بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-02-2013, 04:36 PM | #1 | ||||||||||
|
التاريخ أتاحت خصوبة التربة التي تسبب فيها الفيضان الموسمي لنهر النيل و المناخ الدافئ المعتدل و الحماية النسبية التي توفرها الصحروات المحيطة بوادي النيل قيام حضارة مزدهرة مبكرة حول ضفتيه في مصر القديمة هي إحدى أكبر حضارات العالم القديم و أبكرها. ظهرت إرهاصات أولى لسكنى جماعات بشرية حول وادي النيل منذ 10 آلاف عام قبل الميلاد في شكل جماعات جامعة لاقطة و صائدة تستخدم أدوات حجرية، استمرت في النزوح المستمر ناحية نهر النيل بازدياد الجفاف (8000 ق.م) و تحول المراعي إلى صحارى و كذلك تحول المستنقعات المجاورة للنهر إلى أراضي صالحة للسكن، لتظهر آثار استقرار و زراعة مبكرة للحبوب في الصحراء الشرقية في القرن السابع قبل الميلاد. ابو الهول تأسست دولة مركزية ضمت وادي النيل من مصبه حتى الشلال الأول عاصمتها منف حوالي عام 3100 قبل الميلاد على يد ملك شبه أسطوري عرف تقليديا باسم مينا (و يمكن أن يكون نارمر أو حور عحها) لتحكمها بعد ذلك أسرات ملكيةالشام و النوبة و أجزاء من الصحراء الليبية، حتى أسقط الفرس آخر تلك الأسرات، و هي الأسرة الثلاثون عام 343 ق.م.؛ توالى على مصر بعدها اليونان البطالمة (منذ عام 332 ق.م) الذين تحولت عاصمتهم الإسكندرية إلى أحد أهم حواضر العالم القديم ، ثم الرومان عام 30 ق.م.، لتصبح مصر فيما بعد جزءا من الإمبراطورية البيزنطية حتى غزاها الفرس مجددا لبرهة وجيزة عام 618 ميلادية قبل أن يستعيدها البيزنطيون عام 629 قبيل مجيء العرب عام 639 ميلادية. متعاقبة على مر الثلاثة آلاف عام التالية لتكون أطول الدول الموحدة تاريخا؛ و لتضم حدودها في فترات مختلفة أقاليم أدخل العرب - عندما قام عمرو بن العاص بقيادة جيش لفتح مصر في القرن السابع الميلادي - الإسلام و اللغة العربيةاللغة الأم الغالبية العظمى منهم فيما عدا جيوبا لغوية صغيرة. إلى مصر وهما المقومان الرئيسيان لشخصيتها حاليا، إذ يدين أغلب سكانها حاليا بالإسلام إلى جانب المسيحيين (الذين يشكلون نسبة تتراوح تقديراتها ما بين 4% إلى 20% بحسب التقديرات المختلفة والشديدة التباين)، كما أصبحت اللغة العربية تدريجيا في العصور التالية تعاقبت ممالك و دول على مصر، فبعد دخول العرب و عصر الراشدين حكمها الأمويون ثم العباسيونالإخشيديين و الطولونيين لفترات وجيزة ثم الفاطميون الذين تلاهم الأيوبيون. أتى الأيوبيون بفئة من المحاربين العبيد هم المماليك استقوت حتى حكمت البلاد بنظام إقطاعي عسكري، و استمر حكمهم للبلاد بشكل فعلي حتى بعد أن فتحها العثمانيون و أصبحت ولاية عثمانية عام 1517. عن بعد بوكلائهم محمد علي الكبير كان لوالي مصر محمد علي الكبير الذي حكمها بدءا من سنة 1805 دور بالغ الأهمية في تحديث مصر و نقلها من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، و ازدياد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية و إن ظلت تابعة لها رسميا مع استمرار حكم أسرته من بعده، و ازداد نفوذها السياسي و العسكري في منطقة الشرق الأدنى إلى أن أصبحت تهدد المصالح العثمانية نفسها. في ذلك الوقت أصبحت مصر محط أنظار القوى الإمبريالية الأوربية و موضع سباق بينها، فغزاها الفرنسيون لبرهة عام 1798 في إطار حملات نابليون التوسعية في الشرق، قبل أن تعود مرة أخرى إلى العثمانيين عام 1801 بفضل البريطانيين الذين كان يهمهم أن لا تبقى مصر في يد فرنسا. بإتمام حفر قناة السويس 18 مارس1869 ازدادت المكانة الجيوستراتيجية لمصر كمعبر للانتقال بين الشرق و الغرب، و في نفس الوقت كانت الدولة العثمانية في أفول، ففرضت بريطانيا العظمى عام 1882 سيطرتها عليها عسكريا و سياسيا و إن ظلت تابعة للإمبراطورية العثمانية اسما حتى عشية الحرب العالمية الأولى سنة 1914. منذ سنة 1922 كانت مصر مستقلة عن بريطانيا اسمياً مع احتفاظ البريطانيين بقواعد عسكرية على أرضها و تدخلهم في شؤون الإدارة و السياسة الداخلية بالضغط على الملك، لكن ازدياد الشعور الوطني أدى إلى أن و ضع المصريون دستورا سنة 1923 بقيادة الزعيم الوطني سعد زغلول تلته محاولة ناجحة قصيرة الأمد بين عامي 1924 و 1936 في صوغ حياة سياسية تعددية و ليبرالية، إلا أن عودة البريطانيين لإحكام قبضتهم على شؤون البلاد قوض تلك التجربة و أدى إلى عدم استقرار الأحوال حتى عام 1952 عندما ثار ضباط من الجيش على الملك فاروق الأول ثم تطورت الأحداث إلى أن انقلبوا عليه و أجبروه على التنازل لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني، حتى أعلنت الجمهورية يوم 18 يونيو 1953 برئاسة اللواء محمد نجيب. محمد نجيب اعتقل محمد نجيب عام 1954 على يد رفاقه في مجلس قيادة الثورة برئاسة البكباشي جمال عبدالناصر، المهندس الحقيقي لحركة الضباط، و الذي أدى تأميمه لقناة السويس سنة 1956 إلى حرب السويس التي حالفت فيها إسرائيلبريطانيا و فرنسا فيما عرف بالعدوان الثلاثي في محاولتهما لاستعادة السيطرة على قناة السويس، التي خرج منها عبدالناصر و قد ازدادت شعبيته في العالم العربي و الإسلامي، و كذلك في أفريقيا و كثير من بلاد العالم الثالث باعتباره داعية للتحرر و مقاوم للاستعمار. كذلك بينت هذه الحرب الخطر الذي يشكله و جود إسرائيل على مصالح الشعوب العربية، بعد أن كانت الجيوش العربية و منها الجيش المصري الملكي قد فشل في القضاء عليها عام 1948 بسبب ضعف الأنظمة العربية و استمرار سيطرة المستعمر الأوربي على كثير من شؤونها و أيضا عدم الاستعداد الكافي. دخلت مصر في وحدة مع سورية عام 1958 عرف باسم الجمهورية العربية المتحدة كان يفترض أن يكون نواة لانضمام باقي البلدان العربية حسب الرؤية العروبية لجمال عبدالناصر التي وجدت أصداء لها بين شعوب العالم العربي، إلا أن هذه الوحدة زالت سريعا عام 1961, عندما قام مجموعة من الضباط السوريين بالانقلاب على حكم جمال عبدالناصر. اجتاحت إسرائيل الضفة الغربية و غزة و الجولان و سيناء فيما عرف عربيا بنكسة 67، و توفي عبدالناصر بعدها بثلاث سنوات، ليخلفه نائبه أنور السادات، أحد الضباط الذين عرفوا بالضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة التي أسقطت الملكية. قدم السادات نفسه في ما يعرف بثورة التصحيح التي مكنته من فرض سيطرته على شؤون البلاد و التخلص من خصومه السياسيين، تمكن عام 1973 من شن حرب مفاجئة على إسرائيل فيما عرف بحرب أكتوبر و بعد أن نقل توجه مصر في الحرب الباردة من جبهة الاتحاد السوفيتي إلى جبهة الولايات المتحدة،استعادت مصر باقي أراضيها المحتلة (تقريبا) في سيناء عن طريق المفاوضات و توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل بعد الدخول في كامب ديفيد الأمريكية عام 1978، مما أدى إلى غضب عربي و طرد مصر من جامعة الدول العربية حتى 1989، تزامن ذلك مع تقليص للتوجه الاشتراكي للدولة فيما عرف بسياسة الانفتاح. بينما كان يستعرض المواكب العسكرية في يوم الاحتفال بنصر أكتوبر، اغتيل السادات على يد تنظيم إسلامي عرف بالجماعة الاسلامية نفذه جنود بقيادة الضابط خالد الإسلامبولي سنة 1981 ليخلفه محمد حسني مبارك، الرئيس الحالي للجمهوري السياسة قصر الرئاسة مصر جمهورية منذ 18 يونيو 1953، و الرئيس محمد حسني مبارك هو رئيس الجمهورية منذ 14 أكتوبر 1981، خلفا للرئيس السادات، كما أنه رئيس الحزب الوطني الديموقراطي. تقلد أحمد نظيف رئاسة مجلس الوزراء يوم 9 يوليو 2004 خلفا لعاطف عبيد. يعين رئيس مجلس الوزراء بواسطة رئيس الجمهورية. بالرغم من أن الدولة يفترض أنها منظمة في شكل نظام تعدد أحزاب شبه رئاسي تتوزع فيه السلطة ما بين رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء تكرس الفصل ما بين سلطات ثلاث؛ تشريعية و تنفيذية و قضائية، إلا أن السلطة تتركز فعليا في يد رئيس الجمهورية الذي كان يتم اختياره تقليديا في استفتاء خلال الخمسين عاما الماضية و إن كان هذا النظام قد تغير عندما أعلن الرئيس مبارك في 2005 عزمه تغيير نظام الترشيح و الانتخاب لمنصب رئيس الجمهورية و ما تلى ذلك من تعديل للمادة 76 من الدستور و ما ارتبط به من جدل سياسي لتضمنها قيودا مجحفة على الترشيح تضمن عمليا سيطرة مرشح الحزب الوطني و ما شابها من عوار دستوري. جرت آخر انتخابات رئاسية في سبتمبر 2005 و فاز فيها الرئيس حسني مبارك بفارق كبير على المرشح التالي، أيمن نور، رئيس حزب الغد و مرشحه، و هي انتخابات شابتها شبهات كثيرة فيما يتعلق بالتدخل الحكومي في مختلف مراحلها، بدءا من منع الناخبين المتوقع تصويتهم لغير الرئيس، إلى التدخل المباشر في عمليات الفرز و تغيير الأصوات و التلاعب في النتيجة، مما دفع مجموعة من القضاة الإصلاحيين باتخذا موقف عبروا فيه عن عدم رضاهم عن نتائجها و عن عدم تحملهم مسؤوليتها و هم ما تحاول الحكومة الدفع به لإضفاء الشرعية عليها، و كذلك المطالبة بقانون جديد للسلطة القضائية يكفل استقلالها عن السلطة التنفيذية، و ما تلى ذلك مما عرف بأزمة استقلال القضاء في 2006. تقام في مصر انتخابات تشريعية متعددة الأحزاب لانتخاب أعضاء مجلس الشعب، تغير نظام الانتخاب فيها مرات كما اختلفت فيما يتعلق بالسماح للمستقلين بالترشح. البرلمان المصرى جرت آخر انتخابات تشريعية في نوفمبر 2005 تالية لانتخابات الرئاسة و شهدت أعمال عنف سقط فيها قتلى و مواجهات بين مؤيدي مرشحي الإخوان المسلمين و الشرطة و كذلك بين مؤيدي مرشحي الحزب الوطني المدعومين من الشرطة بشكل غير رسمي و بين مؤيدي المرشحين الآخرين. كما أسفرت نتائجها عن ازدياد مقاعد الإخوان المسلمين، المنافس السياسي الأقوى للحكومة، في المجلس و سلطت الضوء على حجم شعبيتهم في الشارع المصرى . صحب كل من الانتخابات الرئاسية و التشريعية حراك سياسي كبير شمل فئات كانت عازفة عن المشاركة السياسية و كسرا وجيزا لحالة الركود السياسي التي جثمت على مصر منذ عقود بسبب هيمنة الحزب الوطني و التدخل الأمني و تقلص الحريات المدنية حيث تحكم الدولة بقانون الطوارئ منذ 1981، و إن كانت أغلبية الشعب لا تزال عازفة عن المشاركة السياسية، كما شهدت الانتخابات تظاهر المصريين في الشوارع لأول مرة منذ فترة طويلة نسبيا لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية قمعت قوات الأمن معظمها بعنف، كما شهد عام 2005 صعود حركة كفايه التي تضم طيفا متنوعا من المعارضين من مختلف التوجهات، بمن فيهم يساريون و ليبراليون و إخوان مسلمون. يـتـبـع |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
بـحـبـك يـا مـصـر | Kenkoz | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 5 | 09-07-2014 03:11 PM |
[مــلف شــامـل ] عــن حــرب 6 أكــتـوبـر - للـــمســابــقـة - | $Divo | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 11 | 08-10-2013 09:44 PM |
.:: مــلــفـ كــامــلـ عــنـ ســيــاراتـ الـمــســتــقــبــلـ ::. | White Angel | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 24 | 15-12-2010 12:00 AM |