القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-08-2009, 07:18 PM | #1 | ||||||||||
|
حب أبناء قبائل جزيرة العرب من الإيمان دغش بن شبيب العجمي لزومُ حبِّ العرب من عقائد أهل السنة والجماعة التي دلَّت عليها السُّنة، وهو من الإيمان، واعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم، وأن لهم فضلاً على غيرهم لا ينكره إلا مبتدعٌ خارج عن السنة، زائغ عن المنهج. روى الإمام أحمد في المسند (3/307 رقم 1788) من حديث العباس بن عبد المطلب انه صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ اللهَ خلَقَ الخلقَ فَجَعَلَنِي من خيرِ فِرَقِهم، ثمَّ خيَّر القبائل فجعلني من خيرِ قَبِيلَةٍ، ثمَّ خيَّرَ البيوت فَجَعَلَنِي من خيرِ بيُوتِهِم...» [ ورواه الترمذي (3607) وحسنه، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في «اقتضاء الصراط المستقيم» (1/378) ]. وروى الطبراني في «الأوسط» (4/135 رقم 3802) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ حينَ خلقَ الخلقَ بعثَ جِبريلَ فقسَّمَ الناس قِسْمَيْن: فقسَّمَ العربَ قسماً، وقسَّمَ العجمَ قسماً، وكانت خيرةُ الله في العرب». وإسناده حسن، ويشهد له حديث واثلة في صحيح مسلم (2276) أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنانةَ من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريشٍ بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «اقتضاء الصراط المستقيم» (1/376): «وهذا يقتضي أن إسماعيل وذُرِّيته صَفْوَةُ ولدِ إبراهيم، فيقتضي أنهم أفضل من ولدِ إسحاق، ومعلوم أن ولد إسحاق الذين هم بنو إسرائيل أفضل من العجم ؛ لِمَا فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبتَ الفضلُ على هؤلاءِ فعلى غيرهم من باب أولى» إلى أن قال: «لو لم يكن هذا -أي الاصطفاء- مقصوداً في الحديث لم يكن لِذِكْرِ إسماعيل فائدةٌ إذا كان اصطفاؤهُ لم يدل على اصطفاءِ ذُريَّتهِ» اهـ. إن فضل العرب عظيم، فقد اصطفاهم الله على سائر الخلق، واختار منهم خاتم رسله لطيبِ معدنهم، وأنزل كتابهم الذي هو خاتم الكتب بلغتهم ليبقى ما يبقى الناس على هذه البسيطة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فإنَّ الذي عليه أهل السُّنة والجماعة: اعتقاد أنَّ جنس العرب أفضل من جنس العجم ؛ عِبرانيهم وسريانيِّهم، رومهم وفُرسهم وغيرهم، وأنَّ قريشاً أفضل العرب، وأن بني هاشم أفضل قريش، وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم، فهو أفضل الخلق نَفْساً، وأفضلهم نسباً، وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم، بمجرَّدِ كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك ثبتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نَفْساً ونسباً. ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني - صاحب الإمام أحمد - في وصفه للسنة التي قال فيها: «هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركتُ من أدركتُ من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم والحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم» ثم ذكر جملة منها إلى أن قال: «ونعرفُ للعرب حقَّها، وفَضْلَها، وسابِقَتَها...، ولا نقولُ بقولِ الشُّعوبيَّة وأراذل الموالي الذين لا يُحبِّونَ العربَ، ولا يُقرِّونَ بفضلهم، فإنَّ قولهم بدعة». «اقتضاء الصراط المستقيم» (1/374-376). والشعوبية الذين ذكرهم الإمام أحمد هم الذين يحتقرون العرب ويُهَوِّنُونَ مِن شأنهم، فهي بذلك تعني التعصب ضد العرب، وهذا يكثر عند أبناء الموالي من الأعاجم، كما تراه حال كثيرين من الأعاجم السبئية العلوج من أبناء الدولة الصفوية الذين يكثرون من الوقوع في قبائل جزيرة العرب الذين هم خلاصة العرب، بل هم العرب الأقحاح: نسباً ولساناً وموطناً. وقد قال صلى الله عليه وسلم لسلمان الفارسي: «يا سلمان ! لا تُبْغِضْني فَتُفارق دينك» قال سلمان: يا رسول الله، كيف أُبغِضُكَ ؟ وبك هداني الله ! قال: «تُبْغِضَ العربَ فَتُبْغِضَني».رواه أحمد (5/440)، والترمذي (4020). قال العلامة مرعي الكرمي (ت: 1033هـ): «فجعل النبي صلى الله عليه وسلم بغضَ العربِ سبباً لفراق الدين، وجعل بغضهم متقضياً لبغضه عليه السلام، ولعله إنما خاطب سلمان بهذا وهو سابق الفرس لِـمـَا علمهُ الله من أن الشيطان قد يدعو بعض النفوس إلى شيء من ذلك». اهـ «مسبوك الذهب في فضل العرب» تأليفه (44-45). وهذا واقع كما هو مشاهد من بغض أبناء فارس السبئية للعرب! ومن بغضهم للعرب تحريش ولاة الأمر عليهم، وإيغار صدورهم تجاههم، وهذا كله مما في نفوسهم المريضة من بغضهم ومعاداتهم. وليس فضل العرب بمجرَّدِ كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم -وإن كان هذا من الفضل- بل هم في أنفسهم أفضل كما تقدم في كلام ابن تيمية قريباً. وفي وصية الخليفة الراشد عمر بن الخطاب حين طُعِن قال بعد أن أوصى بالمهاجرين والأنصار: «وأوصيه بالأعراب خيراً، فإنهم أصل العَرَبِ ومادَّةُ الإسلام» [ رواه البخاري (1392) ]. والعقل دالٌ على فضل العرب، فقد ثبت بالتواتر المحسوس المشاهد أن العرب أكثرُ الناس شجاعة ومروءة، وشهامة، ونخوة، ***اء وكرماً ونبلاً، وديناً، وفصاحةً وبلاغةً، قال بعض الأدباء: «العرب أصحاب إبل وغنم، وسكان شعر وأدم، يجود احدهم بقوته، ويتفضل بمجهوده، ويشارك في ميسوره ومعسوره، أدبتهم انفسهم ورفعتهم هممهم، وأعلتهم قلوبهم وألسنتهم، حتى حباهم الله وختم لهم بملكهم الدنيا على الدهر، فمن وضع حقهم خسر، ومن انكر فضلهم خصم». [«بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب»للآلوسي (1/159) ] وهم الأمة الوحيدة التي يجب على سائر الأمم أن يحفظوا لسانهم ولغتهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» (32/255): «إنَّ الله أنزل كتابه باللِّسان العربي، وبعث به نبيه العربي، وجعل الأمة العربية خير الأمم، فصار حفظُ شعارهم من حفظ الإسلام». قلتُ: ومن فضل العرب أن الأعجمي ليس كفؤاً للعربية، فلا تزوج العربية بأعجمي، قال الفقهاء: لأن الله اصطفى العرب على غيرهم، وميزهم عنهم بفضائل جمة. ونصَّ أحمد على أن الكفاءة حق لله فلا يصح النكاح مع فراقها. «الفتاوى» لابن تيمية (32/56). وأمَّا مَنْ هُمُ العَرب فبيَّن ابن تيمية حقيقتهم فقال في «الاقتضاء» (1/406): «واسم العرب في الأصل كان اسماً لقوم جمعوا ثلاثة أوصاف: أحدها: أن لسانهم كان اللغة العربية. الثاني: أنهم كانوا من أولاد العرب. الثالث: أن مساكنهم كانت أرض العرب، وهي من بحر القلزم [البحر الأحمر] إلى بحر البصرة [ الخليج العربي ] ومن أقصى حجر باليمن إلى أوائل الشام، وفي هذه الأرض كانت العرب حين المبعث وقبله». [ وينظر: «بلوغ الأرب» للشيخ محمود شكري الآلوسي (1/11) ]. وهذه الثلاث اجتمعت في أبناء قبائل جزيرة العرب. ولا يفهم من هذا الكلام المتقدم أن العربي أفضل من غيره مطلقاً كلا، ولكن فضل العرب شرطه التقوى والدين، وإلا فقد يوجد من أبناء الأعاجم من يساوي ألوفاً من العرب، كما أننا نعتقد أن سلماناً الفارسي وصهيباً الرومي خير من أبي لهب وأبي جهل مع علو نسبهما، بل خير من التابعين والأئمة لأنهما صحابيان رضي الله عنهما، ومن أبطأ به علمه لم يسرع به نسبه. ومن أحب التوسع في هذا الباب فلينظر: «محجة القُرب إلى محبة العرب» للحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت: 806 هـ)، و«مسبوك الذهب في فضل العرب» للشيخ مرعي الكرمي الحنبلي (ت: 1003هـ)، و«بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب» للشيخ محمود شكري الآلوسي البغدادي طبع في ثلاثة مجلدات، و«خصائص جزيرة العرب» للشيخ بكر أبو زيد رحمهم الله. وبعض الفصول في «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية، و«المقدمة» لابن خلدون. المصدر : اخوكم فى الله تاريخ النشر : 14/08/2009 |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مشايخ قبائل سيناء يطالبون بتعديل اتفاقية كامب ديفيد | omar34 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 18 | 22-04-2012 07:51 AM |
القبض على محمد أبو العينين أثناء محاولته الهرب بـ(لانش) من برج العرب | Th3EnD | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 22 | 08-03-2011 08:40 AM |
قبائل الجن موضوع مثير للغايه >> مادري وش فين على الجنون بسم الله الرحم الرحيم | merolegend | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 7 | 11-12-2008 08:53 PM |
دعوه لتجميع كل العرب من الشرق الى الغرب علشان ال forest war | alroshman | Bellona | 30 | 04-01-2008 01:58 AM |