|
![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ![]() اتفقت الأمة على أن رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم معصومون فيما يتعلق بتبليغ الوحي ، فلا يكذبون ، ولا ينسون ، ولا يغفلون ، وقد تنوعت الدلائل الشرعية على إثبات ذلك في حق نبينا صلى الله عليه وسلم - ومثله سائر الأنبياء - من تلك الدلائل ما وعد الله به نبيه من عصمته من النسيان ، قال تعالى :{ سنقرئك فلا تنسى }(الأعلى:6) ومنها تزكية الله له من جهة البلاغ عنه ، قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى () إن هو إلا وحي يوحى }(النجم:3-4) . هذا فيما يتعلق بحال الأنبياء في تبليغ الوحي أما ما سوى ذلك من أحوالهم ، فمذهب السلف على أن الرسل بشر ، يعتريهم ما يعتري سائر البشر من العوارض والأمراض، إلا أن الله عصمهم من كبائر الذنوب، والصغائر التي تدل على خساسة الطبع، صيانة لعلو مكانتهم. ![]() وأما صغائر الذنوب التي لا تدل على خساسة قدر ، وضعة منزلة ، فمذهب السلف جواز وقوعها من الأنبياء ، إلا أن الله لا يقرهم عليها بل سرعان ما ينزل الوحي مصححا وهاديا، وقد ذكر الله لنا بعضا مما وقع من أنبيائه ، مما عاتبهم عليه وأرشدهم فيه - من ذلك قوله تعالى في حق نبينا صلى الله عليه وسلم : { عبس وتولى () أَن جاءه الأعمى } (عبس:1-2) . وذلك أن عبد الله بن أم مكتوم أتى النبي يستهديه ، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، لانشغاله بدعوة سادات قريش ، فنزل عتاب الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم . ومن ذلك عتاب الله لنبيه في قبول الفدية عن أسرى المشركين قال تعالى : { وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } (الأنفال:67) ![]() وذكرت السنة نماذج أخرى فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة ) رواه البخاري ومسلم . فهذا بعض ما ورد في الكتاب والسنة مما يثبت جواز وقوع الخطأ في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، مع التأكيد أن ذلك غير قادح في وجوب الاقتداء بهم كما قال تعالى :{ أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدهْ } (الأنعام:90) ، ذلك أن الله لا يقرهم على خطأهم بل ينزل الوحي هاديا ومرشدا . ![]() أما الحكمة من جواز وقوع الخطأ اليسير منهم فذلك من رحمة الله بهم ، حيث لم يحرمهم من أعظم العبادات وأحبها إليه سبحانه وهي التوبة والإنابة ، وقد وصف الله خليله إبراهيم بأنه : { لحليم أواه منيب }( هود: 75)، وقال صلى الله عليه وسلم : ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري . والعصمة كما اتفق العلماء لا تثبت إلا للأنبياء ، أما غيرهم من البشر فالخطأ في حقهم جائز ، عظم هذا الخطأ أم صغر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون ) رواه ابن ماجة وحسنه الشيخ الألباني ، فهذا النص عام لا يخرج منه إلا الأنبياء للأدلة التي ذكرناها ، وحسب التفصيل الذي بيناه . فهذا مجمل القول في عصمة الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وهي تدل على حكمة الله عز وجل ، إذ عصم أنبياءه مما يقدح في أصل دعوتهم ، أو في أخلاقهم ، وأجاز وقوع الخطأ اليسير منهم ، لئلا يحرمهم لذة الإنابة إليه سبحانه ، والعصمة تدل أيضاً على تميز مقام النبوة ، كونه مقام تشريع وهداية ،فأبعد الله عنه الشبهات بعصمة صاحبه وصيانة مكانته . ![]() ![]() ![]() ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
تسلم ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||
![]() ![]()
|
تسلم ايدكـ |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
هل غسلت قلبك اليوم | ☜ ĂиTaKą ☞ | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 6 | 02-12-2013 01:20 PM |
.•°« قصص الأنبياء»°•. | Sneezy | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 43 | 04-04-2013 06:58 AM |
قصص الأنبياء عليهم السلام .جميعا,قصص الأنبياء من ادم الى محمد صلى الله عليه وسلم | Anac0nda | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 23 | 11-06-2010 12:33 AM |
عقول عربية .....غسلت بـمـاء التقليد | !_ToGoO_MorY_! | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 13 | 21-02-2010 03:39 AM |
كم مرة غسلت عيونك بالدموع؟؟ | الزمالك وبسسسس | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 28 | 16-02-2009 12:17 PM |