فلول النظام السابق ووكلاء الماسونية في مصر

[STRQUEEN]

بسم الله الرحمن الرحيم

فلول النظام السابق

كم مرة تسمع هذة الجملة أو تقرأها علي مدار اليوم ؟؟

هل تعتقد ان الرشوة والمحسوبية والفساد واستغلال السلطة والنفوذ والتعذيب آفات من صنيعة المصريين الفاسدين فقط ؟؟
ام هي آفات موجودة بكثير من المجتمعات الفاسدة وربما الأكثر فسادا من مصر في كل انحاء العالم ؟؟

ماهو المبدأ الذي اتحد عليه " فلول النظام السابق " في مصر ؟؟!!

لما تعتقد ان الحليف الاكبر للماسون في الشرق الأوسط " محمد حسني مبارك " تم تعيينة كنائب للرئيس السابق محمد انور السادات الحائز علي جائزة نوبل في " السلام " ؟؟!!! وهل تعتقد ان ملف التوريث في مصر كان يدار من داخل مصر ؟؟!!!

نبدأ من اتفاقية الاستسلام " كامب ديفيد " والتي نعتبرها بداية عودة نفوذ الماسون داخل مصر بعد طردهم واغلاق محافلهم من قبل الزعيم جمال عبد الناصر ..

أبرم السادات هذة الاتفاقية مع اسرائيل في 19 نوفمبر عام 1977 عقب زيارته الي القدس بزعم دفع عجلة السلام مع اسرائيل ..
وأيا كانت الأسباب التي دفعت السادات لتوقيع هذة الاتفاقية " ولا نشكك في وطنية الرجل " فان هذة الاتفاقية هي التي فتحت ابواب المجتمع المصري علي مصراعية امام الماسون ومؤمراتهم الكريهة ..

وللعلم فقط يجب ان نذكر ان السادات قبل حرب اكتوبر قام بطرد الطيارين السوفييت ورفضا العرض المشروط للتسليح من السوفيت وبالتالي فانه فقد دعم السوفييت وبعدما انتصر في حرب اكتوبر فانه من البديهي ان المعركة اصبحت معركة بين مصر " دوله العالم الثالث " والولايات المتحدة الامريكية " القطب العالمي " وهي معركة بموازين القوي والحسابات خاسرة بكل الاحوال لدي الطرف المصري وبالتالي ففي رأينا ان اتفاقية السلام ربما كانت هي افضل الحلول " الحسابية " أمام السادات حتي يسترد فقط الأرض .. اي انه ( حسابيا ) كان امامه اختيارن فقط بعد نصر اكتوبر هما أولا الاستمرار بدون حليف " السوفيت " ومواجهة الولايات المتحدة الامريكية وثانيا توقيع اتفاقية الاستسلام كي يؤمن " الانتصار العسكري " في حرب اكتوبر وطرد اليهود من علي الأرض فقط .

وقد اختار توقيع اتفاقية السلام ..

واهم ما تتضمنه اتفاقية السلام مع اسرائيل في شأن موضوعنا :

البند الثالث من المادة السادسة :
– يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستتضمن الاعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع التمييزي المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع. كما يتعهد كل طرف بأن يكفل تمتع مواطني الطرف الآخر الخاضعين لاختصاصه القضائي بكافة الضمانات القانونية ويوضح البروتوكول الملحق بهذه المعاهدة (الملحق الثالث) الطريقة التي يتعهد الطرفان بمقتضاها بالتوصل إلى إقامة هذه العلاقات وذلك بالتوازي مع تنفيذ الأحكام الأخرى لهذه المعاهدة.

وقد نظمت الاتفاقية العلاقات الثقافية وحرية التنقل وغيرها في البروتوكولات المحلقة بها ويمكنك قراءة الاتفاقية بكاملها هنا :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

وبالتالي فاننا نري ان نصر اكتوبر ماهو الا نصر عسكري فقط علي اسرائيل اعاد لمصر " جغرافيا " سيناء .. ومن الخلف مهدت اتفاقية السلام كل السبل لدخول الماسون الي المجتمع المصري ومن ثم الي كل المجتمعات العربية واحدا تلو الآخر ..

ونكرر مرة اخري اننا لا نشك في وطنية الرئيس الراحل محمد أنور السادات ولكن كل ما يقال بشأنه انه ربما لم يقرأ " إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ " وايضا ربما لم يعلم بأن " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً "

اي انه اخذ قراره وفقا لحسابات الواقع وحسابات العقل دون ان يدرك " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ " و دون ما يدري فكر كيفما اراد الماسون له ان يفكر وفقا لحسابات العقل البشري وموازين القوي ووضع يده في يد اليهود قبل ان يطلب النصر من الله عز وجل .

ومن هذة النقطة وجد الماسون الطريق نحو عقول المصريين واستبدال الاحتلال العسكري بالاحتلال الثقافي والاجتماعي ..

وجاء الوقت لتعيين نائبا للسادات وبالطبع كان من اهم شروط اختياره ان يكون محافظا علي السلام مع اسرائيل .. وجاء محمد حسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية وبعد اغتيال السادات رئيسا للجمهورية ..

ومنذ هذا التوقيت :14 أكتوبر 1981 يمكننا القول ان جمهورية مصر العربية كانت تدار من قبل الماسون ولا يوجد لمسئوليها اي اولوية تفوق الحفاظ علي السلام مع اسرائيل بأي ثمن .. ولا نعتقد ان طابا كانت ذا اهمية لاسرائيل حيث ان الدولة بكاملها اصبحت ارضا خصبة كل الانشطة الماسونية التي تخدم اليهود واسرائيل اكثر ما تخدمها الاليات العسكرية والجنود والطائرات ..

ولا أدري كيف يمكن ان نفرق بين نظام الحكم في مصر ذات الدستور الذي يستمد مصادره من الشريعة الاسلامية وبين نظام الحكم في اسرائيل مثلا أو فرنسا او غيرها من الدول غير الاسلامية ..

من العداء لكل ماهو أسلامي ومن التضييق الكامل علي الدعوة الاسلامية ونفي دعاة وعلماء الاسلام الي خارج وطنهم مثل عمرو خالد ووجدي غنيم والقرضاوي وغيرهم المئات والمئات ووضع الخطاب الديني تحت تصرف جهاز امن الدولة ووضع الدعاة علي قوائم امن الدولة ولاعتقالات الدورية للاخوان والسلفيين وعلي الناحية الأخري فحدث ولا حرج .. منتجات ثقافية " افلاما ومسلسلات وبرامج " لا تحتوي الا علي مضامين دنيا لا تحث الا علي الوقوع في الخطيئة والاستسلام في مواجهة هوي النفس ولا تتحدث الي عن شبابا يشربوا المخدرات او يمارسون البغاء أو يتعروا او يتبادلوا القبلات .. كل الافلام تخلو من القدوة ومن النموذج الذي يجب الاحتذاء به ولا تعبر الا عن معني " كل منا يخطأ وبالتالي فمن لا يخطأ هو من يجب عليه ان ينتقد المخطأ " .. اي ببساطة عليك ان تري الخطيئة تحدث لتدر وجهك لأنك بني ادم خطاء بطبعك !!! .. كل الافلام لاتعبر الا عن قاذورات المجتمع المصري من الساقطات لمدمني وتاجري المخدرات والخمور ولا تعبر الا عن الشباب الضائع في الوحل .. كل القضايا الوضيعة تم التعبير عنها في الافلام كالشذوذ الجنسي والزواج العرفي والبغي وشرب المخدرات وتعدد الازواج والرشوة والفساد واستغلال النفوذ .. لم نجد مضمونا ايجابيا واحدا يعبر عن قيمة واحدة تستحق السعي خلفها ..

ثم نقرأ أخبار الجريمة في الجرائد فنجد ما لا لم نكن نصدق اننا سنعيش يوما يحدث فيه مثل هذا .. قتل الأبن لأبيه .. قتل الأبن لأمه .. تحرش الأب بأبنته .. القتل وتقطيع الجسد .. تبادل الزوجات .. التحرش بالأطفال .. القتل بسبب جنيهات و!!!! .. كل مظاهر تحلل وتعفن الطبيعة والسلوك الفطري للكائنات الحية كلها وليس فقط البشر !!

وحين نتحدث عن المثقفين فحدث ولا تستحي .. خالد يوسف وافلام الدعارة الصريحة .. ايناس الدغيدي ودعوتها الي ترخيص الدعارة ثم مكافئتها من قبل تليفزيون الدولة بانتاج برنامج تقدمه بأسم " الجريئة " .. سيد القمني الذي يشكك في القرءان ويدعي انه مرجعا تاريخيا يحتاج الي المراجعة والنقد وتكافئه الدولة بجائزة الدولة التقديرية بترشيح من المجلس الاعلي للثقافة .. فاروق حسني وزير الثقافة يعتبر الحجاب تخلف وان المحجبات متخلفات وتشن كل قوي الماسونية حملات بزعم انه هذا رأيه الشخصي في مواجهة المطالبات الشعبية بعزلة من منصبة وفي النهاية يبقي في منصبة خادما أمينا للماسونية ولاعقا لاقذر احذية الماسون
.. العاهرات من كل شكل ولون يتحدثن في كل الموضوعات علي الشاشات وهم لا يملكون من الثقافة الي المال الذي قبلوه مقابل مشاهد العري والجنس في ادوارهم الرخيصة ..

وعن الأغاني فلن تجد سوي المعاني الرخيصة في الحب والتلميحات الغير نظيفة والمعاني الشيطانية التي تعبر في مجملها عن اننا سنعيش حياة واحدة فيجب علينا ان نستمتع بها ..

ثم تعالي معي قليلا لنتحدث عن النظام السياسي المصري ..

تتكون الحياة السياسية المصرية من خلية واحدة فقط اسمها الحزب الوطني الديموقراطي .. منها يتم اختيار الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات واعضاء مجلس الشعب والشوري والمحليات وروؤساء الهيئات والمصالح الحكومية الكبري وبالتلي فان معيار الكفاءة في النظام السابق كام معيار الولاء للحزب الوطني الديموقراطي الذي تختلط امواله باموال الدولة ونفوذه بنفوذ الدولة وتجد ان امين الحزب الوطني " صفوت الشريف " هو نفسه رئيسا للجنة شئون الاحزاب التي تقبل اوراق قيام الاحزاب الاخري او ترفضها !!!!!!!!!! ..

وعن العلاقات الخارجية فهي الدليل الأقوي والأرجح علي متانة العلاقات وحميميتها بين النظام السابق والنظام الماسوني .. عاش مبارك رئيسا لمصر متغنيا بالاستقرار وبالمكانة الرفيعة التي اوجدها لمصر في المجتمع الدولي وبأن مصر هي اللاعب الاساسي في اي مبادرة سياسية تحدث داخل الشرق الاوسط ووصف زعماء الماسونية مبارك دائما بالحكيم والعاقل والزعيم والقائد والمحنك وغيرها ولكن مهلا هل كان ذلك دون مقابل ؟!!!
بلي , لقد كان المقابل هو الخضوع الخنوع لتام للتوجهات الامريكية والماسونية في كل القضايا الاقليمية الخاصة باي ملف من الملفات .. حكومة حماس الشرعية في فلسطين اعتبرتها امريكا ارهابية واعطت الضوء الاخضر لاسرائيل كي تبيدها تماما هي وكل الفلسطينين في غزة .. ومن القاهرة اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية بدأ المجزرة في غزة تحت سمع وبصر ورعاية ومساعدة لاعق الأحذية الأول .. وقام مبارك بدوره متفوقا في لعق الحذاء الماسوني ومحاصرة العرب المسلمين البشريين في غزة واغلاق معبر رفح تحت زعم " الأمن القومي المصري " وسريعا ما مارس الاعلام الماسوني دوره بتمرير ذلك الي الرأي العام ..

البحث في هذا أمر النظام الماسوني الذي حكم مصر يحتاج الكثير والكثير من الموسوعات .. ولكن

هل تعتقد ان دولة الماسون في مصر ستنهار بهذة البساطة .. سواء كان الماسوون هم من خططوا للثورة أم لا فهل تعتقد ان النتيجة التي آلت اليها الثورة بحمد الله من توحد التيار الاسلامي وخروج المارد الاسلامي سيرضي بها الماسون ببساطة ؟؟

هل تعتقد ان الدولة التي ظلوا يؤسسوها منذ اتفاقية كامب ديفيد سيروها تنهار امامهم ويكتفون بالبكاء ؟؟

مصر تتحول من دولة ماسونية الي دولة اسلامية ولا تعتقد انه هذا التحول سيتم بالأمر السهل فسوف تتم محاربة كل من يدعوا الي حكم الاسلام واتهامه بالمتاجرة بالدين والنفاق وغيرها وهذا هو المنطقي والمتوقع .. ولا تستغرب من حملات التشويه في وسائل الاعلام .. يجب ان تدرك تماما ان النايل سات تم بتمويل وصناعة واطلاق فرنسي كامل !! وقل لي ماذا يعود علي الفرنسيين من التقدم الاعلامي المصري !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

واخيرا يجب ان لا يراودك اي شك في أن تهمة " فلول النظام السابق " تهمة ماسونية ابتدعها الماسون كي يبعدوا الأعين عن انفسهم ويوجهونها نحو مسئولي النظام السابق حتي يكون الجيل الجديد من الماسون هو محرر مصر من الدكتاتورية والفساد والنهب ويصبحوا من ثم قادة الوطن ورواد فكرة وثقافته !!


ملحوظة رفيعـة : مش بحب كلمة شكرا و مشكور الخ ..