[Ahmed El basha]

نبذة عن المــوت


روى البخاري في صحيحه: أن عائشة رضي الله عنها قالت:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه علبة فيها ماء،
فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: (لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات)
ثم نصب يديه فجعل يقول: (إلى الرفيق الأعلى) حتى قبض.





ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض فقال:
(إني لأعلم ما يلقى، ما فيه عرق إلا وهو يألم بالموت على حدته).

لما نزل الموت بعمرو بن العاص رضي الله عنه قال له ابنه:
يا أبتي وقد كنت تقول: إنني لأعجب من رجل نزل به الموت
ومعه عقله ولسانه كيف لا يصفه؟ فقال: يا بني: الموت أعظم
من أن يوصف، لكن سأصف لك منه شيئاً ، والله لكأن على كتفي
جبال رضوى وتهامة، وكأني أتنفس من سم إبرة، ولكأن في
جوفي شوكة عوسج ، ولكأن السماء أطبقت على الأرض وأنا بينهما.



قال كعب رضي الله عنه عن الموت: هو كغصن كثير الشوك أُدخل
في جوف رجل، فأخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب،
فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى.

قال علي رضي الله عنه: والذي نفس محمد بيده لألف ضربة بالسيف
أهون من موت على فراش.



قال شديد بن أوس: الموت أشد من نشر بالمناشير وقرض
بالمقاريض وغلي في القدور.
كلَ نففسَ ذذآئققة الموتَ ! ( قصص عن الموتَ ) ! .

لما مات إبراهيم عليه السلام قال الله عز وجل: (كيف وجدت الموت؟)،
قال الخليل: كسفود جعل في صوف رطب ثم جذب، فقال الله عز وجل: (أما إنا قد هوّنا عليك).



وعن موسى عليه السلام أنه لما صارت روحه إلى الله عز وجل قال له الله:
(يا موسى: كيف وجدت الموت؟) قال: وجدت نفسي كشاة حية بيد القصاب تسلخ

هكذا إذن !!! .. بعد كل هذا العذاب.. تصعد الروح! ..
وفي لحظة واحدة ق يُطوى الكتاب! ..
وفي لحظة واحدة ينطق جميع الحاضرين:
(يرحمه الله)! .. وفي لحظة واحدة يجد المرء نفسه في عالم آخر!
.. بين المفاجأة والذهول! .. بين الحقيقة.. والخيال! ..
وليس ثمة إلا طريق واحد مظلم –
كأشد ما تكون الظلمة - يسير فيه المرء
بعينين مغمضتين! .. لا يؤنس وحشته إلا عمل قد قضى
عمره له فهو يمشي الآن بجواره .. إلى الله .. ).