عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2012, 06:03 PM   #1

Mysterious
عضو مشارك



الصورة الرمزية Mysterious


• الانـتـسـاب » Mar 2008
• رقـم العـضـويـة » 17499
• المشـــاركـات » 6,688
• الـدولـة » الــفـــ أرض ــيـروز
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
Mysterious صـاعـد

Mysterious غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mysterious

افتراضي تعالي إبني خريطة توبتك صح !!!





للقرآن الكريم حديث طويل عن النفس.

وعن عيوبها.

وعن أسباب إنحراف النفس




وعن الآثار الخطيرة الناتجة من تسلطها على بقية القوى المكونة للإنسان.

وعن صور تفاعل النفس مع العواصف الصاخبة التي تهب عليها.




زي الأهواء، والميول، والتعلقات، والأعراض، والأغراض.



وكثرة التفكير في الأمور الحسية لغاية ما تتحول لأمور مادية



لغاية ما تبقي أخطر طريق للنفس للتسرب إليها العلل



وطبعا كل نفس بتختلف عن التانية في التعامل مع العواصف دي



فعندنا كذا نوع من النفوس



من النفس الأمارة بالسوء، إلى النفس اللوامة، إلى النفس المطمئنة
بدرجاتها المتنوعة.












وللقرآن الكريم أيضا حديث طويل في المقابل.


عن مسالك علاج النفس.



وعن كيفية تهذيبها، وتطهيرها.



وعن مقاومة ميولها وأهوائها.



وعن كيفية حملها على مسالك الرشد.



وعن السادة الأكابر



الذين تنورت بواطنهم بمعرفة الحق.



وأقبلوا على النفس بأنوار الوحي.



حتى انصهرت عيوبها.




وتعودت السير في دروب المعرفة والطهر والقناعة والسكينة.


وعرفت شرف التعلق بالملأ الأعلى.




لغاية ما برز المفهوم القرآني الشريف



الذي جعله الله شعاراً نورانياً.

ومنهجا علوياً ربانياً.

للتعامل مع النفس.

والذي هو:

التزكية








{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا،
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا،
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا،
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} سورة الشمس، الآيات 7-10
.
***

{
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى،
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ
فَصَلَّى} سورة الأعلى، الآيتان 14،
15.
***






فالتزكية مفهوم قرآني جليل.

يشرح كيفية إقبال القرآن الكريم على النفوس بالهداية.

ويبين كيفية احتشاد الآيات على صناعة تلك النفس.




لغاية ما تصبح النفس ذات بصيرة وتشوف ورا كل كلمة من القرآن

مقصودا تربويا يوجه النفس إلى مراد الله منها
.






والقرآن هنا فصل إجراءات التزكية وبعض خطواتها العملية





فجعل سبحانه مدار التزكية على أمرين:

أولهما: معرفة قوية عميقة بالمولى جل شأنه.




وذلك حين تمتلئ النفوس باليقين.




والارتقاء في شهود عظمة الحق سبحانه.







مما تنكشف به للنفوس من آيات جلال المولى سبحانه.



ما تهون به الدنيا والأهواء والمطامع.



وتقع به للنفوس رهبة وخشية.



تعرف بها عظمة مقام الربوبية.



وقد عبر القرآن عن كل ذلك بقوله: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ}.





يعني لما حد بيسألك إنت معني إسمك إيه



أكيد بترد صح ؟!


طيب لما حد يسألك عن معني إسم من اسماء الله الحسنى بتعرف تجاوب كويس ولا لأ؟!!






ولما حد يسألك إيه الدليل إن ربنا خلق الكون وهو ربه بتجاوب جواب شافي صحيح


ولا لأ ؟!!



ينفع تحب حد ومش تكون عارف عنه حاجة



وهل مقدار الحب بيختلف بقدر معرفتك ؟!!


أكيد طبعـــا بيختلف



فلما تكون عارف ربنا صح هتحبه أوي ومش هتقدر تبعد عنه




ثانيهما: إغلاق منافذ الهوى.



وصيانة النفس من التعرض لتلك العواصف.



التي تشعل فيها نيران الشره والطمع والتنافس.



وكف النفس، ومنعها، ونهيها، وصرفها عن تلك المسالك.



وقد عبر القرآن عن ذلك بقوله: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى}.



فكانت النتيجة:



{فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} سورة النازعات، الآيتان 40، 41.
***




طيب الأمرين دول بسهولة كده يعني ناخدهم



لأ محتاجين جهاد نفسي بالإستعانة بالله



وتمرين عملي بقي إزاي تردها عن المطامع والأهواء





وصرف النفس عن صخب الحياة وضجيجها اللي بيملي النفس بالتشوش والتهالك علي حطام الدنيا



واللي بتفقد عنده النفس صفاءها



والصفاء ده محتاجينه لأنه بيخلي النفس متعلقه بالغيب وبإجلال الله وتعظيمه







وبرده متفكرش إن النفس هتوصل بكده بإنك بقي تقعد تسمع خطب ومواعظ ودروس من غير تنفيذ ولا ترتيب زي ما بنقول نبني الخريطة إزاي



تقنع نفسك بقي إنك بتشحن ومفيش تأسيس من الأول يعني بعد كده تقابلك فتنة من اي نوع تقع ومتعرفش ترجع







علشان كده التزكية مش بتيجي كده لازم تخطيط وبناء محكم



التزكية بقي مسلك قرآني بتتكون من 3 مستويات



أول حاجة صناعة النفس وتربيتها وإنشاؤها على مقاصد القرآن وأهدافه.



لغاية بقي ما يتم بناء النفس من بدايتها علي مراد الله منها



ونفسك بقي تتعلق بالإيمان بالغيب والتعلق بالله وتعظيم شعائر الله



وإيثار مرضاته علي كل شئ



تلاقي نفسك بقي بعدها طبعت علي دوام ذكر الله وتسبيحه وتمجيده ومستحضر دايما أمر الدار الآخرة







تاني حاجة بقي : الحفظ والصيانة والرعاية لتلك النفس بعد بنائها من أي شيء يصيبها بالأمراض والعلل.





بعد ما بنيت نفسك بقي للإرتفاع الجميل لازم تحافظ عليها وتحصنها



فتبقي بقي دايما بتراجع نفسك هو يومي وبتراقبها هو يومي كان إزاي النهاردة وانا غلطت في إيه واستغفر بقي من اي حاجة غلط وابقي دائم الإستعانة بالله



لأن أصلك ضعيف فوحدك مش هتثبت إلا لو إستعنت بالله





فنعمل كده ليه



علشان ميتسللش بقي للبناء المنيع ده أي حاجة ترجعك ورا وتشغلك بأمور الدنيا وتبعدك عن ربنا



وعلشان تتمالك النفس أمرها.


وتقوى مناعتها.



فتقدر على محاصرة كل ما هو دخيل وطارئ


.
من الخطرات ووساوس النفوس.



والظلمات والأكدار اللي بتنشأ من مخالطة كثير من الناس، من أهل الانحراف والاعوجاج.






ولازم تعرف إن أي بناء مهما بالغ صاحبه في تشييده فهو محتاج لمتابعة كل ما يختل منه







تالت حاجة بقي : إنك تقوم بسرعة تعدل أي حاجة حصل فيها خلل



يعني لو هفوت نفسك وغفلت لحظة تقوم بسرعة تعدل اللي وقعت فيه



في المرحلة دي هيكون العلاج سهل جدا



لإنك بنيت نفسك من الأول صح



واللي بيحصل للناس وممكن بنشوفه كتير إن الناس بتهمل مرحلة البناء ومرحلة الحفظ.



ويربوا الأجيال القادمة علي كده



فبعد كده لما يحصل إنحراف فيبدأ يعالجوا بقي



فتكون المعاناة شديدة ويتعبوا جامد لأن البناء مش متأسس صح



فبعدها المربي يبدأ بقي يكسر ويحطم حاجات ربما تعلقت في النفس ويتعب جامد علشان يعيد البناء من جديد






فتغيب بذلك عن الناس معالم منهج النبوة في إنشاء الإنسان.
وصناعته من أول أمره.





توقيع Mysterious :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
EGYPT
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



رد مع اقتباس
إعلانات google