عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2008, 09:19 PM   #2

MiDoElPrO
عضو متألق



الصورة الرمزية MiDoElPrO


• الانـتـسـاب » Sep 2007
• رقـم العـضـويـة » 1928
• المشـــاركـات » 1,705
• الـدولـة » انت مالك
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
MiDoElPrO صـاعـد

MiDoElPrO غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى MiDoElPrO

افتراضي





قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن سعد بن أبي جمرة الأزدي رحمه الله : الحمد لله حق

حمده ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الخيرة من خلقه ، و على الصحابة السادة

المختارين لصحبته ، و بعد

فلما كان الحديث و حفظه من أقرب الوسائل إلى الله عز و جل بما بمقتضى الآثار في

ذلك ، فمنها قوله : « من أدى إلى أمتي حديثاً واحداً يقيم به سنة ، أو يرد به بدعة ،

فله الجنة
» ، و منها قوله : « من حفظ على أمتي حديثاً واحداً كان له أجر أحدٍ و

سبعين نبياً صديقاً
» ، و الأثر في ذلك كثيرٌ .(( قلت : هذه الأحاديث لم يثبت منها شيء ))

و رأيتُ الهمم قد قصرت عن حفظها مع كثرة كتبها من أجل أسانيدها فرأيتُ أن آخذ مِن

أصح كتبه كتاباً أختصر منه أحاديث بحسب الحاجة إليها ، و أختصر أسانيدها ما عدا راوي

الحديث ، فلا بد منه فيسهُل حفظها و تكثر الفائدة فيها إن شاء الله تعالى ، فوقع لي أن

يكون كتاب البخاري لكونه من أصحها و لكونه رحمه الله تعالى كان من الصالحين و كان

مجاب الدعوة و دعا لقارئه ، و قد قال لي من لقيته من القضاة الذين كانت لهم المعرفة و

الرحلة عمَّن لقيَ من السادة المُقَرِّ لهم بالفضل : إنَّ كتابه ما قُرئَ في وقت شدة إلا

فُرِّجَت ، و لا رُكِبَ به في مركب فغَرِقَت قط ، فرغبتُ مع بركة الحديث في تلك البركات ،

لما في القلوب من الصدأ ؛ فلعلَّه بفضل الله أن يكشف عمَّا بها ، و أن يُفرِّجَ شديدَ الأهواء

التي تراكمَت عليها ، و لعلَّ بِحَمْل تلك الأحاديث الجليلة تُعفى من الغرق في بحور البدع و الآثام .

فلما كمُلَت بحسب ما وفَّق الله إليه فإذا هي ثَلاثمائة حديث غير بضعٍ فكان أولها كيف

كان بدء الوحي لرسول الله و آخرها د*** أهل الجنة الجنةَ و إنعام الله عليهم بدوام

رضاه فيها ؛ فسمَّيتُه بمقتضى وضعه :

جمع النهاية في بدء الخير و الغاية .

و لم أفرِّق بينها بتبويب ، رجاء أن يُتمِّمَ الله لي و لكل من قرأهُ أو سمعه بدء الخير بغايته ،

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلها لقلوبنا جلاءً ، و لداء ديننا شفاءً بمنِّه لا

ربَّ سواه ، و صلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين ، و الحمد لله ربَّ العالمين

.
[ باب : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ] .

[ 1 / 3 ]- عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا

الصَّالِحَةُ فِى النَّوْمِ ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ ،

وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِىَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ

، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ ، فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ، حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِى غَارِ حِرَاءٍ

، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ . قَالَ « مَا أَنَا بِقَارِئٍ » . قَالَ « فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى حَتَّى بَلَغَ مِنِّى

الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ . قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ . فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى

الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ . فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ . فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّالِثَةَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِى

فَقَالَ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ) » . فَرَجَعَ

بِهَا رَسُولُ اللَّهِ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضى الله عنها فَقَالَ «

زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى » . فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ « لَقَدْ

خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى » . فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ،

وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ . فَانْطَلَقَتْ بِهِ

خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ - وَكَانَ امْرَأً

تَنَصَّرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِىَّ ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ

اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ ، وَكَانَ شَيْخاً كَبِيراً قَدْ عَمِىَ - فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنَ ابْنِ

أَخِيكَ . فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِى مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ خَبَرَ مَا رَأَى . فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ

هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعاً ، لَيْتَنِى أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ

قَوْمُكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ « أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ » . قَالَ نَعَمْ ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ

إِلاَّ عُودِىَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْراً مُؤَزَّراً . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ وَفَتَرَ

الْوَحْىُ


[ باب : حلاوة الإيمان ]

[ 2 / 16 ] عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ قَالَ « ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ

وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِى

الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِى النَّارِ
»

[ باب : علامة الإيمان حب الأنصار ]

[ 3 / 18 ] عَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رضي الله عنه وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا و هوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ

الْعَقَبَةِ أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : « بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا

بِالله شَيْئًا و َلا تَسْرِقُوا و َلا تَزْنُوا و َلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ و َلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ و

أَرْجُلِكُمْ و َلا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الله و َمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ

شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ و َمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ الله فَهُوَ إِلَى الله

إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ و َإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِك
» .

[ باب : ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ﴾ [ الحجرات : 9]

[ 4 / 31 ] عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ ذَهَبْتُ لأَنْصُرَ هَذَا الرَّجُلَ ، فَلَقِيَنِى أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ

تُرِيدُ قُلْتُ أَنْصُرُ هَذَا الرَّجُلَ . قَالَ ارْجِعْ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ « إِذَا الْتَقَى

الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ » . فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ

الْمَقْتُولِ قَالَ « إِنَّهُ كَانَ حَرِيصاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ
»



التعديل الأخير تم بواسطة MiDoElPrO ; 06-09-2008 الساعة 05:07 AM

رد مع اقتباس