بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-07-2008, 06:54 PM | #1 | ||||||||||
|
الدولـــــة الأيوبيـــــة ( 567 - 648 هـ / 1171 - 1250 م ) ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة 533 هـ / 1138م بمدينة تكريت على نهر دجلة شمالي سامرا بالعراق واتصل والده نجم الدين أيوب وعمه شيركوه بالأتابك زنكي فنشأ صلاح الدين فى ظل البيت الزنكي وتعلم علوم أولاد الأمراء من حفظ القرآن وتعلم الأدب ودراسة الفقه واشترك مع عمه شيركوه فى الحملات التى قادها لمنع الصلبيين من الاستيلاء على مصر أواخر الدولة الفاطمية وبعد وفاة نور الدين زنكي سنة 570 هـ / 1174م استطاع صلاح الدين أن يعلن نفسه سلطانا على مصر فوجه عنايته بعمل العديد من الأعمال الداخلية بمصر فبني قلعته التى عرفت باسمه وأحاط القاهرة والفسطاط معا بسور واحد كما شجع على بناء مدارس لدراسة فقه السنة منها مدرسة الإمام الشافعي ، أما من الناحية الخارجية فقد اتجه صلاح الدين الأيوبي إلى حرب الصلبيين وذلك بأن اتبع سياسة الجهاد ضدهم حتي انتصر عليهم انتصارا حاسما فى معركة حطين سنة 583 هـ / 1187 م واستولي على الكثير من مدنهم حتي لم يبق لهم بالشام سوي بعض المدن مثل صور وعكا وإنطاكية وطرابلس . وبعد وفاة الناصر صلاح الدين الأيوبي خلفه اثنان من أبنائه هما العزيز بن صلاح الدين الذى تولي الحكم من سنة 589 هـ إلى سنة 595 هـ 1193 م / 1198 م ثم ابنه المنصور بن العزيز 595 - 596 هـ / 1198 - 1200م ، ثم تولي الحكم بعدهم السلطان العادل أخو صلاح الدين الأيوبي 596 - 615 هـ / 1200 - 1218م وهكذا انتقل الحكم من أبناء صلاح الدين إلى أخيه العادل وأبنائه ، وقد حدث اختلاف كبير بين أبناء البيت الأيوبي فى مصر والشام وتحاربوا فيما بينهم فاستعان الأيوبيين سواء فى مصر أو الشام بأجناد من المماليك المجلوبة من مختلف البلاد المجاورة وازداد نفوذ هؤلاء المماليك بسبب استمرار الحروب بين أبناء البيت الأيوبي وكان السلطان فى ذلك الوقت هو الصالح بن الكامل نجم الدين أيوب ، إلا أن السلطان نجم الدين الأيوبي توفي سنة 647 هـ / 1249 م وهو يحارب الصلبيين فاضطرت زوجته شجر الدر لإخفاء موته حتي انتصر المسلمون على الصلبيين فى موقعة المنصورة ثم فارسكور سنة 647 هـ / 1250م وتقلدت شجر الدر الحكم بعد أن تخلصت من توران شاه ابن الصالح نجم الدين الأيوبي سنة 648 هـ / 1250م ، وهكذا انتهي حكم الدولة الأيوبية من مصر بعد أن حكموها إحدى وثمانين سنة ليبدأ بعد ذلك عصر المماليك . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ دولـــــة المماليك البحـــرية ( 648 - 784 هـ / 1250 - 1382 م ) ترتب على وفاة توران شاه ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب تطور خطير فى تاريخ مصر والشام وذلك بأن بوفاته سقطت الدولة الأيوبية وقام سلاطين دولة المماليك التى بدأ حكمها بتولي شجر الدر الحكم التى تولت الحكم ثمانين يوما وقد وصف المقريزى حكمها بقوله " أول من ملك مصر من ملوك الترك المماليك " . كان أول ما وجهته شجر الدر بعد توليها الحكم هو وجود الفرنسيون فى مصر بمدينة دمياط على الرغم من أن الملك " لويس التاسع " كان أسيرا فى المنصورة إلا أن هذا لا يزال يشكل خطرا لأن دمياط فى قبضة الفرنسيين وتمثل قاعدة بحرية لهم يمكن للغرب استغلالها فى الهجوم على مصر فأرسلت شجر الدر الأمير حسام الدين لمفاوضة الفرنسيين وبعد مفاوضات تم التوصل إلى إطلاق سراح الملك لويس التاسع مقابل فدية على أن يجلو الفرنسيين من مصر وهكذا تم جلاء الفرنسيين عن مصر أما العقبة الثانية التى واجهت شجر الدر فهي رفض العالم الإسلامي لتوليها الحكم لكونها امرأة فتزوجت أحد المماليك وهو عز الدين أيبك التركماني ، وهكذا بدأ عصر المماليك والذى أجمع المؤرخون أنه ينقسم إلى قسمين الأول وهو البحري أو الممالك البحرية والثاني وهو البرجي أو المماليك الجراكسة . عرف القسم الأول من عصر المماليك باسم المماليك البحرية وذلك مرجعه إلى اختيار الصالح نجم الدين الأيوبي جزيرة الروضة فى بحر النيل لتكون مقرا لهم فى قلعة بناها ، وكان معظم هؤلاء المماليك من الأتراك المجلوبين من بلاد القفجاق شمالي البحر الأسود ومن بلاد القوقاز قرب بحر قزوين ، وقد امتاز هؤلاء المماليك بالشجاعة النادرة والصفات الحسنة وقد تمكن المماليك البحرية من حكم مصر نحو قرن وثلث استطاعوا خلالها مواجهة العديد من المشاكل التى واجهت المسلمين وخاصة المشاكل الخارجية التى تمثلت فى مواجهة أكبر خطرين هما الصلبيين والتتار ، وقد استطاع المماليك البحرية بقيادة سيف الدين قطز ومساعدة ركن الدين بيبرس الانتصار على التتار فى موقعة هامة وهى موقعة عين جالوت التى دارت بين المسلمين والتتار سنة 658 هـ / 1260م ، كما أن بيبرس استطاع مواجهة الصلبيين وحاربهم حربا لا هوادة فيها واستطاع انتزاع مدنهم وقلاعهم بالشام كما حارب أيضا تتار فارس ودفع خطرهم عن بلاد الشام وبعد وفاة بيبرس استولي على الحكم المنصور قلاوون الذى امتاز عصره بالازدهار والقوة والاستقرار والنهضة فى الداخل والسلام والأمن فى الخارج وبلغت مصر مبلغا عظيما من القوة والثروة فى عصر المماليك بنوا خلالها العديد من الأثار والمباني العظيمة وخاصة بعد أن استمر الحكم له ولأولاده ولذريتهم من بعده ما يقرب من قرن من الزمان (678 هـ - 874 هـ / 1279 - 1382 م ) ، وقد استطاع المسلمون فى عصر الأشرف خليل بن قلاوون ( 689 - 693 هـ / 1290 - 1293 م ) الذى يعد بمثابة أخر بطل للحروب الصليبية بأرض الشام وذلك لتمكنه من الاستيلاء على عكا من الصلبيين وهو الأمر الذى كان ذلك بمثابة الضربة الكبري القاضية لتواجد الصلبيين بالشام حيث استطاع بعد ذلك المسلمون من الاستيلاء على ما تبقي فى أيدي الصلبيين من مراكز قليلة مثل صور وصيدا وغيرهما ، ثم تولي بعد الأشرف خليل الذى كان أخر سلطان ببيت قلاوون الناصر محمد بن قلاوون ثم خلفه عدة سلاطين كان أخرهم الصالح حاجي بن شعبان 783 - 787 هـ / 1381 - 1385 م ثم انتهي عصر المماليك البحرية ليبدأ عصر المماليك الشراكسة أو المماليك البرجية . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ المماليك الجراكســة ( 748 - 923 هـ / 1382 - 1517 م ) رأى السلطان المنصور قلاوون أن تكون له فرقة جديدة من جنس جديد غير المماليك الموجودين بعصره يعتمد عليهما ضد منافسيه من كبار الأمراء وتكون سندا له و لأولاده من بعده فأعرض عن شراء المماليك الأتراك والتتار والتركمان وأقبل على شراء المماليك الجراكسة الذين ينتمون إلى بلاد الكرج ( جورجيا ) وهى البلاد الواقعة بين بحر قزوين والبحر الأسود وبعد وفاة قلاوون حرص أبنائه وأحفاده على اتباع سياسته من الإكثار من هؤلاء المماليك ، وقد عرف المماليك الجراكسة أيضا باسم المماليك البرجية وذلك أن المنصور قلاوون فرض فى أول الأمر عليهم أن يمكثوا بأبراج القلعة حتي لا يختلطوا بغيرهم من طوائف المماليك وبالأهالي ، وبمرور الزمن سمح لهم الأشرف خليل من النزول من القلعة بالنهار على أن يعودوا إليها قبل المغرب للمبيت وبذلك استطاع المماليك البرجية الوقوف على أحوال البلاد الداخلية وهكذا استطاع المماليك البرجية بمرور الزمن أن يكونوا منافسا قويا للمماليك البحرية ، وقد بدأ عصر المماليك البرجية بالأمير برقوق الذى اشتراه الأمير " يلبغا الخاصكي " ثم أعتقه فصار من جملة اليلبغاوية وقد ظل يرتقي بفضل طموحه وذكائه إلى أن وصل إلى تقدمة ألف ثم ولي منصب أتابك العسكر سنة 780 هـ / 1378م ثم أعلن نفسه سلطانا سنة 787 هـ / 1385م . وقد ظل عصر المماليك الجراكسة أكثر من مائة وأربعة وثلاثين سنة ( 784 - 923 هـ / 1382 - 1517 م ) تعاقب على عرش السلطنة ثلاثة وعشرون سلطان منهم تسعة حكموا مائة وثلاثة سنوات ارتبط بهم تاريخ دولة المماليك الجراكسة وهم الظاهر برقوق ، وفرج بن برقوق ، والمؤيد شيخ ، الأشرف برسباي ، الظاهر جقمق ، والأشرف إينال ، وخشقدم ، الأشرف قايتباى ، وقانصوه الغوري ، بينما حكم أربعة عشر سلطانا لمدة تسع سنوات فقط ، وقد امتاز عصر السلاطين العظام التسع السابقين بمهارتهم الحربية كما امتاز عصرهم بحبهم للأدب ومجالس العلم كما امتاز هذا العصر بإقامة العديد من الأثار والمؤسسات الخيرية من مدارس ومساجد وأسبلة وبيمارستانات . إلا أنه لم تلبث أن ساءت أحوال البلاد فى أواخر عصر السلطان قايتباي بسبب كثرة الأعباء المالية وانتشار مرض الطاعون بدولة المماليك كلها سنة 897 هـ / 1492م ووفاة السلطان قايتباي سنة 901 هـ / 1496 م ، ثم بدأ أمراء المماليك التنازع على الحكم وقتل بعضهم البعض إلى أن عين الأشرف قانصوه الغوري 906 هـ / 1501م فى الحكم فاستطاع أن يعمل بسرعة على إعادة الأمن والاستقرار إلى الدولة ثم اتجه إلى إصلاح الأزمة المالية التى مرت بالبلاد وقام بتشييد العديد من المباني والوكالات والربوع كما عني بتحصين الإسكندرية ورشيد ثم حدث بعد ذلك أن واجهت مصر أكبر عقبتين لها الأول وهو اكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجاء الصالح سنة 892 هـ / 1487م وأعقب ذلك تمكن " فاسكو دي جاما " من الوصول إلى الهند عن طريق الطواف حول أفريقيا سنة 904 هـ / 1498 م وبذلك حول طريق التجارة العالمي من البحر الأحمر ومصر فلم تعد مصر محل الوساطة التجارية بين الشرق والغرب وبذلك فقدت سلطنة المماليك المورد الرئيسي لثروتها ومن ثم بدأت فى الذبول السريع ثم ازداد الأمر سوءا بظهور الخطر الثاني الذى واجه سلطنة المماليك وهو اشتداد خطر العثمانيين الذين استطاعوا محاربة المماليك وقتل الأشرف قانصوه الغورى فى معركة مرج دابق بعد خيانة الأمير خاير بك له ، ثم اختير طومان باى سلطانا سنة 922 هـ / 1516م وكان أخر سلاطين المماليك فى مصر حيث استطاع العثمانيون بقيادة سليم الأول الدخول إلى مصر والاستيلاء عليها وبذلك بدأ حكم الدولة العثمانية سنة 1517م . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــع |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
ضحك x ضحك 2 (الجزء التانى) | lordring | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 33 | 26-11-2009 01:12 AM |
عصور مصر الإسلامية | Ahmed_medic | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 16-07-2008 11:33 PM |