عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2011, 11:25 AM   #1

ThehoTLine





• الانـتـسـاب » Dec 2008
• رقـم العـضـويـة » 43986
• المشـــاركـات » 3,268
• الـدولـة » KFS
• الـهـوايـة » Data DestrucTion
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
ThehoTLine صـاعـد

ThehoTLine غير متواجد حالياً



أعظم المصائب المصيبة فى الدين








- إن من أعظم المصائب وأعظم الابتلاءات، أن يبتلي الإنسان في دينه، فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب التي تحصل للإنسان في هذه الدنيا، إنها خسارة الدنيا، وخسارة الآخرة.

لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا, وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا, وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا, وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا» [أَخْرَجَهُ الترمذي (3502)، وأَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401)].

والمصيبة في الدين هي نهاية الخسران الذي لا ربح فيه، والحرمان للذي لا طمع معه.

ومن المصائب في الدين:

(1) الانغماس في الشركيات والبدع.

فمن أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده نهاية, ومن ابتدع في دينه بتعليق التمائم, وقراءة الطالع والنجوم وإتيان السحرة والكهنة والعرافين، والتعلق بالأولياء والصالحين من دون رب العالمين، وغير ذلك من أنواع المعاصي فقد أوجب على نفسه الخسران والبوار, وغضب الجبار ودخول النار.




(2) ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات.

من مصائب الدين أن يترك المسلم العبادات التي شرعها رب البريات, ويقبل على الملذات والمعاصي والشهوات. فترك الصلاة عموماً من أكبر المصائب, وترك صلاة الجماعة خصوصاً كذا من أعظم المصائب. روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال: "يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد"، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له، فلماّ ولىّ دعاه فقال: «هل تسمع النداء؟»، قال: "نعم"، قال: «فأجب»، وفي رواية قال: «لا أجد لك رخصة».



(3) عدم استغلال مواسم الطاعات.

- روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم» [البيهقي في شعب الإيمان (2/42)، والطبراني في الدعاء (1/ 30)].

- فمن أعظم مصائب الدين أن تدخل على المسلم مواسم الطاعات فلا يستغلها في طاعة الله , فيدخل عليه شهر رمضان فلا يصوم ولا يقوم, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ» [رواه الترمذي].




قال الشاعر :

إذا كان شكر نعمة الله نعمة *** علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وان طالت الأيام واتسع العمر
إذا مس بالنعماء عم سرورها *** وإن مس بالضراء أعقبه الأجر


- فراجع نفسك وتأمل قلبك وفكر في أعمالك ، وإياك أن تكون مصيبتك من أعظم المصائب, إياك أن تكون مصيبتك في دينك .


تحياتى




رد مع اقتباس
إعلانات google