اولا : بالنسبة للحارس الحاج حسين ،، صحيح انه يحتاج للمال لعلاج ابنه ،، وصحيح انه طلب منها مبلغا ولكنها رفضت مما اثار حفيظته وأهان كرامته ،،
ولكن الشواهد لا تدل على ان هو المجرم للاتى : ـ
1 ــ انه عجوز ولديه ولد وهذا يعنى انه متزوج وبالتالى فان العقل يستبعد ان مثله يتهجم على المجنى عليها بقصد ارتكاب اى اعتداءات جنسية كما هو ثابت من الرواية ،
، فان للشيخوخة حكمها فهو ضعيف القوى وغير قادر على اتيان المجنى عليها بالقوة غصبا ورغما عنها خاصة وانها فى عنفوان شبابها وصحتها وقوتها ،
، ولذلك فانى استبعد الحاج حسين من ارتكاب جريمة القتل والسرقة 0
2 ــ كونه متزوجا فهذا يعنى انه قادر على اشباع رغبته الجنسية ــ ان كان له حاجة فى هذه المسألة ــ مع زوجته ،، فما الداعى لينظر الى المجنى عليها ويحاول الاعتداء عليها جنسيا وهو عنده زوجة ويستطيع اتيانها بالحلال ؟؟ وهذا يؤكد استبعاده من جريمة القتل 0
ثانيا : بالنسبة لجمال طالب الجامعة ،، فهو كان يراقب المجنى عليها فى ميعاد عودتها ،، فهو يعرف تماما متى تعود ليلا ومع من تعود ،، كما ان جمالها بهره وتمناها كرجل ،،
اضافة الى انها قالت له : عيب يا ولد مفيش غيرك أنت ،، وبصقت على الأرض وحينئذ شعر جمال بمدى إهانته أمام أصدقائه ،، فضلا عما تقدم فانه كان من بين الشياب الذين يجتمعون كل ليلة يتحدثون عن المجنى عليها وفى بعض الاحيان يقوم بالتدخين المخلوط بالبانجو 0
ومن جماع هذه الامور يتبين الاتى : ان جمال كان مبهورا بالمجنى عليها التى تتسم بالجمال الفائق وقد تمناها كرجل وقد حاول محادثتها الا انها اهانته امام اصدقائه،،
وانه كان يحتاج للمال لشراء البانجو الذى يتعاطاه مع اصحابه كل ليلة ،، ولذلك فقد قرر اشباع رغبته الجنسية منها ولو رغما وغصبا عنها ليسترد كرامته المسلوبة والمهانة امام اصدقائه ،،
وحتى يستولى على اموال لشراء البانجو ،، ولذلك فانه ظل يراقب عودتها ليلا كعادته ثم دخل وراءها العمارة دون علم البواب لانه لا يعلم اوقات عودتها وهذا يعنى ان البواب لم يكن موجودا فى هذا الوقت على باب العمارة مما سهل الامر لجمال بالدخول وراء المجنى عليها ،،
وما ان فتحت المجنى عليها الباب ودخلت ،، فان جمال دخل وراءها سريعا وحاول الاعتداء عليها جنسيا ولكنها رفضت وانتهى الامر الى ان قام بقتلها واستولى على بعض اموالها ومصاغها الذهبية 00 ولذلك فانجمال هو المجرم فى هذه الواقعة 0
ثالثا : بالنسبة الى يوسف ،، فانه يستبعد من الاتهام لانه كان يرقب المجنى عليها فى الصباح ويراقب وقت خروجها ،، ولا يمكنه الدخول لقتلها نهارا لوجود البواب ،،
فضلا عما تقدم فان المجنى عليها حينما نهرته وقالت له : هيه عيلت" فانه لم يشعر بثمة اهانة ولم تتحرك له ساكنة ،،
ومن ثم تنتفى عنه الشبهات ،، خاصة وانه لم يتمناها كرجل 0
وعلى ما تقدم نستطيع ان نحصر الادانة فى شخص جمال فقط واستبعاد كل من الحاج حسين ويوسف
تحياتى