الموضوع: فبراير الأسود
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2017, 03:53 AM   #1

!_Omar Mohamed_!



الصورة الرمزية !_Omar Mohamed_!


• الانـتـسـاب » Aug 2011
• رقـم العـضـويـة » 91093
• المشـــاركـات » 4,145
• الـدولـة » العريش - شمال سيناء
• الـهـوايـة » Football
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 152
!_Omar Mohamed_! جـيـد جـداً!_Omar Mohamed_! جـيـد جـداً

!_Omar Mohamed_! غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى !_Omar Mohamed_!

افتراضي فبراير الأسود




اهلا بكل مشرفين و اعضاء و زوار منتدانا الكرام !

SilkRoad4arab



فبراير الأسود







الليلةُ الأولى تمضي في شهرٍ لا يعرف الحب والحبُ لا يعرفه، شهر من ستة حروف وقع كل حرف فيهم على مسامعنا يستحق إقامة العزاء حتى الألفية القادمة، وقعٌ تهتز له قلوبٌ حمراء ويُراق له دمٌ أبيض، الليلة الأولى تمضي وتمضي أمامي كلماتُ روسيٍ حزين قالها: إنها لظاهرةٍ تحدثُ كثيراً، أن تستيقظ في ذهن المرء ذكرى لا تطاق، ذكرى رهيبة، فإذا هي تشلُّه عن الحركة بضعة ثوانٍ

فبراير الأسود لم يجد له ألوانًا أخرى ليُذكّرنا به، دخل كفارسٍ غير شريف وجهه مُغطى بملامح الخيانة في ملعبين مختلفين، وأخذ يصول ويجول فيما بين قمصانٍ تلمع في الأحمر، ومن بعده الأبيض ذو الخطين، ما بين أعلامٍ من كبرها تلمس العشبة الخضراء فتنتفض مُستجيبة، ما بين رايةٍ صفراء وسماءٍ تميلُ إلى الرمادي، ولم يجد لنفسه إلا السواد

بدأ يطيح بشياطينه هنا وهناك آمرهم أن ينفذون خطته القبيحة، آمرهم وهم كالخدم لا حول لهم ولا قوة يقتربون من الأذان ليبثوا الكره فيها، ليسدلوا ستائر السلام، ليرفعوا حقبة الهداية ويبدأ الهمُ في تحسُّس أماكنه الخاوية، أماكنه التي كان يجلس فيها أرواحٌ في عمر الزهور، نعم الزهور التي نعرفها، الزهور التي تفتحت في ركن مرمى واحتضنتها زاوية ملعب

74 روحًا أمسكت بها يدُ فبراير الملطخةٌ بالعار وأرشدتهم إلى طريق غير طريق العودة، طريق لم يأتون من أجله، ولكن الأخيار يقولون أنه مادام طريق الله فلا خوفٌ عليهم، مادام طريق الشرف فلا اعتراض، تلك هي اللوحة التي يزينها أحبائهم في كل عام، التي تجلب الصبر على قلوب الأصدقاء

ولكنها لوحة لا تكتفي ولا تشبع، لوحة ظلت تنادي بالمزيد حتى جاءت الاستجابة بعد ثلاثة أعوام قاسية معلنةً عن فرقة جديدة تنضم لأقواس الشهر الملعون، فرقة من عشرين راغبًا في استنشاق هواء الملعب بينما بؤبؤ عينيه يلاحق الكرة، ولكن كيف

كيف وفبراير لا يودُ ذلك؟ كيف والظالم لا يعرف الهوان، لا يتنفس عشقنا ولا يعرف مرادنا، لا يحفظ هتافنا ولا يهرول معنا عند الفوز، لا يعبأ لقلقنا ولا يغفو حزينًا عند الخسارة، ولكن في رسالةٍ قصيرة قد نوجهها له كل ليلة ونقول: لن تخلق سدودك القاسية سوى فيضان جديد، فيضان ذو موجات تترحم على من رحلوا وتحفظ أدوارهم لتقف وتستكمل المشوار

















Omar Mohamed


توقيع !_Omar Mohamed_! :



التعديل الأخير تم بواسطة !_Omar Mohamed_! ; 02-02-2017 الساعة 03:57 AM

رد مع اقتباس
إعلانات google