سكان: القوات السورية تحتل الميدان الرئيسي في وسط حماة..محدث

[takelook]

عمان (رويترز) - قال سكان ان الدبابات السورية دخلت يوم الاربعاء الى ميدان العاصي الرئيسي في قلب حماة بعد ان قصفت المدينة وسيطرت على الموقع الذي شهد بعضا من أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.

ويقول ناشطون لحقوق الانسان ان أكثر من 90 شخصا قتلوا في حماة منذ ان بدأ الأسد هجومه العسكري يوم الاحد لاستعادة السيطرة مما أثار حملة تنديد دولية ونداءات من أعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي لفرض عقوبات على قطاع الطاقة السوري.

وفي الامم المتحدة ادان مجلس الامن الدولي في بيان صدر يوم الاربعاء انتهاكات حقوق الانسان واستخدام القوة ضد المدنيين على أيدي السلطات السورية.

وتزامن الهجوم على وسط مدينة حماة مع بدء محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة هزت العالم العربي وألهمت الاحتجاجات ضد الاسد.

وقال احد السكان لرويترز في اتصال من هاتف يعمل بالاقمار الصناعية من داخل المدينة "قطعت كل الاتصالات. النظام يستخدم وسائل الاعلام للتركيز على محاكمة حسني مبارك حتي ينهي مهمته في حماة" مشيرا الى الرئيس المصري السابق الذي بدأت محاكمته يوم الأربعاء بتهمة قتل متظاهرين واستغلال النفوذ. وتمت الاطاحة بمبارك في احتجاجات شعبية.

وأضاف ان القصف تركز على حي الحاضر الذي دمر جزء كبير منه خلال حملة عسكرية على حماة عام 1982 شنها الرئيس السابق حافظ الاسد والد بشار لسحق انتفاضة إسلامية مسلحة أسفرت عن سقوط الاف القتلى.

وقالت صيدلانية سورية تمكنت من الحديث الى اسرتها في المدينة لرويترز انهم حاولوا الفرار لكن الشبيحة كانوا يطلقون الرصاص عشوائيا على السكان. وقالت ان النيران اشتعلت في العديد من المباني في حماة نتيجة لقصف الدبابات الشديد بينما شوهد قناصة على أسطح المباني في الميدان.

وقال ناشطون في لجان التنسيق المحلية في بيان ان السلطات تحاول منع ظهور أي أنباء عن ضراوة الهجوم. ولم يعد بامكان الجماعة الاتصال بأعضائها في حماة.

وقال البيان ان الاتصالات قطعت تماما في حماة كما قطعت المياه والكهرباء. وأضاف انه توجد حركة كبيرة لسكان يحاولون الفرار من المدينة. وتقول السلطات ان الجيش دخل حماة لمواجهة مسلحين يروعون السكان. وأذاع التلفزيون الحكومي لقطات لرجال مسلحين يرتدون زيا مدنيا قالت انهم هاجموا قوات الامن والمباني الحكومية.

وطردت سوريا معظم وسائل الاعلام المستقلة مما يجعل من الصعب التحقق من روايات النشطاء والسلطات.

وقال السناتور الامريكي مارك كيرك يوم الثلاثاء انه يجب على الولايات المتحدة فرض عقوبات شديدة ردا على قتل المدنيين برصاص القوات السورية بموجب اوامر من الاسد.

ويقدم كيرك وهو جمهوري تشريعا في واشنطن يستهدف الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في سوريا وتشتري نفطا منها أو تبيع البنزين لها.

وتقول واشنطن ان الاسد فقد الشرعية وفرضت عقوبات على الرئيس وكبار مسؤوليه لكنها لم تصل الى حد مطالبته بالتنحي مثلما فعلت مع مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي.

وشدد البيت الابيض موقفه من الاسد يوم الأربعاء قائلا ان الولايات المتحدة تعتبره سبب عدم الاستقرار في البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في مؤتمر صحفي "سوريا ستكون أفضل حالا بدون الرئيس الاسد".

من خالد يعقوب عويس

هذا المحتوى من

المصدر

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]