عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2013, 07:59 PM   #4

Mr.Dark
عضو مميز



الصورة الرمزية Mr.Dark


• الانـتـسـاب » Oct 2013
• رقـم العـضـويـة » 114739
• المشـــاركـات » 576
• الـدولـة » Giza «
• الـهـوايـة » Internet «
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 17
Mr.Dark صـاعـد

Mr.Dark غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mr.Dark

افتراضي



* بعض الدروس التربوية المستفادة من أحاديث فضل الأيام العشر :


(1) التنبيه النبوي التربوي إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام العشرة من شهر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله تعالى منه في غيرها ،
وفي ذلك تربيةٌ للنفس الإنسانية المُسلمة على الاهتمام بهذه المناسبة السنوية التي لا تحصل في العام إلا مرةً واحدةً ،
وضرورة اغتنامها في عمل الطاعات القولية والفعلية ،
لما فيها من فرص التقرب إلى الله تعالى ،
وتزويد النفس البشرية بالغذاء الروحي الذي يرفع من الجوانب المعنوية عند الإنسان ،
فتُعينه بذلك على مواجهة الحياة .
==============
(2) التوجيه النبوي التربوي إلى أن في حياة الإنسان المسلم بعض المناسبات التي عليه أن يتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً
يمكن تحقيقه بتُغيير نمط حياته ، وكسر روتينها المعتاد بما صلُح من القول والعمل ،
ومن هذه المناسبات السنوية هذه الأيام المُباركات التي تتنوع فيها أنماط العبادة لتشمل مختلف الجوانب والأبعاد الإنسانية .
=============
(3) استمرارية تواصل الإنسان المسلم طيلة حياته مع خالقه العظيم من خلال أنواع العبادة المختلفة
لتحقيق معناها الحق من خلال الطاعة الصادقة ، والامتثال الخالص .
وفي هذا تأكيدٌ على أن حياة الإنسان المسلم كلها طاعةٌ لله تعالى من المهد إلى اللحد ،
وفي هذا الشأن يقول أحد الباحثين : " فالعبادة بمعناها النفسي التربوي في التربية الإسلامية
فترة رجوعٍ سريعةٍ من حينٍ لآخر إلى المصدر الروحي ليظل الفرد الإنساني على صلةٍ دائمةٍ بخالقه ،
فهي خلوةٌ نفسيةٌ قصيرةٌ يتفقد فيها المرء نفسيته صفاءً وسلامةً "
( عبد الحميد الهاشمي ، 1405هـ ، ص 466 ) .
============
(4) شمولية العمل الصالح المتقرب به إلى الله عز وجل لكل ما يُقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ،
سواءً أكان ذلك قولاً أم فعلاً ، وهو ما يُشير إليه قوله صلى الله عليه وسلم " العمل الصالح " ؛
ففي التعريف بأل الجنسية عموميةٌ وعدم تخصيص ؛
وفي هذا تربيةٌ على الإكثار من الأعمال الصالحة ، كما أن فيه بُعداً تربوياً لا ينبغي إغفاله يتمثل
في أن تعدد العبادات وتنوعها يُغذي جميع جوانب النمو الرئيسة ( الجسمية والروحية والعقلية )
وما يتبعها من جوانب أُخرى عند الإنسان المسلم .
================
(5) حرص التربية الإسلامية على فتح باب التنافس في الطاعات حتى يُقبِل كل إنسان على ما يستطيعه من عمل الخير
كالعبادات المفروضة ، والطاعات المطلوبة من حجٍ وعمرةٍ ، وصلاةٍ وصيامٍ ، وصدقةٍ وذكرٍ ودعاءٍ ...الخ .
وفي ذلك توجيهٌ تربويُ لإطلاق استعدادات الفرد وطاقاته لبلوغ غاية ما يصبو إليه من الفوائد
والمنافع والغايات الأُخروية المُتمثلة في الفوز بالجنة ، والنجاة من النار .
===============
(6) تكريم الإسلام وتعظيمه لأحد أركان الإسلام العظيمة وهو الحج كنسكٍ عظيمٍ ذي مضامين تربوية عديدة
تبرزُ في تجرد الفرد المسلم من أهوائه ودوافعه المادية ،
وتخلصه من المظاهر الدنيوية ، وإشباعه للجانب الروحي الذي يتطلب تهيئةً عامةً ،
وإعدادًا خاصاً تنهض به الأعمال الصالحات التي أشاد بها المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديث مختلفة ،
لما فيها من حُسن التمهيد لاستقبال أعمال الحج ،
والدافع القوي لأدائها بشكلٍ يتلاءم ومنـزلة الحج التي -لا شك –أنها منـزلةٌ ساميةٌ عظيمة القدر .
============
(7) تربية الإنسان المسلم على أهمية إحياء مختلف السُنن والشعائر الدينية المختلفة طيلة حياته ؛
لاسيما وأن باب العمل الصالح مفتوحٌ لا يُغلق منذ أن يولد الإنسان وحتى يموت انطلاقاً من توجيهات النبوة
التي حثت على ذلك ودعت إليه .
وليس هذا فحسب ؛ فهذه الأيام العظيمة زاخرةٌ بكثيرٍ من الدروس والمضامين التربوية ،
التي علينا جميعاً أن نُفيد منها في كل جزئيةٍ من جزئيات حياتنا ، وأن نستلهمها في كل شأن من شؤونها ،
والله نسأل التوفيق والسدّاد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .
========
اتمنى منكم ان تصيدون الفؤائد
جزاكم الله خيرا
تـــــــــــــــــــقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال




توقيع Mr.Dark :






رد مع اقتباس