( '•.¸(`'•.¸ هل تريد مفتاح من مفاتيح الجنة ¸.•'´)¸.•'´)

[الحب]

طفل وحيد حزين ينظر إلى لأب يلهو مع أطفاله ويداعبهم
حز في نفس هذا الطفل ما راءه لأنه قد حرم من هذه النعمة العظيمة إنه

الطفل اليتيم
ذلك الطفل ما إن أتى إلى الحياة ونشأ بين أمٍ عطوفٍ
وأبٍ رحوم ٍأحبهما حباً جماً وصار لا يتخيل حياته بدونهما
وكيف لا يحبهما وهما من أتيا به إلى هذه الحياة ويمز الزمن
ليأتي الأجل ويأخذ منه أعز ما يملك يأخذ منه أباً طالما أحبه
وطالما سانده وساعده رءا ذلك الطفل نفسه وحيداً لا يوجد من
يقف بجانبه ويخفف ألمه ويستمع إلى شكواه لقي نفسه يصارع
الحياة بما تحمله من أفراح وأحزان يتمنى لو أن أحداً يأخذ بيده
ينادي وينادي ولكن لا مجيب لمن ينادي إلا من رحم ربي



كم رأينا يا أخوتي في حياتنا أطفالاً حرموا من نعمة حنان الأب
وحرموا من عيش طفولتهم بين أبوين يدخلان الفرحة ويملئان
حياته بالبهجة لماذا لا نشعر بهم ولا نعيرهم أي اهتمام
فقليل منا من يفكر أو يخطر في مخيلته إدخال البسمة
على شفاههم أو يربت على كتفهم ويساعدهم أو حتى
أن يذهب ويزورهم في دار ِ أيتام لمذا لا نقف بجانبهم بقلوبنا
لا أدري أصارت قلوبنا أحجاراً لا تشعر بما يحدث لإخواننا
وأخواتنا اليتامى أم صارت قلوبنا مغلفة بغطاء اسمه القسوة
إذ أن بعضنا يقوم بإهانة هذا الطفل أو الاعتداء عليه بالضرب
والسب ألا نعلم أن ديننا الإسلامي
قد حثنا على معاملة اليتيم معاملةً طيبة ويدل على هذا
قول الله عز وجل في كتابه الكريم

(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ)
سورة الضحى الآية 9
فلا تتخيلوا أن يجعل الله لكم في طريقكم خيراً وأنتم تقومون
بالاعتداء على هذا الطفل وإذا كنت تريد أن تقضي حاجة من
حاجاتك أو أن يلين قلبك بعد قسوة فما عليك إلا أن تسمح
على رأس يتيم وتكرمه بأن تطعمه معك
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم






وأريدكم أن تذهبوا يوماً من الأيام لطفل بريء يتيم داعبوه
وقدموا له هدية بسيطة انظروا حينها لوجهه حتماً ستراه يتلألأ
ويشع نوراً وقد يبكي نعم لا تستعجبوا قد يبكي لأنه وجد
قلباً صادقاً واقفاً بجانبه يسانده ويحبه
ولنتأمل قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم
عن سهل بن سعد قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة
والوسطى وفرج بينهما )

رواه البخاري



يالله أريتم فضلاً أعظم من هذا من منا لا يريد دخول جنات
الله الرحمن بل والأكثر من ذلك أن ينال شرف صحبة خير الخلق
محمد صلى الله عليه وسلم وما من شيءٍ فضله عظيم إلا
كان ذو أهمية بالغة فلماذا لا نمسح دمعات ذلك الطفل
أو حتى نكفله وإن كان بعضكم لا يملك كفايته
من المال تذكر قول
الله تعالى

(لئن شكرتم لأزيدنكم }
وإذا كنت ممن أنعم الله عليه وفتح له أبواب الرزف فلماذا
تبخل على غيرك بإبتسامه بعد شقاء وفرح بعد حزن
وتذكر أن فعل معروف لهذا الطفل لن يكلفك شيئاً و سيكون
أجرك عند الله عظيماً لأنك ساعدت غيرك فهل تبخل على
نفسك أيها القارئ حسنات ورضى من عند الله



ودعونا نتخيل معاً ... أننا فقدنا أبانا _ لا قدر الله _ فقدنا
من كان ونيسنا من كان يلبي طلباتنا ورغباتنا ماذا سيكون
شعورنا حينئذٍ فرح وســعادة ... أم حزن وضيقــة
ولكم حرية التخيل أخوتي فلكل منا خياله الذي يسبح فيه
وفي نهاية خيالكم اشكروا الله على هذه النعمة العظيمة
وغيرها من النعم وتذكرو أنكم لو كنتم مكان هذا الطفل اليتيم
حتماً ستحتاجون الى من يد العون
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين