عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2011, 02:59 PM   #3

Mysterious
عضو مشارك



الصورة الرمزية Mysterious


• الانـتـسـاب » Mar 2008
• رقـم العـضـويـة » 17499
• المشـــاركـات » 6,688
• الـدولـة » الــفـــ أرض ــيـروز
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
Mysterious صـاعـد

Mysterious غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mysterious

افتراضي




شبهة من قال النار لم تخلق بعد :



وقد ناقش شارح الطحاوية شبهة الذين قالوا :
لم تخلق النار بعد ، ورد عليها فقال:

"وأما شبهة من قال: إنها لم تخلق بعد
وهي: أنها لو كانت مخلوقة الآن لوجب اضطراراً أن تفنى يوم القيامة

وأن يهلك كل من فيها ويموت، لقوله تعالى:

( كل شيء هالك إلا وجهه( [ القصص : 88]

و ( كل نفس ذائقة الموت ) [ آل عمران:185]
وقد روى الترمذي في جامعه، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام
وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان
وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر " (9) .
قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.

وفيه أيضاً من حديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

أنه قال: " من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة "
(10)

قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

قالوا: فلو كانت مخلوقة مفروغاً منها لم تكن قيعاناً، ولم يكن لهذا الغراس معنى .
قالوا: وكذا قوله تعالى عن امرأة فرعون أنها قالت:
( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة )

[ التحريم : 11].

فالجواب :
إنكم إن أردتم بقولكم إنها الآن معدومة بمنزلة النفخ في الصور

وقيام الناس من القبور، فهذا باطل
يرده ما تقدم من الأدلة وأمثالها مما لم يذكر
وإن أردتم أنها لم يكمل خلق جميع ما أعد الله فيها لأهلها
وأنها لا يزال الله يُحدث فيها شيئاً يعد شيء

وإذا دخلها المؤمنون أحدث فيها عند دخولهم أموراً أخر –

فهذا حق لا يمكن رده، وأدلتكم هذه إنما تدل على هذا القدر.

وأما احتجاجكم بقوله تعالى:

( كل شيء هالك إلا وجهه )
[ القصص : 88]

فأتيتم من سوء فهمكم معنى الآية
واحتجاجكم بها على عدم وجود الجنة والنار الآن –
نظير احتجاج إخوانكم على فنائهما وخرابهما وموت أهلهما!!
فلم توفقوا أنتم ولا إخوانكم لفهم معنى الآية
وإنما وفق لذلك أئمة الإسلام. فمن كلامهم : أن المراد ( كل شيء )
مما كتب الله عليه الفناء والهلاك ( هالك )

والجنة والنار خُلِقتا للبقاء لا للفناء، وكذلك العرش
فإنه سقف الجنة.

وقيل : المراد إلا مُلْكَه. وقيل : إلا ما أريد به وجهه. وقيل :

إن الله تعالى أنزل:
( كل من عليها فان ) [ الرحمن : 26]
فقالت الملائكة : هلك أهل الأرض ، وطمعوا في البقاء
فأخبر تعالى عن أهل السماء والأرض أنهم يموتون، فقال:
( كل شيء هالك إلا وجهه ) [ القصص : 88]
لأنه حي لا يموت، فأيقنت الملائكة عند ذلك بالموت.
وإنما قالوا ذلك توفيقاً بينها وبين النصوص المحكمة، الدالة على بقاء الجنة
وعلى بقاء النار أيضاً، على ما يُذْكَر عن قريب، إن شاء الله تعالى" .
(11)


(1) صحيح البخاري 1379. وصحيح مسلم : 2866.
(2) صحيح مسلم : 901.
(3) صحيح البخاري: 1052، 5197. وصحيح مسلم : 907.
(4) صحيح مسلم : 901

(5) قال الألباني في تحقيقه للطحاوية: صحيح .

(6) شرح الطحاوية : 476 – 478 .

(7) في كتاب بدء الخلق، انظر فتح الباري : (6/317)

(8) فتح الباري 6/320).

(9) سنن الترمذي : 3462. وقال الشيخ ناصر في تعليقه على شرح الطحاوية ص : 106 وهو مخرج في الصحيحة.

(10) وقال أيضاً في هذا الحديث: صحيح، وهو مخرج في المصدر السابق : 64. وهو في سنن الترمذي برقم : 3464.

(11) شرح الطحاوية: ص 479/ وراجع في هذه الموضوع: (بقظة أولى الاعتبار لصديق حسن خان ص : 37، وعقيدة السفاريني : (2/230).







توقيع Mysterious :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
EGYPT
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



رد مع اقتباس