" سيد الاذواق العربية ، سيد الشعر المصرى ، سيد كلمات المصريين وقلوبهم ، سيد حجاب "

[! FiRe !]

بدون مقدمات

هذا الرجل غنى عن التعريف ، رجل من ابطال التحرير ، يتحدث بكلامنا وليس بكلامنا ، فالكلام يأخذ فى يديه شكل اخر ، نابض بالمعانى ، انه سيد حجاب ، ذو الروح القوية الخيّرة .

للشاعر الجميل سيد حجاب مكانة خاصة فى قلوبنا نحن عشاقه ومريديه،* ‬مكانة لم* ‬يستطع أحد الوصول إليها،* ‬ولا الاقتراب منها لا من قريب أو بعيد*. ‬استطاع الشاعر الكبير أن* ‬ينحت هذه المكانة عبر سنوات طويلة لذلك فإن ملامح التجربة* ‬غائرة فى نفوسنا*.‬ أبدع فى تترات المسلسلات التى تحمل خلفها دراما الحياة مشحونة بالصراع ما بين الخير والشر،* ‬عاداتنا وتقاليدنا،* ‬وطقوسنا فى إدارة الأشياء والمواقف*.. ‬وهى طريقة مصرية بحتة لا* ‬يشبهنا فيها أحد*.‬

استطاع سيد حجاب من خلال كلماته التى تشبه حبات اللؤلؤ أن* ‬يرسخ لقيم جميلة فى الدنيا مثل أن الرزق فى* ‬يد ربى سبحانه وتعالى*.. ‬مثل قيمة الأهل والونس،* ‬مثل حثنا على التقاط اللحظات الجميلة فى حياتنا،* ‬والتى كثيرا ما تتسرب من بين أيدينا،* ‬مثل الحزن النبيل،* ‬قيمة الإنسان وقيمة العمل*. ‬والغريب فى الأمر أننى لا أستطيع أن أذكر له تتر مسلسل فاشلا أو متوسط القيمة،* ‬فقد أصبح اسمه ماركة مسجلة ليس فقط لنجاح أغنية التتر بل كذلك لنجاح المسلسل بشكل عام*.‬

وأحدث ما قدم القدير سيد حجاب تتر مسلسل الأشرار بطولة مجدى كامل* ‬يقول فيه* ‬زى الندى وبنتخلق أطهار* / ‬وبنتولد أخيار كما النوار* / ‬زى الهوا بننطلق أحرار* / ‬وندور فى دوام فى زمن دوار* / ‬وليل ونهار* ‬يشدنا التيار* / ‬ومجبورين نختار* / ‬يا نبقى ناس أبرار* / ‬يا نبقى ناس أشرار* / ‬واسترها* ‬يا ستار*‬،* ‬كذلك استمعنا للعام الثانى لتتر مسلسل المصراوية هو والعمالقة كل فى مجاله*: ‬أسامة أنور عكاشة،* ‬إسماعيل عبدالحافظ،* ‬عمار الشريعى،* ‬على الحجار،* ‬وممدوح عبدالعليم وفيه* ‬يتضح عالم سيد حجاب فيقول مثلا* ‬بسم الله خلق الخلق شامى ومغربى* / ‬ابن البلد وابن العرب الأجنبى* / ‬يا شمس هدى ومدى وغربى* / ‬ونبدى القول بالصلاة على النبى*/ ‬والصبر طيب والقلوب النيرة* / ‬أخرتها فل الفل دنيا وآخره* / ‬والمصراوية روح قوية وخيره* / ‬سكنتنى صار الصبر كارى ومذهبى* / ‬وصلاة النبى صلاة النبى*.‬

كما هو واضح مما سبق أن لشاعرنا عالمه وملامح هذا العالم نجدها مثلا فى عبارة* ‬المصراوية روح قوية وخيِّره* ‬هذا ملمح من ملامح عالم سيد حجاب الزاخر بالمفردات المصرية جدا فإنه عاشق لهذا البلد،* ‬أشعر أنه* ‬يحتفظ بداخل قلبه بنقش لمأذنة جامع،* ‬أو قطعة أرابيسك،* ‬أو طبق نحاس صنعه حرفى مصرى ماهر*.‬

ولإدراك عالم هذا الشاعر الجميل أعود بذاكرتى لتتر ليالى الحلمية وأشهر ما كتب تقريبا* ‬يقول*: ‬منين بيجى الشجن* / ‬من اختلاف الزمن* / ‬ومنين بيجى الهوى* / ‬من أئتلاف الهوى* / ‬ومنين بيجى السواد من الطمع والعناد* / ‬ومنين بيجى الرضا من الإيمان بالقضا*.‬ سيد حجاب لا* ‬يهدر وقته وفنه فى أعمال من السهل أن تنسى،* ‬بل إن كل خط من* ‬يده* ‬يعنى قطعة فنية،* ‬لوحة تأسر روحك وقلبك ألفاظا معبرة تستقر فى أرواحنا*.‬

تحية لهذا الشاعر العظيم الذى أعطى لحياتنا بأعماله طعما ولونا*.‬