عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2011, 08:24 PM   #9

™_MrMido0o0o_™
عضو ذهبى



الصورة الرمزية ™_MrMido0o0o_™


• الانـتـسـاب » Mar 2011
• رقـم العـضـويـة » 83586
• المشـــاركـات » 4,369
• الـدولـة » لندن الدور الثانى
• الـهـوايـة » Silkroad
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 21
™_MrMido0o0o_™ صـاعـد

™_MrMido0o0o_™ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ™_MrMido0o0o_™

افتراضي





صورة واحد متعصب كروى



الجمعة :

مشجعو نادينا لا يفهمون فى أصول التشجيع الكروى . يجلسون فى المباريات مكتفين بالانفعال و بس .. هذه منتهى المسخرة , لذلك قررت تكوين رابطة مشجعين أصولية مكونة منى و من عبده جاعورة و فهمى بيبس و عزوز شيلو الرف و حنفى النشانجى , و اتفقنا على أن نشجع نادينا المحبوب التشجيع الأصولى المجدع , و بدأنا نشاطنا اليوم عندما دخلت الكرة فى شبكتنا و كأنها رقبة قزازة بيبس تغرس فى قلوبنا ..

هنا صرخ عبده جاعورة : يى , يى , يى .. للاستهزاء بالولد الفرود اللى حط الجول الله يخرب بيته . و قد رددنا وراء عبده جاعورة هذا الهتاف الاستهزائى الذى لم يشاركنا فيه مشجعو نادينا الباردين , ثم تسلق عزوز أكتافنا و راح يهتف : شيلو الرف .. شيلو الرف , ثم أخذ محمود الشضلى مكانه فوق أكتافنا ليشير على الولد الفرود مرة و الرف مرة أخرى مرددا : العبيط أهه .. العبيط أهه .. كل هذا و مشجعو نادينا ساكتين كأن على قلوبهم مراوح , فكان لا بد من اتخاذ إجراء سريع , و فعلا بحث حنفى النشانجى عن طوبة سمينة نشنها فى دماغ الرف الموالس الذى كان يمكن أن يحسب الكورة أوفسايد أو آوت أو أى حاجة , و وقف فهمى بيبس يصيح كالمجنون :
- ناولنى واحدة كبيرة و لذيذة ..

فناوله عبده جاعورة زجاجة كوكا من أرض المدرج فاشتد هياجه و هو يصيح :
- قلنا كبيرة و لذيذة موش كوكا خللينى أفتح قرنه ..

و عندئذ لمح مشجعو نادينا الصامتين زجاجة الكازوزة فى يد جاعورة , فتسلل أحدهم ليهدئنا قائلا فى فلسفة كدابة :
- يا جماعة عيب كده .. الرياضة غالب و مغلوب .. فزغده عزوز شيلو الرف قائلا :
انت باين عليك زملكاوى لمض , فأقسم الرجل أنه أهلاوى , و راح يردد أن الرياضة آل إيه .. غالب و مغلوب !! .

فرد عليه حنفى النشانجى مع زغدة شديدة :
- احنا مانتغلبش يا حدق .

برغم ذلك وقف الرجل أبو دم بارد يلقى علينا محاضرة فارغة عن حاجة اسمها الروح الرياضية , و هنا أعجبنى محمود الشضلى الذى قال له مع زغدة فى بطنه :
- انت روحك رياضية ؟
- أظن كده ..
- طب ورينى بقى روحك الرياضية .
و هجمنا على الرجل و ضربناه علقة محترمة , و أخرج محمود الشضلى مطواة حامية من جيبه و صمم أن يذبح الرجل و يطلع روحه ليرى ما هو شكل الروح الرياضية التى قرفونا بالحديث عنها , غير أن بقية مشجعى نادينا فى المدرج راحوا يهدئون من ثورتنا حتى رأينا رجال الشرطة مقبلين فهربنا فى الهوجة , تاركين مشجع نادينا أبو روح رياضية ممددا على الأرض فى انتظار طلوع روحه الرياضية .

عدت إلى البيت و أنا فى منتهى الغم و النكد , و ما أن فتحت باب الشقة حتى فوجئت بعصبية كبيرة : زوجتى تغنى فى المطبخ حمادة حمادة يا سكر زيادة , طبعا لا يمكن أن يكون حمادة هذا إلا حمادة إياه و العياذ بالله , فليس عندى ولد بهذا الاسم حتى تغنى له زوجتى حمادة حمادة , ابنى مكتوب اسمه فى شهادة الميلاد "أهلاوى أبو عوف" أما اسم الدلع الذى أناديه به فهو صا – لح , صا – لح . فما معنى أن تغنى زوجتى لحمادة إلا إذا كان قد ظهرت عليها أعراض التزملك سلام قولا من رب رحيم ؟؟

اندفعت نحو المطبخ و دمى يغلى , و وقفت بالباب و الشرر يتطاير من عينى أسألها و هى ترتعد :
- حمادة .. هه ؟

و ما لبثت أن عاجلتها بشوطة تكومت بعدها فى الكورنر , ثم هجمت عليها و أوسعتها ضربا و أنا أذكرها بالأغنية الوحيدة المسموح لها بغنائها و هى : يا صحابى يا أهلى يا جيرانى أنا عايز أخدكو ف أحضانى .. ثم أسرعت لأسحب كرسيين من مدرج الصالة و عدت إلى المطبخ بسرعة و صعدت فوق الصندرة لأقذفها بالكراسى ثم ظللت أبحث حولى عن زجاجة كبيرة و لذيذة فلم أجد سوى أوتومبيل قديم بزمبلك فقلبته على ظهره و أشعلت فيه النار و ناديت على ابنى : صا – لح , صا – لح , و جاء الولد فورا فطلبت منه أن يجمع لى حجارة من الشارع لأحدف بها هذه المرأة المتزملكة التى راح الدم يسيل من رأسها بلون أجمل فانلة فى الكون .

و قد أدرك الولد بنباهته العصبية العظيمة أن أمه قد ارتكبت خيانة كروية سودة و لا بد أن (تزملكا) ما قد بدا عليها , فنظر إلى أمه شذرا و هو يقول لى :
- تحب أفوت على عم حنفى النشانجى ييجى يحدفها بالطوب معاك ؟
- لا .. اجرى انت هات الطوب حالا ..

و ازداد اعجابى بالولد و هو يشير على باقتراح مدهش قائلا :
- أجيب لك جرايد قديمة تولعها فوق الصندرة و ترميها على ماما لحد مارجع بالطوب ؟

بسرعة أحضر الولد الجرائد القديمة فأشعلتها و رميتها من مدرج الصندرة واحدة بعد واحدة و هى تصرخ و لا مغيث بعد أن أغلق الولد النبيه الباب بالمفتاح , و لما لم أجد ما أفعله حتى يعود الولد بالطوب , وقفت فوق الصندرة أهتف و أنا أشير إليها :
- العبيطة أهيه .. العبيطة أهيه ..

ثم أعجبنى جدا منظر حريقة الجرايد القديمة التى كانت تحاول أن تطفئها و الدم يسيل من رأسها , فرحت أرقص بسعادة :
بصى شوفى أنا عملت إيه .. بصى شوفى أنا عملت إيه ..

باتت زوجتى فى المستشفى و بت انا فى التخشيبة .

الأربعاء :

عاد ابنى صا – لح , صا – لح من المدرسة يبكى , و بسؤاله عن السبب , اتضح أنه قال للمدرس فى حصة المعلومات العامة أن الذى اخترع الفنجال هو الفناجيلى , و أن الروبى هو مخترع الروبية الهندى و أن الشربينى هو الذى اخترع مدينة شربين . فثار المدرس الزملكاوى – اللهم احفظنا – على هذه الإجابات الصحيحة و صمم الولد على إجاباته فضربه المدرس و أحاله إلى ناظر المدرسة و أصر الولد الجدع على هذه الإجابة أما الناظر الذى قال له : روح هات لى أبوك ..
و الله عال ..

ذهبت إلى حنفى النشانجى لنبحث فى هذه البلوى السودة , و فتحت لى الباب ابنته الصغيرة "غيدة" التى قالت لى أن والدها غير موجود لأن عنده تمرين , فعرفت على الفور أن حنفى النشانجى قد ذهب إلى الخرابة الواقعة خلف بيته ليحدف المعيز بالطوب , تمرينا على النشان للماتش الجاى .

ذهبت إليه فى الخرابة و قضينا وقتا سعيدا فى حدف المعيز بالطوب و أنا أحكى له ما جرى لابنى فى المدرسة ..
اتفقنا على عمل اللازم .

الجمعة :

ألف نهار أبيض ! الاسماعيلى غلب الزمالك تلاتة صفر . جارى المعلم مسعود الحانوتى معتكف فى بيته يبكى طول النهار ..
احتفالا بالمناسبة أقمت حفلة جوزة .

السبت :

أعددنا كمينا مدهشا لمدرس الولد صا – لح , صا – لح , إذ نقره حنفى النشانجى طوبة فى رأسه سقط بعدها على الأرض , فجرجره محمود الشضلى إلى بيت عزوز شيلو الرف هناك أقر و اعترف بأن الله حق , و أن الفناجيلى مخترع الفنجال و الروبى مخترع الروبية و الشربينى مخترع شربين , و قد أقر المدرس أيضا – و الفضل يرجع لضرب الشضلى – بشئ جديد لم نكن نعرفه كلنا , إذ قال المدرس اللئيم من تلقاء نفسه أن كنفانى هو مخترع الكنافة .

الأحد :

قبضت الشرطة اليوم على المعلم مسعود الحانوتى و اتهمته النيابة بالشروع فى قتل المدعو مخيمر الذى نقل إلى المستشفى مصابا بجراح بالغة . قال المعلم مسعود فى التحقيق أن مخيمر استفزه بعد هزيمة الزمالك من الاسماعيلى , إذ وقف تحت نافذته يصيح : اسماعيلى يا سكر ! و اتضح أن مخيمر كان ينادى على شمام .

الاثنين :

فصلوا الولد من المدرسة , كما أرسلت الشرطة تستدعينى لسؤالى عن ضرب المدرس و لكننى أنكرت وجودى فى البيت حتى أستشير حنفى فى الموضوع .

ذهبت إلى أبو الأحناف و طمأننى أن الحق معانا بإذن الله لأنه استكتب المدرس اعترافا بخط يده قال فيه :
الروبى مخترع الروبية و الفناجيلى مخترع الفنجال و الشربينى مخترع شربين .

مستورة بإذن الله


توقيع ™_MrMido0o0o_™ :
[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة ™_MrMido0o0o_™ ; 21-12-2011 الساعة 08:30 PM

رد مع اقتباس