[SŦorm]

ذات يومٍ طُرِح سؤال في جلسة قرآنية قبل صلاة الشروق من أحد الأخوان المجتمعين على كتاب الله تعالى في بيتٍ من بيوت الله تعالى :

هل من يدخل الجنة - برحمة الله تعالى - وكان أسود البشرة سيبقى بلونه ، والأشقر كما هو والبرونزي على ما هو عليه ؟؟

أم يتم توحيد اللون في الجنة كما يتم توحيد الطول والأعمار بخبرٍ من النبي صلى الله عليه وسلم



فأحببت أن أشرككم في الفائدة من باب البشرى ..

والجواب حقيقة وبتوثيق من علمائنا كان كالتالي

المجيب : الدكتور محمد بن عبد العزيز المسند .


فالجواب عنه ما رواه الإمام أحمد بسند حسن

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:


" يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا ، مُرْدًا ، بِيضًا، جِعَادًا ، مُكَحَّلِينَ ، أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، عَلَى خَلْقِ آدَمَ، سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي عَرْضِ سَبْعِ أَذْرُعٍ "

مسند أحمد ط الرسالة (13/ 315)
حكم الأرناؤوط : حديث حسن بطرقه وشواهده دونَ قوله: "في عرض سبع أذرع"،


وقال الإمام ابن القيّم ـ رحمه الله ـ في نونيته المشهورة في معرض وصفه لأهل الجنّة :

ألوانهم بيض وليس لهم لحى * * * جعد الشعور مكحلو الأجفانِ




بيان مني لمفردات الحديث :

- فأهل الجنة جُرْد : وهو جمع أجرد وهو صافي البشرة الذي نزع عنه الشعر.

- وهم مُرْد : وهو جمع أمرد ، والمرد نقاء الخدين من الشعر وجمال الخدين وصفاؤهما.

- جِعَادًا : جمع جعد وهو الشعر ما بين الخشن والناعم ، فهو جعد في نعومة.

- ويدخلون الجنة مكحلين : والكحل معروف ، وهو لون أسود يوضع في جفني العين لتزيينها.


اللهم اجعلنا من أهل الجنة وأهلنا وسائر المسلمين .