بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-09-2010, 12:58 PM | #1 | ||||||||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم تحدث اللواء أ.ح عثمان كامل احد قادة ألوية المدرعات بالفرقة 21 بالجيش الثاني عن التخطيط لدور المدرعات في العبور.. فقال انه كان تخطيطا عبقريا ومخادعا.. لم يكن العدو يتخيله او يتوقعه.. فقد استخدم فيه تكنيكا مخالفا تماما لما هو معروف عن تكنيك الحروب.. او تكنيكات الهجوم المعروفة والتي تعتبر قواعد ثابتة في عمليات الهجوم.. فمن المعروف ان المدرعات تعتبر الدرع الوقية للمقاتلين المشاة.. وعليه فإن المدرعات دائما ما تتقدم لتحتمي قوات المشاة في دروعها.. وتمهد وتطهر أرض المعركة لها.. اما ان يحدث العكس اي تتقدم المشاة قبل المدرعات وتقوم بتامين حماية المدرعات التي تاتي بعدها.. فكان ذلك هو الغريب. ففي لحظات العبور وقبل عبور الدبابات كان عبور قوات المشاة التي عبرت وتسلقت وتقدمت وتحصنت في اماكنها المقررة لها.. وعندما شاهد العدو ذلك تعجب من عبور المشاة قبل الدبابات.. ومن ثم ارتبك.. وعندما حاول مهاجمة المشاة بدباباته كان هجومه حذرا.. فقد كان يخشي الخديعة والمفاجأة ولكن بعد ان تأكد ان مدرعاتنا مازالت علي جبهتنا الغربية ولم تعبر.. اندفع فورا بمدرعات الاحتياطي المحلي له لكي يقضي سريعا علي المقاتلين المشاة الذين عبروا.. وهنا كانت المفاجأة. لقد فوجيء العدو بمدرعاته التي تقدمت تدمر الواحدة تلو الأخري.. فلم يكن العدو يعلم انه يواجه فعلا المدرعات المصرية ولكن في شكل افراد جماعات صائدي الدبابات.. فلم يكن العدو يعلم ان عددا كبيرا من جماعات صائدي الدبابات المدربين جيدا كانوا مع المقاتلين المشاة الذين عبروا.. كانوا وكانهم مندوبون عن مدرعاتنا بالضفة الشرقية.. حيث قاموا فعلا بعمل المدرعات.. فقط كانوا يحملون اسلحة تدمير الدروع علي اكتافهم.. ويتصدون لمدرعات ويطلقون عليها صواريخهم الخارقة للدروع فتدمر وعندما حاولت مدرعات العدو التراجع والهروب.. ظهر لها من الخلف المقاتلين المشاة حيث كانوا يقفزون علي المدرعة كشياطين الحرب ليلقوا بقنابلهم بداخلها فيفجرون طاقمها.. ايضا كانت خطة المدرعات العبقرية تنص علي ان يخصص جزء من مدرعاتنا بضفتنا الغربية وتبقي بها وتجهز لها خنادق مموهة متصلة بمرتفعات تصل لمصاطب فوق الساتر الترابي بجبهتنا والذي كان اعلي من الساتر الترابي للعدو بالضفة الشرقية.. بحيث يشرف علي تحرك مدرعات العدو عندما يشعر بالعبور فتخرج مدرعاتنا من حفرها وتصعد الي مصاطبها فوق الساتر ولحظتها ستكون مدرعات العدو التي اسرعت من الاحتياطي المحلي الخاص به لمقاومة العبور.. لحظتها ستكون في مرمي مدفعية دباباتنا من علي مصاطبها بالضفة الغربية وتم ذلك فعلا وتمكنت مدرعاتنا بالقذف المباشر من دحر الموجات الاولي لمدرعات العدو ومدرعاتنا مازالت في اماكنها بالضفة الغربية.. كان ذلك يحدث اثناء استمرار قذف المدفعية المصرية.. وفي نفس الوقت كان رجال سلاح المهندسين يقومون بفتح الثغرات في الساتر الترابي بمدافع المياه وذلك لتنصب كباري العبور التي ستعبر عليها القوة الرئيسية لمدرعاتنا.. حقا حدث بعض التاخير في بعض اماكن فتح الثغرات بسبب تصلب الساتر الترابي في بعض المناطق وايضا مناطق اخري كانت عبارة عن طفلة فصنعت مع الماء نوعا من الوحل الذي كان يعوق مدرعاتنا.. ولكن كانت الخطة تعمل حساب ذلك فقد حملت مدرعاتنا التي ستعبر بكم هائل من المتفجرات.. بحيث استخدم بعضها في المساعدة في فتح الثغرات المتصلب والموحلة.. ورغم ما ذكرناه من قبل من حيث ما صرح به موشي ديان كثيرا قبيل العبور بأن المصريين لن يحاربوا واذا حاربوا فلن يعبروا.. واذا عبروا فلن تصل اول دبابة الي الجهة الشرقية إلا بعد 48 ساعة من العبور.. الا انه عندما حانت سعت الصفر.. كان اول لواء مدرع قد عبر الي الجهة الشرقية بعد 6 ساعات فقط من بداية العبور. لقد كان هناك سبب مهم لاستخدام تلك الخطة الخادعة.. فقيادتنا كانت تعلم تماما ان للعدو الاسرائيلي عقيدته العسكرية القتالية المعروفة.. الا وهي استخدام خفة الحركة وسرعة الانقضاض لانهاء المعركة باسرع وقت ممكن.. فالعدو لا يتحمل الصمود لزمن كبير في اي معركة.. وكان اعتماد العدو علي مدرعاته الحديثة خفيفة الحركة.. لذا كان لا بد لنا ان نحرم العدو من استخدام عقيدته القتالية تلك.. وحرمانه من سرعة الحركة بدحر مدرعاته وهذا ما قامت به مجموعاتنا من صائدي الدبابات بمساعدة القذف المباشر علي مدرعاته من مدرعاتنا بجبهتنا الغربية. وفي الحقيقة ايضا ان تلك الخطة العبقرية خدمت اسلوب السرية لمفاجأة العدو بعملية العبور.. فمن المعروف انه عبور القوات المدرعة كان لابد لنا اولا من فتح الثغرات في الساتر الترابي لتنصب امامها كباري عبور المدرعات الي الضفة الشرقية.. وكان من المعروف ان تلك العملية ستستغرق وقتا يكون العدو فيها قد استعد لنا.. ولكن بتلك الخطة الخادعة تمكنا من مفاجأة العدو.. الذي تراجع وانسحب للخلف ليعيد تجميع مدرعاته ويعاود الهجوم. وفي اثناء ذلك كانت مدرعاتنا قد تدفقت الي الجبهة الشرقية.. وسريعا ما انشأت رؤس كباري قوية.. وبواسطة المتفجرات التي كانت تحملها مدرعاتنا حفرت الحفر الكبيرة حيث اختفت بها دباباتنا وموهت.. وعندما استجمع العدو نفسه وقواته وعاود الهجوم مندفعا.. هنا فوجيء العدو بخروج مدرعاتنا من مخابئها وكانت المفاجأة الكبري للعدو ذلك العدد الهائل والكبير من مدرعاتنا التي واجهها والتي تمكنت من تدمير عدد كبير من مدرعاته فاضطر ان يتوقف وينسحب هاربا.. وبذلك نري انه كان هناك واجب للمدرعات في التمهيد للعبور ثم واجبها اثناء العبور.. ثم واجبها بعد العبور وهو انشاء رؤوس كباري قوية لم يتمكن العدو من التغلب عليها.. بل تمكنت مدرعاتنا من خوض معارك دفاعية كبدت فيها العدو خسائر كبيرة..ثم كان واجبها الهجومي الذي أدي الي تطوير الهجوم لتحسين اوضاعنا ولكسب ارض اكثر داخل سيناء.. وكانت تلك هي حكايات العبور الذي أدي إلي النصر. منقول |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
خاص.. نكانا يواصل افتعال الأزمات للزمالك | ☜ ĂиTaKą ☞ | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 4 | 30-03-2014 12:28 PM |
حكمة الرسول في علاج الأزمات | ☜ ĂиTaKą ☞ | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 3 | 25-04-2013 04:16 PM |
المدرعات تكرّم منتخب الشباب بمناسبة الصعود لكأس الأمم الأفريقية | ™~Mody~™ | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 4 | 24-10-2012 09:35 PM |