10 نصائح للحصول على أقصى سرعة للإنترنت

[WildThing]

سنستعرض في هذا المقال أهم 10 نصائح يُوصي بها الخبراء للحصول على الحد الأقصى من سرعة خط الإنترنت للتحميل والرفع والتصفح، لكن ينبغي أن نشير إلى نقطة هامة قبل البدء في سرد هذه النصائح، وهي أن سرعة الإنترنت مرتبطة بالسرعة القصوى التي يحصل عليها المستخدم من مزود خدمة الإنترنت (ISP)، فمن المعروف أنه لا يمكن -بأي وسيلة مشروعة- تخطي السرعة التي يقوم المزود بتوفيرها، لكن في غالبية الحالات تكون السرعة الفعلية لخط الإنترنت أقل -وربما بكثير- من السرعة النظرية التي يجب الحصول عليها، وهذا هو الجزء الذي يمكننا تحسينه للوصول إلى نسبة أقرب إلى 100% من السرعة النظرية التي ينبغي الوصول إليها.

لكن ما هي السرعة النظرية؟ وكيف يمكن حساب السرعة التي ينبغي أن أحصل عليها؟، في الحقيقة هذا الأمر يربك البعض، وربما يظنون أحيانًا أن مزودي الإنترنت يخدعونهم ويعطونهم سرعات أقل من التي دفعوا من أجلها!، وتوضيح ذلك في الآتي: من المعروف أن معظم مزودي خدمات الإنترنت يقيسون السرعات المقدمة إلى الزبائن بوحدات بت لكل ثانية (b/s)، بينما تستخدم معظم البرامج التي تقيس سرعة التحميل في الحواسيب (ومنها برامج التحميل) سرعة نقل البيانات بوحدة بايت لكل ثانية (B/s)، وهنا ينشأ اللبس، فالبت لكل ثانية لا يساوي البايت لكل ثانية، بل يساوي 1/8 بايت لكل ثانية، لأن البايت يحتوي على 8 بتات في أنظمة الحواسيب.

معنى هذا أن مزود خدمة الإنترنت الذي يقدم سرعة 512 كيلوبت لكل ثانية يجب أن تكون سرعة التحميل -النظرية- منه هي 512/8 أو 64 كيلوبايت لكل ثانية، أو بعبارة أخرى يجب تحميل ملف يبلغ حجمة 1 ميجابايت (1 ميجابايت = 1024 كيلوبايت) في وقت يعادل 16 ثانية تمامًا.

أيضًا هناك أمر آخر يجب وضعه في الاعتبار عند حساب السرعات، فبعض مزودي خدمات الإنترنت لا يقدمون سرعات رفع مساوية لسرعات التحميل، بل في الغالب تكون سرعة الرفع 1/4 سرعة التحميل -أو أكثر أو أقل بحسب المزود-، وفي هذه الحالة يتم الإشارة مثلاً إلى الخط الذي يقدم سرعة تحميل 512 كيلوبت في الثانية وسرعة رفع 128 كيلوبت في الثانية بالعبارة الآتية: 512/128 ومعناها كما أسلفنا أنه يجب الحصول على سرعة 64 كيلوبايت للتحميل و 16 كيلوبايت للرفع.

إذن أصبح الآن بالإمكان حساب سرعات التحميل النظرية التي ينبغي الحصول عليها من أنواع الخطوط المختلفة، ويمكن سردها في الآتي لأنواع الخطوط المنتشرة في الوطن العربي:

256 كيلوبت/ثانية: 32 كيلوبايت/ثانية.
512 كيلوبت/ثانية: 64 كيلوبايت/ثانية.
1 ميجابت/ثانية (1024 كيلوبت/ثانية): 128 كيلوبايت/ثانية.
2 ميجابت/ثانية (2048 كيلوبت/ثانية): 256 كيلوبايت/ثانية.
4 ميجابت/ثانية (4096 كيلوبت/ثانية): 512 كيلوبايت/ثانية.
8 ميجابت/ثانية (8192 كيلوبت/ثانية): 1 ميجابايت/ثانية.
16 ميجابت/ثانية (16384 كيلوبت/ثانية): 2 ميجابايت/ثانية.
24 ميجابت/ثانية (24576 كيلوبت/ثانية): 3 ميجابايت/ثانية.

هذا من الناحية النظرية، لكن لأسباب كثيرة -ستذكر لاحقًا- لا يتم الحصول على السرعة النظرية الكاملة، بل تكون السرعة الحقيقية أقل قليلاً أو كثيرًا عن السرعة النظرية، فمثلاً خط بسرعة 512 كيلوبت/ثانية ربما تصل سرعة التحميل الخاصة به إلى 50 أو 40 أو حتى أقل في بعض الحالات.

وقبل الشروع في ذكر النصائح بقي أن نشير إلى أمر أخير، وهو أن سرعة نقل البيانات (تحميل الملفات والتصفح والرفع) لا تعتمد فقط على سرعة النقل عند المستخدم، بل أيضًا على سرعة النقل عند الطرف الآخر الذي يرسل الملفات أو يستقبلها أو يقدم الموقع للتصفح، لذلك فإن سرعة تحميل ملف معين مثلاً قد تكون أقل من المعدل الطبيعي بالرغم من أن المستخدم يحصل على كامل سرعة خطه، لكن الطرف الآخر الذي يوفر الملف للتحميل يحدد سرعة الإرسال بنسبة معينة (وبالمناسبة، أغلب مواقع استضافة الملفات تفعل ذلك للمستخدمين الذين يحملون بدون مقابل!).

وللحصول على أقصى استفادة من سرعة خط الإنترنت يوصى الخبراء بالنصائح التالية:

1- تقصير الأسلاك المستخدمة في الربط إلى أقصى حد ممكن، وعندما نشير إلى الأسلاك هنا فإننا نشير إلى جميع الأسلاك التي يمتلك المستخدم السيطرة عليها، بدءًا من السلك النحاسي الذي يربط المودم أو الموجه (الراوتر) بكابينة الربط الهاتفية، مرورًا بالأسلاك التي تربط بين المودم أو الموجه وجهاز الحاسوب، أيضًا ليس من المحبذ الإكثار من تفريعات خط الهاتف داخل المنزل، وإذا كان بالإمكان استخدام خط منفصل للإنترنت لا يتشارك مع الهاتف الأرضي سيكون ذلك أفضل بالطبع، وبالطبع يحبذ دائمًا استخدام الأسلاك ذات النوعية الجيدة، حيث إنها تضمن جودة عالية للاتصال، وبالتالي المزيد من السرعة، أيضًا من المحبذ جدًا إبعاد توصلات الهاتف والإنترنت عن توصيلات الكهرباء.

2- الانتباه إلى الأجهزة التي تشارك نفس الاتصال، فبعض المستخدمين يشكو من بطء سرعة اتصاله ويلقي باللوم على مزود خدمة الإنترنت، بينما يغفل عن الأجهزة الكثيرة التي تشاركه في سرعته، فالأمر الطبيعي أن السرعة الأساسية تقسم على الأجهزة، وفي أحيان كثيرة لا تقسم بالتساوي.

3- بعض أنواع المودم والموجهات الرديئة تقلل كثيرًا من السرعة الفعلية للاتصال، لذلك يجب الحرص على اختيار أنواع جيدة منها، واختبارها قبل شرائها، أيضًا يجب القيام بفحص دوري لها.

4- اختيار مزود DNS مناسب يساهم كثيرًا في تحسين سرعة تصفح المواقع، ولا يوجد مزود DNS مثالي لجميع المستخدمين، فبعض مزودات DNS التي تقدمها نفس الشركة التي تقدم خدمة الإنترنت تكون أفضل لبعض المستخدمين في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يكون اختيار مزود DNS عام (مثل Google DNS) أفضل في السرعة، حسب الموضع الجغرافي للمستخدم وعوامل أخرى، لذلك فالحل الأفضل هو تجربة عدد من المزودين واختيار الأفضل من بينهم.

5- راقب البرامج التي تعمل في الخلفية، فبعض البرامج والخدمات التي تعمل في خلفية نظام التشغيل تتصل بالإنترنت من حين لآخر للحصول على تحديثات أو لأغراض أخرى، وبالطبع هذا يؤثر على سرعة التحميل والتصفح والرفع، وفي هذه الحالة يكون من المناسب جدًا استخدام إحدى أدوات مراقبة حالة الشبكة باستمرار لملاحظة أي نشاط طارئ للشبكة ومعرفة مصدره.

6- ابتعد عن البرامج والأدوات التي تدعي أنها قادرة على رفع سرعة الإنترنت عن طريق التلاعب بإعدادات الريجيستري في نظام الويندوز، ففي الغالب تكون مجرد برامج وهمية أو حاوية لملفات تجسس، أو في أفضل الأحوال تقوم برفع سرعة الإنترنت بعض الشئ لكن على حساب جودة الاتصال واستمراريته وكفاءة نقل البيانات.

7- بعض برامج التحميل تقدم سرعات تحميل أكثر من الأخرى، وهذا عن طريق استخدامها لتقنيات تقوم بتجزئ الملف الملف الواحد وتحميله من عدة اتصالات مختلفة من الخادم الذي تحمل منه، وهي طريقة فعالة في أحيان كثيرة، لكن بعض أنواع الخوادم لا تدعم استخدام الاتصالات المتعددة، لذلك تكون هذه البرامج بلا فائدة، ومن هذه البرامج برنامج عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الشهير.

8- عند تحميل الملفات ببروتوكول التورنت يجب الانتباه لعدد النظائر (Peers) والداعمين (Seeders)، فأرقامهم تعتبر العامل الأساسي في تحديد سرعة تحميل الملفات، أيضًا من المفيد استخدام أحد البرامج التي تدعم خاصية DHT التي تتيح الحصول على المزيد من عقد الاتصال، مما يؤدي إلي زيادة السرعة.

9- قياس سرعة الإنترنت بصورة دورية للوقوف على السرعة الفعلية، وفي حالة كون السرعة أقل من المعدل الطبيعي بكثير يجب الاتصال بالشركة المزودة لمحاولة حل المشكلة، ويمكن الحصول على السرعة الحقيقية عن طريق تحميل أحد الملفات من أحد الخوادم السريعة ومتابعة السرعة في أحد برامج التحميل، لكن يجب في هذه الحالة إيقاف جميع التحميلات الموازية والتصفح أيضًا لمعرفة السرعة بدقة، أيضًا يجب الانتظار لبعض الوقت قبل البدء في حساب السرعة، إذ أن التحميل في الغالب يبدأ بسرعة أقل من الطبيعية ثم يرتفع بالتدريج حتى يصل إلى السرعة الكاملة، أيضًا من الممكن استخدام أحد مواقع قياس السرعة مثل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] لكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه يقيس بوحدات كيلوبت/ثانية.

10- الاهتمام بحماية الجهاز من الفيروسات وبرامج التجسس والأبواب الخلفية، فكل هذه الأدوات ربما تساهم بشكل كبير في إبطاء سرعة الاتصال عند محاولتها الاتصال بالمهاجم، أو محاولة المهاجم الاتصال بها.

وفي النهاية ينبغي أن نشير مرة أخرى إلى أن هذه النصائح -أو غيرها- لا يمكن أن تجعل المستخدم يحصل على أكثر من 100% من سرعة الخط النظرية القصوى التي يقدمها مزود خدمة الإنترنت.