بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-07-2011, 05:11 PM | #1 | ||||||||||
|
دراسة اليوم هى تضمن ثورات وإنقلابات الشعوب على أنظمتها وحكامها بل وتحول كثير من هذه الانظمة تحول تام وتغيير شامل ليثبت التاريخ دائما أن إرادة الشعوب لا تقهر : 1 -الثورة الفرنسية : لثوره الفرنسيه ( 1789–1799 ) انقلاب سياسى و ثوره شعبيه بدأت فى فرنسا سنة 1789 و كان له اثر كبير على العالم كله , كمان بتعتبر اول ثورة ليبراليه فى التاريخ. المؤرخين مش متفقين عن سبب قيامها, فيه مؤرخين بيقولوا انها كانت حركه عقليه نشإت عن حركة التنوير فى القرن 18, و فيه مؤرخين بيقولوا انها كانت ثوره على الطغيان الاقطاعى و الظلم و الفساد و انتشار افكار التنوير.الثوره الفرنسيه مع انجازتها الكتيره للفرانسويين و للعالم كله, بتعتبر من اكتر الثورات دمويه فى التاريخ و اطولهم. وقد أسقطت الحكم الملكى لفرنسا ليصبح بعدها حكم جمهورى وإالى الآن . الظروف قبل الثوره : المجتمع الفرنساوى كان متقسم على شكل هرم طبقى, اوله الملك و النبلا و رجال الدين و تحتيه الطبقه التالته اللى بتتكون من الطبقه البورجوازيه المثقفه و اللى محرومه من المشاركه السياسيه و فى الاخر بقى الفلاحين و العمال و بقيه الشعب. طبقة النبلا الاريستقراطيين و رجال الدين كان عندهم حقوق زياده عن بقيه الناس و مش بيدفعوا ضرايب و ليهم نفوذ جامد و ممكن يفلتوا من عقوبه القانون. فرنسا كانت فى حالة افلاس كانت بسبب الفساد و ان المحاصيل الزراعيه كانت قليله و اتخرب اكتر بسبب تدخل الملك لويس السادس عشر فى الاقتصاد بقرارته الخاطئة اللى زود الموضوع اكتر هو نقص الدقيق و العيش فى فرنسا, ودا كان معناه كارثه للشعب كله, و طلعت اشاعات ان الدقيق بيتهرب و بيتباع بره. كمان الملك لويس السادس عشر كان ارسل 200 مليون ليفر (عمله فرنسا وقتها) ليساعد الاميركان فى ثورتهم ضد الانجليز اعدائه, فى نفس الوقت اللذى كانت البلاد تعانى فيه الفقر الشديد ونقص فى لقمة العيش. وأصبح ثمن رغيف العيش يوزاى مرتب الشهر كله وحصلت اعتصامات واضرابات و زادت البطاله فى البلد. نظام الحكم كان مسيطر عليه الملك و النبلا و رجال الدين, لدتخلهم فى شئون البلاد دون محاسبة عند الغلط, و طبقه مثقفيين لا تؤثر فى الحكم و كان لهم جزء صغير فى البرلمان الفرنسى وكان اغلبيته من النبلا و رجالة الملك, اللذين كانوا يوقفوا اى قرار او قانون اصلاح او يحدد سلطه النبلا ويساوى بينهم و بين بقيه الناس. اندلاع الثورة : في أول يوليو 1789 م بدأ العد التنازلي للملكية في فرنسا ورفض العامة التعاون مع الحكومة بأي شكل من الاشكال حتى تقبل اجتماع مجلس طبقات الامة في قاعة واحدة والتصويت بنظام الصوت الواحد واستمرت المقاومة 10 ايام وانقطع نظام دفع الضرائب واتجهت فرنسا نحو الحرب الاهلية. وفي 14 يونيو أعلن عن تشكيل " الجمعية الوطنية " بديلا عن مجلس طبقات الامة وخطى الثوار خطوتهم الاولى وقد وافقت الحكومة في 17 يونيو على المسمى الجديد بأغلبيية 491 صوتا مقابل 90 صوتا فقط. وفي 20 يونيو أعلن ممثلو العامة (الشعب) دستورا جديدا لفرنسا. وبدأت في فرنسا حملات نهب لاملاك النبلاء وتحرك الملك واصدر أوامره للقوات المسلحة لتسيطر على الوضع ولكن الجيش والجندرمة أو الكثير منهما كانوا من ابناء الشعب فانحازوا إلى المستضعفين دون حاجة لقراءة ديكارت أو غيره من الفلاسفة الذين كانت لهم سقطات فظيعة إلى جانب ما قاموا به من أعمال رائعة. اقتحام سجن الباستيل فى يوم 14 يوليو 1789 : وقد ساهم أولئك الجنود في إسقاط الباستيل ووضع الملك امام الامر الواقع وسطع نجم ممثلي الشعب (العامة) وظهرت الصحافة الحرة بعد ذلك وليس قبله والجمعيات الثقافية والسياسية والاندية المختلفة خاصة ذات الطابع الثوري كنادي الكردليين ونادي اليعاقبة الذي أصبح فيما بعد إحدى القوى الكبرى التي طبعت الثورة بطابعها الذي عرفت به، وقد مارس اليعاقبة ديكتاتورية واضحة في الجمعية التاسيسية استعملت فيها القوة أو هددت بها في معظم الاحيان. وفي 5 أكتوبر 1789م احتشدت مجموعات من الناس أمام دار البلدية في باريس مطالبين بادئ الامر بالخبز، وفي منتصف الليل دخلوا إلى القصر وكادوا يقتلون الملك والملكة. وفي 6 أكتوبر غادر الملك فرساي إلى قصر التويلري وأصبحت باريس عاصمة للثورة، وهرب النبلاء ويا لهم من نبلاء إلى بريطانيا وفي أول أغسطس وضعت الثورة وثيقة حقوق الانسان والتي منها " يولد الناس احرارا ومتساوين في الحقوق " و" هدف كل تشكيل سياسي هو المحافظة على حقوق الانسان وهي حق الحرية والملكية والامن ومقاومة الظلم " و" الامة مصدر التنمية الكاملة ولا يجوز لاي جماعة أو فرد ممارسة السلطة ما لم تكن مستمدة من الامة " و" الحرية تتمثل في السماح للفرد بأن يفعل ما لا يضر الآخرين ". إلغاء الحكم الملكى : في 21 سبتمبر 1792 م ألغيت الملكية في فرنسا وفي 11 ديسمبر اتهم الملك بالتآمر ضد الامة وفي 21 يناير 1793 أعدم الملك.ثم سيق الآلاف من الناس إلى المقصلة بتهمة معاداة الثورة. وتم تكوين " الأمن العام " وتولى دانتون –أشد اليعاقبة تطرفا وسفكا للدماء - وانقسم اليسار الراديكالي إلى قسمين " الجيروند " وهو اسم أحد الاقاليم الفرنسية وتعد الجمهورية مثلهم الاعلى، ويحظون بتأييد الريف الفرنسي ومن زعمائهم بريسو وبيزو وفرنيو ورولان. والشق الآخرهم اليعاقبة الاقوى في باريس وزعماؤهم روبسبير ومارا ودانتون. ودخل الطرفان اليساريان في صراع دموي وتبادل الطرفان الاتهامات. وفي 2 يونيو 1793 م بدأت حملة لملاحقة الجيروند وأرسلوا للسجن ومنه إلى المقصلة. وقد وصف عهد اليعاقبة بعهد الارهاب الذي بدأ في الواقع في أغسطس 1792 م والذي بلغ ذروته مع نكبة الجيروند وسقوطهم على يد رفاقهم. ومن دواعي السخرية أن اليعاقبة ظلوا رغم قيام حكمهم على محكمة الثورة والمقصلة يمارسون السلطة طوال الوقت باسم الشعب!!!. لكن دانتون الذي لعب دورا كبيرا في الثورة وممارسة الارهاب باسم الشعب والدولة سقط في 10 يوليو 1793م ليخلفه روبسبير. وليس أنصار الملكية وأعداء فرنسا من تم إعدامهم بل أعدم علماء في كافة التخصصات لان قادة الثورة شكوا في ولائهم أو توانوا في أداء مهامهم مثل عالم الفلك باتي , وعوقبت مدن فرنسية مثل ليون وطولون عقوبات جماعية لاظهارها التململ من الثوار الديكتاتوريين. وكعادة المغرورين أعلن روبسبير أن فرنسا تسبق الدول الاوروبية بألف عام وبالتالي لا بد من جعل تاريخ فرنسا يبدأ من موعد الثورة وأعاد ترتيب الشهور وأسماءها وأيام الاسبوع من 7 ايام إلى 10 وظل الامر كذلك حتى مجيء نابليون سنة 1804. ثم جاءت فكرة اتخاذ ديانة جديدة سموها عبادة العقل وأغروا القساوسة على ترك الكاثوليكية وقطعوا علاقة فرنسا بالفاتيكان وفي 24 نوفمبر 1793 م أغلقت جميع الكنائس في باريس وحولت 2400 كنيسة إلى عبادة العقل المبهمة. وانقسم اليعاقبة بدورهم إلى ثلاثة مجموعات لكل منها أنصارها،وراحت تحارب بعضها بعضا وانتهى بها المطاف إلى أن ترسل كل منهما بالاخرى إلى المقصلة، وهذه سُنّة الثورات والانظمة التي لا تحترم المبادئ والقيم، ويهم سدنتها الانتصار لارائهم على جثث الآخرين ويرجع ذلك إلى الخوف فكان كل فريق ينظر إلى خصمه السياسي سافكا لدمه إن هو وصل للسلطة. وهذا روبسبير قد أحس أنه مهدد ما دام دانتون وكميل وديمولان وغيرهم على قيد الحياة وفي 5 أبريل نفذ فيهم حكم الاعدام الذي كان سريعا. بيد أن عهد الارهاب لم يكن لينتهي لانه كان مرتكزا على الخوف خوف كل زعيم سياسي من خصومه ومن الهلاك الذي ينتظره إن هو خسر المعركة ولذلك بدلا من أن ينتهي ارهاب الدولة الرفاقية صار أحمى وطيسا. وسقط ما بين 10 يونيو و27 يوليو 1376 ضحية. وفي 27 يوليو سقط روبسبير وحمل بعدها إلى السجن لكنه تمكن من الخروج في اليوم التالي وبدأت حرب فعليه بين أنصاره وخصومه. وفي 12 نوفمبر 1794 م أغلق نادي اليعاقبة وبدأت أحكام الاعدام تتضاءل وعاد 75 من أعضاء الجيروند من السجون إلى مقاعدهم بالمؤتمر. في حين كانت فرنسا تقاسي الفقر واضطراب أوضاعها التجارية.وقد مهدت تلك الصراعات وذلك الارهاب لصعود نابليون بونابرت عرش فرنسا، وكانت تلك قصة الثورة الفرنسية. 2 - الثورة البلشفية ـ روسيا : الثوره البلشفيه قامت تحت قياده ڤلاديمير لينين و ليون تروتسكى مبنيه على افكار كارل ماركس لكى يأسسواا دوله شيوعيه اللتى أصبحت الاتحاد السوڤييتى, الثوره البلشفيه تعتبر اول ثوره شيوعيه تنجح انها تحقق اهدفها و تبنى اول دوله شيوعيه فى التاريخ.وهى الفكر الشيوعى الذى بدأه ماركس وأسسه بكتابه البالغ الشهرة " رأس المال " وتقوم الفكرة الأساسية للشيوعية على حكم الطبقة العاملة والمسماه فى هذا الفكر " بروليتاريا " لمحاربة الطبقية وتحكم رأس المال الخاص فى الحياة الاقتصادية بمعنى عدم جواز تحكم أى فرد وأى مؤسسة يملكها أفراد فى أى منحى من مناحى الحياة الاقتصادية .. وعليه تكون الدولة هى المالكة لكل وسائل الانتاج دون استثناء ولا يسمح للأشخاص بتملك أى معدة أو أداة تدر انتاجا .. ويسمح فقط بملكية الأفراد لما هو رهن باستخداهم الشخصي لمنع الاستغلال الرأسمالى كما يري هذا الفكر . بدايه الثوره : مع قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914 م .. ودخول الامبراطورية القيصرية فى روسيا الى الحرب مما أثر سلبا على وضع المواطنين لا سيما العمال بدأت أفكار ماركس تتسرب وتتحول تدريجيا الى ثورة منظمة على رأسها اثنان من من المناهضين للحكم القيصري وهما فلاديمير أوليانوف وهو المعروف فيما بعد باسم " لينين " جوزيف فيسرافيتش .. وهو المعروف فيما بعد باسم " ستالين " وتحت تأثير الضغط هرب الاثنان من الجحيم الروسي الى ألمانيا واستعانا فى الهرب بالأسماء المستعارة لينين وستالين ليواصلا هناك المد الثورى ويستغلا بشدة تضجر الشعب الروسي بأكمله من الحرب العالمية التى كلفت الروس كثيرا دون مصلحه يراها الشعب داعية لتلك الحرب وبدأت المعونات تتدفق عليهما وعلى الثورة من الحكومة الألمانية التى كان من مصلحتها العليا بالطبع تدعيم الثورة على النظام الروسي لصالح الثوار الذين اكتسبوا شعبيتهم الطاغية من مجرد اعلانهم أنهم ضد الحرب وعزمهم على الانسحاب منها فور أن تستتب الأمور لهما ولأن الأمر برمته أصبح مدعاة لقلب الموازين الحربيةفقد تدخل جهاز المخابرات الألمانى بكل ثقله ليساعد الثوار عن طريق عنصرين هامين الأول تدعيم وتوصيل نداءات وبيانات الثورة للشعب الروسي على النحو الذى أدى لانسحاب فرق بأكملها وكتائب روسية تركت مواقعها على الجبهة استجابة واقتناعا وتمردا على القيصر والثانى كان قام جهاز المخابرات الألمانى بتنفيذ عملية من أشهر عملياته عرفت باسم " عملية القطار الحديدى " . عملية القطار الحديدى : كان التفكير منحصرا فى جهاز المخابرات الألمانى على الوسيلة المثلي لاعادة لينين وستالين الى روسيا بعد أن بلغت شعبيتهما حدا مناسبا لتتبع الشعب لهما وبالتدريج .. انهار النظام الروسي القيصري فعليا أمام الجموع الهادرة وتم الاعداد لعودة لينين وستالين الى روسيا بقطار ينقلهما من ألمانيا الى وطنهماوفى وسط تلك الأجواء .. علمت المخابرات البريطانية بأمر عملية القطار الحديدى وأيقنت أن حليفتها روسيا القيصرية بصدد الخروج المحتم من الحرب لو وصل الثوار الى السلطةلا سيما اذا نجحت عملية اعادة القادة الى روسيا وتفتق ذهن المخابرات البريطانية عن طريقة جديدة تمكنها من استشراق الأمور عن قرب ومعرفة موعد عملية القطار الحديدى لتعطيلها فأرسل رجال المخابرات البريطانية الى الكاتب والمفكر البريطانى الأشهر"سومرست موم " أحد أعلام الأدب فى أوربا وطلبت تعاونه بالسفر الى ألمانيا وتحرى الأمر بعد تدريبه على أعمال التخابر لسري بصفة عاجلة وكان دافع الأمر للاستعانة بموم هو استحالة تطرق الشك الى شخصيته باعتباره علما معروفا فى سائر أوربا مما يسهل مهمته الى أقصي حد وعلى نحو لا يتوافر لضابط مخابرات محترف معرض لكشف أمره أمام جهازالمخابرات الألمانى اليقظ وسافر " سومرست موم " الى ألمانيا وأدى مهمته بنجاح مطلق غير أن نجاح مهمته لم يمنع نجاح عملية القطار الحديدى فقد جلب موم كل المعلومات الخاصة بالعملية ووضح الأمر أمام البريطانيين أن عملية القطار الحديدى اكتملت تماما وتنتظر التنفيذ خلال فترة بسيطة للغاية وكان هذا يعنى تأخر التدخل البريطانى بطبيعه الحال وعاد القادة لينين وستالين الى روسيا لتنفجر الثورة البلشفية ويستولى الشيوعيون على السلطة ويتأسس الاتحاد السوفياتى على ثورة حمراء قضت على كل رموز الحكم القيصري بالقتل الجماعى . العداء التاريخى بين روسيا والولايات المتحدة : يخطى من يظن أن العداء المستحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاتحاد السوفياتى بدأ مع نهاية الحرب العالمية الثانية وصعود كليهما الى سدة القوى العظمى بعد انهيار الامبراطوريات القديمة فالعداء بدأ مع بدايات الثورة البلشفية فعندما وصل الثوار الى الحكم وانسحبوا قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى من جبهة الحلفاء أصاب الغيظ والجنون بقية الحلفاء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وعلى الرغم من أن الانسحاب لم يؤثر سلبا على النتيجة التى حسمت بالفعل لصالح الحلفاء الا أن الرئيس الأمريكى وقتها " وودر ويلسون " أصيب بنوبة حماقة مفاجأة .. وأرسل عددا من قواته لتتولى ابطال الثورة الحمراء بروسيا وفشل التدخل الأمريكى وانتهى أمره لكن لم ينته أثره وبقيت الصفحة الأمريكية سوداء لدى الثورة البلشفية وقوادها حتى مع تحالف الحرب العالمية الثانية . اهداف الثوره : القضاء على الاقطاع . المساوه بين فئات الشعب كلها من كل النواحى الاقتصاديه و الاجتماعيه و السياسيه . القضاء على الراسماليه . تحقيق الاشتراكيه و العمل الاشتراكى الموحد . إنشاء دوله شيوعيه اشتراكيه عالميه. نتائج الثوره : تأميم البنوك و المصانع و الممتلكات الخاصه و ممتلكات الكنيسه الروسيه . تعليه اجور العمال و علاوات و تحديد ساعات العمل بتمن ساعات بس فى اليوم . خروج روسيا من الحرب العالميه الاولى . دخول روسيا فى حرب اهليه . تائسيس الجيش الاحمر . الاتحاد السوڤييتى . 3 - ثورة 23 يوليو 1952: حددت ساعة الصفر ليلة الأربعاء 23 يوليو 1952 علي أن تبدأ في القاهرة ومنطقة ثكنات الجيش بين العباسية ومصر الجديدة وتشترك في ذلك وحدات من جميع أسلحة الجيش الموالية لتنظيم الضباط الأحرار مصحوبة بعدد من الدبابات والمصفحات والسيارات وبالفعل احتلت تلك الوحدات المراكز العامة في منطقة الثكنات وحاصرت سلاح الحدود والمطارات وبعض السرايا كما سيطرت على محطة السكك الحديدية ومصلحة التلغرافات والكباري الهامة المؤدية إلي العاصمة . وسارع الضباط الأحرار إلى نشر بيان إذاعي للشعب جاء فيه "تآمر الخونة على الجيش وتولي أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها وعلي ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولي أمرنا داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولابد أن مصر كلها ستلقي هذا الخبر بالابتهاج والترحيب . وبحسب المراقبين لم يستطع في هذه اللحظات ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا التدخل واعتبرها مسألة داخلية لا تخص بريطانيا في شيء حتى لا يتورط مع الجيش والشعب في معارك طاحنة وكان امتناع الدول الأجنبية عن التدخل بمثابة انتصار للثورة . فاروق يتنازل عن العرش : في 26 يوليو ، تقدم الضباط الأحرار بإنذار إلى علي ماهر الذي كان يرأس الوزارة وقتها طالب بتنازل الملك عن العرش نتيجة لسوء تصرفه وعبثه بالدستور وإمتهانه إرادة الشعب وكرامته وسوء سمعة مصر ، فأصدر الملك الأمر الملكي 65 سنة 1952 مقررا تنازله عن العرش وكان آخر أمر ملكى يصدره وأصبحت السيادة لرجال الثورة وتمت مصادرة أموال فاروق التي بلغت 24 قصرا و48 ألف فدان مع اليختين الملكيين. وعلى الفور قرر رجال الثورة أن يكون نظام حكم مصر جمهوريا وعن طريق الاستفتاء العام كما قرروا إسقاط دستور 1923 وفي 9 سبتمبر 1952 أصدر مجلس قيادة الثورة قانون الاصلاح الزراعي الذى حدد نصاب الملكية الزراعية بمائة فدان للفرد ومايزيد عن هذا تستولي عليه الحكومة وتم توزيع الأراضي المستولي عليها علي صغار الفلاحين بمساحات تتراوح بين فدانين وخمسة أفدنة يؤدي ثمنها مع فائدة سنوية تبلغ 3% علي أقساط ثانوية في فترة ثلاثين سنة وذلك لانعاش الملكيات الصغيرة . وفى 17 يناير 1953 أصدر مجلس قيادة الثورة قرارا بحل جميع الأحزاب السياسية ومصادرة جميع أموالها لصالح الشعب والبدء فى فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات للتمهيد لإقامة حكم ديمقراطي سليم وأعلنت الجمهورية بالفعل في 18 يونيو 1953 لينتهي بذلك حكم محمد علي الذي تولي العرش وأسرته قرابة قرن ونصف قرن ثم تولي محمد نجيب رئاسة الجمهورية . أسباب الثورة : تعددت أسباب ثورة يوليو ما بين استمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية ، وتقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وإرسال معظم قواته إلى السودان ، وتزويده بأسلحة فاسدة في حرب 1948 ، ما تسبب بالهزيمة ، كما كان من بين الأسباب ، إغلاق المدارس البحرية والحربية ، وسوء الحالة الاقتصادية ، والظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن ، هذا بجانب إسراف وبذخ الملك فاروق وحاشيته في الوقت الذي كان يعاني فيه الشعب من الفقر والاحتلال. المباديء الستة : وضعت الثورة ستة مباديء سعت لتحقيقها وهى القضاء على الاستعمار البريطاني لمصر والقضاء على الإقطاع والاحتكار والقضاء على الملكية و إقامة عدالة اجتماعية وبناء جيش مصري قوي وحياة ديمقراطية سليمة. وكانت السمة المميزة للثورة أنها ثورة بيضاء خلت من العنف وحملت على أكتافها ليس هموم المصريين فقط وإنما هموم المظلومين في كل مكان ولذا اعتبرت من أعظم الثورات في تاريخ البشرية . كرامة الفقراء : قبل الثورة ، عانى الشعب المصري من الظلم والاستعباد وفقدان العدالة الاجتماعية وكانت الفجوة شاسعة للغاية بين طبقات المجتمع ، حيث سيطرت حفنة قليلة من كبار الإقطاعيين على الأرض الزراعية في مصر وعانى الفلاحون من سطوتهم فكان الإقطاعيون يملكون الأرض ومن عليها ، كما اقتصر التعليم على الأغنياء في ظل نظام ملكي فاسد كان ينفق ببذخ شديد على حفلاته الخاصة . هذا بجانب أن الغالبية العظمى من المصريين كانوا يشعرون بالمهانة حينما يلتحقون بالجيش ليس لأنهم لا يرغبون في أداء واجبهم الوطني بل لأن هذا الواجب كان يقتصر على الفقراء وحدهم دون الأغنياء القادرين على دفع مبالغ مالية مقابل إعفائهم. في ظل تلك الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية وبسبب فساد الحكم وفضيحة الأسلحة الفاسدة في حرب 1948 وحريق القاهرة وقمع المظاهرات الطلابية التي تطالب بالاستقلال ، انطلق الضباط الأحرار ليأخذوا بيد الشعب المصري من عصر الاستعباد إلى ثورة وطنية أعادت الحرية وحققت العدالة الاجتماعية . ففى السنوات الأخيرة ، تصاعدت مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سواء كان ذلك في الارتفاع الكبير وغير المسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية وتضاعف عدد الفقراء وانتشار البطالة والجريمة وتدني الأجور وتراجع السياسة الخارجية المصرية . الأمور السابقة أغضبت الغيورين على مصر العروبة وأضافت أعباء لا حصر لها على محدودي الدخل ، ما أدى إلى تزايد الحنين لمنهج ثورة 23 يوليو السياسي والاقتصادي والاجتماعي . لقد باتت هناك حاجة ملحة للعودة للتمسك بحرية قرارنا السياسي والوحدة العربية في مواجهة الضغوط الأمريكية مثلما كان يفعل عبد الناصر ، وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية ، فإن التفريط في القطاع العام كثروة قومية ملك للمصريين لسد عجز الموازنة أو تطبيق روشتة ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي الموصوفة من مؤسسات دولية ، أفرزت مشاكل لا حصر لها تمس حياة المواطن الفقير ، لدرجة أن البعض يقارن بين رجال الأعمال اليوم والإقطاع قبل الثورة ، وظهرت دعوات لثورة على جشع بعض رجال الأعمال مثلما قامت ثورة يوليو بالقضاء على الإقطاع وذلك لإعادة الكرامة لمحدودي الدخل من أبناء مصر. فمن أهم مميزات ثورة يوليو أنها جعلت الفلاح المعدم يصعد إلى مستوى حياة شبه إنسانية على حساب الحياة المرفهة لملاك الأراضي ، وجعلت العلاج والتعليم بالمجان ، وهى أمور أساسية يفتقدها المواطن البسيط في الوقت الراهن . 4 - الثورة الايرانية : هي ثورة نشبت سنة 1979 وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا ، لتصبح جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء. آية الله أو الإمام، كما هو معروف في إيران، روح الله الخميني يعد مؤسس "الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وحاول العمل على مد الثورة أو ما سُمي تصدير الثورة إلى المناطق المجاورة . الأوضاع قبل الثورة : في أكتوبر سنة 1971 حلت ذكرى مرور 2500 عام على إنشاء الإمبراطورية الفارسية، وقد دعيت شخصيات أجنبية وعربيه للحفل الذي استغرق ثلاثة أيام مليئة بالتبذير المفرط، قدم فيها أكثر من طن من الكافيار، وجلب 200 طاه من فرنسا لإعداد الولائم. بلغت التكاليف الرسمية للحفل 40 مليون دولار، لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن المبلغ تراوح ما بين 100 - 120 مليون دولار، في وقت رزحت فيه ولايات ومحافظات بلوشستان وسيستان وحتى فارس، وهي المناطق التي أجريت فيها الإحتفالات، تحت وطأة جفاف وقحط وفقر. وفي أواخر سنة 1974 وبدل أن تعمل الطفرة النفطية على إنتاج "حضارة عظيمة" كما وعد الشاه، فقد دقت جرس التضخم والهدر و"الفجوة المتسارعة" بين الأغنياء والفقراء، والريف والمدينة. بات القوميون الإيرانيون غاضبين من عشرات آلاف العمال الأجانب المهرة الذين جاؤوا إلى إيران لتشغيل المعدات العسكرية الأمريكية باهظة التكاليف، والتي لم تحظ بدعم أو قبول شعبي، والتي أنفق الشاه مئات الملايين من الدولارات. في العام التالي أسس الشاه حزباً جديداً سماه "رستاخيز" (أي البعث أو النهضة)، لم يكن "رستاخيز" الحزب الوحيد الذي يمكن للإيرانين الإنتساب إليه فحسب، بل كان لزاماً على كل إيراني بالغ أن ينتسب إليه، ويدفع رسومه. المحاولات التي بذلها هذا الحزب لاتخاذ موقف شعبي لصالح حملات "مكافحة الاستغلال" لم تكن ذات ضرر اقتصادي فحسب، لكنها أتت بنتائج سياسية عكسية أيضاً، فظهرت السوق السوداء عوض التضخم وتراجع النشاط التجاري، وغضب التجار وفرت رؤوس الأموال. في سنة 1976، أثارت حكومة الشاه غضب "تقاة المسلمين" الإيرانيين بتغيير بداية السنة الإيرانية، من سنة الهجرة النبوية إلى سنة اعتلاء سايروس العرش الفارسي، إيران قفزت بين ليلة وضحاها من سنة 1395 للهجرة إلى سنة 2535 الملكية، وفي السنة نفسها أعلن الشاه التقشف الاقتصادي بهدف كبح التضخم والهدر، البطالة الناجمة عن ذلك أثرت سلباً على آلاف المهاجرين إلى المدن، وهم ضعاف وغير مؤهلين لأي حرفة أو صنعة. في سنة 1977، دخل رئيس أمريكي جديد إلى البيت الأبيض، كانت الأمال تحدو جيمي كارتر لتغيير صورة الولايات المتحدة المرتبط بحرب فيتنام، وتغيير السياسة الخارجية، فأنشأ مكتباً خاصاً لحقوق الإنسان، وجه "مذكرة مؤدبة" إلى الشاه بينت فيها أهمية الحقوق السياسية والحريات. واستجاب الشاه بالعفو عن 357 سجيناً سياسياً في فبراير، وسمح للصليب الأحمر بزياره السجون، في مسعى للبدء بطور من التحرر. ما بين أواخر الربيع مروراً بالصيف وإلى بدايات خريف ذلك العام أسست المعارضة الليبرالية منظمات أصدرت من خلالها رسائل مفتوحة تدين فيها النظام. وفي وقت لاحق من ذلك العام التقت مجموعة معارضة (رابطة الكتاب) دون أن تقوم الشرطة بتفريقها كما جرت العادة. في تلك السنة توفي المفكر علي شريعتي (تشير بعض المزاعم أنه تعرض للتصفية على يد الشرطة السرية السافاك) مما أزال أي منافس محتمل لثورة الخميني. وفي أكتوبر توفي مصطفى ابن الخميني، وفي حين يعتقد أن الوفاة نجمت عن أزمة قلبية، إلا أن المجموعات المعارضة للشاه ألقت بالمسؤولية على السافاك، وأتهمتهم بتسميم مصطفى واعتبر "شهيداً"، صلاة الجنازة على روحه في طهرانبالخميني إلى دائرة الضوء، وبدأت صيرورة تحول عبرها الخميني إلى قائد المعارضة المناوئة للشاه. الإحتجاج : أتت أولى مظاهر المعارضة من الطبقة الوسطى في المدن، وهم فئة من السكان كانواً من العلمانيين نسبياً وأرادوا بناء ملكية دستورية وليس جمهورية إسلامية، ومن أبرز هؤلاء مهدي باذرخان من "حركة تحرير إيران"، وهي حركة ليبرالية إسلامية معتدلة كانت وثيقة الصلة بالجبهة الوطنية التابعة لمحمد مصدق، وقت لاقت هذه المجموعة دعماً كبيراً في إيران ومن الغرب. انقسم رجال الدين وتحالف بعضهم مع الليبراليين العلمانيين وآخرون مع الماركسيين والشيوعيين، الخميني الذي كان منفياً في العراق، عمل على أن تتوحد المعارضة الدينية والعلمانية والليبرالية والأصولية تحت قيادته، وذلك عبر تجنب الخوض في التفاصيل، على الأقل علنا، فتلك قد تفرق بين الفصائل. عملت مختلف المجموعات المناهضة من الخارج، في الأغلب من لندن وباريس والعراق وتركيا. خطابات قادة هذه الجماعات سجلت على أشرطة تسجيل ليتم تهريبها إلى إيران ليستمع إليها الكثيرون من الأميين من السكان. كانت الجماعات الإسلامية أول من نجح في حشد المناصرين ضد الشاه. في كانون الثاني/يناير 1978 أوردت الصحافة الرسمية قصة تشهير هاجمت فيها الخميني، وخرجت جموع غاضبة من الطلاب والزعماء الدينيين احتجاجا على تلك الإدعاءات في مدينة قم، وأرسل الجيش لتفريق المتظاهرين مما أدى لمقتل بعضهم، يزعم البعض أن عدد القتلى تجاوز 70 طالباً. وفقا للعادات الشيعية يجرى حفل تأبين في ذكرى مرور أربعين يوماً من وفاة شخص ما، وأطلقت المساجد في كل البلاد الدعوى للمشاركة في تكريم الطلاب القتلى، واستجابت عدة مدن للنداء وسارت المظاهرات تكريماً للقتلى واحتجاجاً على حكم الشاه، هذه المرة وقعت أعمال عنف في تبريز، وقتل المئات من المتظاهرين، وتكررت الحلقة مرة أخرى في 29 آذار/مارس، حيث وقعت جولة جديدة من الإحتجاج في سائر البلاد، وهوجمت الفنادق الفارهة ودور السينما والبنوك والمكاتب الحكوميه ومدارس البنات وغيرها من رموز نظام الشاه، وتدخلت قوات الأمن مرة أخرى، وقتل الكثيرون، وتكرر الأمر نفسه في العاشر من مايو/أيار. في مايو/أيار، اقتحمت فرق الشركة منزل رجل دين سياسي وقيادي معتدل يدعى كاظم شريعتمداري، وأردت أحد أتباعه قتيلاً بالرصاص أمام ناظريه، على إثر ذلك تخلى شريعتمداري عن صمته وانضم إلى المعارضة. حاول الشاه إرضاء المتظاهرين عبر تخفيف نسب التضخم، وتوجه بالمبادرات إلى بعض رجال الدين المعتدلين، وعزل رئيس السافاك، ووعد بإجراء انتخابات حرة في شهر يونيو اللاحق، ولكن العمل على خفض التضخم عن طريق تقليل النفقات تسبب في ارتفاع نسبة البطالة، خصوصاً في صفوف الشباب غير المؤهلين للعمل كما يجب والذين يعيشون في أحياء فقيره في المدن. في صيف سنة 1978، خرج هؤلاء العمال الذين ينحدرون في الغالب من أصول ريفية تقليدية إلى الشوارع في أعداد حاشدة، في حين أعلن عمال آخرون الإضراب. هكذا ومع حلول نوفمبر/تشرين الثاني كان الاقتصاد قد أصيب باللشلل جراء الإضرابات. الإطاحة بنظام الشاه : استمر العنف ليحصد أكثر من 400 شخص قضوا في حريق سينما ريكس، وهو حريق متعمد وقع في آب/أغسطس في عبدان، ورغم أن دور العرض السينمائي كانت هدفاً مستمراً للمتظاهرين الإسلاميين فقد بلغ انعدام ثقة الجماهير بالنظام، وبلغت فعالية المعارضة في العمل والتواصل حداً جعل الجماهير ترى أن السافاك كان وراء الحادث في محاولة منه لتطويق المعارضة. في اليوم التالي تجمع 10.000 من أقارب القتلى والمتعاطفين لتشييع جماعي حاشد ومظاهرة تنادي (ليحترق الشاه) و(الشاه هو المذنب). مع حلول سبتمبر، كانت البلاد مزعزعة على نحو شديد، وتحولت المظاهرات الحاشدة إلى أحداث منتظمة، فرض الشاه8 سبتمبر 1978، خرجت مظاهرة حاشدة للغاية في طهران، إنها المظاهرة التي حولت ذلك اليوم إلى ما بات يعرف اليوم باسم الجمعة الأسود. الأحكام العرفية، وحظرت كل التظاهرات. وفي يوم الجمعة نشر قادة الثورة شائعات مفادها أن "الجنود الصهاينة يقتلون الآلاف"، بينما كانت القوات التي أطلقت النار في الواقع تابعة لميليشيات الأكراد، وقد بينت التحقيقات بعد الثورة أن عدد القتلى كان صغير نسبياً (87)، ولكن في ذلك الوقت ظهرت الحكومة بصورة الحكومة الوحشية أبعدت عنها الكثيرين من الإيرانيين والحلفاء في الخارج. أدى إضراب عام في تشرين الأول/أكتوبر إلى شل الاقتصاد والصناعات الحيوية التي أغلقت أبوابها و"حسمت مصير الشاه". بلغت الإحتجاجات ذروتها في كانون الأول/ديسمبر 1978، خلال شهر محرم أحد أهم الشهور لدى المسلمين الشيعة. وفي 12 كانون الأول/ديسمبر خرج إلى شوارع طهران نحو مليوني شخص ملئوا ساحة أزادي (شاهياد) مطالبين بإزالة الشاه وعودة الخميني. في 16 كانون الثاني/يناير 1979 غادر الشاه والملكة إيران نزولاً عند طلب رئيس الوزراء الدكتور شابور بختيار، الذي كان لفترة طويلة زعيم المعارضة، وظهرت مشاهد الإبتهاج العفوي، ودمرت خلال ساعات "كل رموز سلالة بهلوي"، وأعلن بختيار حل البوليس السرى (سافاك)، وأفرج عن السجناء السياسيين، ووعد بانتخابات حرة وأمر الجيش بالسماح للمظاهرات الشعبية. وبعد عدة أيام من التوقف سمح بعودة الخميني إلى إيران وطلب إليه تأسيس دولة مثل الفاتيكان في قم، ودعا المعارضة للمساعدة على الحفاظ على الدستور. في 1 شباط/فبراير 1979، عاد الخميني إلى طهران محاطاً بحماس وتحية عدة ملايين من الإيرانيين، إنه بدون جدال قائد الثورة، وأصبح بالنسبة للبعض شخصاً "شبه مقدس". استقبلته لدى ترجله من الطائرة الجموع الحاشدة بتحية: "السلام عليكم أيها الإمام الخميني". أوضح الخميني في كلمة ألقاها في اليوم نفسه شدة رفضه لنظام رئيس الوزراء بختيار، ووعد "سوف أركل أسنانهم لقلعها"، وعين منافسه مهدي باذرخان مؤقتاً رئيساً للوزراء، وقال: "بما أنني قد عينته، فيجب أن يطاع"، واعتبر أنها "حكومة الله" وحذر من عصيانها، فأي عصيان لها "عصيان لله"، وفيما راحت حركة الخميني تكتسب مزيداً من الزخم، بدأ الجنود بالإنضواء في جانبه، اندلع القتال بين الجنود الموالين والمعارضين للخميني بإعلانه الجهاد على الجنود الذين لم يسلموا أنفسهم، الإنهيار النهائي للحكومة غير الخمينية حصل في في 11 شباط/فبراير عندما أعلن المجلس العسكري الأعلى نفسه "محايداً في النزاعات السياسية الراهنة، لمنع المزيد من الفوضى وإراقة الدماء". الخميني يتسلم السلطة : الخميني كان زعيم المعارضة للشاه. كانت المرحلة الثانية من الثورة مرحلة إسلامية الطابع، وبعد انتصارها الآن هناك ابتهاج كبير في إيران جراء سقوط الشاه، لكن الصمغ الذي أبقى مختلف التيارات الثورية الدينية والليبرالية والعلمانية والماركسية والشيوعية التي عارضت الشاه فقد مفعوله. مجموعات كثيرة تتنافس كلها على السلطة ولدى كل منها تفسيرات مختلفة لأهداف الثورة: إنهاء الاستبداد. مزيد من الإسلام. الحد من التأثير الغربي الأمريكي. مزيد من العدالة الاجتماعية. الحد من اللامساواة. والبقاء كان للأقوى، الخميني وأنصاره. كان الخميني آنذاك في نهاية العقد الثامن من عمره، السابعة والسبعين تقريباً، ولم يتسلم أي منصب رسمي قط، وكان منفياً خارج إيران لقرابة 14 عاماً، وسبق له أن قال لبعض من سألوه عبارات من قبيل: "المرشدون الدينيون لايرغبون بالحكم". كل هذا ولد انطباعا لدى الكثيرين مفاده أنه يرغب بأن يكون المرشد الروحي صاحب سلطة، لكنه بمهارة اختار التوقيت المناسب لإزالة كل أعداءه وحلفائه الذين باتوا عقبة أمامه وأن يطبق نظام ولاية الفقيه في جمهورية إسلامية يقودها بنفسه. في السنة الأولى للثورة كان هناك مركزان للسلطة: الحكومة الرسمية والمنظمات الثورية، رئيس الوزراء مهدي باذركان الذي عينه الخميني، عمل على إنشاء حكومة إصلاحية ديمقراطية، في حين عملت بشكل مستقل كل من المجلس الثوري المكون من الخميني وأتباعه من رجال الدين، والحرس الثوري، والمحكمة الثورية، والخلايا الثورية المحلية التي تحولت إلى لجان محلية. وفي حين راح رئيس الحكومة (المؤقتة) باذرخان يطمئن الطبقة الوسطى، بات من الواضح أن سلطة اتخاذ القرارات النهائية هو في الهيئات الثورية وفي المجلس الثوري على وجه الخصوص، وفيما بعد الحزب الثوري الإسلامي. ازداد التوتر بين السلطتين بدون شك، رغم أن كلتيهما وضعت وأقرت من قبل الخميني. في يونيو، أعلنت حركة الحرية مشروع الدستور، وأشارت إلى إيران باعتبارها جمهورية خمينية، يتضمن مجلس صيانة يتمتع بحق نقض التشريعات المتعارضة مع الإسلام، لكن دون وصي فقيه حاكم، أرسل الدستور إلى "مجلس الخبراء" المنتخب حديثاُ ليعرض أمام أعضاءه الذين حاز حلفاء الخميني على الغالبية بينهم، رغم أن الخميني كان قد أعلن بأن الدستور "صحيح" إلا أنه هو والمجلس أعلنوا رفضهم له، وصرح الخميني بأن الحكومة الجديدة يجب أن تكون قائمة "بنسبة 100 ٪ على المذهب الشيعي". وضعه مجلس الخبراء دستورا جديدا أوجد من خلاله منصب القائد الأعلى للخميني، ومنحه السيطرة على الجيش والأجهزه الأمنية، والحق في نقض المرشحين للمناصب، كما أقر الدستور بانتخاب رئيس جديد يتمتع بصلاحية أضيق، لكن المرشحين يجب أن يحوزوا على الموافقة المباشرة من القائد الأعلى (عبر مجلس صيانة الدستور)، وقد أصبح الخميني نفسه رئيسا للدولة مدى الحياة باعتباره "قائد الثورة"، وعندما تمت الموافقة على الدستور في استفتاء أجري في كانون الأول/ديسمبر 1979 أصبح "المرشد الروحي الأعلى"، وتقدم رئيس الوزراء في تشرين الثاني/نوفمر إثر شعوره بالضعف وخلافه مع ما آلت إليه باستقالته. 5- الثورة الرومانية وإعدام الطاغية نيـكولاي تشاوتشيسكو : الثورة الرومانية عام 1989 إستمرت لمدة إسبوع, وتمكنت من الإطاحه بالديكتاتور نيكولاي تشاوتشيسكو. تصاعدت اعمال العنف خلال هذا الأسبوع, حتى أجت إلى الأطاحة بالشيوعية في البلاد, وأنشاء أول نظام ليبرالي في البلقان. أدت الثورة إلى وفاة 1,104 شخص, بما فيهم الرئيس المخلوع وزوجتة إلينا. يذكر أن هذة الثورة تمت خلال تجمع حشود كثيرة في ساحة أوبيريي في تيميشوارا. نبذة مختصرة : (26 يناير 1918 - 25 ديسمبر 1989) رئيس رومانيا الأسبق من عام 1974 حتى 1989. كان يتولى منصب السكرتير التنفيذي للحكم الشيوعي الروماني عام 1965، ثم تولى الرئاسة عام 1974. حكم البلاد بقبضة من حديد، وإتسم حكمه بالشدة والدموية على الرغم من بعض الإنجازات في مجالات تنموية وعلمية وثقافية، حتى قامت ثورة عليه أيدها الجيش، فهرب مع زوجته، إلا إنه لوحق ثم حوكم من قبل عدد من ضباط الشرطة العسكرية وصدر عليه وزوجته حكم الاعدام في أسرع محاكمة لديكتاتور في القرن العشرين. أعدم مع زوجته أمام عدسات التلفزيون. خلفه بالحكم إيون إيليسكو. أصيب تشاوشيسكو بجنون العظمة في نهاية حياته فكان يطلق على نفسه القائد العظيم والملهم ودانوب الفكر ( نسبة لنهر الدانوب ) والمنار المضيء للإنسانية والعبقرية الذي يعرف كل شيء . كان لا يقبل أي انتقاد ولا يبدى أية رحمة لمعارضته ومما زاد في غروره وفي جنون العظمة عنده وجود المنافقين والمطبلين حوله يصفونه بأوصاف مبالغ فيها كوصفه بيوليوس قيصر وبالأسكندر الأكبر ومنقذ الشعب وأن عصرة هو العصر الذهبي وبأنه الشمس التي تشع الدفىء . حتى كرهه شعبة وقام بالثورة عليه . وقد تمت مقارنة بين ما يملكه تشاوشيسكو وما تملكه ملكه بريطانيا فذكروا أن ملكه بريطانيا لها مكتب واحد بينما يوجد لتشاوشيسكو ثلاثة مكاتب .ولملكة بريطانيا ثلاثة قصور . بينما تشاوشيسكو يمتلك خمسة قصور إحداها به ألف حجرة وقدرت قيمة بناء ذلك القصر بعدة مليارات من الدولارات فقد بلغت مسطحات بناء ذلك القصر 45000م2 وارتفاعه عن الأرض مائه متر وقد شارك في بنائه خمسة عشر ألف عامل عملوا ليلاً ونهاراً حتى تم بناؤه كما كان يمتلك تسعة وثلاثون فله فاخرة ويعيش ببذخ فاحش بينما يعيش معظم شعبة تحت مستوى الفقر في ظل حكم شيوعي قمعي لا يرحم .وكان يمتلك تسع طائرات مجهزة كقصور طائرة وثلاث قطارات خاصة به كبيوت متنقلة عبر أنحاء رومانيا . كيف تم قتلة ؟ انفجرت المظاهرات في تشيكوسلوفاكيا فجأة وبشكل لم يكن متوقعاً وخصوصاً بعد أن قامت قوات الرئيس بقتل عدد من المتظاهرات من الطلبة في 20 ديسمبر من عام 1989م . وكانت المظاهرات العنيفة قد وصلت إلى قصر الرئيس الفخم فخرج تشاوشيسكو يخطب فيهم . لكن المتظاهرين كانوا يهتفون ضده مما أضطره إلى قطع خطبته . وفي اليوم التالي ازدادت المظاهرات حدة برغم عدد القتلى الذي فاق المئات والجرحى الذي تعدى الألوف فغصت المستشفيات بهم واستطاع المتظاهرون حصار القصر وأخذت أصوات المتظاهرين تهدر مما أصاب تشاوشيسكو بالرعب فاضطر للهرب عن طريق الممرات السرية لقصره وبواسطة طائرة هليوكوبتر حطت به هو وزوجته خارج المدينة أستقل بعدها سيارة سرقها أعوانه من إحدى المزارع للبحث عن مخبأة السري الخاص الذي لم يعرف مكانه واستطاع الفلاحون القبض عليه وتسليمه للسلطة فعملت له محاكمة سريعة تم تسجيلها على أشرطة سينمائية بثتها إحدى شبكات التلفزيون الفرنسية فكانت حدث العام . وقد كان تشاوشيسكو مع زوجته أثناء محاكمتهما في غاية العصبية وجنون العظمة فقاموا بشتم القضاة مما اضطرت المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام بهما وحين رأى تشاوشيسكو جدية الموضوع أخذ يبكي كالأطفال وخصوصاً حين قام الجنود بتقييده قبل إطلاق الرصاص عليه وقد قامت زوجته العجوز والبالغة من العمر ثلاثة وسبعين عاماً بضرب أحد الجنود على وجهه حين حاول تقييدها قبل تنفيذ حكم الإعدام بها . ويحرم الغموض حول إعدام تشاوشيسكو وزوجته فقد أتضح م الصور التي التقطت له ولزوجته أنه لم تسل منهما دماء ويعتقد بأنه تم إطلاق الرصاص عليهما بعد موتهما بسبب التعذيب . سخرية القدر : سيرة نيـكولاي تشاوشيسكو ديكتاتور رومانيا الذي بدأ حياته اسكافيا وأطلق على نفسه مجموعة ألقاب منها: «القائد العظيم» «الملهم». بنى تشاوشيسكو لنفسه خمسة قصور عمل في أحدها 17000 رجل، فيما كان يمنع عن شعبه الخبز. أيضا كان والده سكيرا مثل والد ستالين. وتحاشى تشاوشيسكو الإشارة إليه طوال حياته. وعندما مات لم يحضر جنازته. رجل تريد رومانيا أن تنساه حكم رومانيا الشيوعية لأكثر من عشرين سنة - وكان صديقاً شخصياً للرئيس جمال عبد الناصر و الرئيس أنور السادات . و ساهم بمجهود كبير في مساندة مصر وحركة عدم الانحياز - كما ساهم في مباحثات السلام بين مصر وإسرائيل و هو من اتصل برئيس وزراء اسرائيل مناحم بيجين لترتيب زيارة السادات لإسرائيل في 1979 . 6 - ثورة الياسمين ( الثورة التونيسية ) : هي ثورة شعبية تونسية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ (توفي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 نتيجة الحروق)، أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونسزين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014 وتم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونسكاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، كما تم تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضًا طفيفًا. لكن الانتفاضة توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011 فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشيالدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول. لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا. وشكلت الثورة التونسية المفجر الرئيسي لسلسلة من الاحتجاجات في عدد من الدول العربية. بداية الاحداث : دأت الاحتجاجات الشعبية في ولاية سيدي بوزيد على بعد 265 كم جنوب تونس العاصمة في 17 ديسمبر 2010 في أعقاب إقدام شاب على الانتحار حرقا احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردّية وتفشي البطالة. وسرعان ما امتدت هذه الاحتجاجات لتشمل غالبية مدن الولاية، أي المكناسي وجلمة والمزونة، ومنزل بوزيان التي شهدت أعنف الاشتباكات، إذ استخدم خلالها أعوان الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وخرج حوالي 800 متظاهر في بن قردان، وحذر المتظاهرون في بن قردان من أنهم سيصعدون احتجاجاتهم في حال عدم الانصات الى مطالبهم بجدية. تطور الأحداث : وفي 9 يناير 2011 بلغ عدد قتلى 25 شخصا، طبقا لتقديرات مصادر نقابية تونسية ومنظمة العفو الدولية. ومن جهتها وعدت الحكومة التونسية بإجراءات تصحيحية في مواجهة الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، وقالت إن رسالة المحتجين وصلت، وذكرت وزارة الداخلية أن عدد قتلى الاحتجاجات ثمانية، سقطوا برصاص الشرطة على خلفية المواجهات العنيفة المستمرة منذ أسابيع. ومن جانب آخر أوردت مصادر نقابية في مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد، أن ما لا يقل عن شخصين أحدهما امرأة قتلا برصاص الأمن أثناء تشييع جنازة، وقالت المصادر إن "اعتداء الأمن على أحد المواطنين في المدينة سبب حالة من التوتر". وفي 10 يناير 2011 أعلنت الحكومة التونسية غلق المدارس والجامعات حتى اشعار آخر وذلك في كافة أنحاء البلاد. كما ألقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في اليوم نفسه، خطابا أعلن فيه عن سلسلة من الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية التي ستتخذها حكومته قريبا بهدف تحسين أوضاع الشبان عامة والعاطلين عن العمل خاصة. ووعد الرئيس التونسي بخلق 300 ألف فرصة عمل جديدة في 2011 و2012 بمشاركة مؤسسات الدولة والشركات الخاصة. كما اقترح عقد ندوة وطنية تشارك فيها المجالس الدستورية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجامعيين بهدف اقتراح خطط واستراتيجيات جديدة لدعم سياسة العمل التي تعد أبرز أولويات تونس بحسب بن علي. وتعهد الرئيس التونسي بإعطاء دفع جديد للإعلام الجهور وتخصيص مساحات إعلامية أوسع لكل ولايات الجنوب لتعبر عن مشاكلها إضافة إلى دعم وحدات إنتاج السمعية البصرية لفسح المجال أمام المواطنين للتعبير عن أرائهم ومتطلباتهم، داعيا في الوقت نفسه نواب الشعب والهياكل المركزية والحزبية الإصغاء إلى المواطنين وإقامة جسر للحوار معهم وتسوية مشاكلهم. وللتخفيف من عبء البطالة، قرر بن علي إعفاء كل مشروع اقتصادي جديد من دفع الضرائب في الأرباح لمدة عشر سنوات. واتهم الرئيس التونسي أطراف أجنبية من دون أن يسميها بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ ديسمبر 2010، داعيا الأولياء والمواطنين إلى إبعاد أبناءهم عن المشاغبين والمفسدين الذين يخدمون بحسبه أطراف حاقدة. كما تعهد بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين رغم محدودية قدرات تونس المالية. وفي 11 يناير تجددت المواجاهات بمدينة قفصة والقصر بين المواطنين وقوات الأمن. ففي حي النّور حدثت مواجاهات تمركزت أساسا في وسط الحي على الطريق الرئيس المؤدي إلى ولاية القصرين وفي بلدية القصر ولالة تجددت المواجهات وحاول المحتجون اقتحام مقر الجامعة الدستورية وتواصلت الايقافات خاصة بين متساكني حي النور حيث شوهد عديد المواطنين أمام منطقة الأمن بقفصة للسؤال عن أبنائهم. وفي بلدية القصر أوقف الشاب أيوب الضاوي والسجين السياسي السابق محسن سوداني الحاصل على دكتورا في الفلسفة والعاطل عن العمل. كما أفاد شهود عيان من معتمدية القطار من ولاية قفصة أن ليلة البارحة شهدت مواجهات بين أعوان الأمن والشباب وقد تم استعمال القنابل المسيلة للدموع. وفي مدينة أم العرائس المنجمية أن اندلعت مواجاهات عنيفة بين الشباب وأعوان الأمن تمركزت أساسا في الحي العمالي وحي التحرير وأولاد وصيف وتسبب الإطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع في حالات إغماء كثيرة خاصة في صفوف الأطفال. وبعد أن هدأت المواجاهت شوهد أعوان البلدية يقومون بحملة لتنظيف الشوارع. وذكرت مصادر نقابية بالقصرين لموقع كلمة تونس الإلكتروني أن الفرق الخاصة اقتحمت عددة أحياء بالقصرين لاعتقال الشباب، وأفادت مصادرنا أن تلك الفرق اعتدت بالفاحشة على فتيات في بيوتهن أمام أنظار أهاليهن. في 13 يناير 2011، قتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة في مدينة منزل بورقيبة والرابع في مدينة بنزرت، كما أوردت وكالة رويترز أن شخصا قتل في اشتباكات في ضاحية التضامن، تونس العاصمة. وتجددت الاشتباكات في منطقة الكرم في الضاحية الشمالية من العاصمة بعد محاولة مجموعة من الشباب الخروج لفك حظر التجوال. وتجمعت حشود في مدينة القصرين طالبت بتنحي الرئيس بن علي عن الحكم. وفي بلدة دوز الصحراوية قال ثلاثة شهود إن أربعة أشخاص على الأقل بينهم أستاذ جامعي قتلوا يوم أمس عندما أطلقت الشرطة النار على المحتجين. وقال شاهدان لرويترز إن الشرطة بمدينة تالة جنوب غرب العاصمة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين ثم أطلقت النار بعد ذلك، مما أدى لمقتل شاب. واعتقلت الشرطة التونسية زعيم حزب العمال الشيوعي المحظور حمة الهمامي في منزله قرب العاصمة التونسية، وهو أحد المعارضين البارزين للرئيس بن علي. وفي اليوم نفسه أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اثنين من مستشاريه، هما عبد الوهاب عبد الله مستشاره السياسي، وعبد العزيز بن ضياء المتحدث باسم الرئاسة، فيما نفى ناطق باسم الحكومة التونسية استقالة وزير الخارجية، علي خلفية، بينما أعلن التليفزيون التونسي في خبر عاجل أن الرئيس بن علي سيوجه خطاباً للشعب مساء الخميس 13 يناير. فرار بن علي : في 14 يناير، حل بن علي الحكومة التونسية وأعلن حالة الطوارئ في البلاد. وصرحت مصادر رسمية إن إعلان حالة الطوارئ سببه حماية الأرواح والممتلكات. كما منعت السلطات التجمعات فيما أكثر من ثلاثة أشخاص، حيث يتم القبض عليهم أو إطلاق الرصاص اذا ما حاولوا الهرب. كما أعلن عن الدعوى لانتخابات برلمانية عاجلة خلال ستة أشهر. وفي 14 يناير أعلنت وكالات الأنباء عن تنحي الرئيس زين العابدين بن علي وسفره إلى مكان غير معلوم وعن تولي رئيس الوزراء محمد الغنوشي السلطة بصفة مؤقتة. 7 - الثورة البيضاء (ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011) : أنا مش هاتكلم عليها عشان كلنا عشنا أحدثها وفيه أبطال كتير شاركت فيها وأدت إلى سقوط مملكة الطغى والفساد فى مصر بتنحى الرئيس المخلوع مبارك وأقول مصر عادت شمسك الذهب |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Fighter Cool ; 13-07-2011 الساعة 08:41 AM
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
اعتقد انى هبقى اول بنوته على المنتدى هنا مش كده | Miss_BlooDy | قـسـم الـتـرحـيـب و الـتـعـارف | 44 | 27-11-2011 08:48 PM |
حاجات جديده هتنزل في المحلات.....شوفها وبعدين إبقي إشتري | Ahmed shafiq | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 38 | 07-09-2008 03:50 PM |