عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2013, 11:56 PM   #1

Subway
عضو سوبر



الصورة الرمزية Subway


• الانـتـسـاب » Sep 2013
• رقـم العـضـويـة » 114544
• المشـــاركـات » 2,165
• الـدولـة » بين شطين وميه عشقتهم عنيا "{.اسكندرية.}.
• الـهـوايـة » الدردشة فى المنتدى مع اجمد التعليقات المواضيع الشيقة
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 451
Subway مـتـألـقSubway مـتـألـقSubway مـتـألـقSubway مـتـألـقSubway مـتـألـق

Subway غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر AIM إلى Subway إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Subway

افتراضي رفيق الطريق المستقيم






رفيق الطريق المستقيم

قال الإمام شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله ( مدارج السالكين ) :
ولما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه ، مريدا لسلوك طريق مرافقه فيها في غاية القلة والعزة ، والنفوس مجبولة على وحشة التفرد وعلى الأنس بالرفيق ، نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق وأنهم هم : " الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا " ، فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له وهم : الذين أنعم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية وسلوك الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبنى جنسه وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم : الذين أنعم الله عليهم فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له فإنهم هم الأقلون قدرًا وإن كانوا الأكثرين عددا ، كما قال بعض السلف : عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين ، وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين .
وكلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق واحرص على اللحاق بهم ، وغض الطرف عمن سواهم فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك .
وقد ضربت لذلك مثلين فليكونا منك على بال :
المثل الأول :
رجل خرج من بيته إلى الصلاة لا يريد غيرها فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس فألقى عليه كلاما يؤذيه ، فوقف ورد عليه وتماسكا فربما كان شيطان الإنس أقوى منه فقهره ومنعه عن الوصول إلى المسجد حتى فاتته الصلاة ، وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول وكمال إدراك الجماعة ، فإن التفت إليه أطمعه في نفسه ، وربما فترت عزيمته فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز / سرعة المشي / بقدر التفاته أو أكثر فإن أعرض عنه واشتغل بما هو بصدده وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء .
المثل الثاني : الظبي أشد سعيا من ال*** ولكنه إذا أحس به التفت إليه فيضعف سعيه فيدركه ال*** فيأخذه .
والقصد أن في ذكر هذا الرفيق ما يزيل وحشة التفرد ويحث على السير والتشمير للحاق بهم .


توقيع Subway :




رد مع اقتباس
إعلانات google