(والعصر , إن الإنسان لفي خسر , إلا الذين امنوا .....)بالله وعلموا انه الاول والأخر , وأنه المريد القادر , وأيقنوا أن كل شئ بإرادته , لا شريك له في ملكه , ولا شفيع عنده إلا بإذنه ولا يعلم الغيب إلا هو , فلم يإفلوا عنه , ولم يعبدوا غيره ولم يقدسوا سواه , ولم ينتظرون النفع والضرر إلا منه , وعلموا ن ه جند لا نراهم وملائكة وجناً , وعوالم لانبصرها , وآخرة وجنة وناراً , وسموات وعرشاً...وأنه بعث انبياء وانزل كتباً.
( وعملوا الصالحات) فأدوا حق الله عليهم من صلاة وزكاة وصيام وحج , وتقربوا اليه بالنوافل والأعمال الحسنة , وأدوا حق الناس فلم يتعدوا علي أحم في ماله ولا عرضه ولا جسمه وأدوا حق اهليهم ووالديهم ومن له فضل عليهم وأدوا حق الأمة بالسعي في نجاحها وتقوية روابطها , وضمان مصالحها , والعمل علي كل ما يرفع من شانها , ويعلي مقامها بين الامم من علم أ, صناعة أو زراعة أو وعظوإرشاد , أو تعليم وتهذيب.
(وتواصوا بالحق) اوصوا به نفوسهم , ووصوا به غيرهم وتحروه في امورهم فكان الحق إمامهم , ودليلهم , ورفيقهم , وقائدهم , ولم يكونوا من أنصار الباطل أبداً , فلا يقبلون من المبادئ والعلوم والفنون إلا ما هو حق لا باطل فيه.
(وتواصوا بالصبر) علي اداء الواجب وعلي التواصي بالحق واجتناب الباطل والابتعاد ن الرذائل مع منازعة النفس إليها وإ قبالها عليها .
هذا هو المثل الأعلي للشاب المسلم : إيمان كامل لا شرك فيه , وتصديق بكل ما جاء من عند الله , وعبادات منزهة عن البدع , وعمل صالح ينفع الفرد والمجموع ودعوة إلي الحق والتميك به , وصبر علي تحقيقْ هذا المنهج , وأداء هذه الواجبات .
من كتاب المثل الأعلي للشاب المسلم