اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام

[nader20044]

مبادرة التحرُّر من التبغ


اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2004

للخلف

اقتصاديات التبغ في إقليم شرق المتوسط

الشكر والتقدير وحقوق الطبع



المقدمة

بحلول عام 2030 سيكون التبغ بمفرده هو أكبر سبب للوفاة في العالم، متسببا في قتل مايقرب من عشرة ملاييين شخصا كل عام. وهذا الرقم يزيد عن مجموع الوفيات المتوقعة الناجمة عن الالتهاب الرئوي، والأمراض الإسهالية، والسل، ومضاعفات الولادة .

وتبلغ نسبة من يتعرض من المدخنين إلى خطر الوفاة بسبب التبغ واحد من كل اثنين. فمع الأنماط الحالية للتدخين، سوف يقتل حوالي 650 مليون شخص، يعيشون الآن، بسبب استخدامهم التبغ ويقتل التدخين، في الوقت الراهن، شخص من كل عشرة أشخاص بالغين. وبحلول عام 2030 ، أو في القريب العاجل، ستصل هذه النسبة إلى شخص من كل ستة أشخاص هذا بالإضافة إلى العالم النامي هو الذي سيتحمل الوطء الأكبر من هذه الوباء العالمي. ومع حلول عام 2020 سيقتل سبعة أشخاص من كل عشرة أشخاص بسبب التدخين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وباء عالمي

يدخن حاليا 1,3 بليون شخص، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 1,7 بليون بحلول عام 2025. وبينما انخفضت مستويات التدخين في البلدان المرتفعة الدخل، زاد استهلاك السجائر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ومن بين واحد إلى ثلاثة مدخنين ممن يدخنون اليوم، يعيش 84% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ومنذ حوالي عام 1970، زاد استهلاك السجائر في هذه البلدان وقد ساهم تحرير التجارة بصورة كبيرة في هذه الزيادة.

وفي نفس الوقت، انخفض الاستهلاك في أماكن أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية. وخلال 40 عام (من منتصف الخمسينات إلى التسعينات)، انخفض معدل الاستهلاك بين الأمريكيين من 55% إلى 28% .

وفي معظم البلدان، يزيد احتمال تدخين الفقراء عن الأغنياء. كما أن الأفراد الذين لم يتلقوا أي تعليم، أو نالوا قسطا بسيطا من التعليم هم الذين يزداد التدخين بينهم أكثر من المتعلمين.

وحتى لو كان التدخين شائعا بصورة كبيرة بين الجماهير السكانية، إلا أن التلف الناجم عنه لم يظهر بصورة واضحة، لأن الآمراض الناجمة عن التدخين لا تظهر إلا بعد مرور سنوات كثيرة.

وهذا يعود إلى أن الوباء المتعلق بالتبغ لايزال في مرحلة مبكرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ولن يظهر المدى الكامل للعبء الناجم عن الأمراض والوفاة المبكرة وما يرافقهما من تكلفة في الرعايةالصحية ، إلا بعد مرور عشرات السنين. وهذه التكاليف عالية بالفعل في العديد من البلدان، وسوف تزداد مالم تتغير الاتجاهات الحالية لاستخدام التبغ.



كارثة إقليمية

ارتفعت معدلات استهلاك التبغ في الشرق الأوسط 24% منذ عام 1990 وحتى 1997 وفي الواقع، فإن الشرق الأوسط وآسيا هما الإقليمان الوحيدان في العالم اللذان زادت فيهما مبيعات السجائر في هذه الفترة الزمنية. فنصف الرجال البالغين في الشرق الأوسط من المدخنين وتوجد في مصر أعلى نسبة استهلاك للتبغ في العالم العربي. وقد ارتفعت من 12 بليون سيجارة في السبعينات إلى 52 بليون في 1997. وعلى مدى الثلاثين عاما الماضية تضاعف عدد المدخنين بنفس سرعة الزيادة السكانية، وهومستمر في الزيادة بمعدل8% سنويا وفي ترصد أجري عام 1980، أوضح أن هناك 25 مدخن جديد في مصر كل ساعة.

وبمعدل استهلاك يصل إلى 2280 سجارة لكل شخص سنويا، تأتي الكويت في المركز التاسع عشر على المستوى العالمي، وتحتل السعودية المركز الثالث والعشرين بمعدل 2130 سجارة.

أما بلدان مركز التعاون الخليجي ككل، فهي تنفق سنويا 800 مليون دولارا على التبغ. وقد تزايد عدد حوانيت بيع التبغ في المغرب من 9600 عام 1969 إلى 20 الف عام 2003.



كابوس محلي

سوف يقتل نصف المدخنين المخضرمين بسبب التبغ، ونصف هؤلاء سيموت في العمر المتوسط أي العمر المنتج، فاقدين بذلك فرصة لحياة أطول تتراوح بين 20 و 25 عاما.

وفي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، سوف يقتل التدخين ,12,5% من المدخنين البالغين من العمر 15 عاما عند بلوغهم العمر المتوسط. بالإضافة إلى قتله لما تبلغ نسبته 12.5% في المرحلة المتأخرة من العمر. وبالمقارنة فإن 2% سوف يموتون بسبب حوادث الطرق أو العنف

وفي مصر، تقدر التكلفة السنوية المباشرة لمعالجة الأمراض الناجمة عن استخدام التبغ إلى 545,5 مليون دولار. ولقد ارتفعت النسبة المئوية لوفيات السرطان الناجم عن التبغ بين الرجال من ,8,9% عام 1974 إلى 14,85% عام 1987 (27). ويتسبب التدخين في 90% من حالات سرطان الرئة في مصر.

وهنالك 30 الف حالة وفاة سنوية تحدث من جراء التدخين في بلدان مجلس التعاون الخليجي وبينما يعتلي سرطان الرئة قائمة اعتلالات الإقليم، فإن 15% من إجمالي التكاليف الطبية في بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث الرعاية الصحية مجانية، تذهب إلى معالجة الإمراض المتعلقة بالتدخين



مأزق غير صحي

على الرغم من أن المدخنين يبدون وكأنهم هم أصحاب قرار اختيار التدخين، إلا أن الحالة لاتبدو في الواقع على هذه الصورة، لاسيما بعد القيام بالموازنة بين الفوائد والتكلفة. فالكثيرون منهم لا يدركون التكلفة الصحية علىالأمد البعيد ، الناجمة عن ما يمارسونه من عادة. فعلى سبيل المثال، أظهر ترصد أجري في الصين أن 61% من المدخنين يعتقد أن التبغ يتسبب لهم في "القليل من الضرر أو لا يتسبب في أي ضرر على الإطلاق".

معظم الناس لايتصورون أن التبغ، على أقل تقدير، يتسبب في الإدمان مثله مثل الهروين والكوكايين . ومن بين من يعتقد أنه يمكنه الإقلاع عن التدخين في غضون خمس سنوات لا ينحج سوى أقل من 40% منهم. وفي البلدان المرتفعة الدخل يعرب 70% من المدخنين عن أسفهم لانسياقهم من البداية في الشروع في التدخين.

وكلما زادت مدة تدخين الشخص زاد الخطر الذي يتعرض له . ويواجه من بدأ التدخين قبل أن يبلغ العشرين من العمر أكبر المخاطر على الإطلاق. ففي الواقع، يتأثر خطر إصابة الشخص بسرطان الرئة بمدى الفترة الزمنية لتدخينه أكثر من تأثره بعدد السجائر التي يدخنها يوميا.

ومما يضاعف من المشكلة أن هناك 85% من المدخنين في مصر يدخنون أيضا التبغ الملطف (الشيشة)، وهي ممارسة منتشرة بصورة واسعة أيضا في بلدان مجلس التعاون الخليجي



صغار ويتعضون للمعاناة

صغار العمر، يعانون، بصورة خاصة من التكلفة العالية الناجمة عن قرارهم التدخين ، ومن عدم المقدرة على الإقلاع عنه. فعلى المستوى العالمي، يشرع في التدخين، في كل يوم جديد، عدد يتراوح بين 28 و 99 الف شخص. كما يتراوح عدد الأطفال والشباب الذين يشرعون في التدخين بين 14 و15 الف يوميا في البلدان المرتفعة الدخل، بينما يتراوح العدد المقدر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من 68 إلى 84 الف شخص

وفي بلدان مركز التعاون الخليجي، فإن 50% من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما يدخنون. وحوالي 25% منه بدأ التدخين فيما بين 10 و 15 عاما من العمر

82% من الطلبة المصريين المدخنين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.



الغذاء ، المأوى أم التبغ؟؟

هنالك العديد من الناس في البلدان النامية الذين ينفقون مواردهم، الشحيحة في معظم الحالات – على التبغ عوضا عن الغذاء، والثياب، والصحة والتعليم. ففي بنغلاديش، يستقطع التدخين في بعض العائلات الفقيرة ما بين 15% و45% من الدخل المعيشي اليومي. وفي ماليزيا يتراوح الرقم بين 15% و 30%، وفي بعض المناطق بالصين يقترب الرقم من 60%. وهناك بعض العائلات الفقيرة في فيتنام، وبنغلاديش، والنيجر، تنفق الثلث أو أكثر من الدخل على التبغ عوضا عن الغذاء. وفي واقع الأمر، في بنغلاديش، كان يمكن لأكثر من 10,5 مليون طفل أن لا يقع في براثن سوء التغذية أذا ما كان ما ينفق على التبغ قد تم إنفاقه على الغذاء. وأفقر العائلات هناك تقوم بالإنفاق على التبغ عشرة أضعاف ماتنفقه على الغذاء.

وفي دراسة أجريت عام 1989، ظهر أن العائلات المصرية تنفق 5% من دخلها على منتجات التبغ_ أكثر مما تنفق على الرعاية الطبية، أو الثقافة، أو الرياضة كما أن العائلات الحضرية تدفع للسجائر، حوالي 10% من مجموع ماتنفق على الغذاء والمشروبات أما أعلى نصيب يخصص للسجائر والتبغ من جملة النفقات فيظهر بين العاملين في المهن ذات الرواتب المتوسطة، وهذه الأرقام جميعها توضح مدى العبء الاقتصادي الناجم علن التدخين.



خفض الإمداد والطلب

تجنبت العديد من الحكومات اتخاذ إجراءات عملية جادة لمكافحةالتدخين – كتطبيق فرض ضرائب أعلى، والحظر الشامل على إعلانات السجائر، والترويج لها، والقيود الخاصة بمنع التدخين في الأماكن العامة- وذلك بسبب خشيتهم من أن هذه المداخلات قد تتسبب في نتائج اقتصادية ضارة، مثل خفض الدخل الضريبي، وفقدان فرص العمل ، وعبء اقتصادي لاضرورة له بالنسبة لمن لايتمتعون بمزايا كبيرة.

وعلى نقيض ذلك، فقد أوضح بحث مكثف، أن السياسات الخاصة بالحد من الطلب على التبغ، كقرار زيادة الضرائب على التبغ، لن يتسبب على الأمد الطويل في فقدان فرص العمل في الغالبية العظمى من البلدان، أو خفض المدخول الضريبي. بل في واقع الأمر، سوف يتحولون من شراء التبغ إلى شراء منتجات أخرى والتوجه إلى الخدمات الأخرى بدلا عنه.

في البلدان المرتفعة الدخل، يجنح الطلب إلى الانخفاض بمقدار 4% عند ارتفاع سعر علبة السجائر 10%. وينخفض الطلب في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى 8% أما في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من انخفاض عدد السجائر المباعة سنويا من 138 إلى 80 بليون على مدى 30 عاما (أساسا بسبب ارتفاع الأسعار)،فإن المدخول الضريبي قد زاد.

وفي مصر، يقدر أن زيادة اسعار السجائر لن تتسبب في الحد من الاستهلاك فقط، بل سوف تزيد من الدخل الحكومي. وقد بينت دراسة أجريت عام 1995 أن زيادة قدرها 9% في أسعار السجائر في مصر سوف تزيد الدخل الحكومي بمقدار 4% على الرغم من الانخفاض المتوقع في الطلب.



السعر ليس صحيحا

وجد الباحثون، بصورة ثابتة على الدوام، أن ارتفاع السعر يشجع بعض الناس على التوقف عن التدخين، وينهي البعض عن الشروع في التدخين، كما يحد من معاودة التدخين لمن أقلع عنه.

ويميل الأطفال والمراهقون إلى الاستجابة أكثر لارتفاع السعر. ويمكن للحكومات أن تنأى بالشباب بعيدا عن التدخين بزيادة الضرائب على التبغ، وبذا تزيد من الصعوبة المالية أمام الشباب.

وفي ترصد أجري بين طلبة الجامعات المصرية، قال 45% منهم أن الأسعار العالية يمكن أن تساعدهم في الإقلاع عن التدخين (54). علىأن الأسعار لم تكن في مصر، تلعب دورا رئيسيا كإجراء لمكافحة التبغ، حيث لم تحدث سوى 24,5% زيادة في السعر بين 1991 و 1995. وارتفعت الأسعار بصورة طفيفة في كل من المجر، والنرويج، وبولندا والمملكة المتحدة.

وفي عام 1991، صرحت الحكومة المصرية أن السجائر ليست سلعة استراتيجية، ومنذ هذا الحين والأسعار تنخفض بصورة كبيرة إلى جانب ارتفاع الضرائب المفروضة عليها.



فرض الضرائب أو عدم فرض الضرائب

يمكن لفرض الضرائب على السجائر أن يوفر مدخول هائل للدول. ففي الصين، تقدرالتقديرات المتحفظة أن 10% زيادة في ضرائب السجائر يمكن أن تخفض من الاستهلاك بنسبة 5% وتزيد الدخل بنفس النسبة. وهذه الزيادة يمكن أن تساعد في تمويل مجموعة من الخدمات الصحية الأساسية لمئة مليون مواطن أي ثلث من هم في حالة شديدة من الفقر في الصين.

وقد أثبتت زيادة الضرائب علىالسجائر نجاحا كبيرا ،ولاسيما في البلدان التي وصلت مكونات الضرائب فيها إلى ثلثي و أربعة أخماس سعر البيع بالتجزئة.

أما في البلدان المنخفضة الدخل، فلاتصل الضرائب فيها إلا إلى نصف سعر البيع بالتجزية لكل علبة

وفي التسعينات، في جنوب أفريقيا، ارتفعت الضرائب على السجائر من 38% إلى 50% من سعر البيع، وعلى الرغم من انحدار البيع إلى أكثر من 20% إلا أن الدخل الضريبي بلغ أكثر من الضعف.

وقد أظهرت دراسة أجريت على اقتصاديات التبغ في المغرب أن الزيادات المتواضعة في معدلات ضرائب التبغ تؤدي إلى دخل إضافي وتخفض من الاستهلاك. فما نسبته 10% زيادة في الضرائب يخفض الطلب بحوالي 3,3% بينما يزيد من الدخل بحوالي 6% .

أما في مصر، فإن عدم مرونة سعر السجائر تعني أنه على الرغم من أن أي ضريبة أو زيادة في السعر سوف تؤدي إلى انخفاض كبير بصفة عامة في الاستهلاك، إلا أن الضريبة الأعلى على كل علبة لن تؤثر على الدخل بسبب الانخفاض في معدلات البيع.



الإعلان

تستخدم الشركات المصنعة للتبغ الإعلانات بنسبة تزيد 50% عن غيرها من الشركات الصناعية، وهذا في المتوسط . وتبلغ نفقات الإعلانات التي تدفعها شركة فيليب موريس في بلدان مجلس التعاون الخليجي 10 مليون دولار، مما يضعها في مقام واحدة من أكبر المعلنين في الإقليم ومن هذا المبلغ، ينفق 3,9 مليون في الكويت، و3,4 مليون دولار في المملكة العربية السعودية.

أما في المغرب، ويعود السبب إلى اتنشار شبكة التسويق إلى المناطق الريفية، فإن نسبة مايذهب إلى التبغ من دخل الفرد فتتراوح بين 1,2% في الستينات إلى 2,5% في التسعينات. وتزداد النسبة في المناطق الريفية.

ويمكن للحظر الشامل للإعلانات والترويج أن يخفض من الطلب حوالي 7% ، أما الحظر الجزئي فلا تأثير له أو أن تأثيره لا يذكر على الإطلاق.



نماذج سلبية للقدوة

أظهرت البحوث التي أجريت على عادات التدخين بين طلبة الجامعات في مصر أن القدوة الإيجابية يمكن أن يكون لها تأثير في تشجيع الشباب على عدم التدخين.

على أن نفس الأشخاص الذين يتعين عليهم تقديم القدوة الايجابية هم غالبا من يدخنون أكثر من غيرهم. ففي مصر، يدخن 45% من المعلمين و 43% من الأطباء. ويصل عدد من يدخن من الأطباء في الكويت، والسعودية، والإمارات إلي مابين 33% و50%.

وقد أشار الطلبة أن حظر التدخين في الأماكن العامة، مع إعطاء المعلومات من خلال التلفاز والصحف يمكن أن يكون فعالا.

واعتقد 12% ممن شملهم الترصد البحثي أن الإعلانات المضادة للسجائر الحالية فعالة بينما اعتقد 50% أن الاعلانات المضادة ستكون أكثر فعالية إذا ما قدمت بصورة أفضل.

وأظهرت نفس الدراسة أن الوعي الصحي المتزايد، والمفروض أن يكون متناميا بصورة أكبر بين المستويات الاجتماعية الاقتصادية الاعلى ، قد يؤدي إلى نسبة أقل من المدخنين .



الوعي له مفعول مساعد

ثبت، على المستوىالعالمي، أن "المعلومات التي تصدم" تساعد على خفض معدلات التدخين

منذ عام 1960 وحتى 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما انتشرت بصورة كبيرة المعلومات حول مخاطر التدخين القسري، خفض الآباء من استهلاكهم للسجائر أسرع من معدلات خفض البالغين لها ممن لا أطفال لديهم.

وفي الولايات المتحدة في الخمسينات، 45% حددوا التدخين كسبب للإصابة بسرطان الرئة، وارتفعت النسبة إلى 95% بحلول عام 1990. وقد انخفضت معدلات التدخين من 40% إلى 25% على مدار نفس المدة الزمنية .

ومن أجل نشر هذه النتائج فمن المهم تجميع المعطيات، وإحدى هذه الطرق هي كتابة ما إذا كان الشخص مدخنا أم لا في شهادة الوفاة.

في المغرب، هناك حاجة لإجراء المزيد من الترصدات حول الاستهلاك، ولاسيما بين الفقراء. كما أن التأثير العام للتدخين يحتاج إلى الدراسة بصورة أفضل.

أما في بلدان مجلس التعاون الخليجي فلم تكن هناك دراسات كافية في الإقليم لتأثير التبغ أو كيفية تطويقه . وكما في بقية الاقليم فإن ما تم إجراؤه من دراسات كان محرفا حيث أن السيدات والأطفال لايصرحون بأنهم يدخنون خوفا من العقاب أو اللوم.



لصاقات لها دلالات قوية

أثبت التوسيم الأفضل للتعليب أنه يمكن أن يساعد في مكافحة التبغ.

فقد ساعدت التحذيرات الصحية على علب السجائر في تركيا علىخفض الاستهلاك بسنبة 8% خلال ثماني سنوات

أما في جنوب أفريقيا، فقد قال 58% من المدخنين أن اللصاقات التحذيرية حفزتهم على خفض استهلاكهم أو الإقلاع عن التدخين أما الجانب المظلم في هذه الطريقة فهي أنه في البلدان المنخفضة الدخل يشتري العديد من الناس السجائر بالواحدة وليس بالعلبة

إن الإنفاق على مكافحةالتبغ يحتاج إلى أن يزيد، فإن ماينفق على البحوث والتطوير الخاص بمكافحة الايدز يزيد 60 مرة أكثر مما ينفق على مكافحة التبغ



أسلوب متعدد الأطراف

تحتاج الدول النامية لاعتماد أساليب متعددة الأطراف لمكافحة التدخين. فأسعار السجائر تحتاج لأن تزيد، مع تقديم معلومات أفضل للجمهور على آثار استخدام التبغ وفوائد الإقلاع عنه. كما أن هناك حاجة لسن القوانين التي تعمل على فرض حظر كامل وشامل على جميع أشكال الإعلانات الخاصة بالترويج للتبغ. وتزداد أيضا الحاجة إلى التوسع في حظر التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل وسن القوانين لحماية غير المدخنين الذين يتعين أن يستنشقوا الدخان من سجائر غيرهم . كما أن المزيد من العون مطلوب لمساعدة من يرغب في الإقلاع عن التدخين.

وتحتاج البلدان إلى تطبيق هذه الإجراءات على السجائر المستوردة أو المصنعة محليا لتحقيق أقصى مدى من الفعالية، مع تنفيذ الإجراءات الصارمة لمكافحة التهريب.

إن مكافحة التهريب لاتؤدي فقط إلى الحد من الأسلوب غير القانوني للإمداد والبيع الذي يحتال علىالدخل الضريبي للحكومات، ولكنها تساعد أيضا على التنفيذ الفعال لزيادة الأسعار التي تعمل على خفض الطلب. ويمكن أن تقوم البلدان بمنع التهريب من خلال سن قوانين تقضي بأن يتم توسيم العبوات بلصاقات مكتوبة باللغة المحلية، ووضه أختام ضريبية واضحة عند بلد الوصول.



فلنحاول أن نجرب

بدأت عام 2000 حملة وطنية مصرية لوقف التدخين تستهدف الشباب. وهي تهدف إلى تقييد بيع التبغ إلى القصر، وإدخال التثقيف حول المخاطر الصحية للتدخين في المناهج الدراسية للمرحلة الإعدادية، وإنتاج الملصقات، وبرامج التلفاز، والمنشورات، المناهضة للتدخين.

أما في إقليم مركز التعاون الخليجي، فقد أوصى وزراء الصحة أن 0,5% من ضرائب التبغ الموصى بها يجب أن تجمع وتستخدم في البحوث وبرامج مكافحة التبغ. كما يجب أن تؤخذ نسبة 1% من الموزعين في مرحلة ماقبل البيع للمستهلك ، وتعطى لوزارة الصحة من أجل استخدامها في جهود مكافحة التبغ.

كما يجب أن تبذل المحاولات للحصول على مكاسب قانونية لتعويض الحالات التي تفقد الصحة فيها، بسبب التدخين.

وتشمل التوصيات الأخرى ما يلي:

- مطالبة كل من يرغب في أن يكون موزعا للسجائر، بدفع مبالغ كبيرة (12 مليون دولار)

- سن رسوم عالية للحصول على ترخيص للبيع للمستهلكين،

- تنفيذ عقوبات صارمة لكل من ينتهك القوانين ومنهم كل من يظبط وهو يدخن في الأماكن التي يحظر فيها التدخين.



الاتفاقية الإطارية لمكافحةالتبغ

اعتمدت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 192 دولة، في يوم الأربعاء الموافق 21 أيار/مايو 2003، إطار العمل الخاص بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ. وهو حدث كبير يجب أن يمهد الطريق أمام الدول في العالم لاتخاذ خطوات فعالة وهامة لكبح جماح الوباء العالمي للتبغ الذي يهددهم بصورة تزيد عن أي تهديد لأي وباء صحي عالمي حديث آخر.

ولن يكون للعالم النامي أي أمل في أن يقضي على الكارثة التي تلتهم صحته وثروته إلا من خلال تطبيق الاستراتيجيات القوية والتي تشمل فيما تشمل الحظر التام على الإعلانات وعلى التدخين في الأماكن العامة، وزيادة الضرائب بصورة كبيرة على منتجات التبغ. إن الوقت أصبح هو العامل الجوهري، فالنتائج المدمرة للتبغ لم تعد خافية.



ملاحظات إضافية

بصورة عامة

المعاهدات الدولية لتحرير التجارة تتيح للدول اتخاذ الإجراءات الخاصة بحماية الصحة العمومية طالما كان هذا ماتقوم به تجاه المنتجات المستوردة والمحلية

وتنخفض، بصورة كبيرة، معدلات رسوم التحرر من التهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة .الدخل



مصر

في مصر، توجد التشريعات وإجراءات مكافحة التبغ على أنها نادرا مايتم تطبيقها. وقد بدأ حظر الإعلان عن السجائر في التلقاز والمذياع منذ 1977، وفي 2002 سنت القوانين التي تحظر كافة أشكال الإعلان عن التبغ، والمطالبة بوضع تحذيرات صحية على 30% من مساحة علبة السجائر وتمنع بيع السجائر للقصر الأقل من 18 عاما. كما أن التدخين غير مسموح به في الطيران الداخلي، وفي دور السينما والمسارح. كما أنه محدود في مؤسسات الرعاية الصحية. كما انخفضت مستويات القطران من قبل الحكومة لتصبح 20 ملغ على الأكثر عام 1981 و15 ملغ كأقصى حد عام 1997.

كما أن العمالة مع الشركات المصنعة للتبغ في مصر ارتفعت من 13100 في السبعينيات إلى 17900 في عام 2000، وهي تمثل في الوقت الحالي 1% من مجموع العمالة

أما استهلاك الفرد في مصر فقد انخفض بين 1990 و1995 استجابة لارتفاع الأسعار. وقد انعكس هذا بعد سياسة تجميد الأسعار.



بلدان مجلس التعاون الخليجي

في بلدان مجلس التعاون الخليجي، توفر الحكومات الأموال لمكافحة التبغ، والقيام بأنشطة كالرعاية المالية والبحوث التي تنافس ماتقوم به شركات صناعة التبغ من حملات للتبغ.

وفي الوقت الحالي، تحدث45 وفاة ناجمة عن التدخين يوميا في بلدان مجلس التعاون الخليجي.

وقد توصل وزراء الصحة في بلدان مجلس التعاون الخليجي إلى أن من بين كافة العوامل الخاصة بمكافحة التدخين ، فإن زيادة سعر منتج السجائر هو أكثر هذه العوامل أهمية.

ولاتقوم بلدان مجلس التعاون الخليجي بتنفيذ أية ضرائب على المبيعات . ولن يتسنى القيام بأية مكافحة للتهريب إلا من خلال سياسة جمركية منسقة بين بلدان مجلس التعاون الخليجي. ولم يكن هذا مطبقا لسنوات مما أدى إلى إيجاد سوق مرتبكة ومشوشة وعندما زادت معدلات الجمارك، وافقت الشركات المتعددة الجنسيات على تقديم زيادة تراوحت بين 50% إلى 65% من هذه الزيادة. وقد كان هذا متوقعا لما تحققه من مكاسب هائلة في أية حال، وقد كانت على استعداد للتنازل حماية لأسواقها. وهنالك على الأقل حاجة إلى زيادة الأسعار من 40% إلى 50%، بل يجب أن تبلغ الزيادة 100% حتى يمكن تحقيق أقصى تأثير. ويوصى وزراء الصحة بمجلس التعاون الخليجي بزيادة قدرها 200% في الجمارك . ويجب أن لا يتأثر واضعو السياسات بالدعاية المغرضة لشركات التبغ حول العواقب السلبية لارتفاع الأسعار.

[trublet]

شكرا يا سيدى

وكفاية مواضيع تدخين عشان انا ولعت انا وى اعد

[THE_ROCK1]

مشكور يا باشا بس الحمد لله انا مش بشرب غير مية سقعة

[nader20044]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة trublet عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

شكرا يا سيدى

وكفاية مواضيع تدخين عشان انا ولعت انا وى اعد

انت و لعت عشان توقيعك هههههههههههه

[KAMBA]

ty man

[trublet]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nader20044 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

انت و لعت عشان توقيعك هههههههههههه

اه دا احد الاسباب برضو :d :d :d :d

[omar007]

شكرا يا بوب

[GoldPhoenix]

Thanks

[_M_E_D_O_]

(انا ممتنع لحد دلوقتى الحمد لله :d)

[nader20044]

ان شاء الله علطول