لا تقل ( واحبيبتاه ) ولكن قل ( وا إسلاماه )

[WELFA]

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أدري .. هل نحن مرغمين دوما عندما نسلط الضوء على مشكلة معاصرة
أن نعود للماضي .. حيث نستعيد الأمجاد .. ؟؟

يبدو ذلك جليا !

في ضل ما نعيشه من زخم كبير لقصص الحب
مُلأت الموسيقى بصخب الحب
وانتشرت حكاياته في روايات التعذيب النفسي
وما عادت المسلسلات والأفلام إلا وتتحدث عنه

وإن لم يكن هو صلبها .. فهي جانب أساسي

بالطبع .. الحب أمر أساسي في حياتنا كبشر
لكن جل الأطروحات التي تملأ الفن بموسيقاه وأفلامه ومسلسلاته
عذوبة كلمات الشعراء .. وقصص الروايات

في الغالب .. يطرحون معضلة الحب
ثم يأتون بحل .. يزيد المعضلة سببا في إنهاك الأمة

قليلا جدا .. ما نجد طرح حقيقي للجواب عن المعضلة التي تؤرق جم من الشباب

وعند العودة للأمجاد نجد الحل واضح .. صريح ..
نطرحه في قصة حب .. لكنها واقع هذه المرة
تجسد أولويات الحب التي افتقناها

كان سيتعرض قطز للقتل على ايدى التتار
فأحط به مجموعة من الفرسان
قذفوا بأنفسهم شاهرين سيوفهم يدافعون عنه

و كان فارس ملثم يدافع عنه
فأصابته طعنة فخر على الارض

وقتها قال : صن نفسك يا سلطان المسلمين
ها قد سبقتك للجنة


و لما تبين للسلطان ان الفارس الملثم انما هو السلطانة
_ جلنار_
هاله الامر




هلع قطز .. ليجري لزوجته
تلقاها بدمائها

هلع للحب الطاهر
للحب المشروع

هنا لا لبس في الحب
من دون داعي لإخفائه
من دون داعي للتماري بعدمه

صرخ قطز .. "واحبيبتاه .. !!"

لكن قطز رغم كل الأعذار المقدمة
أخطأ .. فالآن ليس موضع الحب ليذكر

ردته محبته .. زوجته
"جلنار حب الرمان"
فقالت: لا تقل واحبيبتاه
بل قل وا إسلاماه !!

خلدت كلمات جلنار
لتهز الرجال قبل النساء

أيقظت شعور ذلك المقاتل
لتعيد ترتيب أولويات الحب

فحب الله .. وحب دينه .. وحب نصرة الإسلام يأتي قبل كل شيء

نعيش في روايات الحب
نترقب سماعها تلك الكلمة !!

بينما ننتظر النصر !!

أما آن أن نطلقها بكل حب للنصرة
واإسلاماه !!

أما آن أن نوقظ الشعور بحب الله
وحب ما يحبه الله

عندما تصحح أولوياتنا سنجد النصر يرتسم أمامنا
لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

لنعد إلى قطز

قام مقاتلا .. حتى فقد فرسه
جاء أحد رجاله بفرسه .. فقال بل ائتني بغيره فهذا فرسك
فقال الرجل: أنت إن قتلت هزمنا .. أما أنا فلا
فأجاب القائد المؤمن: أنا إن قتلت فإلى الجنة .. وللأمة رب ينصرها

وبعد قتال كبير من أجل النصرة
قتل قائد المغول "كتبغا" .. وانهزم المغول في عين جالوت
حيث الآن يحتلها بني صهيون عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة

انتصر المسلمون وما أن سمع القائد بموت كتبغا
حتى مرغ وجهه في التراب شكرا لله

فلنصدح بحق .. لغزة .. ولكل الأمة

وا إسلاماه ..