*** فن التواصل مع الناس ***

[WELFA]

( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين)

(" فن التواصل مع الناس ")

إننا متى ما تعملنا مع الناس فيجب علينا أن نتذكر أننا نتعامل مع أناس منطقيين لكن العاطفة قد تغلب على بني

البشر ، فنحن مخلوقات كثيراً ما يلهبنا التحامل ويستحثنا ويحرصنا الكبر والغرور ..

ولتفادي الاصطدام مع الآخرين والوقوع في سلبيات التعامل أليكم بعض الأسس التي أرى أنه لا يستغني عنها

طالما ننشدإلى محبة الناس وصفاءهم ..

1ـ إظهار الأهتمام الصادق بالناس :

دعني أقول لك أنك قد تقدر على كسب عدد من الأصدقاء في مدة وجيزة بإظهار اهتمامك بالناس وتعلقك

بهم ,أكثر مما يكسبه إنسان آخر في مدة طويلة عندما لا يهتم إلا بإظهار نفسه وتعلقه بذاته وشخصه ..

فكلنا يعلم أن كثيراً من الناس يتخبطون في دروب الحياة على غير هدى عندما يحاولون جلب اهتمام الناس

بصورة مظهرية غير صادقة ، ثم يفشلون ، فلناس لا يهتمون بهم لانهم لا يهتمون إلا بأنفسهم فقط ، فإذا

نشدنا محبة الناس فيجب أن نكون بحق وصدق عابئين بالناس وكما يقال :

(" نحن نعبأ بالذي يعبأ بنا ")

2ـ تقديرهم وعدم تعنيفهم :

إنالنتقاد الهدام شرارة تصيب الإنسان بجرح دام وتزعزع من شعوره بمكانته و أهميته تثير في دواخله

امتعاضاً واستياء اعترف رجل ذات مره فقال :

(" تعلمت قبل ثلاثين سنه أنه من الحمق أن أزجر و أعنف أحداً في أموره الشخصية فمتاعبي تكفيني ")

تذكر بأن المقدرة على تحفيز المهم واستخراج أفضل ما في الإنسان يتحقق بالتقدير والتشجيع مع عدم

الانتقاض من أهمية النقد الهادف والبناء من غير تجريحامتثالاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

و عملاً بقول نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :

(" الدين النصيحة ")

3ـ الإصغاء والحديث إلى ما يريدون مالم يكن إثماً :

إذا كان هناك سراً واحد للنجاح في علاقتك مع الآخرين فهو موجود في طيات المقدرة على تفهم

وجهة نظر الشخص الآخر ورؤية الأمور من زاوية رؤيته هو

وإذا أردت أن يهزأ بك الناس ويقدحون فيك فهاك الوصفة خذها وتجرع منها وهي :

(" لا تصغ لأحد طويلاً ، تكلم بإصرار عن نفسك ، وإذا أتتك فكره والآخر يتكلم فلا تنظر حتى يفرغ عن حديثه

بل قاطعه فهو ليس في مثل براعتك ولا يضاهيك في زلاقة لسانك ، فلم تهدر الوقت معه ؟؟؟ ، أسكته أقطع

جملته من نصفها ")

أتعرف أناساً هذه صفتهم ؟؟؟

إن الشخص الذي يتحدث إلا عن نفسه فقط جاهل بدروب الحياة وحقائقها ، فإذا رأيت في نفسك المقدرة على

خوض الحديث فكون حاذق في فن الإصغاء.

فـــــ(" لتكن مشوقاً شيقاً للحديث معك ")

4ـ معاملتهم بالود والحماسة :

(" أنا في خدمتك ") (" مو من عيوني ")

قل ما تريد من العبارات التي تدل عهلى للطف على الإنسانية على رقة الشمائل ..

وعلم أن الشخص الآخر يكون في خدمتك متى رأى فيك الإيناس والمحبة والبعد عن التكلف ..

فنحن إذا أردنا كسب الأصدقاء فعليناأن نعاملهم بالود والحماسه كما نحب أن يعاملونا بها ..

5ـ الأبتسامة :

للحركة لسان أحد من السيف وأمضى من الكلمات والبسمة تنطق بلغتها الخاصة و كأنها تقول :

(" أحبك أنت تسعدني أن أرك ")

فالشخص البشوش شخص ناجح في كل مضمار ..

فنحن عندنا حديث نبوي لو عملنا به وامتثلنا لتوجييه لأصبح المجتمع الإسلامي مجتمعاً متبسماً يسود أفراده

الخير والتسامح ..

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

(" تبسمك في وجه اخيك صدقة ")

فتبسم أخي أختي الكريمة فإن :

(" البسمة تحدث في ومضة و يبقى ذكرها دهراً ")

6ـ تذكر دوماً أسمائهم :

إن الإنسان فخور باسمه إلى أقصى حد وفي القديم كان الأثرياء يسخون بالعطاء على المؤلفين ليهدوا كتبهم

إليهم ، والمكتبات العامة والمتاحف لم تحصل على أروع مقتنياتها إلا من أفراد يشفقون على أسمائهم من

الضياع ..

إلا أن أكثر الناس لا يتذكرون أسماء غيرهم لأنهم لا يبالون بالناس ، ثم يبررون هذا الخطأ بكثرة مشاغلهم ،

وهكذا إن طمعت في محبة الناس فتذكر أسمائهم فإن :

(" أسم الشخص أحلى نغم لصاحبه في أي لغة ")

7ـ الأعتراف بالخطأ وعدم المجادلة إلا بالتي هي أحسن :

إذا أدل أحدهم ببيان تحسبه مغلوطاً أفليس من الأفضل أن تبدأ بقولك :

(" أخي الفاضل أنا أظن غير ذلك قد أكون مخطىء في نظرك وجل من لا يخطيء ، وإن كنت أنا المخطىء حقاً

فأود لو قوم أعوجاجي أحد ")

إن لهذه العبارات سحراً في النفوس وليس من أحد يستطيع الاعتراض على قولك ..

ونحن لن نواجه المتاعب متى اعترفنا بأخطائنا لأن هذا الأعتراف يضع حداً للأخد و الرد ويلهم الشخص الآخر

بمجارتك في سماحتك ورجاحة عقلك ولعله بعد ذلك يحذو حذوك فيعترف بأنه هو الآخر أخطأ ..

ولكن إذا جادلت لمجرد المجادلة فقد تظفر بالنصر تارة و تمن بالهزيمة أطوراً ، ويكون النصر اليتيم أجوف

ناقصاً حماسته ووده ..

فأيما تفضل ؟؟

النصر الجدالي المؤزر أم ود الآخر وحماسته ؟؟

قد يكون كل الحق معك وانت تجادل ولكن بالنسبة لتحويل رأي الشخص الآخر فلن توفق في ذلك مهما حاولت

ما أصعب التغلب على شخص جاهل !!!

ولكن قلة من الناس يلتزمون بالمنهج السليم ومعظمنا متحيزون تسيرنا عواطف غارقة في الغيرة والشك

والحسد والخوف والغرور ..

فإذا أخطأت فاعترف بحسم ولا مرية بأنالنقد الذاتي تسمعه من شفتيك لأفضل من الأتهام تسمعه من شفتي

غيرك غريب عنك ..

و تجنب الجدل الذي لا يؤدي إلى مصلحة بل يكون وسيلة للبغضاء و الشحناء وبالتالي عدم والوصول للحق

المنشود ..