الجاسوسة الألمانية ( مارى لويز )

[SmartMad]

قبل الحرب العالمية الثانية كانتالقوانين الإنجليزية تمنح أى فتاة متزوجة من إنجليزيا
الجنسية البريطانية فور إتمام الزواج مهما كانت جنسيتها
هذا ما أفاد الألمانية ( مارى لويز ) عندما قدمت إلى بريطانيا عام ( 1922 ) م
وتزوجت من مستر ( سويفت ) عامل الترسانة البحرية فى ميناء ( بوتسمورث )
وحصلت على الجنسية الإنجليزية رسميا وإن ظلت تحمل الجنسية الألمانية فى قلبها
وتحت جلدها حتى النهاية
لقد ظلت ( مارى لويز ) تعمل لحساب المخابرات الألمانية منذ وصولها إلى بريطانيا
ونجحت فى أن تضم إليها زوجها ( سويفت ) و إهتم الإثنان بجمع كل المعلومات الممكنة
من الترسانة البحرية وثكنات الجيش المختلفة دون ان يتطرق إليهما الشك
على الرغم من قيام الحرب العالمية الثانية عام 1939 م حتى كان أحد ايام الربيع
عام 1940 م عندما وقعت ( مارى لويز ) فى الخطأ اللذى دمر كل شئ
كان هناك بعض النقاشين يعملون فى منزل الضابط اللذى تشرف عليه ( مارى لويز )
عندما إنهمكت هى معهم فى حديث طويل وأعربت هى عن ميلها للحكم الفاشيستى
فتظاهر أحد العمال بالموافقة على هذا الرأى مما شجعها على الإستطراد فى محاولة
لتجنيد العامل اللذى أبدى حماسا وإهتماما بالأمر وودعها فى حرارة ثم خرج من المنزل
إلى إدارة البوليس الدولى ( سكوتلانديارد ) مباشرة وبناء على تعاون ( سكوتلانديارد )
أبدى العامل تعاونا مع ( مارى لويز ) وراح يمدها بالمعلومات المدروسة والأخبار الملفقة
ثم ابلغ رجال ( سكوتلانديارد ) بكل ما حصل منها ثم وقعت مارى
وفى أثناء محاكتها بدت ( مارى لويز ) ساخرة متعالية وأعلنت فى ثقة إنها لن تقضى فترة
طويلة فى السجن لأن ( ألمانيا ) سوف تحتل ( لندن) بعد شهر واحد على الأكثر
وحكم عليها بالسجن مدى الحياة ولم تحتل ( ألمانيا ) ( لندن )
ولم تغادر ( مارى لويز ) سجنها حتى ماتت




تقبلوا تحياتى