الموضوع: وصف الجنه
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2009, 11:32 AM   #5

TR0Y55
عضو مجتهد



الصورة الرمزية TR0Y55


• الانـتـسـاب » Mar 2009
• رقـم العـضـويـة » 56589
• المشـــاركـات » 151
• الـدولـة » !* Mў ♥ Ŀΐ₣ε *!
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
TR0Y55 صـاعـد

TR0Y55 غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى TR0Y55

افتراضي وصف الجنة 3



1- روى ابن أبى الدنيا, والجــعدى فى الجعديات, وابن كــثير, وابن أبى حاتم فى تفسيرهما, عن بن أبى طالب رضى الله عنه » أنه ســـأل رســول اللهr عن هذه الآية: )يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا( ] مريم: 85 [ قال: قلت يا رسول الله: ما الوفد إلا الركب؟ قال النبى r: والذى نفسى بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق يبقى لها أجنحة عليها رحال الذهب, شراك نعالهم نور يتـــلألأ, كل خطوة منها مثل مدّ البصر, وينتهون إلى باب الجنة, فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صــفــائح الذهب, وإذا شــجــرة على باب الجنة يـــنبع من أصلهــا عينان, فإذا شربوا من إحداهما جرت فى وجوههم نضرة النعيم, وإذا توضئوامن الأخرى لم تشـــعث أشعــارهمأبداً, فيــضربون الحلقة بالصفــيحة, فلو سمعتَ طنين الحلقة يا على!! فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل فتستخفّهــا العجلة فتبعث قيَّمها فيفتح له الباب, فلولا أن الله عز وجل عرّفه نفسه لخرَّ له ساجداً مما يرى من النور والبهــاء, فيقول: أنا قّيـــمك الذى وكلَّتُ بأمرك, فيتــبعه فيقفو أثره, فيــأتى زوجته فتستخفّها العجلة فــتخرج من الخيمة – القصر المربع – فتعانقه وتقول: أنت حبىَّ وأنا الراضية فـــلا أســـخط أبداً, فيدخل بيتاً من أساسه إلى سقفه مائة ألف ذراع مبنى على جندل اللؤلـــؤ والياقـــوت, طرائق حــمـــر, وطرائق خــضـــر, وطرائق صفر, ما منهــا طريقة تشاكل صاحبتهــا, تجرى من تحتهم الأنهــار, وبين أديهم خــدم كــاللؤلو». ولفظ ابن أبى الدنيا: » يساق الذين اتقـــوا إلى الجنة زمراً حــتى إذا جاءوها فانتــهوا إلى باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة يخـــرج من تحت ساقها عينان تجريان, فعمدوا إلى إحداهما كأنما أمروا بها فشربوا منها فأذهبت ما فى بطونهم من أذى أو قذى أو بأس, ثم عـــمدوا إلى الأخرى فتطهــروا منها فجـــرت عليهم بنضرة النعــيم فلن تتغّيــر أبشارهم تغيّرا أبداً, ولن تــشعث أشعارهم كأنما دهنوا بالــدهان, ثم انتهوا إلى خــزنة الجنة فقــالوا: سلام عليكم طبــتم فادخلوها خــالدين. قال: ثم يلقاهم الوالدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقدم من غيبه فيقولون: أبشر بما أعدّ الله لك من الكرامة, قال: فينطلق غلام من أولئك الوالدان إلى بعض أزواجه من الحور العين, فيــقول: قــد جاء فلان, بــاسمه الذى يدعى به فــى الدنيا, فــتقول: أنت رأيتــه؟ فيــقول: أنــا رأيته وهو بإثرى فــيـستــخفّ إحداهن الفرح حتى تقوم على أسْكفّة بابها, فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أى شئ أســاس بنيانه, فــإذا جندل اللؤلؤ فــوقه صــرح أخــضر وأصــفر وأحمــر ومن كل لون, ثم رفع رأســه فنظر إلى أزواجه, وأكواب مــوضوعة, ونمارق مصــفوفة, وزرابى مبــثوثة, فنظرواإلى تلك النعــمــة, ثماتكئوا
وقـالوا:) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ](.. الأعراف: 43 [الآيه, ثم ينادى منادٍ: تحيَـــوْن فلا تموتون أبداً, وتقيمـــون فلا تظعنون أبداً, وتصحون فلا تمرضون أبداً».
2- قال ابن أبى الدنيا: قال ابن المبارك: ذُكر لنا »أن الرجل إذا دخل الجنة صوَّر صــورة أهل الجنة, وأُلبس وحلى حليهم, ورأى أزواجه وخدمه, ويأخذون ســـوار الفرح لو كان ينبغى أن يموت لمات من ســـوار فرحـــه, فيــقال له: أرأيت ســوار فرحــتكهذه فإنها قــائمة لك أبداً». وقــال ابن المبارك »أن العبــد أول ما يدخل الجنة يتلقّاه ســبعون ألف خـــادم كأنهم اللؤلؤ». وأخـــرج أبو نعــيم: » إذا دخــل المؤمن الجنة دخل أمامه ملك فأخذ به فى سككهــا, فيقول له: انظر ما ترى؟
قال: أرى أكثر قصور رأيتها من ذهب وفضة, وأكثر أنيس. فــيقــول الملك: فإن هذا أجـــمع لك. حتى إذا رفُعِ إليــهم استقبلوه من كل باب, ومن كل مكان يقولون: نحن لك».
3- عن سهل بن ســـعد رضى الله عنه أن رســـول الله r قال: »ليدخلن الجنة من أمتى سبعون ألفاً أو ســبعمائة ألف متماسكون آخذ بعــضــهــم ببعض لا يدخل أولهم حــتى يدخل آخــرهم, وجوههم على صورة القمر ليلة البدر »] رواه البخارى ومسلم .[
4- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قــال رسول اللهr:» أول زمـــرة يدخلون الجنة صــورهم على صــورة القــمــر ليلة البدر لا يبــصقون فيهــا, ولا يمتخطون, ولا يتغوّطون, آنــيتهم فــيهـا الذهب, أمشــاطهم من الذهب والفــضة, ومـجامــرهم الأَلُـوَّة, ورشحــهم المسك, لكل واحد منهم زوجــتان يُرى مُخُّ سوقــهمــا من وراء اللحم من الحسن, لا اختــلاف بينهم ولا تباغض, قلوبهم قلب واحد يسبــحون الله بكرة وعشياً »] رواه البخارى ومسلم والترمذى وابن ماجة .[
* بداية الخلود الموعود به, وهيــئة الخروج من قبـــور الدنيا إلى الحشر,) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(] الأنبياء: 103 [فالبشرىلأول وهلة, ثم الجلوس على منابر النور عند وفودهم إلى الرحـــمن, ثم سوق الركب الفائز زمـــرة زمرة, كل سبــعمـــائة صفاً واحــداً حتى لا يتقدّم واحـــد أو يتأخر واحد, فــيدخلون الجنة, ثم إنهم يُغْــسلون ويشربـــون من ماء الحــياة فــتــتغــيّــر طبائعـــهم وأخلاقهم فيقتدون على رؤية ما فى الجنة والحياة فيها, فينتابهم فرح لا يفارقهم أبداً, وأول ما يسمع من زوجته قولها: وأنا الراضية فلا أسخط أبداً, لقد تبدلّت الطبائع وتهيّأت للنعيم.
5- عن معاذ بن جبل رضى الله عنـــه أن النبى r قال: »يدخل أهل الجنة جُـــرْداً مُـــرْداً مكحلــين بنى ثلاث وثلاثين»] رواه الترمذى. الأجرد الأمرد الذى لا شعر ولا لحية له.[
6- عن أبى هريرة رضى الله عنــه قال: قــال رســول الله : r»يدخل أهل الجنةَ جــرداً مراداً بـيضًـا مكــحلين أبناء ثلاث وثلاثين, وهم علَى خَلْق آدم ستون ذراعاً فى عرض سبعة أذرع»] رواه أحمد, وابن أبى الدنيا, والطبرانى, والبيهقى.[
* قال ابن قيم الجــوزية فى حادى الأرواح: إن الله تعالى ينشئ أهل الجــنة نشــأة الملائكة أو أكـــمل مــن نشــأتهم بحيث لا يبــولون ولا يتغـــوّطون ولا ينامون ويلهـــمون التســبيح ولا يهرمــون على تطاول الأحقــاب ولا تنمو أبدانهم, بل القدر الذى الذى جُعلوا عليه لازم أبداً.
7- عن ثوبان رضى الله عنه قــال:» كنت قائمًــا عند رسول الله r فجــأء حـبـرمن أحبــار اليهــود فقال: الســلام عليك يا محمــد, فدفعته دفــعة كاد يُصْرع منها, فـــقال: لمَ تدفعنى؟ فقلت: ألا تقـــول يا رسول الله: r إن اسمى محمــداً الذى سمانى به أهلى, فقال اليهــودى: جئت أسألك, فقال رســول الله : r أينفعك بشئ إن حدثتك؟ فقال:أسمع بإذنى, فنكت رســــول اللهrبعود مــعه فــقال: سَلْ. فقال اليهـــودى: أين يكون الناس يوم تبدّل الأرض غــير الأرض؟ فقال رسول الله: r فى الظلمة دون الجـسر. قال: فمن أول الناس إجازة يوم القيامة؟ قال: فقراء المهاجرين. قال اليهودى: فما تحفتهـــم حــين يدخلـــون الجنة؟ قال: زيادة كبـــد النــــون– السمك- قال: فمــا غذاؤهم على أثرها؟ قال: يُنْحر لهم ثور الجنة الذى كان يأكل من أطرافها, قال: فما شرابهم؟ قال: من عين فيها تسمّى سلسبيلاً, قال: صدقت»] رواه مسلم.[
8- عن أبى سعيد الخــدرى رضى الله عنه قال: قال النبى: r» تكون الأرض يوم القيامة خُبْزة واحدة يـتكفَّؤُها الجبار بيده كما يتكفــأ أحــدكم خبـــزته فى الســفــر لأهل الجنة, فأتى رجل من اليهود فقــال: بارك الله عليك يا أبا القاسم, ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى, قال: تكون الأرض خبزة واحدة, كما قال النبى r, فنظر النبىr إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه, ثم قال: أفلا أخبرك بإدامهم؟ قال: ثوْر ونون يأكل من زيادة كبدهما سبعون ألفاً»] رواه البخارى ومسلم.[
* إنها تحــفة أهل الجنة وحفل ومـــائدة الاستقــبال, ولكن إياك أن تتــخيل ثوراً يرث ويبـــول أو يذبح فتســـيل منه دمــاء, أو أن تتصـــوّر سمكة لهــا ريح سمك الدنيــا أو هيئته, إنه شئ فى الجنة اسمه ثور, واسمه سمك, أما كيف تتخــيل كيف يجتمعــو ن على هذه المائدة, فسوف يساعدك على ذلك ما فى الحديث التالى:
9- عن محمد بن على بن الحسين ابن فاطمة وعلى رضى الله عنهم قال: قــال رسول الله:r» إن فى الجنة شجــرة يقال لها طوبى, لو سُخّر الجواد الراكب أن يســير فى ظلها لسار مائة عام, ورقها برود خضر, وزهرها رياض صفر, وأقنابها سندس واستبرق, وثمارها حلل, وصمغــها زنجبيل وعسل, وبطحاؤها ياقـو ت أحمــر وزمرد أخـضــر, وترابها مــسك, وحـشيـشهـا زعفران, وينفجر من أصلها أنهار السلسبيل والمعين والرحيق,وظلها مــجلس من مـجــالس أهل الجنة يألفـــونه ومــتـحــدث يجمعهم. فبينما هم يوماً يتحدثون فى ظلها إذ جاءتهم الملائكة يقودون نُجُــباً جُبِلَتْ من الياقــوت ثم نُفخ فيها الروح مــزمزمة بســلاسل من ذهب, كأن وجــوههــا المصابــيح نضارة وحــسنا, وبَرَهُا خزُ أحمر, وَمْرعَزِىُّ أبيض مختلطات, لم ينظر الناظرون إلى مثلها, عليها رحائل ألْواحهــا من الدرَّ والياقوت, مفصَّصة باللؤلؤ والمرجان, وصفافها من الذهب الأحــمر, ملبَّسة بالعبقر والأرْجـــوان, فأناخــوا إليــهم تلك النجـــائب, ثم قــالوا لهم: إن ربكم تبارك وتعــالى يقرئكم السلام ويستــزيدكم لتنظروا إليه, وينظر إلــيكم, وتحــبــونه ويحـببكــم, ويكلمكم وتكلــمــونه, ويزيدكم من سعته وفضله, إنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم. فيتــحوّل كل رجل منهم على راحلته, ثم ينطلقون صــفاً واحداً معــتــدلاً لا يفــوق منه شئ شـيـئاً ولا يقــرب أذن ناقــة أذن صاحبتها, ولا يمرون بشجر من أشجار الجنة إلا أتحفهم بثمرها, ورحلت لهم عن طريقهم كراهيــة أن ينثلم صفهم أو يفرَّق بين الرجل ورفيقه. فــلما دفعوا إلى الجبار تبارك وتعــالى أسفر لهم عن وجهه الكريم, وتجلّى لهم عن عظمته العظيمة, فقالوا: ربنا أنت السلام ومنك السلام ولك الحق الجلال والإكرام. فقال لهم ربهم تبارك وتعالى: إنى الســلام ومنى السلام ولى الحق الجلال والإكرام, مرجباً بعبادى الذين حفظوا وصيَّتى, وراعوا عهدى, وخافونى بالغيب, وكانوا منى على كل حال مشــفقين, قالوا: وعزتك وجلالك وعلو مكانك ما قدرناك حق قدرك, وما أدّضينا إليك كل حقك فائذن لنا بالسجـود لك, فقال لهم ربهم تبارك وتعالى: إنى قــد وضــعت عنكم مُؤْنة العــبــادة وأرحت لكم أبدانكم,فلطالما ما أتعبتم لى الأبدان وأعنيْتم لى الوجوه, فالآن أفضــيْتم إلى روحى ورحــمتى وكرامــتى, فاســألونى ما شئتم وتمنّوا علىّ أعطــكم أمــانيكم, فـإنى لن أجـزيكم اليــوم بقــدر أعمالكم ولكــن بقدر رحمتى وكرامــتى وطوْلى وجلالى وعلوّ مكانى وعظمة شأنى. فلا يزالون فى الأمانى والعطايا والمواهب حتى إت المقتصـــر من أمنيّضته ليتمنّى مثل جمــيع الدنيا منذ خلقها الله عز وجل إلى يوم أفناها, فــقــال لهم ربهم عـــز وجل: لقــد قصّضرتم فى أمــانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم, فــقد أوجبت لكم مــا سألتم وتمنّــيتم وألحـقت بكم ذريتكم مـا قصـــرت عنه أمانيكم »] رواه ابن أبى الدنيا وأبو نعيم والمنذرى.[
*مسكين أيها الإنسان الصغير, إن فيك أمراً عظيماً وأنت به عظيم فى الــســمــاء؛ الإيمان بالله واليــوم الآخر, الإيمان بالغيب, فإياك أن يداخلك شيطانك فتنكر أو تستعظم شيئاً من كل ذلك, فالجنة تفــوق كل خيالات البشــر, فهب أن ذلك خيال من الخيالات, فــإن الجنة أكمل وأجمل وأحسن وأدْوَم من كل خيــال, فلا تحرم نفــسك أن تعيش فى الجنة ولو فى الخيال, حتى تنتقل إلى الجنة حقيقة فى المآل.
* كان أصــحاب النبى r ورضى الله عنهـــم, يديمون ذكر الجنة, والشوق إليها, وتخيل مــا فيها, »نكون عند رسول الله rيذكرنا بالجنة والنار كأنا رأى العين »] رواه مسلم, وروى البيهــقى فى شعب الإيمان والعقيـــلى[ قال حارثة للنبىr وقد سأله: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: عزفت نفسى عن الدنيا, فأسهرت ليلى, وأظمأت نهارى, وكأنى أنظر إلى عرش ربى بارزاً, وإلى أهل الجنة يتزاورون فيها, وإلى أهل النار يعذبون فيــها, فقال: عبد نوّر الله قلبه» نوّر الله قلبى وقلبك بذكر الله وباليقين بجنته.

****
فصل:
وَاهًا لريح الجنة
1- عن أبى بكرة رضى الله عنه أن رسول الله r قال:» من قتل نفساً معاهدة بغير حقها لم يَرَحْ رائحة الجنة, فإن ريح الجنة ليوجد من مسيــرة مائة عام» وفى رواية » وإن ريحهــا ليوجد من مســيرة خمســمائة عام»] رواه ابن حبــان فى صحيحــه, والطبرانى[. ورواه البخارى ولفظه:» ليوجد من مسيرة أربعين عاماً».
2- عن أبى هريرة رضى الله عـــنهعن النبى r قــال:» ألا من قتل نفساً معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله, فقد أخفر بذمة الله, فلا يُراح رائحة الجنة, وإن ريحــها ليوجد من مــسيرة سبعــين خريفاً»] رواه الترمذى وقــال: حديث حسن صحــيح, وابن ماجة, والطبرانى ولفظه[:»وإن ريح الجنة يوجد من مسيرة عام».
* لا خــلاف بين هذه الأحاديث فى ذكــر المسافــات التى يُشم منها رائحة الجنة, فــإن ذلك يكون بحسب الجنات التى يدخلها المـــؤمن بقدر عمله وحــســب درجته, فــقد روى الطبرانى وأبو نعيم» ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عــام والله لا يجــدها عــاقولا قــاطع رحــم » فــإن رائحــة الفــردوس الأعلى تفـــوق رائحة أدنــى أهل الجنة منزلة, لذلك تتفاوت الروائح والأبعاد الى تشم منها.
* قــال الإمام ابن قــيم الجــوزية فى حادى الأرواح: قــد أشهد الله سبحانه عباده فى هذه الدار آثاراً من آثار الجنة وأنموذجاً منهــا من الرائحة الطيــبة, واللذات المشتــهاة, والمناظر البهية, والفاكهة الحسنة, والنعيم والسرور.
وقــال: وريح الجنة نوعــان: ريح يوجد منهــا فى الدنيــا تشمّه الأرواح أحياناً لا تدركه كل العــباد كما قال أحد أصحاب النبى r يوم أحد » واهاً لريح الجنة أجده دون أحد»] رواه البخارى ومسلم, قــال: وريح يدرك بحاسة الشم للأبدان كــما تشم روائح الأزهار وغــيرها, وهذا يدركه من شاء الله من أنبيائه ورسله, وهذا الذى وجده أنس بن النضر يوم أحد [.
* مسافات الآخرة لا يقاس بالأمــتار, ولا بسرعة الضوء, إنها مسافات يفوت الخيال إدراكها, فإذا كنا فى الدنيا قد آمنا أن مخلوقًــا قال لسيــدنا سليمان النبى عليــه الصلاة والســلام:) أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ(] النمل: 40 [ وأحضــر عرش بلقيس فــعلاً فى أقل من غمــضة عين, كــما أننا آمنا كــما آمن أبو بكر الـــصديق رضى الله عنه أن النبى r أسرى به إلى بيت المقدس, وأعرج به إلى آفــاق سدرة المنتهى ثم رأى مـــا رأى وعاد وفراشه لم يبرد, فكيف لا نؤمن بمسافات (كن فيكون).
* حــواسنا وأبداننا فى الحــياة الدنيــا, التى مــتــاعهــا قليل تتناسب مع الغاية من الدنيا, أمــا غاية الآخرة التى هى حــياة النعـــيم فــالنشأة الأخــرى التى يخلقنا الله تبــارك وتعالى فيها فإدراكاتنا الفائقة الخيال تناسب تلك الحياة.
3- عن أنس رضى الله عنه أن رســـول اللهr قال:» بينا أنا أسير فى الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوّف, فقلت: ما هذا يا جــبريل؟ قال: هذا الكــوثر الذى أعطاك ربك, قال: فضرب الَملَك بيده فإذا طنيه مسك أذفر»] رواه البخارى[.
4- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قــال رسول الله r:» أنهــار الجنة تخرج من تحــت تلال أو من تحت جبــال المسك»] رواه ابن حبان فى صحيحه[.
5- عن أنس رضى الله عنه قال:» نضّــاختــان بالمسك والعنبــر ينضـخان على دور الجنة كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا»] رواه ابن أبى شيبة [.
6- قال عمر بن الخطاب لكعب الأحــبــار:» ألا تسمع ما يحدَّثنا ابــن أم عـبـد يا كأهل الجنة منزلاً فكيف بأعلاهم؟ قال: يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, إن الله جل ذكــره خلق داراً جـعـل فـيهـا مـا شــاء من الأزواج والثــمــرات والأشربة, ثم أطبقها فلم يرها أحـــد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة, ثم قرأ كعب:)فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(] السجدة: 17 [قال: وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء وأرواهما من شاء من خلقه, ثم قال: من كان كتابه فى علَّيّين نزل تلك الدار التى لم يرها أحد حتى إن الرجل مـــن أهل عليين ليخرج فيســـير فى ملكه فلا تبقى خــيمة – قصر – من خــيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون بريحه فيقولون: واهاً لهذا الريح, هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يــسير فى ملكه »] رواه ابن أبى الدنيا والطبرانى والحاكم وقال صحيــح الإسناد. [قال الإمام المنذرى فى الترغيب: أحد طرق الطبرانى صحيح.
فصل:
ظل ممدود ولا شمساً ولا زمهريراً
1- عن سِمَاك أنه لقى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالمدينة بعدما كُفَّ بصره, فقال:» يا ابن عباس ما أرض الجنة؟ قال: مَرْمَرة بيضاء من فضة كـــأنها مرآة, قلت: ما نورها؟ قال: ما رأيتَ الساعة التى يكون فيها طلوع الشمس؟ فذلك نورها إلا أنه ليس فيــها شمس ولا زمهــرير, قال: قلت فمــا أنهارها, أفى أخدود؟ قال: لا, ولكنها تجرى على أرض الجنة مُسْتَكَفَّة – منبــسطة – لا تفــيض ههنا ولا ههنا, قــال الله لها: كــونى فكانت, قلت: فما حلل الجنة؟ قــال: فيها شجرة فــيها ثمر كأنالرمان, فــإذا أراد ولىُّ الله منها كسوة انحــدرت إليه من غــصنها فــانفلقت له عن ســـبعين حلة ألواناً بعــد ألوان, ثم تنطق فترجع كما كانت»]رواه ابن أبى الدنيا بإسناد حسن. [
2- عن أنس رضى الله عنه قال: قــال رسول اللهr:» إن فى الجنة شجــرة يسير الراكب فى ظلها مائة عام لا يقطعـــها,إن شــئتــم فاقـرءوا ) وَظِلٍّ مَمْدُودٍوَمَاءٍ مَسْكُوبٍ( ]الواقعة: 30 ,31 [ ] رواه البخارى والترمذى. [
3- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول اللهr:» إن فى الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضَمَّر السريع مــائة عام لا يقطعــها, وذلك الظل الممــدود »]رواه البخارى ومسلم والترمذى. [
4- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قــال: رسول الله r:» مـــا فى الجنة شجــرة إلا وســاقهـا من ذهب»]رواه الترمذى وقال: حديث حسن, وابن حبان فى صحيحه, وابن أبى الدنيا. [
5- عن جرير بن عبد الله رضى الله عنــه قال: » نزلنا الصَّفاح – مكان – فــإذا رجل نائم تحت شجــرة قد كادت الــشمس تبلغــه, قال: فــقلت للغلام: انــطلق بهذا النَّطْع فــأظله, تبلغــه, قال: فانطلق فأظله فلما استيقظ فإذا هو سلمان رضى الله عنه فأتيته أسلّم عليه, فقال: يا جرير تواضع الله فإنه من تواضع لله فى الدنيا رفــعه الله يوم القيامــة, يا جرير هل تدرى ما الــظلمات يوم القيامة؟ قــلت: لا أدرى, قال: ظلم الــناس بينهم,ثـــم أخــذ عُـــوَيْداً لا أكــــاد أُراه بين أصبعــيْه, فقال: يا جـــرير لو طلبتَ فى الجنة مثل هذا لـم تجده, قلت: يا أبا عـــبد الله فأين النخل والشجــر؟ قال: أصولهــا اللؤلؤ والذهب, وأعــلاه الثمــر»]رواه البيــهيقى بإسناد حسن. [
* تخيّل واشــتق معى للنظر فى الجنة, نور يتــلألأ تُسَرّ به العــيون, وجنة بيــضــاء تروق الناظرين, وأشجــار من يواقيت الجنــة من جوْهر مطلق لا يتـــبدّل ولا يفنى ولا يعــتريه نقــصان, بألوان بــعد ألوان لا نهــاية لحسنهــا, ونسيم يصفق أوراق الشجــر يسمع له أصوات لا تسمع الخلائق بمـــثلها. قال عــبد الله بن المبــارك:» أرض الجنة فــضة وترابهــا مسك وأصــول أشجــارها ذهب وفضـــة وأفنانهــا لؤلؤ وزبر جد وياقــوت, والورق والثمــر تحت ذلك, فـــمن أكل قائمًــا لم يؤذه, ومن أكل جالسـًـــا لم يؤذه, ومن أكل مــضطجعًــا لم يؤذه, وذللت قطوفـــها تذليلا»]ذكـــره مجــاهد وأجرجه أبو يعـــلى. وفوق هذا التصوّر ما قال رسول الله: r» إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى»] رواه الطبرانى والبزار. [


6- عن عتبة بن عبــد الله رضى الله عنه قال:» جاء أعرابى إلى رسول اللهr فقـــال: ما حوضك الذى تحدّث عنــه؟ فذكر الحديث إلــى أن قال: فقــال الأعرابى: يا رســـول الله فيــها فاكــهة؟ قــال: نعم, وفيــهــا شجــرة تدعى طــوبى هى هى تطابق الفردوس, فقال: أى شجــرة ألاضنا تشبه؟ قال: ليس تشبه شيئاً من شجــر أرضك ولكن أتيتَ الشام؟ قال: لا يا رسول الله. قال: فإنهـا تشبــه شجرة بالــشام تدعى الجوزة تنبـــت على ساق واحد ثم يــنتشر أعــلاها, قال: فــما عظم أصلهــا؟ قال: لو ارتحلت جذعــة من إبل أهلك لما قطعتــها حــتى تنكسر ترقــوتها هَرَمــًا. قال: فيــها عنب؟ قــال: نعم, قال: فمــا عِظَم العنقود منها؟ قال مسيرة شهر للغراب الأبقع لا يقع ولا ينثنى ولا يفتر, قال: فما عِظم الحــبة منه؟ قال: هل ذبح أبوك تَيْسا من غنمه عظيمــًا فسلخ إهابه فــأعطاه أمك, فقال: ادبــغى هذا ثم افرى – اصنعى- لنا منه ذنوبًا – دلواً – يُرْوى ما شيتنا؟ قال: نعم, قال: فإن تلك الحــبة, قال: تلك الحـبــة تشبعنى وأهل بيــتى, فقالr: وعامة عــشيرتك»] رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط, والبيهقى, وابن حبان فى صحيحه, ورواه أحمد باختصار [.
7- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قـــال رسول الله r:» إن فى الجنة شجرة جــذوعها ذهب وفروعــها من زبر جد ولولؤ, فتهب لها الريــح فتصفق فما سمع الســامعون بصوت شئ قط ألذّمنه »] رواه أبو نعيم[.
8- عن أبى عباس رضى الله عنهما قال: » نخل الجنة جذوعـها من ومرّد خضــر, وكربها – جريدها – ذهب أحمر, وسـعفها كســوة لأهل الجنة, منها مــقطعاتهم وحــللهم, وثمرها أمـثال القــلال والدَّلاء, أشــد بياضًــا من اللبن, وأحلى من الــعسل, وألين من الزبد, لــيس فـيـهــا عَجَم – نوى-»] رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم, وابن أبى الدنيا[.
* أشجــار من أنواع شتَّى, من يواقــيت منوّعة, يغــشاها ألوان بعد ألوان لا نهاية لألوانها وبهجتها, تتغيّر الألوان بغير أسباب, تهب ريح الجــنة فتصفق الأوراق بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها, تَردُها طيـــور وعجائب بجمال ورَوَقْ لا تصـــفــه الألسنة, فـيـتــنعّم الرائى, والآكل, والسامع)مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (]الأنسان:13, 14 [ روى أبو نعيم فى صــفة الجنة عن عــتبة ابن عــبد السلمى رضى الله عــنه قال: » كنت جالساً مع رسول اللهr فــجاء أعرابى فقال: يا رسول الله أسمعك تذكر فى الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثــر شوكاً منـــها, فقــال رسولr: إن الله جعل مكان كل شوكة منهــا ثمرة مثل خصوة التيس الملبــود, فيها سبعون لوناً من الطعام لا يشبه لون آخر ».
9- عن ابى عباس رضى الله عنهـما قال:» الظل الممدود شجرة فى الجنة على ساق قــدر ما يسير الراكب المجدُّ فى ظــلها مائة عام فى كل نواحيــها, فيخرج أهل الجنة أهل الغــرف وغيرهم فيتحدثون فى ظلها . قال: فيــشتهى بعضهم, ويذكر لهو الدنيا فيرسل الله ريحاً من الجنة, فتحرِّك تلك الشجرة بكل لهو كان فى الدنيا»] رواه ابن خزيمة فى صحيحة والحاكم والترمذى وحسنه, وابن أبى الدنيا موقوفاً[.
* منتدى أهل الجنة, وملتــقى الأحباب والإخــوان, ومُتَنَزَّه تتجــددّ فيه المبــاهج والمسرَّات, يلتقى فــيه أهل الجنة فى مهرجــانات مشوِّقة, وعجـــائب متلاحقــة, ومن عجائب اللقاء شجرة الإسعاد تلـــبِّى كل مشتهٍ ورغبة)مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ(] الزخرف:71[ فإذا أراد ولىّ الله أن يرى شيئــاً من متاع الدنيا ولهــوها تحركت وانْزَاح فرع من أغصانها عن رؤيةٍ حقـــيقية لما أراده, فإن أراد أن يرى كل لهو تلهَّى به أهل الدنـــيا فى الدنيا رآه, فإن كــان قد فاته لهو تركه الله لم يفته فى الجنة فاستعاده, ولهى به, وإن أراد أن يرى واقعة وحادثة من تاريخ كل الدنيا رآه, فيرى سفينة سيدنا نوح وقــد استوت على الجودى, ويرى الملأ من قوم فرعون وقد ألقوا عصـــيهم وحبالهم تسعى وعصا موسى عـــليه السلام تلــقف ما صنعوا, ويـــرى غزوة بدر وهى قـــائمــة بين المؤمنين والمشـــركين, وإن شــاء أن يرى عُـــرسْ النبىr بأى من زوجــاته رضى الله عنهن رآه,وإن شاء أن يرى ليلة عرس والديه قبل أن يولد رآه )وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا(] الأنسان:20[.
فصل: قصور الملوك بناها مليك مقتدر
1- قال الله تعالى: )لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ(] الزمر:20[ قال ابن قيم الجوزية فى حادى الأرواح: أخبر الله تعالى أنها غرف فوق غرف وأنها مبنيّة بناءً حقــيقة لئلا تتوَهّم النفوس أن ذلـــك تمثيل وأنه ليس هناك بناء. قــال: أى منازل مرتفــعة وفــوقها منازل أرفع منها.
2- عن أبى مـــوسى الأشـــعرى رضـــى الله عنه عن النبىr قال » : إن للمؤمن فى الجـــنة لخيمـــة من لؤلؤة واحـدة مجــوّفة طولها فى السماء ســتون مــيلاً, للمــؤمن فيهــا أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً»] رواه البخارى ومسلم والترمذى[ وزاد» وعرضـــها ستون مــيلاً» والخيمــة: القصر المربع. وقال ابن عبــاس رضى الله عنهما: » الخيمة من درّة مــجــوّفة لهــا ألف باب من ذهــب حولهـــا ســرادق دُورُه خمسون فرسخاً يدخل عليه من كل باب منها مَلَك بهدّية من عند الله عــز وجل»] رواه ابن أبى الدنيـــا والبــيهــقى[.
وقـــال عبــد الله بن مســـعود رضى الله عنه:» لكل مــسلم خَيَرَة, ولكل خيرة خيمة, ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من كل باب تحفة وهدية وكرامة لم تكن قبل ذلك, لا مَرِحـــات – لا يلهيهــا الفرح – ولا دَفِرات – أى نظيـــفة طاهرة – ولا طَمَّاحـــات – أى راضيات – حــور عين كأنهن بيض مكنون »] رواه ابن أبى الدنيـــا[.
* المساكن الطيبة فى جنات عدن ليست للوقاية من الحرّ أو البـــرد, وليست ليــرتاح أهلها فــيهــا, وليست للحــفظ والستــر, فإن الجنة لا حرَّ ولا برد فيــها, ولا تعب ولا انكشاف فيهــا, إنها مساكن طيبة كمــا أخبر الله تعالى, جُعلت للبهــجة والسرور, والاستـــمتاع والحبور, تتـــغيّر فيها الألوان فى كل آن, وتبســـط فيها الوسائد والزرابى تكريماً وإحساناً, ويأنس فيها ولىّ الله بالأهل والوالدان, وتمدّ فيهــا الموائد فى كل الأركان)تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. ] ( الرحمن:78[
3- عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهـــما قال: قال رسول اللهr:» إن فى الجنة غُرفاً يرى ظاهرها مــن باطنها وباطنها من ظاهرها, فقـــال أبو مالك الأشعــرى: لمن هى يا رسول الله؟ قــال: لمن أطاب الـــكلام,وأطعم الطعـــام, وبات قــائمــاً والناس نيام»] رواه أحــمد,وابن حـــبان فى صــحيــحه, والطبرانى, والحـــاكم وقال صحـــيح على شرط البـــخارى ومسلم. ورواه الـــترمذى عن على رضـــى الله عنه وقال :حديث حسن[.
4- عن ابى عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول اللهr:» إن فى الجنة لغـــرفاً فإذا كــان ساكنهــا فيــها لم يَخْفَ عليــه ما خلفها, وإذا كان خلفها لـــم يخْف عليه ما فيها. قيل: لمن هى يا رسول الله؟ قــــال: لمن أطاب الكلام, وواصـــل الصيــام, وأطعم الطعام, وأفشى السلام, وصلى والناس نيام, قيل: وما طيب الكلام؟ قال:سبــحان الله, والحـــمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر, فإنها تأتى يوم القــيامة ولهــا مقدِّمـــات ومعقبــات, قيل: وما وصـــال الصيام؟ قال: من صـــام شهر رمــضان ثم أدرك شهر رمضان فصامه, قيل: وما إطعام الطعام؟ قال: من قات عياله وأطعمهم, قيل: وما إفشاء السلام؟ قال: مصافحة أخيك وتحــيته, قيل: وما الصـــلاة والناس نيام؟ قال: صلاة العشاء الأخيرة »] رواه البيهقى, ورواه ابن السماك, بأسانيد قال ابن قيم الجوزية: إذا انضم بعضها استفيد قوة[.
عن عمران بن حصين وأبى هريرة رضى الله عنهما قالا:» سئل رسول اللهr عن قوله تعالى:)وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ] (التوبة:72[ قال: قصـــر فى الجنة من لؤلؤة فيها سبعون داراً من ياقوتة حمراء, فى كل دار سبعون بيتاً من زمردة خـــضراء, فى كل بيت سبـــعون سريراً, على كل سرير سبعون فراشاً من كل لون, على كل فراش امرأة, فى


توقيع TR0Y55 :






رد مع اقتباس