حفظ بياناتي ؟

1/01/2023

22/05/2024_hema

22/05/2024_hema

END_shaher_01/12/2024

Ahmed_k_nayel_01_12_2024

END_02/12/2024

END 30/12/2024

END 06/12/2024

END 28/12/2024

END 30/12/2024_waiting

END 30/02/2025_Belal

END 06/01/2025

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END _14/01/2025_Karuoke

25/01/2022

QueenSro_01_10_2024

Ahmed_k_nayel_01_12_2024

ibrahim_END 07/1212024

END 30/12/2024

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

 الـجـروب الـرسـمى لـلـمـنـتـدى FaceBook | Official Group 


الانتقال للخلف   الموقع العربي الاول للعبة Silkroad Online > الـمـنـتـدى الـعـام > القـسـم الإسـلامـى الـعـام

القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2013, 04:26 PM   #1

GeneralPu
عضو مميز



الصورة الرمزية GeneralPu


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101701
• المشـــاركـات » 777
• الـدولـة » Mansoura
• الـهـوايـة » Drugs :D
• اسـم الـسـيـرفـر » Gemini
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 137
GeneralPu جـيـدGeneralPu جـيـد

GeneralPu غير متواجد حالياً



(6) خطبة الجمعه بعنوان :- دروس من الهجرة النبويّة الشريفة :: بمنسابة العام الهجري الجديد







يشرفني ان اقدم لكم

علي منتديات



خطبة الجمعة واليوم يا احبابي في الله سوف اتكلم عن : عام هجري جديد 1435 : دروس من الهجرة النبويّة الشريف



الخطبة الاولى : دروس من الهجرة النبويّة الشريفة


الحمد لله نحمده، ونستعين به ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنـا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، إقراراً بربوبيته وإرغامـاً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر أو سمعت أذن بخبر، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى ذريته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمنا، وأرنا الحــق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممــــن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.




أيها الإخوة الكرام: مازال موضوع الهجرة النبويّة المباركة يثير الكثير من الحديث ، وقد استيقنّا أن العبرة لا في أن نطّلع على وقائع الهجرة، بل العبرة أن نستلهم الدروس والعبر التي نتعلمها من الهجرة، فالنبي عليه الصلاة والسلام أكد أن باب الهجرة بين مكة والمدينة قد أغلق، فلا هجرة بعد الفتح.

فممّا نتعلمه من الهجرة أن النبي عليه الصلاة والسلام مشرّع بأقواله، مشرّع بإقراره، مشرّع بأفعاله، مشرّع بصفاته، والهجرة من أفعال النبي عليه الصلاة والسلام فمن خلال الخطة المحكمة التي رسمها سيد الخلق يتأكد لنا، وهذا درس بليغ نحتاجه اليوم، يتأكد لنا أن الاستحقاق التأييد الإلهي لا يعني التفريق قيد أنملة في استجماع أسبابه ولا بد من أن نأخذ بالأسباب وهذا أدب مع خالق الأسباب، وهذا أدب مع مسبب الأسباب، فلو افترضنا أننا
وصلنا إلى الإيمان الذي يريده الله عز وجل، الإيمان الذي أساسه التوحيد، الإيمان الذي أساسه الالتزام، الإيمان الذي أساسه العمل إذا واجهنا مشكلة ما لا بد من أن نأخذ بأسباب حلها، بأسباب مواجهتها بأسباب النصر في معركة ما، فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الخطة المحكمة التي وضعها لهجرته سيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه هاجر متحدياً كفار قريش، فقال "من أراد أن تثكله أمه فليلحق بي إلى هذا الوادي"، سيدنا عمررضوان الله عليه

من الأصحاب الكبار، لكنه ليس مشرعاً أما النبي عليه الصلاة والسلام فهو المشرع، لو أنه هاجر كما هاجر عمر لعد اقتحام الأخطار فرضاً، ولعد أخذ الحيطة حراماً، لهلكت أمته من بعده عمر بن الخطاب على علو مقامه يعبر عن ذاته لكن النبي عليه الصلاة والسلام في نمط هجرته يعبر عن التشريع الإلهي، لقد
وضع النبي عليه الصلاة والسلام خطة محكمة لهجرته، كتم تحركه، تضليلاً للمطاردين اتجه على عكس مراده، اتجه إلى جهة بعيدة عن جهة المدينة، تضليلاً للمطاردين، استأجر دليلاً ذا كفاءة عالية ورجح فيه الخبرة على الولاء وهذا درس لنا.
أمر آخر: فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلّم غار ثور الذي يقع جنوب مكة، لإبعاد مظنة الوصول إليه، حدد لكل شخص مهمة
أناطها به، من واحد لتقصي الأخبار، وآخر لمحو الآثار، وثالث لإيصال الزاد، وكلف سيدنا علي كرم الله وجهه أن يكون في مكانه وعلى سريره، وأن يرتدي برده ويسجى على سريره تمويهاً على المحاصرين، هل بعد هذه الخطة من خطة، هكذا المسلم، هكذا المؤمن، المؤمن يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.

الإيمان أيها الإخوة طريق بين واديين سحيقين، الوادي الذي عن يمين الطريق وادي الشرك والطريق الذي عن يسار الطريق وادي المعصية، فمن أخذ بالأسباب واعتمد عليها، ونسي الله عز وجل، من أخذ بالأسباب وألهها وظن أنه في حرز حريز فقد وقع في الشرك، من لم يأخذ بها فقد وقع في المعصية، الموقف الكامل أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء وأن تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، النبي عليه الصلاة والسلام أعد لكل أمر عدته، لم يدع لمكان للحظوظ العمياء توكل على الله وقد أخذ بالأسباب، وفي أحاديث أخرى قال يا رسول الله صاحب الناقة:

قال رَجُلٌ: (( يَا رَسولَ الله: أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكّلُ ؟ قَالَ اعقِلْهَا وَتَوَكَلْ))
[ رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه ]

وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام:

((إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ ))

[ رواه أبو داود عن عوف بن مالك رضي الله عنه ]



أن تقعد وأن تستسلم لمصيرك المشؤوم، وأن تقول كم يقولون المسلمون اليوم انتهينا، لا قبل لنا بهذه القوة الطاغية، وكأن الله غير موجود، أن تأخذ بالأسباب.

((إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بالكَيْسِ))

أن تتحرك، أن تبحث عن سبب الخلاص، أن تسأل، أن تستفهم أن تعترض، لا بد من أن تتحرك.
أيها الإخوة: بالمناسبة الإسلام ليس فهما لأفكار، وليس إعجاباً سلبياً بنظم، وليس انبهاراً بفلسفات، الإسلام حركة، والذي يؤكد ذلك:
﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا﴾
( سورة الأنفال الآية: 72 )


إن لم تتخذ موقفاً عملياً، إن لم تتحرك، حقائق الإيمان ما إن تستقر في نفس المؤمن حتى تعبر عن ذاتها بحركة، بحركة نحو الخلق بحركة
أساسها الانضباط أولاً والعطاء ثانياً أما ألا تنضبط وألا تعطي وأنت معجب بعقيدة المسلمين، معجب بالتاريخ الإسلامي، معجب بالفكر
الإسلامي، معجب بهذا النظام الدقيق، ليس الإسلام إعجاباً سلبياً، ليس الإسلام سكونياً، ليس الإسلام ثقافة، ليس الإسلام إسلام مجالس راقية
الإسلام التزام، والإسلام عمل، والإسلام انضباط، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه في الحديث الصحيح وسع مفهوم الهجرة، فالمهاجر عبادة في الهرج أي في زمن الفتن، في زمن القتل في زمن العدوان،
(( العبادة في الهرج كهجرة إليّ))
[ أخرجه أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجة عن معقل بن يسار ]




والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، هذا مفهوم واسع جداً وأنت في بلدك، وأنت مستقر في وطنك، لكنك حينما تهجر ما نهى الله عنه فأنت مهاجر بشكل أو بآخر.
أيها الإخوة الكرام:
((إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ ))

أن تستلم لمشكلة، أن تضعف أمامها أنك تظن أنك لا حيلة تملك،
((إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بالكَيْسِ ))


بالتدبير،
((فإذا غلبك أمر فقل: حسبي اللّه ونعم الوكيل ))

متى تقول: حسبي الله ونعم الوكيل ؟ إذا انقطعت الأسباب، لا تملك شيئاً عليك بالدعاء، كحال المسلمين اليوم، إذا انقطعت الأسباب من أيديهم، فعليهم:

بطاعة الله أولاً ـوعليهم بالتوبة النصوح ثانياً ـ وعليهم بتقديم شيء للمسلمين ثالثاً ـ وعليهم بالدعاء.


عباد الله، فرق كبير بين التوكّل والتواكل، لقد فهم الصحابة الكرام التوكل على أنه من أعمال القلب.
فما قولكم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في أثناء الهجرة أهدر دمه، ووضعتْ مائة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً، ولحقه سراقة لينال مئة ناقه
لمن يقتله، أو لمن يأتي به أسيراً، فيقول يا سراقة كيف بك إذا لبست سواري كسرى، أي أن النبي عليه الصلاة والسلام واثق أن الله
سيحفظه حتى يصل إلى المدينة المنورة، وواثق أنه سيؤسس كياناً إسلامياً، وواثق أنه سيفتح البلاد، وسيصل إلى أكبر دولتين عظيمتين في
عصره، وسيأخذ كنوزها غنيمة، وسيلبس سراقة الذي يتبعه سواري كسرى، هذه ثقة النبي، أما المسلمين اليوم على تهديدات جوفاء تنهار
معنوياتهم، على كلام باطل تقعد هممهم، ويظنون أن الله ليس في الأرض، مع أن الله يقول:




﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾
( سورة الزخرف الآية: 84 ).

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
( سورة هود الآية: 123 ).

﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾
( سورة آل عمران ).

ثم يقول الله عز وجل:

﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾

( سورة آل عمران ).



الجزء الثاني من الخطبة : التواكل من اعمال القلب

فالتوكل من أعمال القلب، هكذا فهمه الصحابة الكرام، لكن المسلمين في عصور التأخر فهموا التوكل أن مكانه الجوارح فلم يفعلوا شيئاً، فانتظروا قدرهم فيما يقولون ومصيرهم المشئوم وقالوا: لا طاقة لنا بمواجهة هذا العدوان.
أيها الإخوة الكرام: ملخص هذا الدرس الثاني أن حقيقة التوكل أن تلقي حبة في الأرض ثم تتوكل على الله.
رأى سيدنا عمر ناقة، وإلى جانبها صاحبها، وقد أصابها الجرب، فقال: يا هذا ماذا تفعل من أجل هذا الجرب الذي في ناقتك ؟ قال: أدعو الله أن يشفيها، فقال: هلا جعلت مع الدعاء قطراناً، هلا أخذت بالأسباب.
نظر إلى جماعة تسأل الناس في الحج قال من أنتم ؟ قالوا: نحن المتوكلون قال: كذبتم، المتوكل من ألقى حبة في الأرض ثم توكل على الله.

أمسك النبي عليه الصلاة والسلام بيد عبد الله بن مسعود وكانت خشنة من العمل رفعها أمام أصحابه، وقال: إن هذه اليد يحبها الله ورسوله،
ورأى شاباً يصلي وقت العمل قال: يا هذا من يطعمك ؟ قال أخي، قال: أخوك أعبد منك تملك،
((إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بالكَيْسِ فإذا غلبك أمر فقل: "حسبي اللّه ونعم الوكيل ))




هذا هو الدرس الثاني أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، وأن تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
أيها الإخوة: هناك ملمح في السيرة رائع وهو أن النبي عليه الصلاة والسلام أخذ بأدق الأسباب، وغطى كل الاحتمالات، وأعد خطة محكمة
ما بعدها إحكام، ومع ذلك وصلوا إلى غار ثور، الآن دققوا لو أنه أخذ بالأسباب، واعتمد عليها لانهارت نفسه لكنه أخذ بالأسباب تعبداً لله
عز وجل، وهو يعتمد على الله لذلك لما رأى الصديق رضي الله عنه هؤلاء المطاردين وقد وصلوا إلى الغار قال: يا رسول الله لو نظر أحد
لى موطئ قدمه لرآنا، قال: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟.
وفي بعض الروايات أنه قال له: لقد رأونا، قال: يا أبا بكر: ألم تقرأ قوله تعالى:
﴿وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾

الدقة البالغة في القصة أن النبي عليه الصلاة والسلام لأنه أخذ بالأسباب تعبداً لله عز وجل هو مطمئن، فلما وصلوا إلى غار ثور بقي رابط
الجأش، أنت حينما تأخذ بالأسباب مشمول بالعناية الإلهية، لو لم تكفِ لرممها الله عز وجل، لو لم تكفِ لحفظك الله عز وجل العبرة أن تأخذ
بالأسباب، أن تحترم نظم الكون، يعني مثلاً لا يمكن أن تسأل الله الصحة، وأنت لا تأخذ بأسبابها، لا يمكن أن تسأل الله الشفاء من دون أن
تفعل شيئاً، هذا سوء أدب مع الله عز وجل، لا يمكن أن تسأل الله الرزق إن لم تأخذ بأسبابه، أما هذا الذي فهم الدين قعود ودعاء أجوف ما
فهم من الدين شيئاً، لذلك الطرف الآخر أيها الإخوة أخذوا بالأسباب إلى درجة مذهلة و وصلوا إلى أهدافهم، وملكوا ناصية الأرض،
وفرضوا إرادتهم وعولمتهم وثقافتهم على المسلمين، هذه مشكلة، نحن أولى أن نأخذ بالأسباب منهم لأن الله عز وجل يقول:
﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾
( سورة الأنفال الآية: 60 ).




أيها الإخوة الكرام: هذا هو الدرس الثاني ولكن أضع بين أيديكم قصة لأحد أصحاب رسول الله تكشف عن حقيقة الهجرة
: يقول عقبة بن عامر الجهني أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا في الفلوات أرعى غنيمات لي
فما إن تناهى إلي خبر قدومه حتى تركتها ومضيت إليه لا ألوي على شيء، فلما لقيته قلت له يا رسول الله أتبايعني ؟ فقال عليه الصلاة والسلام: فمن أنت ؟ قلت: أنا عقبة بن عامر الجهني
قال: يا عقبة أيهما أحب إليك أن تبايعني بيعة أعرابية أم بيعة هجرة؟
قلت: بل بيعة هجرة، وكنا اثني عشرة رجلاً ممن أسلموا نقيم بعيداً عن المدينة، لنرعى أغنامنا في بواديها، فقال بعضنا لبعض:
لا خير فينا والله إن لم نقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد يوم ليفقهنا في ديننا، ويسمعنا مما ينزل عليه من وحي السماء.
الآن معظم الناس يقول لك أنا مشغول يرى أن وقته أثمن من أن يحضر درس علم، أو مجلس خير، أو لقاء يتعلم فيه عن الله شيئاً، يرى أن
عمله أثمن من أي شيء آخر، هذه قصة بليغة أضعها لكل من إذا طلبت منه أن يحضر درس علم يقول لك ليس عندي وقت.
فقالوا لا خير فينا إذا نحن لم نقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد يوم ليفقهنا في ديننا، وليسمعنا ما ينزل عليه من وحي
السماء فليمض كل واحد منا إلى يثرب، وليترك غنمه لنا فنرعاها له فقلت: اذهبوا أنتم لرسول الله واحداً بعد آخر، وليترك لي الذاهب غنمه لأنني كنت شديد الإشفاق على غنيماتي من أتركها لأحد، ثم طفق أصحابي يغدو الواحد منهم بعد الآخر على رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ويترك لي غنمه أرعاها له، فإذا جاء أخذت منه ما سمع، وتلقيت عنه ما فقه، لكن ما لبست أن رجعت إلى نفسي وقلت لها: ويحك يا نفس أمن أجل غنيمات لا تسمن ولا تغني تفوتين عليك صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأخذ عنه مشافهة من غير واسطة، ثم
تخليت عن غنيماتي ـ يعني أخذ قرارًا صعبًا جداً ـ ثم تخليت عن غنيماتي، ومضيت أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول كتاب السيرة: ولم يكن عقبة بن عامر الجهني يخطر له على بال حينما اتخذ هذا القرار ؛ قرار صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وترك غنيماته لم يكن يخطر له على بال حينما اتخذ هذا القرار الحاسم والحازم أنه سيغدو بعد عقد من الزمان عالماً من أكبر علماء الصحابة، وقارئاً من أكبر شيوخ قرائها، وقائداً من أكبر قواد الفتح المرموقين، ووالياً من ولاة الإسلام المعدودين، ولم يكن يخطر له على
بال أيضاً، وهو يتخلى عن غنيماته، ويمضي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون طليعة الجيش الذي يفتح أم الدنيا وقتها، دمشق، وليتخذ لنفسه داراً بين رياضها النظرة عند باب توما، ولم يكن يخطر له على بال أنه سيكون أحد القادة الذين سيفتحون بلاد مصر، وأنه
سيغدو والياً عليها ويتخذ لنفسه داراً في سفح جبلها المقطم، الناس يجبنون عن أن يضحوا ببعض دنياهم من أجل آخرتهم، الناس متعلقون بدنيا تتفلت من أيديهم في ثانية واحدة، الناس الذي يجمعونه طوال حياتهم يخسرونه في ثانية واحدة حينما يتوقف قلبه، حينما تضيق شرايينه،
حينما تنمو خلاياه، حينما يسمج دمهم، يتجلط، فكل ما يملكه الإنسان، وكل مكتسبات الإنسان وكل هيمنة الإنسان، وكل مكانة الإنسان يمكن أن تنتهي بثانية واحدة، فهذا الذي ترك غنيماته، ومضى إلى رسول الله، وصار أكبر عالم، وأكبر قارئ، وأكبر والٍ، وأكبر فاتح لدمشق ولمصر.



أيها الإخوة الكرام: نستنبط من هذا أنه من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة، ومن أدق من قرأته في التفاسير عن كلمة مراغماً يعني يفتح الله عليه، ويغنيه ويرغم أنف أعدائه، أنت حينما تتخذ قراراً صعباً، حينما تتحول من بلد تحقق فيه مصالحك لكن
ينهار فيه دينك حينما تتحول من بلد تعيش حياة خيالية لكنك لا تضمن دين أولادك من بعدك، والذي قاله بعض العلماء: إنه إن لم تضمن أن
يكون ابنُ ابن ابنك مسلماً فلا ينبغي أن تبقى في بلد يعصى الله فيه على قارعة الطريق.
أيها الإخوة الكرام: معاني الهجرة معاني ثمينة جداً، ومعاني غالية جداً، وهي حدث وقع وله أمثاله في حياة المسلمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم .





اللهم اجعل القرءان الكريمَ نُوراً على درب حياتِنا ، وحبِّب إلينا وإلى أبناءِنا تلاوتِهِ وحفظه والتمسكَ به ، اللهُم اجعلْهُ ، ربيعَ قلوبِنا ، ونورَ صدورِنا وجلاءَ أحزانِنا ، وذهابَ همومِنا وغمومِنا ، وسائِقَنا ودليلَنا إليكَ وإلى جناتِكَ جناتِ النعيمِ ، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم علمنا منه ما جهلنا ، وذكرنا منه ما نُسِّينا ، اللهم اجعلْه حجةً لنا لا علينا ، اللهم ألبسْنا به الحللَ ، وأسكنَّا به الظللَ ، وادفعْ عنا به النقمَ ، واجعلنا به عندَ الجزاءِ من الفائزين ، اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ

وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ

، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ



تم بحمد الله


توقيع GeneralPu :
لا اله الا الله وحده لا شريك له


رد مع اقتباس
إعلانات google

قديم 08-11-2013, 07:39 PM   #2

-N1TR0Z-
عضو متألق



الصورة الرمزية -N1TR0Z-


• الانـتـسـاب » Dec 2012
• رقـم العـضـويـة » 107784
• المشـــاركـات » 1,998
• الـدولـة » Aswan-Alexandria
• الـهـوايـة » Games
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 32
-N1TR0Z- صـاعـد

-N1TR0Z- غير متواجد حالياً



افتراضي



تسلم موضوع رائع


توقيع -N1TR0Z- :

كان
~™XcUzE_Me™~.

والان

~™Ţhe UnFØrgiven™~


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2013, 08:12 PM   #3

GeneralPu
عضو مميز



الصورة الرمزية GeneralPu


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101701
• المشـــاركـات » 777
• الـدولـة » Mansoura
• الـهـوايـة » Drugs :D
• اسـم الـسـيـرفـر » Gemini
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 137
GeneralPu جـيـدGeneralPu جـيـد

GeneralPu غير متواجد حالياً



افتراضي



شكراا علي مرورك الجميل


توقيع GeneralPu :
لا اله الا الله وحده لا شريك له


رد مع اقتباس
قديم 09-11-2013, 11:20 AM   #4

MiLeN
عضو مشارك



الصورة الرمزية MiLeN


• الانـتـسـاب » Jul 2011
• رقـم العـضـويـة » 89031
• المشـــاركـات » 7,018
• الـدولـة » الاسكندرية
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Thebes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 314
MiLeN جـيـد جـداً ونـحـو الابـداعMiLeN جـيـد جـداً ونـحـو الابـداعMiLeN جـيـد جـداً ونـحـو الابـداعMiLeN جـيـد جـداً ونـحـو الابـداع

MiLeN غير متواجد حالياً



افتراضي



موضوع اكثر من رائع تسلم




رد مع اقتباس
قديم 09-11-2013, 11:22 AM   #5

☜ ĂиTaKą ☞
كبار الشخصيات



الصورة الرمزية ☜ ĂиTaKą ☞


• الانـتـسـاب » Sep 2008
• رقـم العـضـويـة » 36083
• المشـــاركـات » 32,295
• الـدولـة » في عالم مجهـــول
• الـهـوايـة » Private Srv
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 287
☜ ĂиTaKą ☞ جـيـد جـداً ونـحـو الابـداع☜ ĂиTaKą ☞ جـيـد جـداً ونـحـو الابـداع☜ ĂиTaKą ☞ جـيـد جـداً ونـحـو الابـداع

☜ ĂиTaKą ☞ غير متواجد حالياً



افتراضي



تسلم يا معلم


توقيع ☜ ĂиTaKą ☞ :

بلـغـة الـشعـر
قـافـيــة
..........
بلـغـة الـقضـاة
مـجـرم
..........
بلـغـة الغنـــاء
مـــــوّال
..........
بلـغـة العلـــم
أسـتــاذ
..........
بلـغـة السياسـة
لغم قـابـل للإنفجـار
..........
بـلغـة كـرة القـدم
اسطورة
..........
بلغه سيلكـ رود
AnTaKa We Bas


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



Ana

AnTaKa

Yad






رد مع اقتباس
قديم 10-11-2013, 09:14 PM   #6

GeneralPu
عضو مميز



الصورة الرمزية GeneralPu


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101701
• المشـــاركـات » 777
• الـدولـة » Mansoura
• الـهـوايـة » Drugs :D
• اسـم الـسـيـرفـر » Gemini
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 137
GeneralPu جـيـدGeneralPu جـيـد

GeneralPu غير متواجد حالياً



افتراضي



شكرا


توقيع GeneralPu :
لا اله الا الله وحده لا شريك له


رد مع اقتباس
قديم 11-11-2013, 04:30 AM   #7

Subway
عضو سوبر



الصورة الرمزية Subway


• الانـتـسـاب » Sep 2013
• رقـم العـضـويـة » 114544
• المشـــاركـات » 2,165
• الـدولـة » بين شطين وميه عشقتهم عنيا "{.اسكندرية.}.
• الـهـوايـة » الدردشة فى المنتدى مع اجمد التعليقات المواضيع الشيقة
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 451
Subway مـتـألـقSubway مـتـألـقSubway مـتـألـقSubway مـتـألـقSubway مـتـألـق

Subway غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر AIM إلى Subway إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Subway

افتراضي



تسلم يا معلم


توقيع Subway :




رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
تهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد 1439هـ Neoon قـسـم الـتـرحـيـب و الـتـعـارف 5 14-10-2017 08:40 PM
انمي ون بيس 574 بعنوان: إلى العالم الجديد! التوجه للبحر المُطلق | One Piece 574 gogo_king بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 4 30-11-2012 02:14 PM


الساعة الآن 02:03 PM.