بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-04-2010, 11:03 AM | #1 | ||||||||||
|
:ahl1: أخي في الله لنتمعن قليلا في تلك القصص التي قرأتها و تأثرت بها طفل أحضر تراب الجنة في احدى المدارس بينما كان معلم اللغة العربية لصف الثاني الابتدائي يوزع اوراق الامتحان بعد ان صحصحها لطلابه فاذا باحد طلابه يقول لوسمحت يااستاذ ان درجتي 8من 10 وانت لم تشر بعلامة خطا امام اي اجابه فرد عليه الاستاذ ان درجتك في التعبير انقصت منك درجتيين فقال اني اريد الدرجه كلها اي 10من 10 وكان الطالب مصر على ان ياخذ الدرجة كامله واخذ يجادل الاستاذ فاراد الاستاذ بان لا يحرج تلميذه بعتباره احد الطلاب المتميزين في الفصل فقال له اذا احضرت تراب الجنه فلك الدرجه كامله (من باب تحدي الطالب وعدم اخذ الدرجه كاملة) . فهدى الطالب ورجع البيت واذا باليوم الثاني بكيس تراب قد احضره لمعلمه فقال المعلم ما هذا فرد عليه هذا هو تراب الجنة كما تريد فقال كيف احضرته؟ فرد عليه جعلت امي تمشي على التراب ومن ثم جمعته لك في هذا الكيس وانت كما اخبرتنا ان الجنة تحت اقدام الامهات. فنال الدرجة كامله ولذلك بعد ان اعجب المعلم بلذكاء تلميذه دواء الملك مرض ملك مرضا خطيراً واجتمع الأطباء لعلا جه ورأوا جميعاً أن علاجه الوحيد هو حصوله على كبد إنسان فيه صفات معينة ذكروها له فأمر رجال الحكومة على فتى يسمى ابن دهقان توفرت فيه الشروط المطلوبة .. وأرسل الملك إلى والدي الفتى وحدثهما عن الأمر وأعطى لهما مالاً كثيراً فوافقا عل قتل ولدهما ليأخذ الملك كبده وليشفي من مرضه ونادى الملك القاضي وسأله إذا كان قتل هذا الفتى حلالاً ليتداوى الملك بكبده ؟ فأفتى القاضي الظالم بأن قتل أحد من الناس ليأخذالملك كبده ليشفى به حلالاً .. أحضروا الفتى ليذبحوه ذبح الشاة وكان الملك مطلاً عليه فرأى الغلام ينظر إلى جلاده ثم يرفع عينيه الى السماء ويبتسم فأسرع الملك نحو الفتى وسأله متعجباً : لماذا تضحك وقد أوشكت على الهلاك ؟ قال الفتى : كان يجب على والدي أن يرحما ولدهما وكان يجب على القاضي أن يعدل في قضائه كان على الملك أن يعفو .. أما أبي وأمي فقد غرهما طعام الدنيا فسلما لك روحي والقاضي سألته فخافك ولم يخف الله فأحل لك دمي وأنت يا سيدي رأيت شفائك في قتل بريء ولكل هذا لم أر ملجأ لي غير ربي فرفعت رأسي إليه راضياً بقضائه فتأثر الملك من قول الفتى وبكى وقال : إذا مت وأنا مريض خير من أن أقتل نفساً زكية ثم أخذ الفتى وقبله وأعطاه ما يريد .. وقيل بعد ذلك أنه لم يمضي على هذه الأحداث أسبوع حتى شفي الملك من مرضه !! بـــــــــــــــــــــــــــين القبور هذا أكيد مجنون .. أو أن لديه مصيبة .. والحق أن لدي مصيبة كبيرة, أي شخص كان قد رآني متسلقا سور المقبرة في تلك الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام. كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبر في منزله يرقد فيه, وإذا ما رقد فيه نادى (.. رب ارجعون رب ارجعون.. لعلي أعمل صالحاً) ثم يقوم منتفضاً ويقول: ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل؟ حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديدة عندما تفوته طوال اليوم . ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت: لابد أن في الأمر شيء.. ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي ..هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار .. قررت أن ادخل القبر حتى أؤدبها ... ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً .. وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ... حينها قلت كفى ... وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة ... أو لعله غير موجود ... أم أتسور السور .. إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. أو حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي .... فقررت أن أتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بعمامتي واستعنت بالله وصعدت, وبرغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... تلك الليلة ... كانت ظلمة حالكة ... سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور ... أميزها من بين ألف رائحة ..رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي وبنكهة الوحشة والوحدة. ... وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيييييه أيتها القبور .. ما أشد صمتك .. وما أشد ما تخفينه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم .. ماذا سيقول لي اهلك لو استطاعوا محادثتي .. لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم : (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم), قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحال .. فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات .. وهبطت داخل المقبرة .. وأحسست حينها برجفة في القلب .. والتصقت بالجدار ولا أدري لماذا ؟؟ لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... نعم أنا لست جبانا .... أم لعلي شعرت بالخوف حقا !!! نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها .. إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إليّ .. وبقيت أمشي محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي بسبب ماذا ..أضيّع الصلاة .. أم كان من أهل الهوى والغناء والطرب ..أم كان من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة .. وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في العمر بقية .. سبحان من قهر الخلق بالموت أبصرت الممر ... حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي فالقبورعن يميني ويساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. أين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن .... تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي أبدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك .. اعلم ... فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة ... بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم ... اسمع همهمة جلية ... وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا يلوحون إليّ من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ... بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان , ولم يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني, ... أخيرا أبصرت القبور المفتوحة ... أكاد اقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر؟؟؟ وأي شيء ينتظرني في الأسفل .. فكرت بالاكتفاء بالوقوف.. وأن أكفر عن حلفي .. ولكن لا .. لن أصل إلى هنا ثم أقف .. يجب أن أكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... بل سأجلس خارجه قليلا حتى تأنس نفسي ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه .. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح؟ ... لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم أنزلت الشماغ )العمامة) ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب !!!! إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً .. سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شيء .. وهذه هي النهاية ..لا شيء كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة .. آثرنا الغناء على القرآن .. والكارثة والمصيبة أننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وأن الله قد حذرنا ونبهنا مرارا وتكرارا, ورغم ذلك نتجاهل .. ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم فقلت: يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب .. اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع .. أخبروني عن منكر ونكير .. أخبروني عن حالكم مع الدود ... سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام باردا أو لا يوافق شهيتنا . واليوم نحن الطعام . لابد من النزول إلى القبر قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي أو عمامتي ووضعت رأسي .. وأنا أفكر .. ماذا لو انهال عليّ التراب فجأة .. ماذا لو ضمني القبر ضمة واحدة؟ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... وحتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ... ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند الموت ؟؟؟ فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي ... والله لا أعلم شيئا أشد منه ظلمه .. ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إلىّ بقسوة .. أو أن أرى وجها شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلا وجودي تماما .. أو كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضُــرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ومازال الشيخ يحلم بهذا المنظر كل يوم .. حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .. ليس بي من الشجاعة أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. رغم علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت استرق النظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله إن للموت سكرات تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانأ ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا: أين الطبيب أين الطبيب هات الطبيب . ( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... تخيلتهم يمشون بي سريعا إلى القبر وتخيلت صديقا ... اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر .. تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. جهزوا الطوب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يُسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يُسأل ثم رحلوا وتركوني وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. وأشكال مخيفة .. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي؟؟؟ فيقول الآخر نعم .. فيقول .. أمشيع متروك ... أم محمول ليس له مفر؟؟؟ فيقول الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام.. رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ... ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته ... لا نجاة لك منا اليوم ... أصرخ فليس لصراخك مجيب فجلست أصرخ: رب ارجعون ..... رب ارجعون ,, لعلي أعمل صالحا ....... وكأني بصوت يهز القبر والسماوات , ويملأني يئسا ويقول ( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ( حتى بكيت ما شاء الله أن أبكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال هناك فسحة ومتسع ووقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا ... وقد عرفت قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي أو عمامتي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول سبحان من قهر الخلق بالموت . خاتمة من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء )أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيُقتص منه وويل لمن جعل أهون الناظرين إليه الواحد القهار ولم يبالي بتحذيره ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية (ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) (ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) (ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد ) تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين( اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة --- اللهم إنا نسألك الثبات و الستر يوم العرض عليك و رحم الله المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات رسب لكتابته بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم كانت هذه القصة لمدرس سوري وقتها يحضر لشهادة الدكتوراة وكنت احد طلابه في احدى الكليات أنه عندما كان يدرس في مرحلة البكالوريوس كان يأخذ أحدى المواد عند دكتورة مسيحية ويقول أنه تعود أن يكتب قبل أجابته على أسئلة الأمتحان عبارة البسملة بسم الله الرحمن الرحيم في صدر صفحة الأجابة وعند تقديمه لأختبار المادة التي يدرسها عند هذه الدكتورة المسيحية كتب كعادته عبارة البسملة بسم الله الرحمن الرحيم في صدر صفحة الأجابة قبل أن يبداء بالأجابة عن الأسئلة ولكن وعند ظهور النتائج تفاجئ بأنه راسب رغم أنه متأكد من حله الصحيح وأنه لا يستحق النجاح فقط بل يستحق الأمتياز لكن هذه الدكتورة المسيحية كانت ترسبه عمداً لأنه كان يكتب عبارة البسملة ورسبته أيضا في المرة الثانية والثالثة والرابعة وهو كان يعرف انها ترسبه بسبب كتابته لعبارة البسملة لكنه تمسك بكتابة عبارة بسم الله الرحمن الرحيم حتى نجح بالمادة بعد أن يئست منه هذه الدكتورة ومن أصراره على كتابة بسم الله الرحمن الرحيم قبل أجابته على الأسئلة حتى عندما رسب للمرة الرابعة وأستطاع في الأخير أن ينجح بالمادة رغما عنها لأن الله معه ولانه رفض ان يغير المبدأ الذي تعود عليه دائما وهو التوكل على الله لدرجة اني والطلاب صفقنا له طويلا اثناء المحاضرة على تمسكه وأيمانه بالله رغم محاولات هذه المسيحية أثنائه عن ذلك وترسيبه بالمادة لأربع مرات متتالية ولكنه توكل على الله حتى جاءه الفرج وتوفق في حياته العلمية والعملية ولقد تأثرت بقصته كثيرا وكنت سابقا اكتب عبارة البسملة لكنني في مرحلة الكلية لا اكتبها ولكن بعد سماعي للقصة اصريت ان لا ابداء بكتابة اجابة الأسئلة الا بعد كتابة عبارة البسملة بسم الله الرحمن الرحي:HGHG::HGHG::HGHG:م :3zf::3zf: ســـلة الفحم و القرآن كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال، مع حفيده الصغير، وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القرآن ، وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها …وذات يوم سأل الحفيد جده "يا جدي،إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيراً منه ، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف !!!! " فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟!!!!! كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده، ثم قال : خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر ، ثم ائتِني بها ملئية بالماء!!!! ففعل الولد كما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت، فابتسم الجد قائلاً له : " ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بُني " !!! فعاود الحفيد الكرَّة،وحاول أن يجري إلى البيت ... ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة!!! فغضب الولد وقال لجده،إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء ، والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً. فقال الجد: " لا ، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء، أنا طلبت سلة من الماء...يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً يا ولدي " !!! ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء !!!! كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية ،فملأ السلة ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه ، وهو يلهث قائلا ً : " أرأيت؟ لا فائدة !!" فنظر الجد إليه قائلا ً: " أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟!!".... "تعال وانظر إلى السلة " ، فنظر الولد إلى السلة ، وأدرك –للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة !!!! لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل !!!! فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له : " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم .... قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته ..... ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ، تماما ًمثل هذه السلة !!!! ولعلك تستفيد ايضاً من هذه القصة : أننا لن نتعلم شيئاً إن لم نمارسه ونطبِّقه في حياتنا ....فإذا أردتَ أن تتذكر ما فهمتَ وحفظتَ من القرآن ، فعليك أن تطبقه في حياتك. !!!! من السبب في عمى العروس في ليله من أجمل ليالي كل فتاه في ليله عرس هذه الفتاه حصل ماهو غير متوقع, صعدت الأم وأخذت تساعد ابنتها في ارتداء فستانها الأبيض وحانت وقت الزفة والفتاه واقفة بجوار عريسها أخذت تقول لأمها أنها لاترى شيئا أين الناس؟؟ أين الحضور؟؟ لا أرى شيئا أصبحت الأم تهدأ ابنتها ونصحتها أن تقرأ بعض آيات القران ربما يكون بسبب التوتر ولكن من غير جدوى ... فأخذت العروس تبكي وتقول إنها لاترى كل ماهو حولها ظلام أمسكت الأم بيد ابنتها وصعدوا إلى غرفه العروس ومعهم عريسها لقد حاولوا تهدءتها .. وجميع من في القاعة في ذهول ودهشة ماالذي حصل؟؟ ماذا جرى؟؟ وكثر الهمس والجدل حتى نزلت الأم وآخذت تخبر الحضور بأن ابنتها لاترى وطلبت من الحضور أن يتوضأ فربما أصيبت ابنتها بعين حاسده واستجاب الحضور رأفة ورغبه في مساعده العروس ولكن العروس لم تسترد بصرها وأصر العريس على تكمله مراسم الزواج وهو مصمم على الاحتفاظ بها بالرغم من حالتها وهكذا أخذت الفتاه تتردد على الأطباء والشيوخ حتى في يوما من الأيام سمعت عن شيخ جيد ذهبت إليه قال لها أنها مصابه بعين قويه لا تذهب إلا بموت صاحبها أو بمعرفته واخذ أثرا منه .. ومرت السنين واستسلمت العروس لحالتها وأنجبت أطفالا وفي يوم من الأيام استيقظت من نومها وهي ترى أول ما فكرت أن تفعله ركضت إلى الهاتف حتى تبشر والدتها أجاب أخيها: الو. قالت : أريد أمي لقد أبصرت لقد أبصرت اخبر أمي إني أبصرت. فقال أخيها وهو مختنق بغصة الم: لقد توفيت والدتنا هذا الصباح... يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتبع |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Hawkaaa ; 30-04-2010 الساعة 03:25 PM
|
30-04-2010, 11:04 AM | #2 | ||||||||||
|
:wrd:و لنكمل معا:wrd: يؤدب زوجته بطريقة رائعة انكشف سر حضور إحدى المدعوات لحفل زفاف وهي ملتفة بعباءتها ووجهها خالٍ من المساحيق وطرف ثوب البيت يتدلى من تحت العباءة بعد أن كانت عودت قريباتها وصديقاتها على أن تتسيد الحفلات بأناقتها وماكياجها الفاخر. وتعود القصة في حضور السيدة بهذا الشكل في حفل زفاف أخت صديقتها والذي بررته بأنها مريضة جدا وقد عادت لتوها من المستشفى ولكن رغبة في تأدية الواجب حضرت الحفل بيد أن هذه الحيلة لم تنطل على أحد ممن يعرفها لتيقنهم أن من المستحيل أن تزور أحدا إلا بأفضل إطلالة وأخيرا أفشت حماة السيدة هذا السر الذي سعت وراءه الفضوليات. ففي يوم الحفل توجهت الزوجة مع زوجها كالعادة إلى الصالون وقامت بعمل ماكياج وتسريحة بمبلغ 700 ريال ثم لبست فستانها الذي اشترته بما لا يقل عن 2000 ريال والزوج يشاهد استعداداتها للحفل وفي قلبه غصة لأنها لا تتزين له رغم مصارحته لها لأكثر من مناسبة ويبدو أن الزوج اتخذ قرارا بأن لا تذهب الزوجة للحفل وأخبرها أنه سيذهب لجلب عشاء وأنه يريد محادثتها في أمور عديدة لتعود حياتهما الزوجية كما كانت في شهورها الأولى. ولما عاد بالعشاء صدم بمنظر الزوجة وقد خلعت فستان السهرة ولبست ثوبا واسعا من ثياب الأعمال المنزلية وأزالت الماكياج ووضعت كريما مرطبا وفكت تسريحة شعرها ورفعته بربطة شعر فما كان منه إلا ان حلف لها بأن تقبل حلا من أثنين إما الطلاق وإما ذهابها للحفل بهذا الشكل ورغم دموعها واستحلافها إياه إلا أنه تمسك برأيه مخبرا إياها أنه لم يحرمها من أي مال لتتزين للناس فلماذا بخلت عليه بشكلها لساعة واحدة؟ فما كان من الزوجة إلا الإذعان له وحضورها الحفل لعدة دقائق تعرضت فيها لنظرات محرجة وغريبة وأثارت العديد من الأسئلة وأفشى الزوج بسر هذا التأديب لأمه وأخواته لينفذ صداها إلى آذان الصديقات والأقارب فعلا زوجة ذكية ابتلى الزوج بعادة سيئة، ألا وهي عادة التدخين.. حاولت إقناعه الامتناع عن التدخين فلم يقتنع .. اتبعت شتى السبل معه .. في البداية اتبعت أسلوب التلميح من بعيد.. ثم انتقلت لأسلوب التلميح القريب .. ثم التصريح الواضح بأنها عاده سيئة تتلف المال والصحة، وتضايق الآخرين منه.. لكن مع الأسف لم تصل إلى أي نتيجة معه .. ثم اتبعت أسلوب آخر معه، فقالت له: أن المال الذي تصرفه للسجائر هو ملك العائلة وليس ملكك وحدك، وليس لك الحرية في صرفه دون موافقتنا.. لذلك مقابل كل علبة سجائر تدخنها تدفع مقابلها نصيب الأسرة .. فإذا كانت قيمة علبة السجائر خمسة ريالات عليك ان تدفع خمسة ريالات لنا .. ضحك الزوج، وقال: بل ادفع عشر ريالات لكم، واتركوني على راحتي.. استمر الوضع مدة من الزمن، والزوج العزيز يدفع عشرة ريالات يومياً للأسرة مقابل العلبتين اللتين يدخنهما يومياً.. ومع ذلك لم يمتنع عن التدخين .. لقد اعتقدت الزوجة بان ذلك المال سوف يردع الزوج عن عادته السيئة.. ولكن اعتقادها لم يكن في محله .. فكرت الزوجة بفكرة أخرى، فقررت أن تحرق العشرة ريالات التي تأخذها منه أمامه كل يوم.. وفعلاً، كلما استلمت العشرة ريالات منه، أحرقتها أمامه احتج الزوج على هذا التصرف الذي اعتبره تبذيراً وضياع لمال الأسرة، فأجابته الزوجة: أنت حر فيما تعمل بنقودك، ونحن أحرار فيما نفعل، بنقودنا فكلانا نحرق النقود، مع اختلاف الأسلوب.. لم يستطع الزوج ان يتحمل ذلك المنظر .. فهذا المال يتعب هو في تحصيله ، والزوجة بكل بساطة تحرقه .. فجلس بينه وبين نفسه، وفكر، ثم قال في نفسه: فعلاً الاثنين، هو وزوجته، يقومان بحرق النقود يومياً ولكن الأسلوب هو المختلف فقط.. فكان هذا الاستنتاج المنطقي كفيل بتركه لتلك العادة السيئة .. وبذلك استطاعت هذه الزوجة الذكية بأن تنقذ زوجها العزيز من هذا المرض الفتاك .. الذي يتساهل فيه كثيرون صديـــــــــــقتي و الحرية في الصف الثاني ثانوي تعرفت على فتاة وكنا نعتبرها أفضل الطالبات في الفصل لعدم معرفتنا بهاعن قرب تطورت صداقتنا حتى اصبحت أزورها في منزلها وعند زيارتي لها الاحظ ان كل شي موفر لها في غرفتها من تلفون ودش وفيديو ومسجل كاسيت وكل هذا خاص بها وحسب فهمي لها انه لا يستطيع احد من اهلها دخول غرفتها الا بأذنها . استمرت صداقتنا سنة لم تكشف لي عن أي شي من اسرارها أصبحنا مثل الاخوات ولكن القصة بدأت بعد السنة كانت في البداية تحدثني عن الحب وعن الحرية وعن أشياء اخرى ولكن لم أعطي كلامها أي اهتمام او افكر ان تقصد به شي معين . وذات يوم قالت لي ان الحب هو كل شي في الدنيا وان الانسان الذي لايحب ليس انسان. هذة الكلمات كانت مقدمة منها لكي تخبرني بقصتها قالت انها تحب شخص بنية الزواج وانها تعرفت علية عن طريق التلفون أستغربت هذا الكلام من هذة الفتاة التي هي افضل الطالبات في الفصل . وبعد الحاح مني لمعرفت قصتها قالت.مثلما قلت لك تعرفت عليه عن طريق التلفون وكنا في البداية نتقابل في صرفت المدرسة لمشاهدة بعضنا فقط والمحادثة في التلفون تطورت العلاقة بيننا حتى اصبحت اخرج معة في السيارة بلا شعور من شدة حبي له وكان دائما يوعدني ويقول سوف تكوني زوجة المستقبل يا حياتي . وفي يوم من الايام قال لي الى متى ونحن ندور في السيارة لماذا لانذهب الى منزل احد اصدقائي فلايوجد احد هناك فهو مسافر خارج الرياض . ومن شدة حبي له وثقتي به وافقت وفي المنزل جلسنا نتكلم عن حبنا وعن مستقبلنا وبلا شعور اصبح يقبلني واقبله واحسست بشعور غريب لم يحصل لي من قبل وكل ما منعته عن شي قال انك ستصبحين لي زوجة المستقبل اصبحت في يدة مثل العلكة في الفم لا استطيع ان اتمالك شعوري أخذ مني أعز ما تملك الفتاة بكيت وبكيت وكان يهديني بأن سوف يصلح هذا الغلط بالزواج حتى أنقطعت عنة فترة من الزمن ولكن بعد ماذا . اضطريت الى العودة له لعل وعسى ان يوفي بوعدة لي وها انا انتظر ..سألتها وهل تتقابلون الى الان بعد اللى حصل قالت لايمنعنا الان شي عن المقابلة الزجاج وانكسر ولايمكن تصليحه الا بالزواج منه. سألتها مرة اخرى وعندك الفرصة التي تجعلك من فترة الى اخرى تتقابلين معه وكيف ؟ قالت مثل ما تشاهدين والحمد الله موفر لي كل شي من اهلي اذا اريد مقابلته قلت لاهلي اريد ان اذهب الى السوق او لزميلتي واترك السواق عند الباب واخرج مع الباب الاخر لمقابلته ونذهب سويا. كانت تحدثني بكل برود عن هذه القصة . سألتها الاحظ انك تأخذي الامور بكل بساطة ؟ قالت في البداية أخذت ايام وليالي لم اذق طعم النوم مثل المسلمين ولكن في النهاية لم اصل الى حل حاولت تركه ولكن لم يطاوعني قلبي رغم ما فعل معي. تركت هذة الصديقة والتي كنت اعتبرها افضل صديقة وكانت اخر ليلة تجمعنا خارج المدرسة انتهينا من المرحلة الثانوية ولم اشاهدها بعد ذلك كل ما حاولت الاتصال بي اعتذرت لها بأنني مشغولة سألت نفسي ماهو الشي الذي اوصل هذة الفتاة الى هذة الحالة وهل فعلا سيتزوجها هذا الشخص الذي تدعي انه حبيبها ...... انا اعتقد وفي نظري انها الحرية التي كانت تتكلم عنها دخل اعمى خرج مبصرا نور... نور.. نور" صرخات قوية ومدوية من الشاب في " صالون الحلاق"، يهرع الحلاق خوفاً، ويأتي والد الشاب مسرعاً، " ماذا حدث"؟!، والشاب يصيح بأعلى صوته " نور.. نور.. ن"ور" هنا تأكد الوالد أن منة من الله وفضل أعاد البصر لأبنه الضرير بعد ثلاث سنوات.. القصة كلها عبرة وعظات، لمن يريد أن يعتبر أو من كان له قلب يخشع؟! خاصة أن شهودها عيان منهم مراسل الوفاق وبدأت الحكاية عندما أصطحب الأب أبنه الشاب- 16 سنة- إلى صالون الحلاقة، الواقع بالقرب من تقاطع شارع العام بطريق خريص، بالعاصمة السعودية الرياض.. وانتظر الشاب دوره لكي يقوم الحلاق بقص شعره، في حين انشغل والده بقراءة بعض الكتب والمجلات ومشاهدة التلفاز في صالون الحلاقة.. وعندما جاء الدور على الشاب الضرير، طلب منه الحلاق أن يتقدم ويجلس على كرسي الحلاقة، وأخذ بيده، ولكن الشاب اصطدم بقوة في جبهته بجهاز تصفيف الشعر " السيشوار" وسقط على الأرض، وذهل الحلاق من الصدمة، وحاول ان ياخذ بيده لكي يعيده لأعلى. وإذا بالشاب الضرير يصيح " نور.. نور.. نور"، الحلاق فزع من الصدمة، ووالد الشاب هرع إلى أبنه، يستوضح ماذا بك..!! الشاب: نور.. نور.. نور.. وبيقظة الأب وقلبه العامر بالإيمان وهو يبتهل إلى الله بالدعاء، وعلى الفور يطلب طبيب العيون بالجوال الذي يتابع حالة أبنه، الذي فقد بصره منذ ثلاث سنوات، عندما استيقظ من نومه ولا يرى أي شيء.. الطبيب: أنتظر مكانك ولا تتحرك سوف أحضر لك مسرعاً.. وفي دقائق معدودة جاء الطبيب إلى صالون الحلاقة ومعه أدواته وأجهزته الطبية، ويبدأ عملية فحص عيون الشاب.. وإذا بالطبيب يحمد الله ويثني عليه وعلى فضل المولى عز وجل، ويكثر الدعاء " الحمدلله.. الحمدلله.. الحمدلله". ويتساءل والد الشاب بلهفة: ماذا يا دكتور!! الطبيب: أنها نعمة من الله، البصر عاد إلى أبنك، والآن كل شيء طبيعي، أنها نعمة الله.. الوالد يخر ساجداً لله، ويبتهل بالدعاء، ثم يطلب والدته عبر الجوال، ويخبرها بأحلى " وأحسن خبر كانت تنتظره منذ سنوات، فتبكي الأم من شدة الدعاء، ويصحب الطبيب الشاب ووالده إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة، والاطمئنان على عودة البصر للشاب. الأم الصـــــــــــــــــابرة يشهد الذي سأقف بين يديه صدق مااقول امرأه توفي عنها زوجها ولديها 5 أولاد و3 بنات في حادث سيارة أليم وأكبر أولادها لم يزل في المرحلة الابتدائية وكانت احوالهم المادية سيئة للغاية فقد كانت تسكن في قرية نائيه جدا عن العمران ولا توجد لديهم اي وسيلة مواصلات وكان التقاعد الذي تصرفه هذه المرأه على ابناءها ال9 مبلغا جدا زهيد... فكانت هذه المرأه تقطع المسافات البعيده على رجليها لا حضار اي شيء من المدينه برفقه احد اولادها الصغار ...تقدم لخطبتها الكثيرون لكنها رفضت وآثرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام (انا وكافل اليتيم كهاتين)...؟ امراة معروفة بتدينها فربت اولادها وانشأتهم نشأة دينيه وكانت تهون عليهم ماهم فيه من ضنك العيش بأحاديثها عن الاخره وما اعد الله للصابرين فيها فتصبر نفسها واولادها بما وعدالله؟ الذي يحدثكم الان هو الابن الرابع لهذه الام ...نعم فأنا فخور جدا بأمي ...ولما علم من صبر هذه الام وتجلدها على الحياه ..قال لي احد الاشخاص والله العظيم لو كانت هذه امي لنسبت اسمي اليها مفتخرا بها؟ كانت والله لنا هي الام والاب فهي تقوم بكل اعمال البيت في الداخل من تنظيف وطبخ وحنان الامومه مع قسوة الايام؟ وتشترى لنا حاجاتنا من السوق على رجليها فتصل وهي منهكه فنكمل والله باقي شوؤن المنزل ؟ وهي محدثتنا وشيختنا ؟وهي كل اقاربنا بعد ماتخلى عنا معظم اقاربنا حتى شقيق ابي الوحيد الذي لم يكن يسأل عنا بحجة رفض امي الزواج منه؟ لقد ثمن الله تعب هذه المرأه وكبرنا انا واخواني والحمدلله ومن الله علينا بوظائف .وانتقلنا جميعا الى الرياض...لااربد ان اطيل عليكم فوالله لو كتبت الف صفحه اشرح فيها معاناة امي مع هذه الحياه لن اوفيها حقها؟ ولكن سأذكر لكم احدى قصصها عندما توفي ابنها الذي يصغرني ب3سنين وهذه الحادثه قبل سنين قليله ...ابدا واقول... غاب اخي عن المنزل بضعة ايام وكان عمره مايقارب 22 سنه وكان احب شخص في البيت لامي؟ بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده وبلغنا عنه قسم الشرطه وامي ماتزال في دعاء لله عز وجل....وذات يوم ذهبت الى البيت وانا خارج من العمل فوجدت اخي واقف على الباب ينتظرني وهو في حاله خوف شديده وقال اتاني هاتف من شرطة (خريص ) وقال احضر فورا ..؟ على الفور أخذته وذهبنا مسرعين الى ذللك القسم وأخذنا مايقارب الساعتين في الطريق .... وعندما وصلنا وجدنا سيارة اخي واقفة عند باب الشرطه سليمه وليس فيها اي خدش وعندها تضاحكنا انا واخي فرحا وظننا بان اخي ربما كان مخالفا لانظمه المروروانه في التوقيف؟..... ولكن الخبر جاءنا كالصاعقه عندما علمنا بأن اخي اوقف سيارته على جانب الطريق وقطع الشارع الى الناحية الاخرى لا ندري لم ؟ وعند عودته فاجأته سياره نقل كبيره (تريله)لتدهسه تحت عجلاتها....بكيت انا وأخي كثيرا هناك ولكن تهدئه رجال الامن لنا هي التي جعلتنا نكتم غيضنا ونكمل باقي الاوراق واخبرونا ان الجثه في مستشفى الملك فهد بالاحساء؟ عدنا الى البيت ونحن نتساءل كيف سنخبر امنا بالخبر وهذا اخونا(علي) ونحن نعلم مقدار حب امنا له ...؟ ولكن اشار علي اخي ان نذهب الى احدى خالاتنا وناخذها معنا لكي تمسكها اذا ناحت اواغمي عليها .. وفعلا اخذنا خالتنا معنا واخبرناها الخبر في السياره فبكت فاجبرناها ان تكتم دموعها وان لاتظهر الهلع امامها فيشتد حزنها فقبلت ذلك... ومن شدة خوفي ولااريد ان ارى امي في هذا المنظر ..نزلت خالتي وذهبت الى ابن خالتي في البيت وماهي الا دقائق حتى اتاني زوج خالتي وخالتي واخي وكانت امي معهم .... فسألت زوج خالتي كيف امي كيف تحملت الخبر هل ...اصابها مكروه...هل...وانا ابكي؟؟؟ فقال لي امك معنا افضلنا نفسا واهدأنا حالا ..وتذكرنا بالله ... هي افضل منك بكثير ايها الرجل؟ فانطلقت الى السياره وانا غير مصدق ...ففتحت الباب وانا اقول امي كيفك كيف حالك؟ فاذا هي مبتسمه راضيه بقضاء الله وقدره ثابتة كالطود الشامخ ...كما عهدتها منذ صغري لديها من اليقين بالله مايهون عليها مصائب الدنيا ....؟ مازالت تذكرنى بالله وتقول انه امانه واخذالله امانته ...؟واصبحت تهدأنا كلنا ووالله مارأيت في عينيها دمعة واحده بل تضحك ...وتشكر الله ؟ فقلت ياامي لقد مات علي مدهوسا ..الى اين انتم ذاهبون لا استطيع ان اتخيل انه مات فكيف تريدوني ان اراه وهو اشلاء فقالت ياولدي لا تخف فسوف اكون بجانبك.......؟؟؟ ياالله اي امرأه هذه اي محتسبة هذه ..اي جبل هذا الذي استند اليه؟؟؟ الان ولان فقط عرفت هذه السيده ..فوالله انها هي التي تصبرنا...وتصبر خالتي وزوجها .. وأخي الاكبر في ابنها؟؟؟ الان مسحت دموعي واستحييت من ربي ومن نفسي؟؟ الى الان والله لم اذكر لكم اي شي من القصه.....اسمعو.. كنت في الطريق اسال نفسي ياترى اتراها تصطنع ذلك ..ماذا ستفعل اذا جد الموقف ونحن نرى الجثه في ثلاجة الموتى ؟ دجلنا المستشفى وذهبنا الى ثلاجة الموتى وكان معنا عمي وخالي ...ذهبنا سويا الى الجثه وانا اترنح في مشيتي وهي بقربي كالطود الشامخ...؟ اخرجو الجثه انزلوها على الارض وقال العامل هناك افتحوها وتأكدومنها والله ماستطاع احد ان يقترب لكي يفكها ؟ اقتربت امي منها كما عهدتها تستغفر له وتسبح وتدعو له بالرحمه قال لها اخوها ما تريدين ان تفعلي واراد اخراجها وقال لن تتحملي المنظر لم ترد عليه وما زالت في ذكرها مع الله وتفتح الاكفان عليه وابعدت كل ماعليه وتقلبه يمينا ويسارا وتدعوله بالرحمه ووالله اننا كلنا متأخرين عنها خائفين مذهولين حتى الشخص العامل هناك سألنا ماتصير له هذه المرأه فأخبرناه انها امه فلم يصدق ...وقبلته بين عينيه ودعت له ثم ارجعت غطاءه واخذت ملابسه في كيس وهي تحمد الله وتشكره ووالله مارأيت في عينيها دمعه..؟ وذهبت الى السياره وجلست في مقعدها تنظر الى ملابسه تشكر الله وتحمده وتدعولولدها..... وبعد ايام والله على مااقول شهيد سمعت كأن ابنها يناديها من تحت قلبها وهي جالسة في اليقظه ويقول ياامي ان الملائكه تتسابق لكي تراني واسمهم يقولون اين ابن الصابره اين ابن المحتسبه والله لوكنت عندك ياامي لقبلت اقدامك |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Hawkaaa ; 30-04-2010 الساعة 11:15 AM
|
30-04-2010, 11:05 AM | #3 | ||||||||||
|
:8lb:لنكمل يا أحبتي:8lb: :556::556::556::556::556::556::556::556::556::556: :556::556::556::556: رفض الحرام فجزاه الله خيرا في جسده كان هناك شاب يبيع البز (القماش) ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين .. وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته (فرقنا) إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ، وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حباً شديداً ، وقالت له : إنني لم أدعوك لأشتري منك .. وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ولا يوجد في الدارأحد ودعته إلى نفسها فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .. ولكن دون جدوى .. فما يزيدها ذلك إلا إصراراً .. وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا .. فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : إذا لم تفعل ما أمرك به صحت في الناس وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدق الناس كلامي لأنك داخل بيتي .. فلما رأى إصرارها على الإثم والعدوان .. قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحاً شديداً وظنت أنه قد وافق على المطلوب .. فقالت : وكيف لا يا حبيبي وقرة عيني .. إن هذا لشيء عظيم ... ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية.. فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ... يا إلهي ماذا أعمل دلني يا دليل الحائرين .. وفجأة جائت في ذهنه فكرة فقال : إنني أعلم جيداً : إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله .. وأعلم : إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه .. ورب شهوة تورث ندماً إلى آخر العمر .. وماذا سأجني من هذه المعصية غيرأن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته .. لن أفعل الحرام .. ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع ذلك .. فإنها مغلقة جداً ويصعب فتحها ..إذا سألطخ جسدي بهذه ا لقاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني .. وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس .. مع أنه يخرج من النفوس ! ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل .. فأخلف علي خير.. وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت به : أخرج يا مجنون ؟ فخرج خائفاً يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه .. وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلاً حسناً ثم ماذا ؟ .. هل يترك الله عبده ووليه هكذا . . لا أيها الأحباب .. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئاً عظيماً بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة .. لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسده .. يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبح ذلك لقباً له (المسكي)فقد كان المسك يخرج من جسده . . وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة الي ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت .. وعندما مات ووضعوه في قبره .. كتبوا على قبره هذا قبر"المسكي " وقد رأيته .. في الشام . وهكذا أيها الإنسان المسلم . . الله سبحانه لا يترك عبده الصالح هكذا .. بل يدافع عنه .. إن الله يدافع عن الذين آمنوا . . الله سبحانه يقول : (ولئن سألني لأعطينه .. فأين السائلين) .. أيها العبد المسلم : من كل شيء إذا ضيـعتـه عوض ومـا من الله إن ضيـعتـه عوض الله سبحانه .. يعطي على القليل الكثير..أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم :556::556::556::556: خافت الله فأعزها الله يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال .. فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل .. ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق .. ولكن .. قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه .. فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : الحمو الموت !! ومرت الأيام .. وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها .. فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه .. فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها !! طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه ! انطلقت المرأة .. لا ملجأ لها ولا مأوى .. وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد .. فطرقت عليه الباب .. وحكت له الحكاية .. فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر .. فوافقت .. في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل .. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها .. إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !! وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ! فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه .. إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل ! عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه .. فغضب العابد غضباً شديداً .. إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى .. وعفى عنها .. وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم .. فاقتربت منهم وسألت أحدهم .. لمَ تضربونه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبداً عندهم .. فسألته : وكم دينه ؟؟ قال لها : إن عليه دينارين .. فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه .. دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته : من أنت ؟ فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت .. قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت .. عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا .. ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب .. تحركت السفينة .. فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل .. فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة .. وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف .. ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها .. وفي القصر .. أمر الطبيب بالاعتناء بها .. وعندما أفاقت .. سألها عن حكايتها .. فأخبرته بالحكاية كاملة .. منذ خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها .. وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد .. ومرت الأيام .. وتوفي الحاكم الطيب .. واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت .. فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد .. وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها .. بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها .. فطلبت منه أن يتنحى جانباً ثم رأت أخو زوجها .. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه .. ثم رأت العابد .. فطلبت منه الوقوف بجانبهم .. ثم رأت الخادم .. فطلبت منه الوقوف معهم .. ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته .. فطلبت منه الوقوف معهم .. ثم قالت لزوجها .. لقد خدعك أخوك .. فأنت بريء .. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل ! ثم قالت للعابد .. لقد خدعك خادمك .. فأنت بريء .. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك ! ثم قالت للرجل الخبيث .. أما أنت .. فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك ! وهذه هي نهاية القصة وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .. :556::556::556::556: شكها في الخادمة ايقظتها من غفلتها بدأت تلاحظ تغيراً في تصرفات الخادمة، إنها تعتني بمظهرها أكثر مما يلزم أي خادمة مثلها إنها تضع المساحيق وتسرّح شعرها وتهتم بملابسها بشكل مبالغ فيه ثم إنها تتكسر في مشيتها وتتغنّج في حركاتها الأدهى أنها ترد عليها أحياناً وتراجعها في بعض الأمور وهو ما لم تكن تفعله عند قدومها لبيتهم كل هذه الأشياء أثارت ريبتها لا شك أن في الأمر سراً ولكن ما هو هذا السر؟ أخذت تفكر وتفكر، راحت تراقب تصرفات الخادمة أكثر وأكثر زاد قلقها وكأنما أحست الخادمة بقلق سيدة البيت فوجدت في ذلك متعة جديدة. لابد أن هذه الخادمة قد تعرفت إلى رجل واتخذته خليلاً لها، لكن كيف؟ عادت تقول: ما أسهل الأمر على مثلها! إن غرفة الخادمة في فناء البيت وما عليها إلا أن تترك الباب مفتوحاً فيدخل صاحبها إليها ليلاً دون أن يشعر بذلك أهل البيت ولكن من صاحبها؟ وكيف تعرفت إليه؟ هي لا تخرج من البيت إلا معهم، فكيف لها أن تتعرّف على أحد.. عادت تفكر، من ذلك الرجل؟ مرّت بخاطرها فكرة مريبة، لابد أنه رجل البيت – زوجها- نعم يأتي إلى غرفتها في وقت متأخر ويمكث معها ما شاء ثم يدخل على زوجته وكأنه تأخر خارج البيت مع بعض الأصدقاء، ولا يلاحظ ذلك أحد وأخذت تربط مشاهداتها ببعضها، نعم لقد وجدت رائحة عطر شبيه بعطرها صباح أمس عند الخادمة، لابد أنه هو من أهدى إليها العطر، هي تعرف ذوقه جيداً بل لقد شمت أيضاً رائحة دخانه في ملابسها نعم إنه يتأخر أياماً في الأسبوع وإذا سألته قال: مع الأصدقاء في الاستراحة، يبدو أن استراحته هي فناء بيته وأن هذه الخادمة هي كل أصحابه الذين يزعم أنه يسهر معهم. كلفت الخادمة بترتيب ملابس الأطفال وذهبت هي إلى غرفتها وأخذت تنقل نظراتها في الموجودات.. خزانة صغيرة فقيرة، فتحت الخزانة، يا للهول هذا عطرها وذاك دخان زوجها، يا للمصيبة وهذا ثوبها .. تأكدت شكوكها، ولكن ماذا تفعل؟ هل تسفّر الخادمة؟ هذا ليس بحل، وإن كان إجراءً معقولاً تبدأ به. عاد أبو حازم من عمله بعد الظهر، لتتلقاه زوجته مكفهرة الوجه، قال: ما بك؟ خيراً قالت: هذه الخادمة قد مللت من تصرفاتها، أريدها أن تسافر إلى بلدها حالاً قال في ضيق: أما كان ممكناً تأجيل هذا الحديث إلى وقت آخر؟ لقد عدت الآن من العمل لأجد في استقبالي مشكلة الخادمة نظرت في ريبة وقالت: لا يهمك إلا مصلحتك، أما مصلحتي أنا فليس لها وزن عندك. قال وقد ظهرت الدهشة على وجهه: وما علاقة مصلحتي أنا بالأمر؟! أحرجها سؤاله، فهي لم تعد العدة للمكاشفة، ربما اختبار صغير فقط ، ولذلك استدركت قائلة: أنت لا تريد أن تدفع مصاريف سفرها واستقدام خادمة أخرى بدلاً عنها. قال: حسناً هذا أمر آخر، ألسنا في غنى عن إهدار هذا المال؟ قالت أمر آخر؟ فما الأمر الأول إذاً؟ قال: إنها بنت مسكينة تعمل لدينا منذ شهور ولم نر منها ما نكره، فماذا أنكرت منها؟ قالت لنفسها: الآن دوره، إنه يختبرني ليرى إن كنت قد كشفت أمرهما أم لا، لكني سأكون أذكى منه ولن أكشف أوراقي ردت: أشياء كثيرة لا تتقنها قال: أعطها فرصة لم تمكث معنا طويلاً ثم لماذا لا تعلّمينها ما تريدين؟ لا يبدو أنها غبية قالت: بالتأكيد هي ليست غبية ثم قالت لنفسها: يبدو أنني الغبية الوحيدة في هذا البيت عادت تقول: إنها لا تطيعني، قلت لها أن تسقي الحديقة كل يوم، وهي تسقيها كل يومين أو ثلاثة، بل هي تراجعني وتقول ما زالت الأرض رطبة ولا تحتاج إلى سقيا قال: أتعلمين؟ ربما كانت على حق. هنا صرخت الزوجة مستنكرة: هي على حق.. وتنصرها عليَّ أأنت في صفها؟ وضع أبو حازم يده على رأسه وقال: لست في صف أحد أرجوك إني متعب وجائع، دعي هذا الموضوع لوقت آخر، أتوسل إليك. ذهبت إلى المطبخ وقالت للخادمة: جهّزي المائدة فوراً، ردّت: حاضر (مدام) وأخذت تتغنّى بلحن أعجمي ممّا زاد في غيظها، فنهرتها قائلة: صمتاً حضّري المائدة. سكتت الأخيرة وهي تنظر إلى السيدة بطرف عينها. تناول الزوج غداءه وراح إلى غرفته ليقيل، أخذت أم حازم تنظر إليه في نومه وجعلت تحاوره، هكذا إذن، تدافع عنها، وأخذت تستعيد كلماته عنها: إنها بنت مسكينة، أعطها فرصة، إنها ليست غبية، ربما كانت على حق، نعم لا يريد تسفيرها، ويبرر ذلك بالمصاريف، كيف يسفّرها وهو لا يستغني عنها؟ ماذا لو واجهته بأني أعرف أمر العلاقة المشينة بينهما؟ لكن لا شك أنه سينكر ولن يقرّ بشيء وستخرج هي من الموقف خاسرة، وهي لا تريد أن تخسر الموقف، ترى ماذا ستفعل؟ ستنصب له كميناً ولسوف تمسك به متلبّساً فيبهت ولا يسعه أن ينكر سيضطر عندئذ إلى الإقرار وإلى تسفير هذه الخادمة اللعينة. في المساء قال لها زوجها إنه مدعوّ للعشاء وإنه سيتأخر الليلة مع بعض أصدقائه هزّت رأسها وهي تقول: لا بأس، ولكنني متعبة وقد لا أستطيع السهر لانتظارك قال: وهل كنت دائماً تنتظرين عودتي؟ كم من مرة عدت وأنت نائمة، على أي حال أعفيك من انتظاري الليلة فاستريحي وطيبي نفساً.. سلّم وخرج أما هي فقد اشتعلت نيران الغضب في قلبها، أخذت تردد في سخرية استريحي وطيبي نفساً، بل هو يريد أن يستريح ويطيب نفساً بصاحبته، لكني لن أترك لهما المجال أبداً جاءت إليها الخادمة وهي تقول. هل تريدين شيئاً يا سيدتي قبل أن أنام؟ قالت: اذهبي للنوم لا أريد شيئاً. تركتها ساعة ثم نادتها، تأخرت بالرد ثم خرجت إليها وهي تحني رأسها في حرج، نظرت أم حازم إليها وقد ازدادت غيظاً، المساحيق الملونة تملأ وجهها ورائحة عطرها تملأ المكان حولها. ما شاء الله، قالت بسخرية، ثم أرسلتها إلى المطبخ حيث جهّزت لها عملاً كثيراً، واضطرّت تلك للذهاب إلى المطبخ على مضض. تسلّلت أم حازم إلى غرفة الخادمة وجلست تنتظر زوجها، ستكون بالنسبة له مفاجأة مذهلة، تتخيله وهو يدخل الغرفة ويراها فجأة فيبهت، لا قول لديه ولا رد، عادت تردد في استهزاء (إنها بنت مسكينة) أخذت تعبث بأدوات الزينة، وتنظر إلى المرآة، منذ مدة طويلة لم تستخدم هي مثل هذه الأدوات، حتى عطرها لم تمسّه منذ مدة طويلة أيضاً، نظرت إلى شعرها ربما لم تسرّحه اليوم لطوله. ولم تأخذ من أطرافه، بل لم تغيّر تسريحتها التقليدية أبداً، وهي تشاهدهم في القنوات الفضائية يقرعون أذنيها صباح مساء يلغون بما يسمّى (النيولوك)، برّرت لنفسها أنها مشغولة، وأنها لا تجد وقتاً لهذا الهراء أو هي لا تؤمن به، وعادت تقول لنفسها: هذه الخادمة مشغولة أكثر منك ومع ذلك وجدت وقتاً تهتم فيه بزينتها، ربما كان زوجها معذوراً، سمعت صوت الباب الخارجي يغلق بهدوء، حانت ساعة الصفر، تسمّرت عيناها صوب الباب ودخل الرجل متسللاً، ويا للمفاجأة التي عقدت لسانيهما معاً، فوجئت هي برجل غريب ربما كان سائق أحد جيرانهم وفوجئ هو بامرأة ليست صاحبته، ولّى الرجل هارباً، قبل أن تفكر في أي شيء، أذهلتها المفاجأة، وقامت تجر قدميها عائدة إلى غرفتها، جلست على كرسيها، وأخذت تسترجع ما كان من شأنها ثم امتدت يدها إلى أدواتها لابد أن تتصالح معها بعد هذه القطيعة، أخذت تتزين وهي لا تزال ذاهلة مما حدث، سرّحت شعرها بشكل مختلف، أخذت تفكر ماذا لو دخل زوجها ورأى الغريب معها في غرفة الخادمة؟ أين كانت ستذهب به الظنون؟ هل كان سيصدّق مزاعمها؟ ستكون أعدّت ذلك الكمين الأبله لنفسها! يا الله، كم كانت غبيّة وهي تنفّذ هذه الفكرة المجنونة! لكنها كانت على يقين أن الرجل الذي سيدخل إلى تلك الغرفة لن يكون غير زوجها، لم تفكر في أي احتمال آخر. قطع حبل أفكارها دخول زوجها إلى الغرفة بهدوء. قال: ظننتك نائمة قالت برقة: كنت أنتظرك قال: لو كنت أعلم أن هذا الجمال في انتظاري ما تأخّرت. :556::556::556::556::556::556::556::556::556::556: :556::556::556: عندما تموت الرحمة في قلب الأب الأب كلمة خفيفة على اللسان ولكنها ثقيلة بالمعنى ، فالأب رمز العائلة هو راعيها وسيدها وهو عمود البيت ، الأب هذا الرجل العظيم فلا يعرف قدره وقيمته إلا من فقده ، وهو الحضن الدافيء والملجأ الآمن ، ولكن ماذا لو كان هذا الحضن بارد برودة الثلج ، وهذا الملجأ أمنه كأمن اليهود ، ماذا لو كان هذا الرمز مشتت شمل عائلته ، وماذا لو كان هو معذبهم وسبب ألمهم هذه قصة مؤلمة أرويها لكم تبدأ الحكاية بخطبة شاب لابنة عمه وطبعا فرح العم بهذا النسب كثيرا لأن عندنا اعتقادا أن مافيه أحد يصون البنت ويرعاها مثل ولد عمها وطبعا تم الزواج وسط سعادة الأهل. ولكن بعد فترة أحست الفتاة بأن هذا الزوج لم يكن هو الزوج الذي طالما تمنته ، بل كان رجل تافه ومريض ولا يتحمل المسؤلية. حاولت الفتاه تقويم ابن عمها ولكنها لم تستطيع وحاولت الصبر عليه حتى لاتغضب أهلها وعاشت معه ، ولكن وبعد أن كثر الأبناء وأصبح لديها أربعة أولاد ولدان وبنتان زادت المشاكل كثيرا ، أصبح يغضب لأتفه الأسباب أصبحت الحياة معه لا تطاق ، وخافت الفتاة على أولادها من هذا الجو المليء بالمشاكل فطلبت الطلاق ، وبعد إصرار منها ومن أهلها وافق الزوج على الطلاق مكرها وتم الطلاق ، ولكن لم تنتهي معاناة هذه الفتاة بل بدأت عندما قام زوجها بأخذ أولادها ضاربا بعرض الحائط كل توسلاتها له ورجاء عمه وأولاد عمه بتركهم عند أمهم ولكن رفض وأصر على تعذيبها بأخذهم منها. وبعد انتهاء العدة خطبها شاب آخر وافق والدها وأهلها وتم الزواج وعندما علم الزوج السابق بموعد الزواج قام بإرسال ابنتها الصغرى ذات الأربع سنوات إليها ليس رحمة ولاشفقة بل حسد وغيرة ، وعادت إليها أولى فلذات أكبادها أما الآخرون فبقوا عنده ولكي يزيد في تعذيبها تزوج بأخرى وجعل أولاده خدما لها. كانت هذه الزوجة الثانية مثال حي لزوجة الأب القاسية ، كانت تعامل الأولاد بمنتهى الوحشية ، فتجعلهم كالخدم يقومون بتنظيف البيت ومن يعصي تقوم بضربه لدرجة أنها كانت تضربهم بخرطوم الماء أو سلك التليفون وعند الساعة العاشرة مساء تقوم بادخال الفتاة التي مازالت طفلة في الثامنة من عمرها إلى غرفتها وتضع لها حوض مليء بالماء وتقفل عليها الباب بالمفتاح وكذلك تفعل بأخويها نادر (12 سنه) ومحمد(10 سنوات ) ، فتقفل الباب حتى اليوم التالي ، ولكم أن تتخيلوا أطفال صغار يحبسون طوال الليل بعد أن كانوا ينامون هانيئين في أحضان أمهم ويعيشون دائما في رعب وخوف من أن يخطئون أو يقصرون. كل هذا يحدث تحت نظر والدهم وعلمه ورضاه ومساعدته أيضا وعاش هؤلاء الأطفال في جحيم وأصبح والدهم هو عدوهم الأول وسبب تعاستهم ، ولكن بعد فترة أراد الله لهم أن يرتاحوا من ذلك العذاب حتى وإن كان هناك بعض الخسائر ففي ذات يوم وكان يوم خميس قامت زوجة الأب وكعادتها بإقفال الأبواب على الأولاد ولكن عند الساعة الثانيه عشرة لم يستطيع محمد ذو العشرة أعوام تحمل الألم فقد كان يريد الذهاب إلى الحمام (أكرمكم الله) ولم يستطيع منع نفسه حتى يأتي الصباح فقام بطرق الباب وبعد حوالي الربع ساعه جاءت زوجة الأب غاضبة وفتحت الباب وهي تصرخ : (وجع انشاء الله وش عندك أزعجتنا) محمد : أبي الحمام يا خالة . زوجة الأب : حمام بس وأزعجتنا لك ساعة عشان حمام وهذا وشوله أنا حاطته (أشارت إلى حوض الماء) ثم قامت بركل محمد ركلة قوية على بطنه ثم بصقت عليه وأقفلت الباب وعادت إلى زوجها أما محمد فضل طوال ساعة كاملة ممسك ببطنه ويصرخ ويبكي من شدة الألم وأخوه نادر يحاول تهدئته ، وبعد فترة هدأ محمد واستسلم للنوم فحضنه أخوه نادر وناما بسلام ، وعند الساعة الثانية والنصف ليلا استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يناديه : نادر نادر بطني ما عاد أقوى بطني بأموت ، سمى عليه نادر وحاول تهدئته مرة أخرى ولكن هيهات ، ثم فجأة سكت محمد ثم نظر إلى أخيه نادر وابتسم ابتسامة رائعة وقال له : نادر أنا أحبك وأحب خواتي وأمي بس أبوي ما أحبه ، ثم حضن أخاه وشخصت عيناه ، نعم مات محمد وكاد نادر أن يجن بعد أن تأكد أن أخاه مات بين يديه ، فماذا تتوقعون من هذا الصبي ذو الأثنى عشر ربيعا ، لقد قام بفعل لا يفعله بعض الرجال ، فقد أغمض عيني أخيه ثم قام وأخذ الماء الذي تضعه لهم تلك البومة وغسل أخاه !! نعم غسله كما علمهم الأستاذ ثم قام بلفه بغطاء السرير ظنا منه أن هذه هي طريقة التكفين الصحيحة ثم وجهه للقبلة وصلى عليه صلاة الميت كما تعلمها. بعد أن انتهى توجه إلى الباب وضل يطرقه من الساعة الثالثة فجرا إلى ظهر اليوم التالي ، استيقظت زوجة ابيه على صوت طرقه للباب فأيقظت والدهم وهي تقول : عيالك ما خلوني أنام طول الليل ، أزعجوني يطقون الباب ، قم سكتهم وإلا والله لأذبحهم ، قام الوالد غاضبا واتجه إلى غرفة أولاده وفتح الباب بغضب وقال : هاه وش تبون ؟؟ نظر إليه نادر وقد ذهب لون وجهه وقال : يبه مات محمد. الأب : وشو ؟؟ نادر : مات محمد ، توجه الأب مسرعا إلى ولده وقلبه ولمسه فإذا هو بارد كالثلج ، حمله وذهب به إلى أقرب مستشفى وهناك أخبره الطبيب أن ابنه قد مات قبل تسع ساعات بسبب انفجار المثانة عندها كاد الأب أن يجن ولكم أن تتخيلوا حال أمه عندما عرفت بموته وهي بعيدة عنه. عندها أمر العم ابن أخيه إن لم يعد بقية الأولاد إلى أمهم فسيبلغ أنه هو وزوجته سبب موت محمد ولخوفه الشديد هو وزوجته سلمهم (نادر وأخته) ولكن بعد أن كانوا محطمين ، مارأيكم بهذا الأب الذي ليس لديه ذرة عطف لاهو ولا زوجته المتوحشة؟؟؟ :556::556::556::556::556: صبرت على زوجتي فأصلح الله حالها زوجني والدي من ابنة صديقه· تلك الفتاة الهادئة الوديعة التي طالما تمنيت أن أرتبط بها رغم أني لم أرها إلا مرات قليلة عند زياراتهم لنا في بيتنا الكبير· كانت صغيرة السن يوم خطبتها ولمست فيها حياء جميلا وأدبا رفيعا لم أره في فتاة من قبل· وبعد عدة شهور تم الزواج.. عشت معها عدة أيام في نعيم مقيم· وفي اليوم الخامس تقريبا وبعد أن انتهى الطعام الذي كان مخزنا لدينا· فاجأتني بصوتها الهادئ أنها لا تعرف أي شيء عن الـطبخ· فابتسمت وقلت لها: أعلمك· فاختفت ابتسامتها وقالت:لا· قلت: كيف لا ؟ فكشرت وقالـت بحدة: لن أتعلم· حاولت إقناعها بهدوء بأهمية هذا الأمر ففاجأتني بصرخة مدوية كادت تصم مسامعي· أصابني ذهول شديد وأنا أراها تصرخ بدون توقف· أخذت أتوسل إليها أن تهدأ دون جدوى· ولم تتوقف إلا بعد أن هددتها بالاتصال بأبي· فعادت إلى هدوئها ورقتها.. " لم يكن من الصعب أن أكتشف أنها كانت تدعي الرقة والوداعة· وأن صوتها هذا الذي كان سببا في إعجابي بها كان يخفي من خلفه نفيرا أعلى من نفير أي قطار "ديـزل" على وجه الأرض· لقد أصبح كلامها كله لي أوامر عصبية متشنجة· ولم تعد تهـدأ إلا إذا هددتها بالاتصال بأبي· فتعتذر بشدة وتؤكد أنها لن تعود إلى هذه الأفعال· سألت والدتها عن أمرها هذا· فقالت وهي تكاد تبكي:إن ابنتها قد أصيبت بصدمة عصبية في طفولتها أفقدتها الاتزان وجعلتها تثور لأقل سبب· لم أقتنع · وسألتها لماذا لا تهـدأ ولا ترتدع إلا أمام أبي· فأخبرتني أنها منذ طفولتها كان كثـيرا مايــعطف عليـها ويـأتي لها بالحلوى واللعب · ومن أيامها وهي تحبه وتحترمه أكثر من أي إنسان آخر. يا إلهي ..إن والدي كان يعلم بحالتها ولم يخبرني· لماذا فعل أبي ذلك معي ؟؟؟" قبل أن أفاتح أبي أني سأطلقها فورا قدر الله أن استمع في المذياع إلى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه "إذا أحب الله قوما ابتلاهم· فمن رضي وصبر فله الرضا ومن سخط فله السخط" نزل الحديث على قلبي كالماء البارد في يوم شديد الحرارة· فعدلت تماما عن فكرة الطلاق وفكرت أن هذه هي فـرصتي الذهبية كي أنول رضا الله جل وعلا بعد أن أذنبت في حياتي كثيرا· وقررت أن أصبر على هذه الزوجة عسى أن يصلحها الله لي مع مرور الوقت.. تحملت الصراخ الدائم في المنزل· وكنت أضع القطن في أذني فكانت تزيد من صراخها في عناد عجيب· هذا إلى جانب الضوضاء التي لا تهدأ في الشارع الذي نسكن فيه حيث يوجد أكثر من أربعة محلات لإصلاح هياكل السيارات· ولأن عملي يتطلب هدوءا في المنزل· فقد كدت أفقد عقلي أمام هذا السيل الصاخب من الضوضاء· ولكن كان دائما يمدني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ـ الذي كتبته أمامي على الحائط بخط جميل ـ بشحنة جديدة من الهدوء والصبر· وكان ذلك يزيد من ثورة زوجتي· وهكذا استمرت أحوالنا شهورا طويلة كاد أن يصيبني فيها صدمة عصبية أشد من تلك التي أصـابتها· أصبح الصداع يلازمني في أي وقت · وأصبحت أضطرب وأتوتر جـدا لأي صوت عال ونصحني إمـام المسجد المجـاور لبيتي ألا أدع دعاء جاء في القرآن الكريم وهو "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمـاما" حتى رزقنا الله بطفلنا الأول وكان من نعمة الله علينا في منتهى الهدوء لا يكاد يصدر منه صوت… !!! بكاؤه حالم كأنه غناء ·وكأن الله عـوضني به عن صبري خيرا· وفرحت به زوجتي جدا ورق قلبها وقل صراخها· وأيقنت أن همّي سيكشفه الله بعد أن رزقنا بهذا الابن الجميل". والآن وبعد طفلنا الثاني تأكدت من تخلص زوجتي تماما من أي أثر لصدمتها القديمة· بل ومنّ الله علينا فانتقلنا من سكننا القديم إلى منطقة هادئة جميلة لا نسمع فيها ما كنا نسمعه .."سلام قولا من رب رحيم " ..لقد ازداد يقيني أن الصبر على البلاء هو أجمل ما يفعله المسلم في هذه الحياة· وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ النجـاة!! بـــــــــــار احرنوت دائماً يسترسل في الماضي.. :ANSmile05::ANSmile05:لا يقوى على نسيان الجراح، أيام كان طفلاً صغيراً، يلعب بالرمال الفيروزية على شاطئ "يافا" الساحر! أيام تحولت هذه السعادة الوردية إلى أحزان وأشجار من الأسى، بعدما تحطم بيته البسيط، جراء القذف الصاروخي البغيض.. صوت الجرافات المزعج يخترق أذنيه الرقيقتين! ضربات الصواريخ المفزعة.. تهز كيانه.. الصوت الدقاق لطائرات الهليكوبتر.. يصيبه بحالة من الهلع.. كما يصيبه بحالة من الأسف أيضاً! يحنُّ إلى مسجد "عثمان" شرق يافا.. لقد تعلم فيه دروس الفقه والسيرة والأخلاق.. فضلاً عن دروس الكرامة والمبادئ. ولكن في الحقيقة هذا الحنين يُصعق في كل مرة بتيار كهربي بشع، حينما يتذكر هذا المنظر الجلل الذي ظهر فيه سقوط المسجد وتدميره بالجرافات! يواصل الحنين بعدما ذهب تأثير الماس الكهربي المتردد؛ ومن ثم يواصل استرساله وسيره نحو مكان مسجد عثمان العتيق. هاهو يمشي في طريقه إلى مكان المسجد.. تماماً كما كان أيام الكُتّاب.. يمشي في نفس الطريق.. يحمل لوحه الخشبي القديم وقلمه الذي أكل الدهر عليه وشرب.. ويحمل أيضاً: اهتمامات الأطفال وتصورات الأطفال وأمنيات الأطفال.. العظيمة أحياناً.. والساذجة أحياناً أخرى. يقترب ويقترب.. أصبح المسجد على مرمى البصر.. وكلما اقترب يرتفع في وجدانه صوت شيخ المسجد.. نعم.. لقد تذكر دروس المسجد في القرآن والسيرة.. ترن في ذهنه ترديد حلقات القرآن: اقرأ يا محمود ( والتين والزيتون ) أحسنت يا محمود!! حسبك يا محمود! يا ولد يا محمود!؟ ولا يزال في سيره شارداً، يتابع صوت الشيخ الأجش، وهو يصف ببراعةِ براعةَ الصحابة الكرام في فتح حصون "خيبر" المنيعة: الله أكبر.. خربت خيبر!! لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله.. أين علي بن أبي طالب؟ ومحمود يتفاعل بكل كيانه مع الحكاية.. يحتك بأبطال الغزوة.. يتعامل مع مفردات المعركة.. يتابع بحرارة المبارزة الرهيبة التي تدور بين علي بن أبي طالب ومَرحَب الخيبري. الله أكبر.. قُتل مَرحب! ولكن! تتوقف أحداث غزوة خيبر في وجدان محمود.. فقد وصل إلى مكان مسجد عثمان العظيم.. محمود ينظر إلى مكان المسجد.. يتأمل.. يتلفت.. أين المسجد؟؟ يدقق أكثر وأكثر لاسيما وقد وقف بالفعل في المكان الحقيقي.. آه.. يا ربي..! ما الذي ُبني على أنقاض المسجد؟؟ بناء ضخم، مكتوب عليه كلمات باللغة العبرية.. هو لا يتقنها كأهلها.. لكنه تمكن من قراءتها وفهم معناها: بار أحرنوت للمتعة فقط!! :wrd:كنتم مع Hawkaaa و اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم و تقديركم و السلام عليكم و رحمة الله:cu: |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Hawkaaa ; 30-04-2010 الساعة 11:37 AM
|
30-04-2010, 02:49 PM | #4 | ||||||||||
|
شكرا |
||||||||||
|
30-04-2010, 02:55 PM | #5 | ||||||||||
|
شكرا ليك يا باشا و علي مجهودك |
||||||||||
|
30-04-2010, 02:56 PM | #6 | ||||||||||
|
تسلم ايدك موضوع جميل مجهود روعة :dn25: |
||||||||||
|
30-04-2010, 02:59 PM | #7 | ||||||||||
|
انا قريت جزء بس عجبني جدا شكرا ليك |
||||||||||
|
30-04-2010, 03:23 PM | #8 | ||||||||||
|
ألحمد لله انو عجبكم و شكرا لمرور الجميع ^^ :a7rjtne: |
||||||||||
|
30-04-2010, 03:31 PM | #9 | ||||||||||
|
شكرا على الموضوع |
||||||||||
|
30-04-2010, 04:38 PM | #10 | ||||||||||
|
موضوع جامد شكرا |
||||||||||
|
02-05-2010, 07:00 PM | #11 | ||||||||||
|
انا ملاحظ ان الموضوع مانالش اعجاب مفيش غير كام رد اللي شوفتهم و مشكور مرورهم |
||||||||||
|
02-05-2010, 07:06 PM | #12 | ||||||||||
|
يا جميل المهم الناس تقرا مش لازم ترد يعنى بس بجد احيييك على الموضوع الجميل دا تقبل مرورى |
||||||||||
|
02-05-2010, 07:09 PM | #13 | ||||||||||
|
تسلم يا ابو الهواكيك و التنسيق فى الموضوع اكثر من رائع ولكن كنت افضل انك تقلل القصص شوية و تكتر من القصص القصيرة علشان ما تخليش قارىء الموضوع يتشتت و يمل و لكن اى حاجة غير كدة بهنيك على الشغل دة :dn26::dn26::dn26: |
||||||||||
|
03-05-2010, 12:48 AM | #14 | ||||||||||
|
بجد موضوع جامد :wrd: :oao5: |
||||||||||
|
03-05-2010, 01:18 AM | #15 | ||||||||||
|
:onlinelong: جامد :zxcv14: |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
أغرب القصص الحقيقية لآكلي لحوم البشر[ خاص بالمسابقة] | CHI-VA | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 16-08-2013 06:41 AM |
مجموعة من القصص القصيرة | Ahmed shafiq | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 8 | 22-08-2008 04:12 AM |