قصة معركة الحياة " الفصل الثانى"

[! FiRe !]

[b]ادى يا جماعة الفصل الثانى عيشوا:

و بعد الانفجار الرهيب اخذت اقاوم الغرق ، واحاول التمسك بأى شئ يحول بينى وبين غرقى ، لحظتها رأيت بضعة اخشاب مرتبطة ببعضها فاتخذتها طوفاَ واعتليتها ، ومن ثم اخذت فى البحث عن اى دليل لوجود امى واختىَ او أى احياء ، واخذت انادى بأعلى صوتى حتى يسمعنى اى احد ، ولكنى لم اجد اى شئ ، لا اجابة ، او اى دليل على الحياة ، ولم يتبق من الاثار سوى ملابس و قبعات وبقع من الدماء ، بقع كثيرة ، تغطلى موقع السفينة ، وصرت كأنى ابحر فى المحيط وحدى ، محيط الدماء .
بعد ان اعتليت الطوف ولم اجد اثراَ للحياة ، اخذت فى البكاء الشديد ونمت على ظهرى واستمريت فى البكاء لفترة طويلة زادت عن ساعتين ، وبعد ذلك تأكدت فى نفسى ان البكاء لن يأتى بنفع او بضرر فقررت ان احاول انتشال اية اطعمة او اى شئ يصلح للاكل ، ولكنى لم اجد سوى برميل طعام واحد واغلب طعامه كان فاسدا فلم اجد منه ما يصلح للاكل سوى علبتين من البسكوت لم يصل اليهما الماء فانتشلتهما ، وعلمت انه لن اجد لى اى طعام غيرهما لذا وجب علىَ الاقتصاد فيهما و بالفعل اخذتهما على الطوف واكلت قطعتين ، و من ثم غطت فى نوم عميق.
"انه يستفيق تعالوا تعالوا" ، "افسحوا الطريق ، هل قمت ايها الفتى النعسان ، فاليخبر احدكم الطبيب بسرعة "، هذة هى الكلمات التى قمت مفزوعاَ عليها من نومى ، استيقظت فوجدت سبعة عشر رجلاَ يحدقون بى وقال احدهم : "انك لفتى مسكين اانت الوحيد الناجى من تلك الحادثة ؟ هيا قم واحك لنا ما حدث وان القبطان لفى شوق لسماع حكايتك ،ومنذ ان وجدناك من ثلاثة ايام و....."
هنا بالضبط قاطعته و قلت فزعاَ " ثلاثة ايام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!" ، هذا يعنى انى نمت ثلاثة ايام ولكن لماذا ؟ اهو من التعب والارهاق ؟ ، ام من شدة الصدمة؟ ولكن لا يهم لماذا ، ثم قلت :
ما الذى حدث لى ؟ولم يدى مربوطة ؟ ان هذة الربطة تؤلمنى ؟سأنزعها.
قال الرجل :لقد وجدناك على قطع من الخشب مستلقياَ ومعك علبتان من نوع غريب من البسكوت ، ووجدنا ان يدك مكسورة فعالجها لك طبيب السفينة .
-ولكنى لم اشعر بأى الم عندما وقعت الحادثة او عندما كنت ابحث عن الطعام سباحة ؟َ
وهنا ظهر رجل تبينت فيما بعد انه الطبيب وقال :
-ان الجرح كان لم يزل ساخناَ لذا لم تحس بشئ وقد عالجته لك ،وافادتنى كثيرا غيبوبتك التى رحت فيها لثلاثة ايام فى عدم تحريك يدك ، وقد ظلت نائماَ كل هذة المدة من فرط التعب والارهاق وعليك الان ان تستريح فامامك مقابلة مع القبطان واتوقع ان تطول هذة المقابلة الى الليل .
وبعد حوالى الساعة الا الربع امر القبطان باحضارى ليرانى ويطمئن علىَ ومن ثم التحدث معى .
وعندها مر علىَ فتى لاخذى للقبطان وكان يرتدى ملابس عسكرية وكان ابيض اللون ، اصفر الشعر ، ازرق العينين ، ووسيماَ ، ولأول مرة لاحظت ان الجميع يرتدى زياَ عسكريا ،َ فمن قبل لم الحظ ذلك حيث كنت مشوشاَ بعض الشئ وان اول الذين رأيتهم لم يكونوا سوى بحارة ولم تكن هناك معركة ليرتدوا الزى العسكرى ، لذا لم الحظ انها سفينة حربية.
وبدأالحوار بينى و بينه بأن قال لى: مرحباَ انا كارلوس ما اسمك؟
قلت له: اسمى ادهم .
قال: كم عمرك يا ادهم؟
قلت: اثنتا عشر عاما ،وانت؟
قال: انا ايضاَ عمرى اثنتا عشر عاماَ
قلت: ما هذة السفينة ،هى سفينة حربية اليس كذلك؟
قال: تعال اولاَ الى قمرة القبطان وسوف احكى لك فى الطريق .
وفعلاَ ذهبت معه وقال لى :
هذة السفينة تسمى "دانت" ، وهى تابعة للبحرية الملكية الانجليزية ، ونحن الان نجوب المحيط الاطلنطى بحثاَ عن اى سفن فرنسية.
قاطعته قائلاَ: ولماذا سفن فرنسية؟
اجابنى قائلاَ: الا تحيا معنا فى عالمنا ، ان فرنسا اعلنت الحرب علينا ، والمعارك على اشدها فى اوروبا ، ومهمتنا هى تمشيط المحيط الاطلنطى وتنظيفه من اى سفن فرنسية معادية ، ثم قال : ها قد وصلنا ، هذة هى حجرة القبطان ، على ان اتركك هنا ، الان ادخل وسأنتظرك هنا ، هيا .
وعندما طرقت الباب رد علىَ صوت من الداخل يقول: تفضل.
وعندما فتحت الباب وجدت رجلاَ يقف منتصباَ امام جدار ملئ بالخرائط والصور لأناس لم اعرفهم قط ، وقد كان الرجل يرتدى زياَ عسكرياَ مهندماَ جدا ،ّ وكانت الغرفة تتألف من مكتب عليه الكثير من الخرائط والرسومات وعليه شمعدان به ثلاث شمعات مضيئة ، ويوجد ايضاَ مائدة حولها سبع كراسى وعليها شمعدان هى الاخرى ولكن بها سبع شمعات ، وباب مفتوح لغرفة اخرى بها كرسيان فقط ، وبها كمان وكامنجة وبعض النوتات الموسيقية وشمعدان مضئ ، هذا ما تبينته.
التفت الرجل وقال لى: مرحباَ انا القبطان فريتز قبطان هذة السفينة "دانت" وانت ما اسمك؟
قلت له : ادهم يا سيدى.
قال : حسناَ يا ادهم كم عمرك؟
قلت : اثنتا عشر عاما يا سيدى
قال : وكيف حال ذراعك الآن ؟ أهى بخير؟
قلت : نعم يا سيدى هى بخير.
قال :فى البداية اود ان اقول لك ان تعتبر نفسك فى بيتك يا ادهم.
قلت : شكراَ يا سيدى .
قال : هيا يا أدهم ، احك لى ماذا حدث بالتفصيل ، وستجدنى مستمعاَ جيداَ ، هيا ابدأ.....
فقصصت عليه ما حدث بالتفصيل منذ ان كنا بانجلترا ، الى ان استيقظت ، واستمر الحوار اكثر من ثلاث او اربع ساعات سألنى فيها عن كل شئ الى ان قال لى :
حسنا يافتى ، للمرة الثانية اعتبر نفسك فى بيتك ، والان اذهب كى تسترح فغداَ يوم مهم فى تحديد مسار رحلتنا .
قال هذة الجملة ولكنى لم افهمها لذا استأذنت ورحلت.
اومأ لى برأسه ومن ثم خرجت وجدت كارلوس منتظراَ فى الخارج وهو يقول بلهفة : ما الذى حدث؟
قلت: لا شئ يذكر.... ، لا شئ على الاطلاق.......
قال: لا شئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!، ألمدة ثلاث ساعات كنتما تقولان لا شئ .
فلم ارد عليه ، واتجهت الى غرفتى حيث استيقظت اول مرة ، وغطت فى النوم حتى الصباح التالى .[/b]

ورونى الردود بقا