روبيرت بكل تأني و تركيز حتى وجدها فجأة كفت عن الحديث فقال لها بإشارة بيده : " حسنا أكملي .... " أكملت سوزان و قالت : " حسنا بعد ذلك طلب السيد روبيرت ان أقدم لهما كوبان الشاي في حديقة المنزل , فمضت نادين معه حتى الساعة الثالثة عصرا تقريبا , حتى رأيتها من نافذة المطبخ تغادر حديقة المنزل و مضى السيد روبيرت الى مكتبه , لم يمضي نصف ساعة حتى رأيت رجل غريب الشكل , شعره أجعد قادم نحو المنزل , فسرعان ما تركت ما بيدي و ذهبت إليه كي استفهم أمره , فطلب مني مقابلة السيد روبيرت .... " فقاطعها المحقق دانيال و قال باهتمام : " ما اسمه ؟ " ردت بخوف : " لم أسأله ! " فصرخ المحقق دانيال : " كيف هذا , أيعقل ما تقولينه ؟؟ , رجل غريب قادم لزيارة السيد روبيرت تسمحي له بالدخول دون معرفة اسمه ؟ " - " لقد اخبرني بأنه يريده لأمر هام , و انه على عجل , فدخلت المكتب السيد روبيرت و أخبرته بأن هناك رجل يريده لأمر هام , حتى سمعته من خلفي يقول لي المعذرة يا سيدتي اخرجي أنتي " سكتت ثم قالت : " من الواضح أن سيد روبيرت لا يعرفه , لان عندما رآه قال له من أنت , فلم يجيبه إلا عندما غادرت المكتب " أصدر المحقق دانيال همهمة ثم قال : " هذا تقريبا حدث الساعة الثالثة والنصف , أليس كذلك " - " بلى " فقال المحقق : " حسنا , متى غادر هذا الرجل بيت السيد باندريك ؟؟ " فأجابت بثقة : " رأيته يغادر البيت تقريبا الساعة الرابعة و النصف مساءا , ووقتها فقط دخلت مكتب سيدي ( فذرفت بعض الدموع ) و وجدته مقتولا " فقال المحقق بحذر : " حسنا , لم يخيّـل إليك في هذه الساعة التي مكثها هذا الرجل ان تطمأني على سيدك " أجابت بهدوء شديد : " لا , سيد روبيرت منعني من ذلك مرارا و تكرارا " - " هل تعتقدين انه هذا الرجل هو الذي قتله ؟؟ " و هنا صرخت بشدة : " بالتأكيد هو , من يكون إذن ؟؟ " و هنا حاول المحقق ان يهدئ من روعها : " على رسلك سيدتي , هل سمعتي صوت إطلاق نار ؟ " ظلت تفكر قليلا حتى قالت : " لا سيدي , لم اذكر اني سمعت صوت كهذا .... " فصرخ بسرعة : " لا من فضلك أريدكِ ان تستعدي قواكِ من أجلي و تتذكري " ثم أضاف بهدوء : " هل سمعتي صوت إطلاق نار و متى ؟؟ " ظلت تفكير قليلا و عندما شعر المحقق منها باليأس قال لها : " أين كنتي إذن ؟ " أجابت بسرعة : " لقد كنت في الحديقة .... نعم سيدي , كنت في حديقة المنزل في هذا التوقيت , لأني أنهيت جميع واجباتي .. " قاطعها بيأس : " حسنا حسنا , بالطبع لم تسمعي صوت شجارا او صوت عال , او صوت تحطيم زجاج المرآة , أليس كذلك " أجابت بعد ثوان : " لا سيدي , لقد كنت في حديقة المنزل و لم اسمع بشيء من هذا " - " حسنا , هل كان لسيدك أي أعداء , او هل سمعتي ذات مرة شخصا ما قام بتهديده او أرسل إليه خطابات " فقالت بسرعة : " لا سيدي , سيد روبيرت رجل مسالم لقد تعدى الخمسة و الخمسين من عمره , و لديه أعماله الخاصة و حماية الخاصة من مجلس الشيوخ و لا أظن ان له أعداء " فقال المحقق بسرعة : " حسنا , هل تعرفي شيء عن سارة ؟ , ابنه أخوه " ظلت تفكر قليلا حتى قالت : " نعم لقد زارتنا ثلاث مرات خلال السنتين التي أقمت بها هنا ... " بسرعة : " كيف كانت علاقتهم ببعضهم البعض ؟ " - " علاقة الأب بابنته سيدي " قال المحقق بحذر : " هل أنتي متأكدة من ذلك ؟ " بثقة : " بالتأكيد سيدي " يتبع , . . . . . |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
تفاصيل الجريمة التى هزت بولاق الدكرور. | omar34 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 17 | 30-09-2012 08:34 AM |
(( الجريمة )) قصة ابطالها اعضاء منتدي silkroad4arab | WOLF 757 | آرشـيـف الـمـواضـيـع الـمـمـيـزة | 736 | 01-06-2009 01:42 PM |