بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
01-01-2011, 01:17 AM | #1 | ||||||||||
|
.•°« الثوره الفرنسيه »°•. الاول كل سنه و انتطو طيبين و Happy New Year 2011 تعد الثورة الفرنسية التي قامت في 14\تموز عام 1789م من وجهة نظر الكثير من المؤرحين نقطة تحول مهمة في التاريخ الاوروبي , لابل في تاريخ العالم . وقد أعطت هذه الثورة مفاهيم جديدة , ووضعت في حيز التنفيذ مبادئ عامة كانت قبل قيامها مجرد نظريات. لقد بدلت الثورة أحوال فرنسا , ولأجل معرفة كل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية في فرنسا وأوروبا لا بد أن نتعرف على الأسباب التي أدت للثورة الفرنسية . كان لقيام الثورة الفرنسية أسباب فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية . فقد يعود بعضها إلى أيام لويس الرابع عشر , ولويس الخامس عشر . إلا أن المناخالملائم لنضجها وانفجارها , شهده حكم لويس السادس عشر , الذي اعتلى عرش فرنسا بعد وفاه لويس الخامس عشر في عام 1774 م. وسنبدأ بذكر الاسباب بالترتيب. الاسباب الفكرية : لقد كانت فرنسا تحتل الصدرارة في القرن الثامن عشرفي مجال الحياة الفكرية , إذ عرف هذا القرن بعصر الانوار حيث بدأ الفكر الحر يفيق من ثباته لينطلق في سائر أحاء الحياة. وبرز عدد كبير من المفكرين في فرنسا وتناولت الكتابات التي قدموها مساوئ الكنيسة ومفاسد الحكومة كما انتقدو العادات الاجتماعية المتداولة في فرنسا وكشفوا للرأي العام الفرنسي مدى افتقارها إلى الانسانية. ومن أهم هذه المجموعة الفرنسية من الكتاب نفوذاً وأصدقهم تمثيلاً لها , فولتير , ومنتسكيو , وجان جاك روسو . فولتير 1694 -1778 كان أشهر هؤولاء الثلاثة فهو حامل لواء الادب الفرنسي في القرن الثامن عشر بحق . فقد اشتهر بتهكمه ***ريته من النظام السياسي في فرنسا . وبخاصة بعد أن زار انكلترا وأقام فيها , وبعد اطلاعه على ما كتبه بيكون ونيوتن ولوك وشكسبير فتأثر بما قرأه , وأعجب بانكلترا وبنظامها الاجتماعي والسياسي , ووجه فولتير نقداً لاذعاً وقوياً لآراء الكنيسة وأفعالها . ونقده كان يثير القلق الكبير لدى سكان المدن الفرنسية , بخاصة بعد استنكار فولتير تدخل الكنيسة بالسياسة , وانصرافها عن المسائل الروحية الدينية , وعدم احترامها لمبدأ التسانح الديني , كذلك طالب باصلاح نظام القضاء , واصلاح نظام الضرائب , والمطالبة بان تكون عادلة . إن أفكار فولتير حول إقامة ملكية مستنيرة في فرنسا , ومنع الظلم واحلال نوع من المساواة أمام القضاء ودفع الضرائب كان لها أثر كبير في نفوس الشعب الفرنسي من أجل إحداث تغيير في أوضاعه . أما بالنسبة للمفكر مونتسكيو ( 1689 _ 1775 ) : فقد ألح على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية , ولاتشريعية , والقضائية لضمان الحرية والعدل للمواطنين في فرنسا , وجاء كتابه روح القوانين الذي نشره في عام 1748 م ولاقى رواجاً كبيراً , وكان مونتسيكو قد زار انكلترا بعد أن زارها من قبله فولتير , وقد عد منتسيكو نظام الحكم في انكلترا أفضل أنظمة الحكم الموجودة أنذاك , فقد كان كغيره من المفكرين المتأثرين إلى حد كبير بالنظام الدستوري الانكليزي , كما هاجم مساوئ الحكم المطلق الاستبدادي , وكتابه روح القوانين ظل مدة طويلة مورداً خصباً للسياسيين بالعالم . " وقد تأثر دستور الولايات المتحدة إلى حد كبير بما جاء به " جان جاك روسو ( 1712 _ 1778 ) : السويسري الاصل صاحب كتاب العقد الاجتماعي الذي نشر في عام 1762 وأوضح فيه (( بأن الانسان خلق حراً ومساوياً لغيره في الحقوق , لكنه كبل بالأغلال في كل مكان )) وكان لكتاب العقد الاجتماعي وما تضمنه من أراء متقدمة في الحكم أثر مهم وكبير في نفوس الشعب الفرنسي حتى أعتبر بحق انجيل الثورة . بالاضافة إلى هاؤلاء المفكرين الثلاثة الكبار وهذا التيار الذي عرف بالتيار الطبيعي أو الاقتصادي ودعاته تأثرو إلى حد كبير بما كتبه آدم سمث عالم الاقتصاد الكبير الذي ضمن أراءه وأفكاره الاقتصادية ثروة الامم , وقد حمل لواء هذا التيار في فرنسا فرانسوا كيسناي صاحب كتاب " المخطط الاقتصادي" الذي عد من قسم لا يستهان به من الرأي العام الفرنسي بأن فيه الدواؤ لمتاعب فرنسا الاقتصادية. وأبرز أراء هذا التيار نجده في كتاب كسناي وهي أن الارض بما فيها من معادن وانتاج زراعي هي المصدر الاساسي للثروة , وان الصناع والتجار لا ينتجون الثروة بل يحولونها أو يغيرونها , ولهذا فان تقييد التجارة والصناعة غير طبيعي وضد مصلحة البلد الاقتصادية , وعليه يجب تغيير نظام الضرائب في فرنسا وحصرها فقط في ضريبة الارض واتباع سياسة الحرية الاقتصادية ... ولا شك بأن المبادئ كانت تعبيراً عن مصالح الطبقة الوسطى الفرنسية في المقام الاول . أضف إلى كل ما تقدم كان هناك الانسكلوبيديون \ الموسوعيون الذين أثروا تأثيراً كبيراً وعميقاً في الرأي العام الفرنسي , لجمعهم ما كان متداولاً من أفكار في سلسة من المجلدات عرفت بالانسكلوبيديا ( دائرة المعارف ) فتحت أعين الفرنسيين على النظائر الجائرة لحكومتهم وعلى أحوالهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما يتخللها من ظلم وفساد وعدم مساواة . وقد قاومها الرجعيون ورجال الدين إلا أن هذه المقاومة لم تسفر عن نتيجة تذكر. كل هذه الافكار أدت بالتالي الى استنارة العقول , وتفتح الاذهان , وتهيئة الجو المناسب للتغيير الجذري وتحسين الاوضاع . الاسباب السياسية : وتتمثل بالنظام الملكي الذي كان ما يزال يستند إلى النظرية نفسها في الحكم وهي ( الحق الالهي ) التي كان يحكم على أساسها لويس الرابع عشر الذي حكم بين عامي 1643 _ 1715م فالملك لويس السادس عشر كان لايزال يعد المصدر الاساسي لكل التشريعات والقوانين في عام 1789م . بأنه يستمد سلطته من الله , ولهذا كان يرفض أي مشاركة مهما كان نوعها فهو المرجع الاول والخير في الدولة , ويمسك بالأمور عن طريق موظفيه الرسميين , وادارة حكومية على درجة كبيرة من التخلف والرجعية , أضف إلى ذلك ضعف شخصيته في البت بالامور وانتهاز الفرص , كما اتصف بسيطرة زوجته ماري أنطوانيت القوية الشخصية عليه , وكانت في نظر العامة , لكونها نمساوية مصدر كل المتاعب المالية التي منيت بها فرنسا . واذا كان الحكم الملكي المطلق مقبولاً في عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر , فانه لم يعد مقبولاً في عهد لويس السادس عشر 1774 _ 1793م وذلك بسبب تغير العصر . فالقرن الثامن عشر بخاصة الثلث الاخير منه كان عصر الافكار المستنيرة وعصر وجود أشكال من الحكم المقيد دستورياً : كنظام الحكم الملكي الدستوري في انكلترة , الذي كان يعتمد على حد معين من المشاركة الشعبية في الحكم من خلال مجلس العموم البريطاني , وهذا النظام كان مثار اعجاب كثير من الفرنسيين . الاسباب الإجتماعية : تمثلت في النظام الطبقي الذي كان يعاني منه الشعب الفرنسي منذ العصور الوسطى , والذي كان بعيداً عن أبسط قواعد العدالة , فالامتيازات العقيمة الضارة كانت قد عمت جميع انظمة المجتمع وهيئاته , وكانت وقفاً على : 1_ طبقة النبلاء : الذين كانو يمثلون 5و1% من سكان فرنسا , نحو 400 ألف شخص ورثو حقوقاً وامتيازات كثيرة تجاه الدولة واتجاه المواطنين , فقد كانت مناصب الدولة في الجيش والادارة وقفاً عليهم , ويحافظون على امتيازاتهم بالاعفاء من أكثر الضرائب المباشرة التي تفرضها الدولة . 2_ طبقة الاكليروس ( رجال الدين ) : التي تأتي مباشرة بامتيازاتها بعد طبقة النبلاء , فقد كانت الكنيسة الفرنسية تملك نحو خمس أخصب الاراضي الزراعية الفرنسية , وكانت تملك هذه الطبقة امتيازات الاعفاء من الضرائب أيضاً , وتملك حق فرض ضرائب الكنيسة التي تجبيها من الشعب مباشرة . 3_ الطبقة الوسطى : تألفت من العمال والفلاحين وكانت هذه الطبقة لا تتمتع بأي امتيازات , وعليها كل الواجبات . إلا أن دور هذه الطبقة بدأ يتزايد في الحياة الفكرية والاقتصادية في فرنسا , وبدأت تتشكل طبقة برجوازية موسورة ضمن الطبقة الثالثة , إلا أن الحكومة الملكية بدءاً من عام 1781 حظرت على أبناء الطبقة الثالثة الحصول على رتبة ضابط في الجيش الفرنسي , كما أن سياسة الدولة الاقتصادية أخذت تعيق نشاطها وتلحق اضراراً بالغة في كثير من الاحيان, كذلك زادت عدد العاطلين عن العمل , كل ذلك جعل العمال والبرجوازية تحقد على مواقف الدولة الفرنسية المؤيدة لطبقة النبلاء ورجال الدين . واستياءها من الوضع القائم وهذا ما جعلها تطرح قضية اعادة توزيع السلطة السياسية في فرنسا , توزيع ينسجم مع دورها في الاقتصاد والمجتمع الفرنسي . اضافة الى ذلك المشكلات الاقتصادية التي قامت في عهد لويس السادس عشر ولا سيما أزمة 1789 الحادة التي أدت إلى ارتفاع المواد الغذائية الاساسية الشعبية 100 % وأثار ذلك الاحقاد أطلقت في فرنسا صراعاً طبقياً مريراً , وقامت فتن خطيرة , مما هيأ الأجواء لتوسع قاعدة المتزمرين وانضمامهم للثورة الوشيكة . .الاسباب الاقتصادية : وتعود أسباب الأزمة المالية إلى عهد لويس الرابع عشر 1643 _ 1715 م الذي شن سلسلة من الحروب الطويلة المكلفة مالياً, وقد استمرت فرنسا في اشتراكها بالحروب الاوروبية في عهد لويس الخامس عشر. مع استمرار زيادة التكاليف في المال والرجال وخسارات تفوق أي مكاسب . وفضلاً عن ذلك كان لويس الخامس عشر معروفاً بطيشه وبذخه الذي كلف الخزينة الفرنسية أموالاً طائلة. ومع استلام لويس السادس عشرالحكم اعتقد الشعب أن الزمة المالية انتهت , لكن طيبته وضعف ارادته وضعف الشخصية حرمته من استغلال فرصة الاصلاح إضافة إلى زوجته ماري انطوانيت التي تزوجته لأغراض سياسية وجرت وبالاً عليه , فعجز عن تصريف شؤون فرنساوعن حل مشكلة الامتيازات , وضاعت عليه. فقد اسند لويس السادس عشر إلى رجل مصلح خبير ونزيه هو أن تركو الذي اقنرح تطبيق نظام ضريبي عادل واسناد الوظائف إلى موظفين أمناء , والعمل على الانتفاع من أموال الكنيسة , وقد تابع تطبيق برنامجه الاصلاحي بالغائه لنظام السخرة , وأعطى الحرية للصناع والتجار. هذه المحاولات للاصلاح أدت إلى إثارة طبقة النبلاء ورجال الدين ضده ,. لأنها مست مصالحهم وانتهى باقالته من منصبه . تولى وزارة المالية بعد تركو , المصرفي السويسري الأصل نيكرالذي استمرت وزارته خمس سنوات , وقد حاز نيكر حب الجمهور الفرنسي لحسن أساليبه في جمع الضرائب وفحص الحسابات , ونشر تقريراً مفصلاً عن الاوضاع المالية في عام 1781 م. الذي عد من قبل ماري أنطوانيت وأصدقائها أول كشف عن اسرار الخزينة الملكية . وعلى الرغم من أن التقرير لقي ترحيب كبير من رجال الاعمال إلا أنه أدى غلى عزله من منصبه من قبل لويس السادس عشر تحت الحاح من الملكة ماري أنطوانيت. وبعزل نيكر سيطرت المشكلة الماليه وكيفية سد العجز في الميزانيه على المشكلات الداخليه في فرنسا أسندت وزارة المالية بعد نيكر إلى مصلح مالي أخر كان يعد من اذكى وأجرأ من تولاها في تلك الفترة وهو شارل دوكاللون الذ حاول إيجاد نوع من العدالة في جمع الضرائب , فرض الضرائب على طبقة النبلاء , ودعاهم للتنازل عن امتيازاتهم لسد العجز في الميزانية , إلا أن النبلاء رفضو دفع أي ضريبة , أو التنازل عن امتيازاهم في دفع الضرائب , واقترحو على الملك دعوة مجلس طبقات الأمة وضغطو عليه بإقالة كالون من منصبه , وقد رضخ الملك لطلبهم اقيل كالون في العام نفسة. عين الملك الكاردينال دو بريين كوزير جديد للمالية بعد كالون وقام هذا بدوره واقترح اللجوء إلى السلطة الملكية لفرض الضرائب على الطبقات صاحبة الامتيازات , ولما قوبل اقتراحه بالرفض قام بتقديم استقالته عام 1788ةعمت الاضطرابات المدن الفرنسية تمت المطالبة بعقد مجلس طبقات الأمة , وعندما أدرك الملك خطورة الوضع وافق على دعوة مجلس طبقات الأمة . مجلس طبقات الأمة : بعد استقالة الكاردينال لوميني دو بريين عيين لويس السادس عشر من جديد جاك نيكر رئيساً للوزراء في أب 1788م الذي قام بعدة خطوات مالية اعادت الثقة , بعد أن حصل على الموال اللازمة لسد العجز بالميزانية وبدأ يعد العدة لانعقاد مجلس طبقات الأمة , الذي وافق الملك على دعوته للانعقاد وحدد يوم 5 أيار 1789 لانعقاده في فرساي . وقد جرت انتخابات مجلس طبقات الأمة في شتاء عام 1788 _ 1789 م في جميع المناطق الفرنسية , وهذا المجلس هو مؤسسة قديمة يرجع تاريخها إلى عام 1302م . وكان يجتمع من وقت لأخر حتى عام 1614م. وقد أقر برلمان باريس دعوة المجلس للانعقاد ولكن بالطريقة نفسها التي كانت متبعة في عام 1614 . وهذا يدل على سيطرة العقلية المحافظة في البرلمان. وقد تألف المجلس من ثلالث هيئات منتخبة , تمثل النظام الطبقي الذي كان سائداً في فرنسا في نهاية القرن الثامن عشر : ولكل من هذه الطبقات صوت واحد , ويجتمع ممثلو كل طبقة على انفراد في قاعة منفصلة , ونظراً لتطابق مصالحطبقة النبلاء مع مصالح طبقة رجال الدين , فان التصويت يأتي في صالحهما ضد طبقة العامة , على الرغم من أن طبقة العامة هم الكثر عدداً. وكانت أعمال مجلس طبقات الأمة استشارية لا تشريعية , وهي بشكل عام غير ملزمة . في 5 أيار 1789 افتتح الملك لويس السادس عشر في قاعة الملذات في قصر فرساي المجلس لحضور ممثلي النبلاء ورجال الدين والطبقة الثالثة . وقد الح الملك في كلمة الافتتاح على التألف والمحبة والوفاق , ومن ثم تلا وزير العدل البيان الملكي الذي تميز ببعض التناقض المتعمد من قبل الملك الذي عبر فيه عن رغبته بالاصلاح. وقد لوحظ وجود اختلاف كبير بين الملك وبين الطبقة الثالثة حول معالجة الأزمة المالية ومسألة الدستور الذي لم يشر اليه بيان الملك . اضف إلى الخلاف الذي حصل حول كيفية أخذ الأصوات وهل تعد كل طبقة صوتاً واحداً أم تؤخذ الأصوات بالأغلبية , وتمسك كل فريق بموقفه وانضم إلى الطبقة الثالثة نبلاء ورجال دين متنورين قررو تحويل مجلس طبقات الأمة إلى جمعية وطنية . هذا التطور الخطيرفي الوضع كان سببه أخطاء الملك : فالخطيئة الأولى التي ارتكبها هو ترك المجال مفتوح للمجلس , فبدلاً من أن يدير جلساته ويحدد وفقاً لما يراه خطة اصلاحية , فأنه ترك حرية اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة للمجلس. ومن هنا ننتقل للجمعية الوطنية الفرنسية . 1_ طبقة النبلاء. 2_طبقة رجال الدين . 3_ الطبقة الثالثة ( العامة ). قاعة الملذات واجتماع مجلس طبقات الأمة La salle des Menus-Plaisirs الجمعية الوطنية الفرنسية : بعد رفض ممثلي الطبقة الثالثة بفصل التتصويت , وعقدهم العزم على ألا يرضخوا للطبقتين الأخريين , ففي 13 حزيران وبعد ما يقارب الشهر من البحث عن اتفاق مع ممثلي الطبقات الأخرى , انضم بعض ممثلي رجال الدين إلى ممثلي الطبقة الثالثة , وقد أدى هذا إلى تسارع الحداث . ففي 17 حزيران 1789 أخذ نواب الطبقة الثالثة فكرة سييس أحد نواب تلك الطبقة بأن يطلقو على أنفسهم أسم (( الجمعية الوطنية )) باعتبارهم الممثلين الحقيقيين للأمة . واتخذو قراراً بالسماح المؤقت بتحصيل الضرائب ( وقد عد هذا القرار بأنه الثورة نفسها ) وفقاً لما كتبته إحدى زعيماتها مدام دو ستيل , وبالواقع فان هذا القرار معناه حلول النظام الثوري الجديد محل النظام التقليدي القديم , وأخذ ممثلي الطبقة الثالثة العمل على وضع دستور جديد للبلاد سواء اشترك معهم بقية ممثلي الطبقات الأخرى أم لا . في 19 حزيران وبعد أن صوت نواب طبقة رجال الدين وبأغلبية ضئيلة قرروا حضور اجتماع نواب الطبقة الثالثة . في 20 حزيران وبعد اغلاق مركز اجتماعهم , اجتمعو في ملعب التنس بنصيحة مونييه أحد وجوه الثورة . وهناك أقسمو بالاجماع ما عدا نائب واحد ألا يتفرقو حتى يعطوا للمملكة دستوراً يقوم على دعائم ثابتة وقوية . في 23 حزيران دعا الملك مجلس طبقات الأمة إلى عقد جلسة ملكية في القاعة العامة . حيث ألقى خطاب ألغى فيه القرار الذي اتخذ يوم 17 حزيران لكنه أظهر تمسكه بحزم لبعض النقاط : الدستور التقليدي , الأمور السياسية ولالاجتماعية , وعرض على المجلس خطة مفصلة من الاصلاحات , حيث ظهر فيها تراجع وانحناء ملكي أمام رغبات الشعب . وقد غادر الملك بعد القاء الخطاب , ووصل موفد الملك دور بريزي ليطلب منهم اخلاء القاعة , فانبرى له ميرابو أحد وجوه الثورة قائلاً لن نترك مقاعدنا إلا بقوة الحراب , وقد أصدرو قراراً أعلنو فيه بأنهم غير خاضعين لسلطة القانون من حيث الاتهام والسجن بحكم تمثيلهم للأمة . وهكذا نرى بأنه بين 17 و 27 حزيران 1789 فقد الملك لويس الكثير من هيبته لتردده وتراجعه , فقد أمر ممثلي رجال الدين والأشراف بالعودة والانضمام إلى ممثلي الطبقة الثالثة , واستقدم على عجل قوات المرتزقة من السويسريين واللمان التي عسكرت خارج مدينة فرساي . وأقال في 11 تموز وزير المالية المحبوب نيكر وأحاط نفسه بعدد من الوزراء المحافظين . سقوط الباستيل : لم تلبث أن عمت مدينة باريس موجة من الفوضى والبحث عن السلاح ونهب المخازن , ولقد استطاع الغوغاء السيطرة على ( دار البلدية في باريس واتخذوها مقراً لحركتهم ) , ونظمو الحرس الأهلي تحت قيادة دولا فاييت . وتحت تأثير انتشار الشائعات المختلفة هاجم المتظاهرون مخازن الأسلحة في دار الأنفاليد ودار الصناعة , وبعض مخازن الأسلحة في مدينة باريس في 14 تموز 1789م . وبعد الإستيلاء على ما فيها من أسلحة وبعد انضمام بعض قوات الحرس اتجهوا إلى مهاجمة سجن ( حصن ) الباستيل وبعد مقاومة عنيفة استسلم حاكم الباستيل دو لوني الذي قتل هو وعدد كبير من قواته المدافعة عن الحصن بعد اعطائهم الأمان مقابل التسليم . وأطلق الشعب سراح ما لقيهم من سجناء وكانو 7 . لم يتغير الموقف العسكري بسقوط حصن الباستيل في باريس لكن سكان المقاطعات الفرنسية الأخرى , عندما علمو هاجمو قصور النبلاء والأديرة , ودمرو ما فيها من سجلات , وأحرقو بعضها , وأتلفو كل ما يثبت امتيازات الكنيسة في مناطقهم , وأحرقو مكاتب الضرائب وطاردو الجباة الماليين . واحتذو حذو باريس بأن أخذو زمام المبادرة بأيديهم , فألفوا لجاناً للاشراف على أعمال الحكومة , وشكلو حرساً أهلياً للمحافظة على الأمن والنظام. أمام هذه الأحداث وخوفاً من أن يفقد الملك زمام المبادرة , وافق لويس السادس عشر على إبعاد الجيش عن مدينة باريس منذ اليوم التالي للأحداث ( 15 تموز ) وأبعد الملك بعض وزرائه , وأعاد الوزير نيكر لوزارة المال , وقبل العلم المثلث الألوان . وذهب بنفسه إلى باريس في 17 تموز . هذه الزيارة كان المقصود منها إظهار الملك بانه يسيطر على الوضع , بالرغم من الهتاف والترحاب الذي قوبل به الملك في باريس على موقفه المعتدل من الأحداث التي دارت فيها في 14 تموز 1789 م إلا أن ذلك لم يكن كافياً لامتصاص نقمة الجماهير على الأوضاع السيئة في فرنسا . وهذه الجماهير كانت تطالب القيام بأعمال أكثر جدية من قبل النظام الجديد لتهدئة الأحوال في المقاطعات . قرارات ( 4 أب ) 1789 دولا فاييت قائد الحرس الأهلي سقوط الباستيل la place de la Bastille ( 4 أب ) 1789: إن الجمعية الوطنية وجهت في الوقت نفسه جهودها لوضع دستور فرنسا , والبحث عن الوسائل الكفيلة بوقف تيار الفوضى وامتصاص نقمة الشارع . وعليه فقد عقدت جلسة خاصة في ليلة 4 أب أقترح عدد من زعماء النبلاء الأحرار وهما دو نواي ودوق داجيون إلغاء الحقوق الإقطاعية , والغاء ضريبة العشر الكنسية , الغاء العدالة الاقطاعية , الغاء امتيازات جمعيات الأقاليم والمقاطعات , الغاء نظام السخرة والضرائب المفروضة على المطاحن والأفران , الغاء جميع الحقوق الاقطاعية للنبلاء , إعلان المساواة التامة بين جميع المواطنين في الحصول على الوظائف العامة , العمل على اصلاح القضاء لتأمين تساوي الجميع أمامه . وعليه فان ما حصل في ليلة 4 أب في الجمعية الوطنية يدشن مجتمعاً فرنسياً جديداً , وهذه الإلغاءات تعني انهيار النظام القديم وبأن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر كل سلطة . وهذه الأمور استحوذت على عقل الشعب الفرنسي في صيف 1789 . الزعيم دونواي دوق داجيون يتبع .. |
||||||||||
|
01-01-2011, 01:18 AM | #2 | ||||||||||
|
إعلان حقوق الانسان : أعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية وثيقة حقوق الانسان في 26 آب 1789 وقد أكد الإعلان المذكور حرية الأفراد ومساواتهم في الحقوق وبأن هدف كل تنظيم سياسي يجب أن يكون المحافظة على حقوق الانسان الطبيعية وهي: 1_حق الحرية والأمن والملكية ومقاومة الظلم وبأن الأمة مصدر السلطات . 2_ القانون تعبير عن الإرادة العامة . 3_ أن حرية تبادل الأراء والأفكار هي من أغلى حقوق الانسان. ويلاحظ أن هذا الإعلان قد تأثر بمبادئ الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو وبوثيقة إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية , التي كان الشعب الفرنسي يكن لهاكل اعجاب وتقدير. حوادث ( 5 , 6 ) تشرين أول : لقد رفض الملك لويس السادس عشر التوقيع على مقررات 4 و 26 آب لأنها تعد بالفعل بمثابة تجريد من أكثر سلطاته واعطائها للشعب الذي عد المصدر الأساسي للسلطة . وهذا الرفض جعل الوضع في باريس يتأزم بخاصة بعد استدعاء الملك لفرقة المرتزقة الجانب في الجيش الفرنسي لحماية مدينة فرساي والاحتفالات والبذخ الذي أقيم أحتفالاً بوصولها . أضف إلى ذلك الشائعات التي انتشرت في باريس حول ذلك. وصادف ذلك اختفاء الخبز من باريس بسبب التلاعب والاحتكار وجشع التجار وخوفهم نم أعمال السلب والنهب , وهذا ما ادى إلى مظاهرات نسائية صاخبة للمطالبة بالخبز , واستغلت هذه المظاهرات من أجل إجبار الملك على العودة إلى باريس . فخرجت من باريس مظاهرة ضخمة من النساء وشارك الرجال فيها واتجهت إلى فرساي للمطالبة بعودة الملك إلى باريس اعتقاداً من الشعب بان عودة الملك تعني عودة القمح بالتالي الخبز إلى الأسواق ! وأمام قصر فرساي تجمهر ألوف النسوة والرجال وكادو يدخلون القصر لولا تدخل الحرس الوطني ولافييت شخصياً الذي طلب شخصياً من الملك وباسم بلدية باريس العودة إلى باريس . وفي السادس من الشهر نفسه وصل الملك وأسرته تحت حراسة مشددة لباريس وحل مع أسرته في قصر التويلري وقد لحقت به الجمعية الوطنية فيما بعد . وهذا الانتقال معناه وضع الملك تحت مراقبة وضغط الشعب المباشر . وبالتالي فإن ما حصل يومي ( 5 , 6) أعتبر كموديل للأيام الثورية التي تمثل تلك الفترة بين عامي 1789 _ 1795 والتي كان القصد منها إحداث ضغط فعلي على السلطة الملكية لمحاولة إجبارها على مطالب الشعب. هجرة أعداء الثورة : بعد الحوادث التي شهدتها فرنسا في صيف 1789 من سقوط الباستيل وحرق الكثير من قصور ومزارع النبلاء , والاعتداء على بعض رجال الدين الموالين للقصر , ومع صدور قرارات 4 آب 1789 بالغاء الامتيازات القديمة للنبلاء والكنيسة أدرك رجال الدين والأشراف استحالة التفاهم مع الجمعية الوطنية وأدركوا خطورة بقائهم في فرنسا .فأخذو يغادرونها جماعات وأفراد وعلى رأسهم شقيق الملك كونت دارتو ( الملك شارل العاشر المقبل ) , وعدد كبير من النبلاء أمثال كوندي وبولينياك . وقد قصد المهاجرون الفرنسيون الحدود البلجيكية ضفاف الراين والحدود الايطالية جاعلين كوبلنر مقراً للعناصر النشطة المعادية للثورة والتي كان يهمها جمع السلاح , وتحريض الاجانب للوقوف ضد فرنسا الثورة , ويعذوا هؤلاء المهاجرين الفرنسيين ( أنصار النظام القديم ) المصائب والبلايا التي أحاقت بوطنهم فرنسا بسبب تآمرهم مع البلدان التي أقامو بها واستعداد تلك الدول وحكامها وطلب دعمهم المادي والمعنوي من أجل قلب نظام الحكم الثوري في فرنسا. شارل العاشر أو كونت دارتو هروب الملك في حزيران 1791م : لقد أغضبت قرارات الجمعية الوطنية الملك لويس السادس عشر الذي لم يأخذ بنصيحة الكونت ميرابو ويغادر باريس إلى إحدى المقاطعات الفرنسية ويطلب من الجمعية الوطنية وضع دستور جديد . وقد توفي الكونت ميرابو قائد الثورة في مراحلها الولى في 21 نيسان 1791 . وبذلك فقد الملك أحد القادة المعتدلين المؤيدين للنظام الملكي . فالاجراءات التي اتخذتها الجمعية الوطنية كانت من الاسباب الرئيسية التي دفعت الملك لأن ينفذ مشروع زوجته ماري أنطوانيت في 21 حزيران 1791 بالهرب نحو الحدود باتجاه مدينة شالون الفرنسية ومدينة مس الفرنسية , إلا أن مصير هذه المحاولة انتهى بالفشل بعد أن كشف أمر الملك في مدينة فارين بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية , فاعتقل وأعيد مع أسرته إلى مدينة باريس , وقد أثار نبأ هرب الملك الانزعاج في باريس لاسيما أنه ترك خطاباً أعلن فيه عدم موافقته على جميع الاجراءات التي اتخذتها الجمعية الوطنية , وساد اعتقاد بأن الملك كان ينوي أن يستعين بأعداء بلاده على رعاياه . ومن هنا اقترح بعضهم الغاء الملكية واقامة الجمهورية. ونادى بعضهم بتغيير البيت المالك . لكن الجمعية الوطنية وبعد الحصول على الغلبية فيها قررت إعادة الملك إلى باريس وإيقافه عن ممارسة أعماله ريثما يتم اعلان الدستور , فان أقره الملك لويس السادس عشر فإنه يظل ملكاً على البلاد وإن رفضه فقد عرشه وتقوم الجمعية باختيار من يخلفه . من هذه اللحظة قضي على الملكية بالهلاك . إذ ظهر الملك كالخصم العلني للدستور. وكمهاجر في قرارة نفسه وكنصير للكهان الذين لم يقسمو اليمين بطاعة الدستور . وكمحرض للحرب الأهلية وكحليف للدول الأجنبية المعادية للثورة . فأوقف عن العمل عشرة أسابيع . وقامت حكومة جمهورية في كل شيء عدا الأسم . عملت على تلطيف المخاوف التي ساورت النفوس بانحلال فرنسا فيما إذا ألغيت الملكية . كذلك لعبت الصحافة الثورية المتزايدة يوماً بعد يوم دور كبير في التأثير بالرأي العام الفرنسي في هذا المناخ السياسي الثوري غير المطمئن فان الجمعية الوطنية كانت محصورة ضمن صعوبتين : الأولى هل الملك سيقبل تقليل سلطاته دون معارضة . والثانية هل الثوريون مقتنعون بالامور التي حصلو عليها أم سيحرضون الشعب للمطالبة بتحقيق المزيد من العمل الثوري . دستور عام 1791م : لقد استمرت عملية مراجعة الدستور وسط نواقيس الخطر هذه جميعاً دون توقف , وفي مطلع شهر أيلول , انتهت الجمعية الوطنية من مهمة صياغة الدستور التي كرست نفسها من اجلها في أيام الثورة الأولى وهي إعطاء فرنسا دستوراً ديموقراطياً يضمن الحريات العامة ويوزع السلطات توزيعاً عادلاً. وقد أقرت الجمعية هذا الدستور في 3 أيلول 1791 والنص النهائي له رفع إلى الملك لويس السادس عشر , الذي درسه دراسة مركزة خلال ثمانية أيام وقد أقره في الرابع عشر من أيلول , ويمكن تلخيص ما جاء بالدستور الجديد بما يلي : (( السيادة مصدرها الاساسي المة التي تمارسها بواسطة جمعية تشريعية وحيدة من جهة , ومن جهة أخرى من قبل ملك الفرنسيين الذي لم يعد ذو حق مقدس )) وأكد الدستور مبدأ فصل السلطات , أي فصل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية . السلطة التنفيذية : يرأسها الملك بموجب الدستور الجديد ويعاونه وزراء لا يمثلون أمام الجمعية التشريعية ولا يشتركون في مناقشاتها. وقد أعطيت له قيادة الجيوش البرية والبحرية , وادارة الشؤون الخارجية. وأعطي حق الاعتراض (( الفيتو )) لفترة معينة على بعض القوانين والتشريعات التي تصدرها الجمعية التشريعية . وقد حرم الملك من معظم سلطاته ولم يبقى له سوى حق تأجيل سريان القوانين التي لا يقرها , وليس من حقه أن يمنعها , ويمكن أن تنزع عنه صفته وأن يعزل في بعض الحالات , وقد حدد الدستور الجديد مثل هذه الحالات السلطة التشريعية : ركز دستور عام 1791 السلطة فيها , وينتخب أعضاؤها ال745 لمدة سنتين وعلى مرحلتين انتخابيتين من قبل الشعب الفرنسي الذي يسكن 83 منطقة وطريقة الانتخاب ذات الدرجتين هذه فان الجمعية التي أعدت دستور 1791 قد انتهكت مبدأ المساواة بين المواطنين المعلن في التصريح الصادر عنها والذي أطلق عليه ( إعلان حقوق الانسان ) . لقد كان الدستور الجديد مشابهاً إلى حد كبير للدستور الانكليزي. وقد أعلنت الجمعية التأسيسية أن مهمتها قد انتهت بعد اعلان الدستور , وقررت قبل حل نفسها منع أعضائها من ترشيح أنفسهم للجمعية إيثاراً منهم لغيرهم . وكان لهذا القرار أثار سلبية , فقد حرمت الجمعية التشريعية المقبلة من اعظم رجال فرنسا كفاية وحزم وخبرة . وامتلأت بشبان حديثي العهد بالسياسة وشؤون الدولة , وهذا ما سيمهد السبيل إلى قيام حكومة استبدادية. الجمعية التشريعية : بعد اجراء انتخابات أعضاء الجمعية التشريعية الجديدة ال745 عضواً ووفقاً لأحكام دستور 1791 عقدت الجمعية التشريعية أولى جلساتها . وكانت اولى مهماتها تنفيذ مواد الدستور وحماية نتائج الثورة , ونتيجة لخلو الجمعية التشريعية من الكفايات والخبرات , أصبحت زعامتها الجديدة منذ البداية ميداناً للصراع بين القوى السياسية المختلفة التي مثلت فيها . وألت الزعامةمنذ البداية إلى مجموعة من الشبان من أبناء الطبقة الوسطى البرجوازية . جاؤوا من أقليم في جنوب غربي فرنسا يدعى جيروند , ولم يكونوا يدركون من فن الحكم وأساليبه سوى النذر الضئيل وكانوا يؤمنون بفكرة الجمهورية ونشر تلك الفكرة في جميع انحاء اوروبا . وأبرز زعمائهم بريسو , وفيرنيو , وديمورييه , ومدام رولان . أضف إلى الجيرونديين كانت الجمعية التشريعية تضم : فئة المحافظين أو اليمين المؤيد للملكية الدستورية ويتزعمهم قائد الحرس الوطني لافاييت. اما الفئة الثانية في اليساريون , وكانت هذه الفئة مناهضة للملكية وتدعو إلى إقامة نظام جمهوري في فرنسا ومن أبرز زعمائهم مارا , دانتون , روبسبير . أما الفئة الثالثة في الجمعية التشريعية فهي فئة المستقلين , وكان عدد هؤولاء 350 عضو لا يتبعون لأي قيادة سياسية ويصوتون بصورة مستقلة على كل قضية وفقاً لما يراه العضو. استمرت الجمعية التشريعية نحو سنة واحدة , وقد وجدت الجمعية نفسها ومنذ البداية أمام مهمات أساسية يمكن حصرها في ثلاث : 1_ وضع جميع مواد الدستور الجديد موضع التنفيذ. 2_العمل على صيانة المكاسب التي حققتها الثورة الفرنسية بموجب القوانين الصادرة عن الجمعية الوطنية . 3_حماية فرنسا من الأخطار الخارجية. وعليه فان الجمعية التشريعية وخلال وجودها القصير واجهت عدة مشكلات داخلية وخارجية: ففي الداخل كانت مشاعر بعض الفرنسيين وبخاصة النبلاء ما تزال مع الملكية السابقة , كما أن رجال الدين المناهضين للثورة قاموا بتحريض الفلاحين في أقليم أنجو ولافانديه, فقاموا باضطرابات عديدة . وفي المدن وخاصة باريس , انتشر التذمر بين العمال لعدم حدوث أي تحسن في أوضاعهم . أما في الخارج فقد واجهت الجمعية التشريعية مشكلتين : الأولى : هي مشكلة أنصار العهد القديم اللذين تركوا فرنسا وتجمعوا على طول الحدود الشمالية الشرقية, واخذو يحرضون ملوك أوروبا والرأي العام فيها ضد الثورة الفرنسية. أما المشكلة الثانية فهي مشكلة الحرب الخارجية التي كرست لها الجمعية التشريعية جل اهتمامها. بريسو فيرونيو ديمورييه مارا دانتون روبسبير اوروبا والثورة الفرنسية : منذ عام 1790م أخذ ينتاب حكام اوروبا شعور بالخوف والقلق من الصدى الذي أحدثته مبادئ الثورة الفرنسية في أوروبا .لأن أوضاع الدول الأوروبية المجاورة لفرنسا باستثناء انكلترة , كانت مشابهة لأوضاع فرنسا قبل الثورة .وهذا الخوف من الثورة الفرنسية تجلى واضحاً عندما أعلنت مدينة أفنيون في عام 1791 تمردها على البابا وحقها في تقرير مصيرها معلنة انضمامها لفرنسا. أضف إلى ذلك دعاة الثورة والمبشرين بمبادئها الذين انتشروا في وادي الراين وفي بلجيكة يدعون للحرية ويبشرون بحق الشعوب في تقرير مصيرها , كانوا يلاقون ترحيباً وتجاوباً في كل مكان يحلون فيه. وفضلاً عن ذلك كان لبعض الأسر الحاكمة أسباب خاصة للوقوف ضد الثورة الفرنسية : فقد كان أل بربون الذين يحكمون اسبانيا , ومملكة الصقليين مرتبطين برابطة الدم مع الأسرة الحاكمة في فرنسا , وبالتالي أي انتقاص من شأن أل بربون في فرنسا يؤثر في مكانة أل بربون في اسبانيا والصقليين تأثيراً سيئاً. أما أسرة هابسبرج الحاكمة في النمسا , فقد كانت مرتبطة بعلاقة مصاهرة مع أسرة آل بروربون الفرنسية نم خلال زواج ماري أنطوانيت بالويس السادس عشر , وبالتالي فان الثورة الفرنسية كانت تعني خسارة حليف مهم . ومن هنا فان الاعذار أمام النمسا لم تكن بالقليلة , إذ استطاع امبرطور النمسا ليوبولد أن يحتج بالشكوى ضد التحريض الذي يقوم به الفرنسيون لاضرام نار الثورة في بلجيكا الخاضعة له , ومن حرمان الجمعية التشريعية الفرنسية بعض الامراء الألمان من حقوقهم الاقطاعية في الالزاس. وأهم من كل هذا بالنسبة للامبراطور ليوبولد مركز أخته ماري انطوانيت الخطر , أما بالنسبة لفرنسا الثورة فقد كان لها شكواها ضد النمسا فقد رأينا كيف أن عدداً كبيراً من الأمراء والنبلاء قد هربو واستقروا على الحدود الشرقية وبدؤوا يجتذبون الجند ويستعدون للعودة . فكان من المستحيل أن تسكت فرنسا على هذا التحدي , وظلت إقامتهم مصدر شكوى فرنسا إعلان بلنتر : بعد ايقاف الملك لويس السادس عشر وزوجته في فارين , اجتمع كل من الامبراطور ليوبوليد الثاني وملك بروسيا غليوم الثاني في بلنتر في شهر آب 1791 وأصدروا بياناً بأنهم عزموا الأمر على التحرك لصالح الملك لويس السادس عشر, ولكن بشرط مساعدة أمراء أوروبا الأخرين وهذا الشرط أفقد البيان نم محتواه, وبعد هذا البيان مباشرة أرسل المهاجرون من النبلاء ورجال الدين أنصار النظام القديم المتمركزون في مدينة كلوبلنتس منشوراً توعدوا فيه زعماء الثورة الفرنسية بالعقاب الصارم . أضف إلى موقف كاترين قيصرة روسيا , وجوستاف ملك السويد وملك اسبانيا , وأحض من هؤولاء جميعاً أتى من أخت ليوبولد الثاني ماري أنطوانيت التي رأت هزيمة الجيوش الفرنسية وارتدادها أمام الغزوا الأجنبي الفرصة الوحيدة لانقاذ عرش زوجها . أدت هذه البيانات إلى هياج الرأي العام الفرنسي ضد هذه الدول وعد ذلك تدخلاً في شؤون فرنسا الداخلية ,وانقسم رجال الثورة بين مؤيد للحرب كالجيرونديون والمحافظين بزعامة لافاييت والمؤيدين للدستور الذين كانو يرون أن النصر العسكري سيجمع صفوف الشعب الفرنسي في ولائه للدستور . ومعارض للحرب وهم زعماء اليعاقبة وحجتهم في ذلك بأن الحرب الاوروبية ستلحق الدمار بفرنسا وتعيد النظام الملكي القديم . وهذا ما تراه ماري انطوانيت في الحرب . إذ ترى فيها الفرصة لإعادة الملكية المطلقة إذا ما هزمت فرنسا وكان يشاطر الملكة هذا الرأي حاشيتها, كانت أول خطوة في طريق الحرب الانزار الذي وجهته فرنسا الثورة بقيادة الجيرونديين إلى أمير تريف بأن يطرد من أرضه قوات المهاجرين المسلحة التي كانت تحتشد في كلوبلنتس وكان طلباً يقصد به الحرب. الامبراطور ليوبولد الثاني الدوق برونزويك الحرب مع بروسيا والنمسا : في 20 نيسان 1792 تمكنت وزارة الجيرونديين الذين كانو في حكم فرنسا انذاك وكان وزير الخارجية فيها الجنرال ديمورييه من استصدار إعلان الحرب من الجمعية التشريعية على النمسا بخاصة بعد وصول الامبراطور فرنسيس الاول للحكم بعد وفاة ليوبولد الثاني في الأول من شهر آذار 1792 وقبوله تحدي الجيرونديين فيما يتعلق بأمير تريف كما مر معنا . وقد استأنف المفاوضات مع بروسيا للقيام باجراء عسكري ضد فرنسا . وقد هيأت النمسا وبروسيا جيشاً قوامه 80,000 جندي لغزوا فرنسا وأسندت قيادة هذا الجيش إلى دوق برونزويك البروسي. لقد كشفت المعارك الأولى الجيش الفرنسي وأثبتت عدم مقدرته وكفايته على متابعة القتال ضد جيش برونزوريك على الرغم من تحمس الفرنسيين وشعورهم بأنهم يقاتلون من أجل قضية الحرية والمساواة . وقد مني الفرنسيون بسلسلة من الهزائم العسكرية وتقدم برونزويك نحو العاصمة الفرنسية باريس. وهذا ما ادى إلى هياج الرأي العام الفرنسي وقيام مظاهرة ضخمة في الذكرى الثانية لملعب التنس . هاجم المتظاهرون القصر الذي تقيم فيه الاسرة المالكة قصر التويلري , لكن الملك والملكة لم يصابا بأذى . وكان الملك لويس السادس عشر قد أعطى هؤولاء المتظاهرين حجةلمهاجمة قصره عندما أقدم إثر ورود أخبار الهزائم من الجبهة على إقالة حكومة الجيرونديين كونها سبب اندلاع الحرب وعين بدلاً عنها حكومة يمينية كما أظهر تمرده اكثر من مرة على الجمعية التشريعية , بل ذهب إلى أكثر من ذلك برفضه التصديق على أمر عالٍ لأنشاء معسكر حربي قرب باريس. وربما كان يتصل سراً بالغزاة خفية كما كان يعتقد . وجاء البرهان على التحالف بين الملكية الفرنسية والقوات الحليفة على منجزات الثورة بالبيان الذي أصدره في 25 تموز 1792 عن دوق برونزويك إلى الشعب الفرنسي أعلن فيه عزمه على وضع حد للفوضى داخل فرنسا , واعادة السلطة الشرعية والحرية إلى الملك لويس السادس عشر . وأنذر الشعب الفرنسي بالعواقب الوخيمة إذا ما أصيب أحد افراد الاسرة المالكة بأي أذى, وهذه الأحداث المتتالية أدت إلى التعجيل بسقوط الملكية في فرنسا انتفاضة 10 آب ومذابح 1792 م : كرد على انذار الجنرال البروسي برونزويك طالب زعيم اليعاقبة روبسبير بخلع الملك لويس السادس عشر لاتهامه بالتواطؤ مع الحلفاء , وذلك منذ يوم 29 تموز 1792 . في مطلع شهر آب 47 تنظيم ثوري باريسي من أصل 48 اتفقو على وضع حد لملكية لويس السادس عشر , وأعطت التنظيمات الثورية الكثر تطرفاً من بينها مهلة للجمعية التشريعية حتى الساعة الثانية عشرة من ليلة 19 آب من أجل خلع الملك. لكن الجمعية التشريعية لم تستجب لضغط المتطرفين , وفي ليلة 9 / 10 من آب قامت الانتفاضة ضد الملكية الدستورية في مدينة باريس بتشكيل كومون باريس واتخذ مقر له في بلدية باريس برئاسة مارا وتم تعيين قائد جديد للحرس الوطني وهو سانتير بعد اغتيال قائده الملكي الدستوري ماندا من قبل أنصار مارا وبدعم من دانتون . يتبع .. |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة | - CreSpO - | ; 01-01-2011 الساعة 01:22 AM
|
01-01-2011, 01:18 AM | #3 | ||||||||||
|
سقوط القصر التويلري : بعد أن سيطر المتمردون على بلدية باريس وأحلوا مكانها كومون باريس , فان مجموعات ثورية مشكلة من عمال ضواحي مدينة باريس واتحاديين مرسيلين وبريتانيين تحركوا باتجاه قصر الملك التويلري وأحاطو به , وبناء على نصيحة رويدر النائب العام لمنطقة باريس الميال للجيرونديين فان الملك وأسرته تمكنا من اللجوء إلى الجمعية التشريعية , وبقيا هناك ينتظرون نتيجة المعركة بين الحرس الملكي من السويسريين المدافعين عن القصر وبين المتمردين أنصار كومون باريس الذين انتصروا على الحرس في نهاية الأمر حيث قتل ما يقارب الألف ثلثهم من المهاجمين وأبيح القصر الملكي للسلب والنهب . امام انتصار حركة التمرد وتحت ضغط الكومون باريس والجموع الهائجة من أنصارهم اضطرت الجمعية التشريعية على الموافقة على تعليق سلطات الملك وايقافه عن ممارسة صلاحياته , ووضعه تحت الاقامة الجبرية حتى يبت في أمره , وفي انتظار ذلك فان لجنة مؤقته مؤلفة من ستة وزراء كلفت بالسلطة التنفيذية وأعضائه هم دانتون وكلف بوزارة العدل , رولان بالداخلية , سيرفان بالحربية , كلافيير بالمالية , لو برانتوندو بالخارجية , ومونج بالبحرية . وكنتيجة لهذه الأحداث الدامية ظهرت ثلاث قوى على مسرح السياسة الفرنسية : اللنة التنفيذية المؤقته , المعية التشريعية , وكومون باريس التي مارست السلطة الفعلية . ويمكننا القول بأن أحداث العاشر من آب 1792 تعد دفعة قوة ديدة لحركة الثورة الفرنسية وتمثلت بانتقال السلطة للمتطرفين , واجراء انتخابات جديدة وفورية عن طريق التصويت العام لانتخاب مؤتمر وطني ليحل محل الجمعية التشريعية وهذا الوضع الداخلي المتردي في فرنسا أدى إلى قيام الجنرال لافاييت قائد الجيوش الفرنسية على الحدود الشمالية الشرقية بمحاولة الزحف على باريس لانقاذ الملك إلا أن قواته لم تطعه لأنها كانت تميل إلى الحركة الثورية . انتصار فالمي : بعد سقوط مدينة فردان في أيدي البروسيين وصلت معنويات الفرنسيين إلى أدنى حد لها , لكنهم تابعوا تجهيز جيشين لملاقاة الغزاة البروسيين والنمساويين : جيش الشمال الذي وضع تحت أمرة الجنرال ديمورييه الذي حل محل لافاييت . وكان تمركز هذا الجيش في مدينة سيدان يعاونه قائد جيش أخر متمركز في مدينة ميس وهو الجنرال كليرمان . وقد تلاقى هذان الجيشان أمام مدينة سانت مينو أي في مؤخرة جيش برونزويك , وعلى الرغم من خوف الجنرال برونزويك على خطوط اتصالاته الخلفية , فانه لم يأخذ المبادرة ويبدأ المعركة . لكن ملكه البروسي فريدريك غليوم الذي كان مستعجلاً لانهاء الحرب من أجل التفرغ لقضية تقسيم بولندة أمره بالتحرك لعمل سريع , وبعد محاولة مفاوضات بين برونزويك وديمورييه , فان برونزويك أخذ القرار ببدء المعركة التي حصلت يوم 20 أيلول 1792 على هضبة فالمي حيث برز فيها الجنرال الفرنسي كليرمان الذي تقدم قواته وهو يصيح بأعلى صوته ( تحيا الأمة) وقد تراجع برونزويك تحت غزارة المدفعية الفرنسية التي حطمت الهجمات البروسية المتتالية . ويمكن القول إن انتصار الفرنسيين في فالمي عسكرياً كان أيضاً انتصاراً معنوياً , حيث استطاعوا منع البروسيين وحلفائهم من اعادة النظام الملكي القديم لفرنسا , وقد كان الفيلسوف الألماني كوتة حاضراً المعركة وقد أعظى أنطباعه عنها بقوله " من هذا المكان , وفي هذا اليوم افتتحت حقبة جديدة من تاريخ العالم " المؤتمر الوطني واعلان الجمهورية الأولى : كانت الجمعية التشريعية قد انحلت بعد أيام قلائل من حملة الاعدامات , وقد أجريت الانتخابات من أجل قيام المؤتمر الوطني الذي عقد اول اجتماع له في 20 / ايلول 1792 أي يوم انتصار فالمي . وقد ضم المؤتمر عدداً من الاعضاء البارزين في الجنعيتين السابقتين أي الجمعية الوطنية والجمعية التشريعية , وقد عين المؤتمر الجديد الوزراء وأسند السلطة التنفيذية إلى اللجان منذ البداية . بقي المؤتمر منعقداً مدة ثلاث سنوات (1792 _1795 م) وقد استهل المؤتمر أعماله بالغاء الملكية في 21 أيلول 1792 ثم أعلن قيام الجمهورية في 25 من الشهر نفسه , ومع ورود الأنباء بتقدم الجيوش الفرنسية بعد فالمي واكتساحها بلجيكا وضمها نيس وسافوي وبسط حمايتها على جنيف . وفي كانون أول 1792 أصدر المؤتمر الوطني مرسوماً تعهد فيه بدعم كل شعب يرغب في إقامة نظام ديموقراطي حر . وتحت ضغض اليعاقبة جرت محاكمة لويس السادس عشر وقرر المؤتمر اعدامه في 17 كانون الثاني 1793 ونفذ فيه حكم الاعدام في 21 كانون الثاني 1793 في ميدان الجمهورية في باريس . معركة فالمي نتائج اعدام الملك : أدى اعدام الملك لويس السادس عشر إلى سيطرة اليعاقبة على السلطة في فرنسا , حيث أدت إلى مضاعفات خطيرة في الداخل والخارج . ففي الداخل : اتهم اليعاقبة بالخيانة كل من امتنع عن الموافقة على اعدام الملك او التردد في ذلك , وأضافوا إلى هؤولاء كل من كان يقترح اجراء استفتاء عم بين طوائف الشعب بشأن البت في مصير الملك , ولاحت في الجو بوادر حرب اهلية فقد قامت العناصر الملكية والموالية لها بالثورة في اقليم لافاندييه كما قاومت مدينة ليون حكم اليعاقبة وحصلت اضطرابات في مدن أخرى مثل مرسيليا وطولون . ومن جهة اخرى اتبع الجنرال ديمورييه وهو من زعماء الجيرونديين المناهضة لليعاقبة , خطى الجنرال لافاييت وسلم نفسه إلى النمساويين بعد هزيمته في بلجيكا التي كانت تابعة لهولندا وذلك في معركة نيروندن , بعد تشكل تحالف دولي ضد فرنسا نتيجة اعدام الملك والذي شاركت فيه كل من انكلترة والنمسا وبروسيا وهولندة والامارات الرئيسية الالمانية والايطاليه , وبذلك يكون وقت الانتصارات الفرنسية السهلة قد ولى وبدأت الهزائم تتكدس . معركة نيروندن تم ارجو ان ينال إعجابكم تحياتى |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة | - CreSpO - | ; 01-01-2011 الساعة 01:26 AM
|
01-01-2011, 01:23 AM | #4 | ||||||||||
|
موضوع جميل ومنسق الله عليك تلميذ (احمد n3t) |
||||||||||
|
01-01-2011, 01:27 AM | #5 | ||||||||||
|
سـبحان الله ولا حول ولا قوه الا بالله :glasses3: كـل ده حــصل !!!؟ ده كـنت فـكرهم بيــتخـنقو عـلى صـباع بـس تــسلم يـا سمسم عـلى الـصور لانى مقرأتــش |
||||||||||
|
01-01-2011, 01:30 AM | #6 | ||||||||||
|
شكرا على الموضوع |
||||||||||
|
01-01-2011, 01:30 AM | #7 | ||||||||||
|
تسلم موضوع جامد |
||||||||||
|
01-01-2011, 01:44 AM | #8 | ||||||||||
αиɢєℓs мαy нυяτ
|
قـرأتـه فـى كـتـاب الـتـاريـخ تـسـلـم ع مـجـهـودكـ الـجـبـار .. يـثـبـتـ |
||||||||||
|
01-01-2011, 01:47 AM | #9 | ||||||||||
|
شكرا ع المرور يا شباب وتسلم ع التثبيت |
||||||||||
|
01-01-2011, 02:08 AM | #10 | ||||||||||
|
بـــخده فى التاريخ شكرا مرة تانية !! |
||||||||||
|
01-01-2011, 03:11 AM | #11 | ||||||||||
|
موضوع رائع فعلآ تسلم ايديك وشكراً ليك^^ |
||||||||||
|
01-01-2011, 02:12 AM | #12 | ||||||||||
|
موضوع رائــع .. وجبار .. يثبــت ... |
||||||||||
|
01-01-2011, 03:43 AM | #13 | ||||||||||
|
تسلم علي الموضوع |
||||||||||
|
01-01-2011, 08:38 AM | #14 | ||||||||||
|
بما ان الموضوع كبير جدا لكنى استفدت منو جامد جدا شكرا على الموضوع |
||||||||||
|
01-01-2011, 10:02 AM | #15 | ||||||||||
|
شكرا ليكــو ع الردود |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
هل شعرت بتغير بعد الثوره ؟ | ™ xStaBx ™ | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 31 | 26-05-2011 01:19 PM |
محمد نور قبل وبعد الثوره | اشرف ابوزكري | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 5 | 28-04-2011 09:37 AM |