بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-11-2010, 03:24 AM | #16 | ||||||||||
|
خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م) ويأتى محمد المهدى بعد أبيه بعد أن بايعه الناس بالخلافة، لقد كان المهدى وليّا للعهد فى خلافة والده المنصور،وكثيرًا ما كان يتلقى توجيهاته ونصائحه وإرشاداته،وما زالت كلمات أبيه ترن فى أذنه: "إن الخليفة لا يصلحه إلا التقوى،والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه.يابنى،استدم النعمة بالشكر، والقدرة بالعفو، والطاعة بالتأليف، والنصر بالتواضع والرحمة للناس، ولا تنس نصيبك من الدنيا، ونصيبك من رحمة الله". استكمال الإصلاحات وسارالمهدى على نهج أبيه المنصورفى القيام بالإصلاحات الداخلية، وتأمين الحدود،وعمارة المساجد،وعلى رأسها المسجد الحرام. ولم يفته أن يأمربحفر نهربالبصرة يحيى به الأرض الموات،ويسهم فى توفيرالقوت، ولقد أحسن إلى العلويين وإلى غيرهم ممن لهم أهداف سياسية، فأطلق سراح من كان منهم فى السجون سنة 159هـ/ 776م، وكان لهذا أثره فى الاستقراروالهدوء فلم يخرج عليه أحد من العلويين! ولقد أتيح له أن يقضى على ثلاث ثورات،قام بها أفراد انضم إليهم كثير من الخوارج،اثنتين فى خراسان والثالثة"بقنسرين"من أرض الشام. وراح يواصل تأمين طرق التجارة إلى الهند،وانطلقت فى خلافته الجيوش الإسلامية الفاتحة فى اتجاه الروم؛ ففى سنة 165هـ/ 782م بلغت جيوشه بقيادة ابنه"هارون الرشيد"خليج "القسطنطينية"،وجرت الرسل والسفراء بينه وبين الإمبراطورة الرومانية"إيرين" فى طلب الصلح فى مقابل فدية تقدم للدولة الإسلامية سنويّا مقدارها سبعون ألف دينار، واشترط الرشيد على ملكة الروم تعيين أدلاء له،وإقامة الأسواق فى طريق عودته،وكانت مدة الهدنة ثلاث سنين. تأمين الحدود كما أرسل عام 167هـ ولى عهده الهادى إلى"جرجان"فى جيش كثيف لم يُرَمثله. إن الجيش الإسلامى فى عهد المهدى كان له وجوده على حدود الروم، حتى لقد قام أميرالبرالشامى بغزوتين بحريتين فى اتجاه الروم سنة 160هـ/ 777م، و161هـ/ 778م، ولقد قضى على الإلحاد والزندقة فى عهده..،لم تأخذه فى ذلك لومة لائم، ومن شابه أباه فما ظلم. ورع المهدى وحدث فى خلافته أن أصاب الناس ريح شديدة ظنوا معها قيام الساعة، وأخذ القواد فى البحث عن المهدى فوجدوه واضعًا خده على الأرض وهو يقول: "اللهم احفظ محمدًا فى أمته !اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم ! اللهم إن كنتَ أخذتَ هذا العالم بذنبى فهذه ناصيتى بين يديك!". واستمر المهدى فى دعائه وتضرعه حتى انكشفت الريح، وعاد الأمرإلى وضعه الصحيح. وتتبع المهدى الزنادقة والملحدين أعداء الدين، وأمر بتصنيف كتب الجدل للرد عليهم. أمن وعطاء وأشاع عهدًا من السلام بينه وبين العلويين، ولقد سار بالخلافة على الخطة التى وضعها له أبوه، ينظر فى الدقائق من الأمور،ويُظْهِر أبَّهة الوزراء. وكان المهدى أول من جلس للمظالم من بنى العباس،يقيم العدل بين المتظالمين، ومشى على أثره من بعده الهادى والرشيد والمأمون، وكان"المهتدى"آخرمن جلس للنظر فيها، وبسط "المهدى" يده فى العطاء،فأذهب جميع ما خلفه المنصور، وأجرى المهدى الأرزاق على المجذومين وأهل السجون فى جميع الآفاق، وأمر بإقامة البريد بين مكة والمدينة واليمن وبغداد ببغال وإبل، وقد وجد البريد من عهد عمر بن الخطاب،والذى فعله المهدى مزيد من التنظيم له، قال رجل للمهدى:عندى لك نصيحة يا أمير المؤمنين. فقال:لمن نصيحتك هذه ؟ لنا أم لعامة المسلمين أم لنفسك؟ قال:لك يا أمير المؤمنين. قال:ليس الساعى بأعظم عورة،ولا أقبح حالا ممن قَبِل سعايته، ولا تخلو من أن تكون حاسد نعمة،فلا نشفى غيظك، أو عدوّا فلا نعاقب لك عدوك. ثم أقبل على الناس فقال:لا ينصح لنا ناصح إلا بما فيه رضا لله، وللمسلمين صلاح. وما تكاد سنة 169هـ/ 786م تقبل حتى توفى المهدى -رحمه الله -رحمة واسعة. وتولى الخلافة من بعده الخليفة موسى الهادى. خلافة موسى الهادى ( 169 - 170هـ / 786 - 787م) أوصى المهدى ابنه موسى الهادى قبل أن يموت بقتل الزنادقة، وكان الهادى قوى البأس شهمًا خبيرًا بالملك كريمًا.فجدَّ فى أمرهم، وقتل منهم الكثير. على أن الأمور بينه وبين العلويين لم تكن على ما يرام كما كانت فى عهد أبيه، فقد عادت إلى التوتر بعد فترة السلام التى امتدت طوال فترة خلافة المهدي. ويرجع السبب فى ذلك إلى عامل المهدى على المدينة، فقد ظلم بعض آل على-رضى الله عنه- مما جعل الحسين بن على بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب يثورويجتمع حوله كثيرون ويقصدون دارالإمارة،ويخرجون من فى السجون، ثم يخرج الحسين إلى مكة فيرسل له الهادى:"محمد بن سليمان"وتتلاقى جموعهم فى موقعة حاسمة قتل فيها"الحسين"وحمل رأسه إلى موسى الهادى. ونجا من موقعة"الفخ"اثنان من العلويين أحدهما:يحيى بن عبد الله بن الحسن، أما الثانى فهو أخوه إدريس بن عبد الله. وقد ثارالأول فى عهد الرشيد فقتل أما الثانى وهو إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن فقد تمكن من إثارة أهل المغرب الأقصى(المملكة المغربية حاليّا)على العباسيين، حيث أسس هناك دولة الأدارسة. وعلى الرغم من أن خلافة موسى الهادى كانت قصيرة فإن الفتوحات الإسلامية لم تتوقف مسيرتها؛ فقد غزا"معيوف بن يحيى"الروم ردّا على قيام الروم بغزو حِمْص"الحَدَث"،ولقد دخل معيوف بلاد الروم، وأصاب سبايا وأسارى وغنائم. ولقى الهادى ربه سنة سبعين ومائة هجرية، وكان رحمه الله موصوفًا بالفصاحة،محبّا للأدب ذا هيبة ووقار، قيل عن الليلة التى مات فيها: هى ليلة مات فيها خليفة وجلس فيها خليفة،وولد خليفة. فالخليفة الذى مات فيها هوالهادى،والذى جلس فيها على سريره هوالرشيد، والذى ولد فيها هوالمأمون. يُتبع إن شاء الله ،،، |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
.•°« ツ】 موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة ツ】 »°•. | ™Tea®s. king™ | قسم المكتبة الإسلامية | 51 | 12-05-2015 10:47 AM |
موسوعة التاريخ الاسلامي | MiDo-Xp | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 5 | 18-05-2013 01:37 AM |
موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة | a7lashabab | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 02-01-2011 09:11 PM |
اكبر موسوعة افلام رعب على مر التاريخ | john_Brave | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 06-01-2010 12:45 AM |
جدول زمني بأهم الحوادث السياسية في التاريخ الإسلامي | MiDoElPrO | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 4 | 17-08-2008 11:59 AM |