بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
وبعد،،
التعديلات الدستورية الآن موضع جدل عند الشعب المصري بين مؤيد ومعارض
وربما تميز الصفين، وظهر الغث من السمين
فالاتجاهات الليبرالية والعلمانية والنصرانية قرروا ان يقولوا (لا)
والاتجاهات والجماعات والدعوات الإسلامية وبعض الأحزاب السياسية قررت أن تقول: (نعم)
وإن كنت مع الذين يقولون (نعم) من العلماء والمشايخ للمصلحة والمنفعة الراجحة من ذلك وراجع أقوال أهل العلم في ذلك وبيان الدعوة السلفية، والإخوان المسلمين.
إلا أني أقول الآن بعد أن طالت الحيرة بين (نعم) و (لا)
إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع عند الحيرة بين أمرين ما يستعلم فيها من عند الله وطلب الخيرة فيها، وهي صلاة الاستخارة
لذلك أدعو كل من احتار عقله بين (نعم) أو (لا) أن يصلي لله استخارة في هذا الشأن والله هو الهادي إلى سواء السبيل
كيفية صلاة الاستخارة:
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنْ الْقُرْآنِ إِذَا هَمَّ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ [من غير الفريضة] ثُمَّ يَقُولُ [أي بعد أن يُسلّم]اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ [وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ هنا]خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ)
وعليكم بالدعاء: اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.