صورة أرشيفية، المغرب التطواني
في التمانيات تحليل فني لفريق المغرب التطواني قبل مواجهة الغد المرتقبة مع الأهلي المصري في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أفريقيا.
الفريق المغربي الذي شارك في الأدوار التمهيدية أمام فريق ريال باماكو وخسر ذهابًا في مالي بثنائية نظيفة ولكنه حسم الصعود في تطوان بالفوز بثلاثية نظيفة في لقاء العودة، وفي دور الـ32 واجه فريق كانوبيلارز النيجيري ليفوز ذهابًا على ملعبه برباعية نظيفة ثم خسر في نيجيريا بهدفين مقابل هدف.
أحرز المغرب التطواني 8 أهداف 7منها على ملعبه وواحد خارج ملعبه، منها 6 في الأشواط الأولى من مبارياته والهدفين الآخرين في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباريات، بينما تلقت شباكه 4 أهداف كلها خارج ملعبه وكلها تلقاها في الشوط الثاني في الربع ساعة الأولى تحديدًا.
في بطولة الدوري المغربي خاض 25 مباراة حقق الفوز في 10 مباريات والتعادل في 10مباريات وخسر في 5 مباريات، أحرز 32 هدف وتلقت شباكه 25 هدف بمعدل هدف كل مباراة.
خاض 6 لاعبين فقط مباريات الفريق الـ4 في البطولة الأفريقية حتى الآن في التشكيلة الأساسية وهم رباعي خط الدفاع(يوسف بوشتى، مرتضى فال، محمد أبرهون، أنس لمرابط) ولاعب الجناح الأيمن عبد المولى الهردومي والمهاجم الخطير محسن ياجور، ولكن في مباريات الدوري الأخيرة أصيب الظهير الأيمن بوشتى وكذلك الهردومي واجهاد اللاعب عبد العظيم خضروف لذلك من المتوقع أن يلعب بهذا التشكيل:
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
فنيًا المدرب الإسباني لوبيرا له بصمة واضحة على الفريق حيث يلعب بشكل ثابت 4-2-3-1 ويهتم بشكل كبير بلعب الفريق كوحدة واحدة فإنك حتى الدقيقة90 سترى اللاعبين ملتزمين بالارتداد بشكل سريع لمعاونة لاعبي الوسط وكذلك يهتم بالخروج بالكرة من المناطق الخلفية بتمريرات سريعة وسليمة بعدها يتم إرسال تمريرة طولية في عمق دفاع الخصم للاعب محسن ياجور وهنا نتوقف أمام أمرين:
- الممرر: في حالات الارتداد الدفاعي للفريق يبقى اللاعب ياجور وحيدًا في الهجوم ويرتد الثلاثي الخلفي له مع ثنائي الارتكاز وبمجرد استخلاص الكرة هناك لاعبين لديهما القدرة على التمرير القاتل أولهم وأخطرهم أحمد جحوح لاعب الارتكاز والثاني عبد العظيم خضروف صانع اللعب ولاعب جناح أيضًا.
- المنطلق: هنا دائمًا المنطلق هو محسن ياجور الذي يهرب جهة اليسار دائمًا ليصبح مع استلام الكرة أمامه مدافع واحد فقط فالأخر على نفس الخط العرضي ومع مراوغته ينفرد تمامًا بالمرمى، ولكن أحيانًا يقترب منه المدافع بمراقبة لصيقة فيغير الفكر وينطلق لعمق الملعب وتمرر له الكرة بين المدافعين ويضربهما بسرعته ويحرز أيضًا.
للعلم هذه العملية يتم تكرارها في جميع مباريات الفريق بمعدل 4مرات في المباراة الواحدة ولا تستغرق سوى من 10 إلى 15 ثانية.
الفريق أيضًا يتميز بجبهة يسرى قوية حيث تبلغ هجماته من الجبهة اليسرى 75% من إجمالي الهجمات حيث ترى دائمًا الظهير الأيسر أنس لمرابط متواجد في مناطق هجومية مثل في حالة بناء الهجمة من الخلف بهذا الشكل:
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
هذا الفريق حينما يستخلص الكرة في مناطقه الدفاعية أو وسط ملعبه لا يقوم بالتشتيت بل إنك سترى تمريرات قصيرة أرضية سريعة ثم تمريرة مباغتة للجناح أو للمهاجم محسن ياجور، وفي الكرات الثابتة يقوم دائمًا بالاعتماد على المدافع مرتضى فال الذي يتقدم فيها مع أبرهون قلب الدفاع الآخر، وتغييرات المدير الفني كلها منصبة على الثلاثي خلف رأس الحربة بداية من الدقيقة 65 يبدأ تبديل الواحد تلو الآخر.
أما نقاط الضعف فتأتي في المساحات خلف الظهيرين خاصة الأيسر الذي يهاجم بشكل كبير والتصويبات على المرمى فالحارس متواضع جدًا فيها، والكرات العرضية خاصة ما شاهدته في مباراة الفتح الرباطي كلها كانت لصالح لاعبي الفتح حتى حارس المغرب التطواني يخرج بشكل خاطئ فيها.
المدافع السنغالي مرتضى فال ربما يمتلك القوة البدنية ولكنه بالضغط عليه يرتكب أخطاء كارثية تهديك أهداف محققة..!