القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-12-2013, 11:18 PM | #1 | ||||||||||
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,, لا خلاف بين أهل العلم أن الزنا هو إيلاج الرجل ذكره في قُبل امرأة لا تحل له بغير شبهة له في وطئها، ويلحق به الوطء في الدبر أيضاً كما ذكر ابن قدامة في المغني ،وأقل ذلك أن تغيب الحشفة في الفرج ، هذا هو الزنا الموجب للحد للشرعي ، أما ما دون ذلك فهو معصية لا توجب الحد ولكن توجب التعزير ، وعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى لله عز وجل ،ويكثر من فعل الحسنات اللاتي يذهبن السيئات ،ففي صحيح مسلم وغيره عن ابن مسعود : (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها ،فأنا هذا فاقض في ما شئت ،فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت على نفسك، قال فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ،فقام الرجل فانطلق ،فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً دعاه وتلا عليه هذه الآية :(وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)، فهذا الرجل قد فعل كل شيء إلا الجماع ، فلم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك زنا وإلا لأقام عليه الحد كما فعل مع ماعز رضي الله عنه لما جاء مقراً بالزنا ، بل أرشده صلى الله عليه وسلم إلى ما في الآية الكريمة من أن فعل الحسنات يمحو السيئات ، وكذلك لم يعزره النبي صلى الله عليه وسلم لأنه جاء تائباً مقراً بذنبه في أمر لا حد فيه والله تعالى أعلم أنواع الزنا المجازي وكفارته السؤال: هل يعتبر الحديث بين شاب وفتاة عن الجنس في الهاتف أو عن طريق الإنترنت زنا؟؟؟ حيث أنه فقط كلام ولكنه كلام بصيغة الفعل وإن كان يعتبر زنا فما هو كفارته؟؟!! أرجو الرد؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يحرم الحديث عن الجنس مع الأجنبية سواء كان عبر الهاتف أو الإنترنت أو غير ذلك، ويعتبر ذلك من زنا اللسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أ و يكذبه. وهذا النوع يسمى الزنا المجازي، قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: إن ابن آدم قدر عليه نصيبه من الزنا، فمنهم من يكون زناه حقيقياً بإدخال الفرج في الفرج الحرام، ومنهم من يكون زناه مجازاً بالنظر إلى الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده أو بتقبيلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا، أو النظر أو اللمس أو الحديث الحرام مع أجنبية ونحو ذلك أو بالفكر بالقلب، فكل هذه أنواع من الزنا المجازي. انتهى أما كفارته فتكون بالتوبة إلى الله عز وجل، توبة نصوحاً والله أعلي وأعلم أعظم أنواع الزنا السؤال : ما هي درجة الفرق في الإثم إن كان هناك فرق بين من يزني بمحصنة ومن يزني بغير محصنة، ومن يزني بصبية غير بالغة. وهل يتساوى في الإثم أيضاً من يزني بمسلمة ومن يزني بغير مسلمة؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالزنى كله محرم وهو كبيرة من أخطر الكبائر، وقد حرمه الله تعالى وحرم جميع ما يؤدي إليه من الوسائل فقال: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا {الإسراء:32}وهو يتفاوت بقدر الأضرار التي تلحق بالغير، فالزنى بالمحصنة المتزوجة أعظم خطرا وجرما من غيرها لاسيما إذا كان زوجها جارا أو مجاهدا، وفي الزنا بالبكر إلحاق ضرر بها حيث تتضرر بإزالة بكارتها، وهذا قد يؤدي لاتهام زوجها لها إذا تزوجت، وقد يفضحها أو يصبر عليها مع حصول الظن والشكوك. ومثلها الصبية التي لم تبلغ ففي الزنى بها أضرار بها وجرها للرذيلة وإلحاق الضرر بأهلها، ويحرم الزنى مع كل النساء مهما كانت معتقداتهن، وإثم الزنى بالمغتصبة أعظم من المطاوعة. وأما درجات الفروق فإنها لا يمكن تحديدها إلا من الشارع الذي حرم الزنى، ولا نعلم عنه تحديدا في درجات الفرق بينها، وقد بين التفاوت بين بعض أنواع الزنى ابن القيم في الجواب الكافي فقال: وأعظم أنواع الزنا أن يزني بحليلة جاره فإن مفسدة الزنا تتضاعف بتضاعف ما انتهكه من الحق، فالزنا بالمرأة التي لها زوج أعظم إثما وعقوبة من التي لا زوج لها إذ فيه انتهاك حرمة الزوج وإفساد فراشه وتعليق نسب عليه لم يكن منه وغير ذلك من أنواع أذاه فهو أعظم إثما وجرما من الزنا بغير ذات البعل، فإن كان زوجها جارا له انضاف إلى ذلك سوء الجوار وآذى جاره بأعلى أنواع الأذى وذلك من أعظم البوائق وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه، ولا بائقة أعظم من الزنا بامرأته، فالزنا بمائة امرأة لا زوج لها أيسر عند الله من الزنا بامرأة الجار فإن كان الجار أخا له أو قريبا من أقاربه انضم إلى ذلك قطيعة الرحم فيتضاعف الإثم، فإن كان الجار غائبا في طاعة الله كالصلاة وطلب العلم والجهاد تضاعف الإثم حتى إن الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله يوقف له يوم القيامة ويقال خذ من حسناته ما شئت قال النبي صلى الله عليه وسلم: فما ظنكم أي ما ظنكم بانه ترك له من حسنات قد حكم في أن يأخذ منها ما شاء على شدة الحاجة إلى حسنة واحدة حيث لا يترك الأب لابنه ولا الصديق لصديقه حقا يجب عليه فإن اتفق أن تكون المرأة رحما منه انضاف إلى ذلك قطيعة رحمها، فإن اتفق أن يكون الزاني محصنا كان الإثم أعظم، فإن كان شيخا كان أعظم إثما وهو أحد الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم، فإن اقترن بذلك أن يكون في شهر حرام أو بلد حرام أو وقت معظم عند الله كاوقات الصلاة وأوقات الإجابة تضاعف الإثم، وعلى هذا فاعتبر مفاسد الذنوب وتضاعف درجاتها في الإثم والعقوبة، والله المستعان. والله أعلم حكم الزنا في الإسلام إن كثرة الكلام على الإجهاض و إثبات النسب و انتشار اللقطاء و أولاد الزنا من نتاج الحريات المزعومة ، و من لوثة تقليد الغرب و متابعته حذو النعل بالنعل ، و رغم سهولة ارتكاب الفواحش إلا أننا نسمع عن زيادة جرائم الاغتصاب ، و التي تتم في وضح النهار و على مرأى ومسمع من الخلق !! و كأن الحرام السهل ما عاد يشبع الشهوات البهيمية المتأججة ، و هذا نتاج البعد عن منهج الله . و ماذا يتصور أن ينجم من وراء الأغاني و الرقصات و الأفلام و الموضات الخليعة؟ الاختلاط وثمراته النكدة إن شيوع الاختلاط في المدارس و الجامعات و أماكن العمل و البيوت بزعم الصداقة البريئة قد أدى إلى انتشار الرذائل والقبائح و زيادة حالات الزواج العرفي و النكاح بدون ولي ، فالمرأة يزوجها الولي ، و الزانية هي التي تزوج نفسها ، بل ساعدت الأعراف الفاسدة و دخول ابن العم و ابن الخال و أخي الزوج و الجار و الصديق على المرأة بمفردها على كثرة صور الخيانة ، فما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ، و الحمو الموت. الإعلام والدور القذر ولا نغالي لو قلنا : إن نشر الفواحش و القبائح على الملأ من خلال وسائل الإعلام المختلفة ،ومن خلال الأفلام الهابطة وأغاني الفيديو كليب الساقطة الماجنة، والصور الخليعة في الجرائد السيارة وعلى أغلفة المجلات المختلفة، والحط من شأن الأتقياء ، و رفع شأن المتهتكين والمتفحشين مما ساعد على ذلك ، بحيث صار البعض يتباهى بارتكاب الزنا و أصبح الجنس والغريزة أدباً و فناًَ !! و ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ..... (رواه ابن ماجة و الحاكم و صححه الألباني). و لذلك لا يستغرب انتشار الإيدز و الزهري و السيلان ..وغيرها من الأمراض الفتاكة عقوبة من الله تعالى لمن تساهل في هذه الفاحشة. تعريف الزنـا وحكمه الزنا هو وطء المرأة من غير عقد شرعي ، و هو من الكبائر باتفاق العلماء ، قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء:32). و قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (الفرقان:68). و قال: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) . و قد بدأت الآية بالزانية قبل الزاني لأن الزنى من المرأة أفحش . الزنا بحليلة الجار و أفحش أنواعه الزنا بحليلة الجار؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك فقلت: ثم أي؟ قال : أن تزاني حليلة جارك (رواه أبو داود، وصححه الألباني) . و الزنا أكبر إثماً من اللواط ؛ لأن الشهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب ، و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات الرحم ( كالأخت و البنت و العمة .... ) أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى البلد الحرام فاحشة مشينة ، و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من الصغائر إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه . حد الزنـا و الزاني البكر يجلد مائة و يغرب عاماً ( أي يبعد عن بلدته)، أما المحصن ( الذى سبق له الزواج ) فحكمه الرجم ، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين. ضوابط لابد منها هناك ضوابط لابد من مراعاتها عند الحديث عن جريمة الزنا وإثباتها وبالتالي إفامة الح ، ومن هذه الضوابط: أنه لا يصلح الإكراه لانتزاع الاعتراف ، كما يجوز للإنسان أن يستر على نفسه و يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله ، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه : لو سترته بثوبك لكان خيراً لك .(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ، لا لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد ، إذ لابد أن يكون الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً . الزنا من أخبث الذنوب و ما في الزنا من نجاسة و خبث أكثر و أغلظ من سائر الذنوب ما دون الشرك ، و ذلك لأنه يفسد القلب و يضعف توحيده جداً ، و لهذا كان أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركاً ، و قال الذهبي : النظرة بشهوة إلى المرأة و الأمرد زنا ، و لأجل ذلك بالغ الصالحون في الإعراض عن المردان ( الشاب الوسيم الذى لم تنبت له لحية ) و عن النظر إليهم و عن مخالطتهم و مجالستهم و كان يقال : لا يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد ، و حرم بعض العلماء الخلوة مع الأمرد في بيت أو حانوت أو حمام قياساً على المرأة ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما . و فى المردان من يفوق النساء بحسنه فالفتنة به أعظم ...... اهـ و الشذوذات التي تزكم الأنوف كثيرة ، بل بلغت الوقاحة و الجرأة بالبعض مبلغاً جعلته يطالب بإباحة اللواط و السحاق. و كان عمر بن عبد العزيز يقول : لا يخلون رجل بامرأة و إن كان يحفظها القرءان ، فلا يعتد بالنوايا الطيبة فمعظم النار من مستصغر الشرر ، ولابد في هذا وغيره من صحة العمل . و قد نهى الإسلام عن كل أنواع الزنا ، سراً كان أو جهراً و سواء كان احترافاً أو مجرد نزوة عابرة من حرة أو من أمة ، من مسلمة أو غير مسلمة ، كما نهى أيضاً عن الخطوات التي تسبقه و تؤدي إليه من نحو المخادنة و المصادقة ، و حرم الخضوع بالقول و سفر المرأة بدون محرم وغير ذلك من الأمور التي شرعها الإسلام لصيان الأعراض والأفراد والمجتمعات من هذه الجريمة النكراء. العفة مطلوبة من الرجال والنساء لو رجعنا إلى قول الله تعالى:( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان) سورة المائدة : 5 لوجدناه قد دعا إلى العفة الرجال كما دعا إليها النساء، قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال ، و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: غير مسافحين و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ، ولا متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ. الزنـا كبيرة وهو درجات لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنا ، فالزنا بأجنبية لا زوج لها عظيم ، و أعظم منه بأجنبية لها زوج و أعظم منه بمحرم ، و زنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ، و زنا الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ، و في الحديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر . ( رواه مسلم) و ورد : إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا . (رواه البخاري و مسلم). و المرأة إذا أكرهت على الزنا لا يزول عنها وصف البكر و تنكح بنكاح الحرة العفيفة ، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور: من الآية33). المال المكتسب من الزنـا إذا تابت المرأة و عندها أموال اكتسبتها من الزنى فعليها أن تبادر بإخراجها إلا إن احتاجت هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ، و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد زانية و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد على زانية ..... و في بقية الحديث: أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها . (رواه البخاري و مسلم) . و استحلال الزنا كفر بالله تعالى ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة . (رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم). و قال المسيح – عليه السلام – لا يكون البطالون من الحكماء ، ولا يلج ( لا يدخل ) الزناة ملكوت السماء . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه . فاللهم طهر القلوب و حصن الفروج و اهدنا سبل السلام و جنبنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. مشروعية الرجم والحكمة منها السؤال لا يوجد هناك دليل صريح من القرآن على رجم الزاني ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رجم . السؤال هو ، لماذا رجم الرسول ؟ ما الحكمة من الرجم ؟ يعني لماذا لم يجلد الزاني المحصن 200 جلدة مثلاً أو أكثر ؟ لأن الرجم عقوبة قاسية. ما الحكمة من اختيار الرسول لها ووضعها ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الله عز وجل قد أمر بالرجم وأنزل فيه آية قرآنية كانت تتلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لفترة من الزمن، ثم نسخ لفظها وبقي حكمها ووجوب العمل بها ماض إلى يوم القيامة. وقد سبق بيان ذلك مع ذكر الحكمة من النسخ في الفتوى رقم: 18663، والفتوى رقم: 98171، وما أحيل عليه فيهما. وبذلك يتضح أن الرسول عليه الصلاة والسلام يطبق حد الرجم كما أوحى إليه الله سبحانه، ففعله الرسول عليه الصلاة والسلام تنفيذا وامتثالا لحكم ربه جل وعلا. وتجدر الإشارة إلى أن القرآن ليس هو المصدر الوحيد للتشريع فما فعله النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر به أو نهى عنه من التشريع أيضا قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7} وراجع الفتوى رقم: 4588. أما الحكمة من مشروعية الرجم وعدم الاكتفاء بمضاعفة الجلد فهذا حكم الله جل وعلا: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {المائدة: 50}. أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ {التين: 8}. فالله سبحانه أعلم بما يصلح عباده وهو أعلم بهم من أنفسهم: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك: 14}. وهو سبحانه أرحم من الوالدة بولدها، وهو أرحم الراحمين، والقسوة أحيانا للتطهير والتقويم وإنما هي في حقيقتها رحمة. فعلينا أن نوقن بأنه لا حكم أفضل من حكم الله جل وعلا، بل لا يوجد ما يضاهيه أو يدانيه، كما علينا أن نسلم لحكمه سبحانه، ونرضى به ولو لم يتبين لنا وجه الحكمة فيه. وما أحسن قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما سئلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. رواه مسلم والله أعلم التوبة من الزنا السؤال أريد أن أسالكم عن الزنا، أنا تُبْتُ توبةً نصوحًا لا رَجْعَةَ فيها أبدًا، أُصَلِّي كل الصلوات، وقيام اللَّيْلِ أيضًا، وأصوم أربعةَ أيَّام بالشهر، وأقرأُ القُرآن وأختِمُه دائمًا، ودائمًا اسم اللَّه على لساني، وأستغفِرُ باليوم أكثر من مائة مرَّة، فهل ربنا يتقبل توبتي، وأنا فِعلاً نادمة أشد الندم على أفعالي بالماضي، أرجوكم أريحوا بالي ولا تطيلوا عليَّ لإجابة، أريد أن أطمئِنَّ، وبارك الله فيكم. المفتي : خالد عبد المنعم الرفاعي الجواب الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالحمدُ لله الذي وفَّقكِ للتوبة، وأنقذك من هذه الكبيرة، وأبْشِري بالخير؛ فإنَّ الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ما لم يُغَرْغِروا، ويفرحُ بِهم إذا جاؤوه تائبين نادمين منكسرين؛ قال تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 104]، وقال أيضًا: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [لشورى: 25]، وقال سبحانه وتعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طـه: 82]، وقال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تنقطوا من رحمة الله} [الزمر: ]. بل إنَّ من كمال رحمَتِه سُبحانه وعظيم فضله أنَّه يبدِّل سيئاتِ عبادِه التَّائبينَ حسنات، فقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 68-69-70]. وعن أنس بن مالك قال: سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابنَ آدم إنَّك ما دَعَوْتَنِي ورجوْتَنِي غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي، يا ابن آدم لو بلغتْ ذنوبُك عَنَانَ السَّماء ثُم استغفرتْنِي غفرتُ لك ولا أبالي، يا ابْنَ آدَمَ إنَّك لو أتيتَنِي بقراب الأرضِ خطايا ثُمَّ لقيتَنِي لا تُشركُ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرة" (رواه التِّرمذي) وقال: حسن، و(روى ابن ماجه) عن أَبي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْداللهِ عن أَبِيهِ قال: قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ: "التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنبَ لَه" (الزهد/4240) حسَّنه الألبانيُّ في "صحيح سنن ابن ماجه". واعلمي أنَّ التوبةَ النَّصوحَ المستوفيةَ لشُروطِها من الندم على المعصية، والإقلاعِ عنها، والعزمِ على عَدَمِ العَوْدِه إليها كافيةٌ في مَحْوِ الذنوب الَّتي قبلها، ولو كان أعظمَ الذُّنوب وأكبر الكبائر، حتَّى الكُفر والشِّرك إذا تاب صاحبه قَبِل الله توبتَه، ولا بدَّ من أن يَثِقَ العبدُ في ذلك؛ لأنَّ وعد الله لا يُخلَف، وحقُّ الله تعالى في جانب العفو والصَّفح أرجح، وما دُمْتِ قد تركتِ هذا الذَّنْبَ وندِمْتِ عليه وعزَمْتِ على عدم العودة إليه، فمغفرةُ الله لك مَرجوَّة، وعفوُ الله مأمول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الندم توبة" (رواه أحمد) عن عبد الله بن مسعود. ومِمَّا ننصَحُ به السَّائلة: الاستمرار على العمل الصالح، والالتجاء إلى الله تعالى بكثرة الدعاء له، وخاصَّة في أوقات الإجابة، وكذلك المحافظة على أداء ما افترضَهُ الله تعالى عليها، والإكثار من النوافل، وكذلك مصاحبة أهل الخير الَّذينَ يدلُّون على طاعة الله تعالى، والحذَر من صديقات السُّوء والبعد عنهنَّ، فقد رَوَى الإمام أحْمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم قال: "المَرْءُ على دين خليله فلْيَنْظُرْ أحدُكُم مَن يُخالِل". ومِمَّا يُعِينُكِ على الثبات على التوبة: البعد عن دواعي الذَّنْبِ وأسبابه، واجتنابِ مواطنه وأهله، والالتِزام بغَضِّ البصر، وعدم الخلوة بالرِّجال الأجانب، أو الاختلاط بهم، ونسأَلُ الله أن يتوبَ عليْنا أجْمعين، وأن يحفَظَ عليْنا دينَنا ويَختم بالصالحات أعمالَنا. هل من شروط التوبة من الزنا إقامة الحد؟! السؤال اقترفت معصية كبيرة وهي الزنا والعياذ بالله، وقد طلبت من صديقي أن يقيم على الحد، ويقوم بجلدي مائة جلد؛ لأني علمت أن إقامة الحد كفارة للذنب. وكذلك لكيلا أعود إلى هذا الذنب مرة أخرى. فبماذا ترشدوني؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالواجب على من اقترف معصية أن يتوب منها، بالإقلاع والندم والعزم على أن لا يعود، وكذلك يجب عليه أن يستر على نفسه، ولا يخبر أحداً بمعصيته، ولا يسعى لإقامة الحد عليه، بل يكفي تستره بالذنب، فليستر توبته، وفي الحديث: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين". وإقامة الحد لا تكون إلا من ولي الأمر. وبناء على ذلك فلا يجوز للمذكور أن يضرب أخاه بدعوى إقامة الحد، بل هو من الاعتداء، وليس للتائب أن يطلب ذلك من أحد. وأما خوفه من العودة فإنه إن جاهد نفسه وبذل وسعه في اجتناب مواطن الإثم رجوت له نصيباً من قوله تعالى" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا "[العنكبوت: من الآية69]. فإن وقع في الذنب ثانية فليتب إلى الله، فباب التوبة مفتوح. والله الموفق شروط التوبة من الزنـا الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين شروط التوبة ثلاثة: الأول الإقلاع عن الذنب، والثاني الندم على ما فات، والثالث العزم على ألا تعود. فلا تقبل التوبة من عبد مستمر على فعل الذنوب منهمك فيها، فإن هذه توبة الكذابين، فالتوبة من ترك الصلوات المواظبة عليها والمحافظة على شروطها وأركانها وجماعتها، والتوبة من الزنا، أو الخمر والدخان، أو سماع الغناء ونحوها ترك ذلك والبُعد عنه كله وهجر مُجالسة أهله وعدم الفعل له، فلا تصح التوبة مع فعلها والتهاون بها، ولا بد أيضًا من الندم والأسف على ما مضى وإظهار الخوف والحزن على فعل الذنوب السابقة فلا تُقبل توبة من يتمدح بجرائمه فيقول أنا الذي قتلت فلانًا وضربت فلانًا، وأنا الذي فعلت بفلانة وسمعت صوت المُغني فلان، وهكذا لا تصح توبة من يتمنى الوقوع في الذنب إذا قدر عليه ويُحدث بذلك نفسه، ويكون من نيته أن لو تمكن من الزنا لفعله، وأن لو تيسرت له الخمر لشربها، فإن هذا دليل حبه للمعاصي فتكون توبة مردودة، وهناك شرط رابع، وهو إذا كانت المعصية فيها حق آدمي كسرقة وسلب ونهب وقتل وجرح فلا بد من رد الحق إلى أهله واستباحتهم. والله أعلم التوبة من الزنـا مقبولة بشروطها السؤال أريد أن أعرف ما هي كفارة الزنا؟ أرجو أن تساعدني، لأنني لا أعرف كيف أتصرف؟ فأنا في حالة صعبة جدا من الندم والخجل، وأنا مستعدة لفعل أي شيء يخلصني من هذه المصيبة، وأفكر بأن أذهب للعمرة، فهل تشجعني على هذا؟ وحين اقترافي للزنا لم أكن أقدر على الإمساك بنفسي. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الزنا كبيرة من أكبر كبائر الذنوب، وفاحشة من أبشع الفواحش، حرمه الله عز وجل ونهى عنه في محكم كتابه، فقال سبحانه: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:68-70}. وقال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً{الإسراء:32}. ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفي في الزجر عنه أن عقوبته الدنيوية قد تصل إلى قتل النفس فيرجم الزاني المحصن حتى الموت، لكن الله بفضله وسعة مغفرته ورحمته فتح باب التوبة للعصاة من خلقه ودعاهم إليها، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أن من تاب قبل غلق باب التوبة تاب الله عليه، فقال ـ كما في صحيح مسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. فأي ذنب ارتكبه العبد ـ ولو كان الشرك بالله الذي هو أعظم الذنوب وأخطرها ـ فإنه إذا تاب منه توبة نصوحا، فإن الله تعالى ـ تفضلا منه وتكرما ـ يتقبل منه توبته ويغفر له ما ارتكب من المعاصي، وقد بينا شروط التوبة الصادقة في الفتوى رقم: 5450. وأما قولك أنك لم تقدري على منع نفسك من الوقوع في هذه الفاحشة، فهذا ليس بعذر ـ على الإطلاق ـ لأن وصول الإنسان إلى هذه الحالة التي لا يقدر فيها على ضبط نفسه تسبقها مراحل كثيرة يفرط الإنسان فيها في حدود الله وينتهك فيها حرماته ـ من تساهل في الخلوة والنظر والتبرج والأحاديث واللقاءات المحرمة ـ حتى يجد نفسه قد سقط ـ والعياذ بالله ـ في مستنقع هذه الفواحش والمنكرات، جاء في الفروع لابن مفلح: من أعطى أسباب الفتنة من نفسه أولا، لم ينج منه آخرا وإن كان جاهدا. انتهى. فتوبي إلى الله سبحانه وأكثري من الاستغفار والأعمال الصالحة المكفرة ـ من صلاة وصيام وعمرة وصدقة ـ فإن الله يكفر بها السيئات ويمحو بها الخطيئات، قال سبحانه: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}. وفي صحيح الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقة السر تطفئ غضب الرب. ويقول ـ أيضا ـ في شأن العمرة: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما. متفق عليه. واعلمي أن من تمام التوبة أن تبتعدي عن أسباب الوقوع في هذا الفاحشة وتسدي الذرائع الموصلة إليها ـ من نظرة أو خلوة أو تبرج أو حديث مع الرجال الأجانب ـ فكل هذا حرام، وهو من الطرق الموصلة لهذا الفاحشة القبيحة كما بيناه. واعلمي أن الصلاة والذكر حصن حصين من الوقوع في حرمات الله، قال سبحانه: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ {العنكبوت:45}. جاء في تفسير البغوي: وقال عطاء في قوله: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر. قال: ولذكر الله أكبر من أن تبقى معه معصية. انتهى. وجاء في الحديث: أن يحيى بن زكريا قال لبني إسرائيل: وآمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله تعالى. رواه الترمذي وغيره، وصححه الألباني. والله أعلم. اللهم اهدنا وتب علينا واغفر لنا ذنوبنا وتوفنا وارحمنا فإنك غفور رحيم نفعنا الله وإياكم |
||||||||||
|
09-12-2013, 07:34 AM | #2 | ||||||||||
|
يثبت موضوع جميل ومفيد ربنا يجعله فى ميزان حسناتك |
||||||||||
|
09-12-2013, 04:42 PM | #3 | ||||||||||
|
الف شكر ياض منور بقا .. |
||||||||||
|
09-12-2013, 06:35 PM | #4 | ||||||||||
|
ينقل للارشيف المميز بالقسم الدينى |
||||||||||
|
10-12-2013, 12:44 PM | #5 | ||||||||||
|
الله ينور |
||||||||||
|
10-12-2013, 01:54 PM | #6 | ||||||||||
|
منور بقا .. |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مـلـف شـامـل عـن فـلـسـطـيـن .. | Senior007 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 5 | 17-09-2014 08:40 AM |
شـروط الـصـبر الـجـميل . | .a7la-smile. | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 3 | 25-02-2014 05:17 AM |
مـلـف شـامـل عـن | Fernando Torres | ( خالص بالمسابقه ) | ღ♥Franky♥ღ | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 6 | 09-09-2013 11:17 AM |
.•°« مـلـف شـامـل عـن الـولايــات الـمـتـحـده [ أمـريـكــا ] »°•. | Senior007 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 19 | 04-03-2013 09:46 PM |
ҳ̸Ҳ̸ҳ مـلـف شـامـل عـن الـحـضـاره الـفـرعـونـيـه ҳ̸Ҳ̸ҳ | Senior007 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 16 | 20-02-2013 06:28 PM |