الموضوع
:
الاسلام و الحياة ... مواضيع اسلامية كثيرة ...
عرض مشاركة واحدة
06-08-2008, 04:28 AM
#
2
Hellz_Lord
• الانـتـسـاب »
Jul 2008
• رقـم العـضـويـة »
25809
• المشـــاركـات »
1,569
• الـدولـة »
الاسكنــــ Alexandria ــــــدرية
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم »
10
الاّن نعود معكم و اياكم ......
نتكلم عن الشفاعة عموما باكثر افادة .... و اقل تلخيص ممكن ...
الشفع خلاف الوتر والوتر فرد والشفع زوج.
قال ابن منظور قد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة: وهي السؤال والتجاوز عن الذنوب والجرائم. والمشفّع الذي يقبل الشفاعة والمشفّع الذي تقبل شفاعته ـ لسان العرب واقرب الموارد مادة شفع ـ ومَن تَتَبّع موارد الاستعمال لهذه اللفظة يعرف أنها ضم شيء إلى شيء أو ضم شخص إلى شخص ولو اعتباراً كما لو كان محترماً فيشفع لشخص بمعنى يضمه إلى نفسه فيحسبه منه اعتباراً حتى يعامل معاملته أو تقضى حاجته لوجاهته ولقبول قوله عند الآخرين والشُفعة في الأرض كأن يضم الأرض التي لشريكه إلى أرضه أو أرض جاره إلى أرضه.
ولعل معنى الشفاعة واضح في كل اللغات التي تؤدي هذا المعنى لكثرة الحاجة إليها في المجتمعات في قضاء حوائجهم وأمور معاشهم فهم يتداولون هذه اللفظة أو ما يراد منها كثيراً في حياتهم فلذا لا تحتاج إلى مزيد توضيح.
بعض آيات الشفاعة
1ـ قل لله الشفاعة جميعاً.
2ـ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.
3ـ لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً.
4ـ يومئذِ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً (يوم يقوم الملائكة والروح صفا لا يتكلمون إلا لمن أذن له الرحمن وقال صوابا).
5ـ لا يشفعون إلا لمن ارتضى.
6ـ وكم من ملك في السموات والأرض لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى.
الله هو الشفيع المطلق
ولا تعارض في آيات الشفاعة، فمرتبة الشفاعة العليا بالذات لله تعالى وليس لأحد شفاعة بالذات: قل لله الشفاعة جميعاً.
وكما أن الملك والأمر والقدرة والتصرف والحول والقوة لله تعالى فقط وانه مالكها وله التصرف فيها كيفما شاء كذلك الشفاعة ملكه وله التصرف فيها وكما له تعالى أن يعطي ملكه أو الحول والقوة والقدرة لاحد فكذلك الشفاعة (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) فالشخص الذي يشهد بالحق وهو يعلم قد ارتضاه الله تعالى للشفاعة (لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) فبعد الإذن الإلهي وارتضاء قوله وكونه صواباً فحينئذٍِ يرضى بشفاعته.
حيث قال جل وعلا (لا يتكلمون إلا لمن أذن له الرحمن وقال صواباً) ويوضحه قوله تعالى (يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلا من إذن له الرحمن ورضي له قولا).
وهذه الاستثناءات بعد النفي تفيد الإثبات كما عليه أهل العربية فليس لاحد إنكارها لان ذلك خروج عن فهم اللغة ومن خرج عنها عليه أن يعود إليها ومنها يعرف عدم وجود تعارض في الآيات بل لا تشابه فيها لوضوحها فلله تعالى الحاكمية المطلقة والمالكية العامة وليس لاحد بالذات شيء منها بل تكون بتمليك الله تعالى وإذنه ورضاه.
ليست الشفاعة خرقاً للقوانين
الشفاعة من النواميس الإلهية كبقية الأمور العائدة لله تعالى وليس في جعلها لاحد خرق للقوانين الإلهية كيف تكون خرقاً وهو إذن فيها وارتضاها وجعلها فإنكارها موجب للقول بعدم الاختيار الإلهي وعدم إرادته ومشيئته المطلقة وتحديد لها وهو قول باطل وقد قال تعالى فيما يشابه ذلك (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم) وقال جل ذكره (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) بل قد يكون تصرفه اكثر من ذلك حيث قال جل وعلا (فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات) وكما قد تدفع السيئة أو تبدل كذلك قد تتضاعف الحسنات (أولئك يؤتون أجرهم مرتين) بل قد يكون كما قال جل شأنه (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فله تعالى أن يفعل ما يشاء وكيف يشاء (لا يُسئل عما يفعل وهم يسئلون) فليست الشفاعة خرقاً للنواميس الإلـــهية بل هي منها داخلة في ملكه وتصرفه.
والشفاعة المنفية في القرآن الكريم هي المستقلة عن الله تعالى والثابتة هي ما كانت بتمليكه واذنه ورضاه.
فما أشكل على الشفاعة من اشكالات ناتج عن عدم فهم آيات الذكر الحكيم ومع التدبر فيها لا يبقى إشكال وإن فرض وجود متشابه فيها فيمكن إرجاعه إلى المحكمات منها وبذلك يحل الإشكال المتصور. فأصل الشفاعة ثابت في القرآن الكريم لله تعالى بالذات ولمن ملكه الله تعالى من ملك أو نبي أو مؤمن صالح على ما سيأتي التفصيل فيه مسنداً بالروايات الشريفة.
الشفاعة في القوانين البشرية
كثيراً ما نرى في المجتمعات كلها أن الشفاعة جارية في القوانين الوضعية إذ قد يحصل التصادم والتعارض وعدم التلائم بين القانون وبين مصالح بعض الأفراد فيخالف القانون ولاجل أن لا يعاقب يلتجئ إلى الشفاعة في القانون مثل من شمله قانون الضرائب والدفع مضر بحاله أو المقدار مجحف به يلتجئ إلى إسقاطه أو تقليله إلى الوسائط.
وكذا من يريد بناء عمارة لا يقبل القانون بالهندسة أو المقدار الذي يريد بناءه فيلتجئ إلى حيلة ووساطة في ذلك لكي يمكنه الاستمرار في عمله وفق مصلحته. فالشفاعة في هذه القوانين تكون لأجل دفع ضرر أو جلب منفعة وقس على ذلك من الأمثلة في المجتمع كلاً حسب حاجته.
معنى الشفاعة في الأمور الاجتماعية
لا يخفى على من عاشر المجتمعات التي يسودها الحكم العشائري أو سمع بها من وجود الشفاعة فيها لأجل الفصل والقضاء بين النزاعات ويكون ذلك بواسطة شخص محترم وهذا المعنى جارٍ أيضاً في الحواضر المدنية خصوصاً في المشاكل التي لا تستدعي الذهاب إلى المحاكم لأي سبب كان. وكثيراً ما تقع في الأمور العائلية من الخلافات التي تلتجئ الأسر فيها إلى هذا النحو من الفصل وكثيراً ما يحصل الفصل بخلاف القوانين الوضعية أما بإسقاط الحقوق أو العقوبات تماماً، اكثراً أو بعضاً وليس ذلك معناه عدم صحة القوانين بل قد يكون على سبيل العفو والصفح عن الفرد أو لأجل احترام شفيع ذي وجاهة في المجتمع.
موارد تأثير الشفاعة
لابد أن يكون الشخص المشفوع له لائقاً للشفاعة بنحو يستوجب ذلك كما لو كان خروجه عن القانون والتمرد عن غفلة أو جهل أو لسوء حالٍ أو لغلبة شهوةٍ غير مصرٍ على التمرد بل نادماً على ما صدر عنه غير جاحدٍ لمولوية المولى وحينئذٍ يأتي دور الشفاعة لتجبر ما كسر وتكمل الأسباب ليكون الفرد وكأنه قد سار على نهج القانون ويعفى عنه.
وسيلة الشفاعة
ولا يتوسل الشفيع إلى الشفاعة بإنكار مولوية المولى ولا أن يطلب منه ترك مولويته أو انكار مقام العبودية للعبد بل يطلب منه أن يرفع اليد عن العبد الذي يستحق العقوبة لا أن ينسخ حكمه عموماً أو في خصوص ذلك الفرد ولا أن يبطل قانون العقوبات بل لا تجري الشفاعة في هذه الأمور وإنما يتوسل الشفيع بصفات في المولى توجب العفو والصفح مثل أن يذكر كرمه ***اءه أو رأفته ورحمته أو يتوسل بصفات في العبد توجب العفو عنه كمذلته ومسكنته وحقارته وسوء حاله أو أن يقبض على كريمته ويتوسل بجاهه ومقامه عند المولى فلأجل كرامته وقرب مقامه ومنزلته تحصل الشفاعة.
عمومية الشفاعة في الدنيا والآخرة
كما تجري الشفاعة في الأمور الدنيوية وفي القوانين الوضعية وغيرها فكذلك في الآخرة بإسقاط العقاب أو تخفيفه بل تجري في الدنيا فيما يرتبط بالقوانين الإلهية بتوسط الأسباب المعهودة شرعاً كما إذا حكم على شخص بالسجن وتوسل بالله جل ذكره فيمكن خلاصه بالدعاء والتوسل وهذه الشفاعة نحو من توسيط الأسباب وقد قال جل شأنه (واستعينوا بالصبر والصلاة) وقد ذكر العلماء أنواع من الذكر والدعاء تؤثر على التربية والزرق والخلاص من السجن ودفع البلاء والأمراض ونزول المطر وغير ذلك من بلاء الدنيا أو جلب الخيرات بل ذكرت أمور من الصلوات والأعمال للخلاص من ضيق اللحد أو ضغطة القبر أو غير ذلك وخصوصاً في خواص الأسماء الحسنى قال تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وهذه شفاعة بأسمائه الحسنى حتى أن كثيراً من الكرامات تجري عن هذا الطريق.
باقي المقالة في المشاركة القادمة....
يتبع...
توقيع
Hellz_Lord
:
معدل التقييم :
إحصائية مشاركات »
Hellz_Lord
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.25 يوميا
Hellz_Lord
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Hellz_Lord
البحث عن المشاركات التي كتبها Hellz_Lord