الموضوع الثاني
ورجعنا تانى وتالت ورابع وخامس
بموضوع جديد وهو
leh akl elshare3 a7la men akl elbeat
ليه أكل الشارع أحلى من أكل البيت
بلاش أكل فى الشارع
وصية أمى اللى أكلت بيها دماغى , واللى هتبطل تقولها لو قدرت أقنعها ان أكل الشارع أحلى من أكل البيت...
بالمناسبة ليه أكل الشارع أحلى من أكل البيت؟
1- فى البيت قائمة الطعام اجبارية...
أنا: عاملة ايه النهاردة يا ماما
ماما: عامله كوسه
أنا (بوقاحة *** البحر): بس أنا مابحبش الكوسه**-->(لازم تتعود تحب الكوسه..لما تكبر هتعرف ليه.)
ماما: حرام ماتقولش مابحبش الكوسه علشان دى نعمة ربنا
أنا: اومال اقول ايه؟
ماما: قول الكوسه ما بتحبنيش
أنا: طيب بما ان الكوسه مابتحبنيش.. هأكل ايه؟
ماما: فيه باميه من امبارح
أنا: بس انا مش متاكد اذا كانت الباميه بتحبنى ولا لأ
:: فى الشارع قائمة الطعام اختيارية.. وهى قائمة تشبه مصباح علاء الدين الدين الذى يقدم لك (كل اللى نفسك فيه)..
أنا: لو سمحت عايز واحد زنجر سوبريم
ولا أقولك هاخد تشيز برجر
ولا أقولك هاخد بيف اند شيدر
لو سمحت عايزه اكسترا تشييز
وكتر المايونيز***-->(المايونيز بيدارى عيوب الساندوتشات زى الماكياج مابيدارى عيوب البنات.)
والبطاطس ويدج ز
وعايز بيبسى من غير ثلج
شكرا
اه
لو سمحت
ممكن ازود واحده ابل باى؟
2- فى البيت... كنت أعتقد حتى وقت قريب ان الميزة الوحيدة فى أكل البيت (انه ببلاش)**-->(مافتكرش مرة انى بعد ماخلصت
أكل رفعت ايدى لماما وقلت لها (الشيك لو سمحت), او دخلت عليها فى المطبخ واضعا يدى فى جيبى (حسابك كام؟)
وكنت اعتقد ان مجانية الطعام هى حق دستورى مكفول للمواطن الابن..
ولم أسأل نفسى يوميا من الذى يتكفل بثمن الوجبات الرئيسية بكل ما فيها من لحوم وطيور وباشميل وسمن بلدى,
ولم أسأل نفسى ايضا من الذى يتكفل بثمن الوجبات الفرعية بكل ما فيها من فاكهة وكريم كراميل وجيلى بحبات الفراولة..
الى أن صرت اعيش بمفردى واكتشفت ان نصف ميزانيتى يضيع على الطعام فدعوت لابى كثيرا.
ربما المجانية هى التى جعلت أكل المنزل بلا طعم (بالضبط زى ما الانسان بيبقى حاسس انه عادى انه يكون عنده عينين ورجلين
وماجاش فى باله انهم نعمه ربنا مابيديهاش لكل الناس, لان الانسان من طبعه انه مايحسش بقيمة الحاجه اللى جات له بسهولة وعلى الجاهز
من غير ما يتعب فيها).
بينما أكل الشارع(اللى بتدفع فيه فلوس).. له جاذبية خاصة حيث يمنحك شعورا قويا بالاستقلال وبأنك بقيت بنى ادم
كبير مسئول عن نفسه وحر فى قراراته ويقدر يعمل اللى هو عايزه(بفلوسى يا كلاب)... هذا بالاضافة الى اللحظة التى تشعر
فيها برجولتك مشرقة وانت تدفع الtips.
3- فى البيت.. تبذل مجهودا لتحصل على الطعام...انت مكلف بالمشاركه فى اعداد السفرة.. وربما تكلف بعمل السلطه, وربما
بشراء الخبز.. ولو طبق الرز بتاعك خلص هتقوم بنفسك تغرف من الحله فى المطبخ.. ولو عايز كاتشاب قوم هاته..
ولو عايز بيبسى البيبسى فى التلاجه .. و لازم تشيل طبقك لما تخلص وتدخله المطبخ .. وقد يطلب منك الاب ان (هات الموز من التلاجه).
فى المطعم يتسابق الجميع لخدمتك ومنحك شعور بالراحه .. هناك أشخاص مهمتهم ان يجعلوك تدخر مجهودك لشئ واحد
فقط (الاكل).. هذا بخلاف خدمة الدليفرى التى تعطيك فرصة للجلوس فى السرير وانت تضع (رجل على رجل) وتتصل بالمطعم
الذى يروق لك وتملى عليه كل طلباتك بالتفصيل(وهو هيجيبها لحد عندك) ( من النادر ان تتصل بمطعم وتقول له ممكن أعمل أوردر
فيقول لك لأ مش ممكن), المهم تعمل الأوردر بسهولة وكل المطلوب منك ان تقوم لتفتح الباب عند وصول مندوب المطعم حاملا لك
الوجبه الساخنة وامنيات المطعم بوجبة سعيدة**-->(فيه مطاعم ترجع تتصل بيك علشان تتأكد ان الوجبة وصلت لك, لان عمال
الديلفرى ساعات بياكلوا الأوردر فى السكة).
4- فى الب يت.. هناك الكثير من الممنوعات على السفرة... ممنوع تعمل صوت وانت بتاكل, ممنوع الملح الكتير علشان ماتتعودش,
كفاية رز علشان ماتتخنش, بلاش المايونيز والكاتشب والكلام الفاضى ده , ممنوع ميه على الاكل علشان بتعمل كرش(والكرش هيخليك
*** البحر بجد), ممنوع البيبسى علشان بيبوظ القيمة الغذائية,فى المطعم من المستحيل ان تجد الويتر يطلب منك ألا تاكل بصوت عالى
ومن رابع المستحيلات انه يقولك مافيش بيبسى على الاكل وتستطيع أيضا أن تضع على طعامك كل الملح اللى فى المطعم.
5- فى البيت.. من الوارد ان تسمع كلمة (خلص).. الفراخ البانيه خلصت او مافيش مسقعة تانى دول كانوا اخر شوية,
أو الكنافة خلصت (ما انت رايح جاى عليها طول اليوم, أو هو فيه حد داقها غيرك؟)
فى المطعم مافيش حاجه اسمها الاكل خلص طول ما المطعم مفتوح.
6- الاكل فى البيت له مواعيد شبه محددة**-->(فيه عيال ماعندهش دم بتصحى مامتها من النوم علشان تعملها أكل)
... اكل الشارع 24 ساعة.
7- كل الفروق اللى فاتت ليها حل, لكن اللى مالوش حل فرق الطعم وهو الفرق الذى يثير جنونى دائما.... تقضى امى يوما كاملا
فى اعداد الكشرى داخل البيت , انه نفسه كشرى الشارع بكل ما فيه من ارز ومكرونه وعدس وصلصة (مش اختراع يعنى), ولكن
سبحان الله طبق الكشرى بتاع (كشرى حماده)**-->(كشرى حمادة ابن عم طارق بتاع كشرى ابو طارق واصحاب سحس بتاع الجيزة)
به من ال نكهة والطعم والتحبيش ما يجعله يتفوق على كشرى امى تفوق برشلونه بكامل نجومه على الأهلى بكامل محترفيه.
والكلام نفسه ينطبق على الطعميه والمكرونة بالباشميل والشيش طاووق , حتى ساندوتشات البيض بالبسطرمه
(الفرق بين واحد بيض بالبسطرمه من عند ابو رامى وبين واحد بيض بالبسطرمة من عند أمى زى الفرق بين هيفاء وهبى وأصالة)**
-->قصدى زى الفرق بين التحابيش اللى عند هيفاء والتحابيش اللى عند أصالة.
سألت نفسى كثيرا... م الذى يجعل طعم الوجبه الواحدة مختلف فى الشارع عن البيت؟ وما الذى يمنح الوجبة الشوارعى الطعم الأجمل.
قال لى البعض انه رزق بائعى طعام ال شارع , قالوا لى ان السماء تضع بعض العسل فى أكل هؤلاء الباعه (علشان يسترزقوا وياكلوا عيش)
,لكننى لم اقتنع بهذا التفسير ( مش معقول يعنى السما ترزقهم هما وتخلى ابويا يفلس).
وقال لى البعض انه سر الخلطة.. فهناك محلات للطعام تستخدم خلطة مركبة من بعض التوابل**-->(مع ان أمى عندها فى المطبخ
رف كامل اسمه رف التوابل بس مافيش فايدة) تمنح الأكل هذا الطعم المتميز , وقد أقتنعت بهذا التفسير وزاد شوقى لمعرفة سر هذة
الخلطه , وهو سر لا يمكن الوصول اليه الاباختراق المطبخ, وظلت هذه الامنيه معلقة الى ان تحقق الحلم.....
أحد أصدقاء خالى يعمل مديرا لمطعم متخصص فى الساندوتشات وهو المفضل عندى , قابلته يوما ما وطلبت منه ان أزوره فى العمل
وأن يحقق لى أمنية دخول المطبخ , تردد فى البداية لكنه عاد ووافق ووعدنى باستقبلى كضيف فى المطعم بعد يومين..
دخلت المطبخ وأخذت ركنا منزويا فيه وسط ترحيب العمال بى ك (ابن اخت مدير المطعم), اخذت نفسا عميقا وقررت التركيز
فيما يصنعه الطباخون لمعرفة سر الخلطة.... خلال الدقائق الاول لم ألمح شيئا مختلفا لكن بعد قليل لفت نظرى أن الشخص
الذى يقف على الجريل يتصبب عرقا بفعل الحرارة ولاحظت بعض قطرات العرق تتساقط فوق قطعة الهامبورجر الموضوعة على الجريل
نفسه (وعملت تش) وتصاعد من هذه (التش) بخار أبيض اللون(أكاد أجزم أنه مالح الطعم)..
راقبت الرجل الذى يقطع حبة الطماطم ليضعها كوسادة لقطعة الهامبرجر**-->(الهامبرجر واحيانا الهامبورجر وجبة اخترعها الامريكان
واستخدموها فى ضرب العراق!)
التى تشبعت بالعرق.. كان يقطع الحبه بمهارة ونزع عنها الجزء العلوى وألقاه فى سلة القمامة القريبة منه لكنه أخطأ الهدف فقام بالتقاطها
من الأرض بيده واتجه الى سلة القمامة ومسكها بيده ليعدل وضعها بحيث (الحاجات تيجى فيها على طول), ثم عاد الى شرائح الطماطم
دون ان يغسل يده طبعا واستكمل مهمة التقطيع على الناحية الاخرى كان الشخص المسئول عن قلى البطاطس(واضح ان الطلب كان كومبو)
, كان هذا الشخص يقوم بصب الزيت فى القلايه من جركن ضخم عديم الملامح عندما دققت فى بقايا الكتابة الموجوده استطعت ان أميز شعار
(mobil 1).
عدت بنظرى للشخص المسئول عن حشو الساندوتش فوجدته يسحب م لعقة ملقاة على الرخام ويستخدمها فى دهان قلب رغيف الخبز
بالمايونيز ثم القاها على الرخام مرة أخرى ثم قام برص شرائح الطماطم بيده ثم رش قوقها بعض الملح والفلفل الاسود ولكن يبدو
انه افرط فى استخدام الفلفل الاسود الامر الذى جعله يعطس**-->(من المستحيل أن تعطس وعينيك مفتوحة علشان ممكن ينفجروا )
بقوة فى الساندوتش ثم أكتشفت ان الموضوع مش فى الفلفل الاسود عندما قال له زميله الواقف على الجريل (ماقلتلك يا عم ماتجيش الشغل
لحد ما تخف) فرد عليه قائلا(انا قلت لو رقدت فى السرير هاعيى أكتر).
فى اللحظة نفسها بدأ عامل القلى فى القاء البطاطس المجمده من كيس فى الزيت الساخن ويبدو انه كان غير موفقا حيث وقع معظم ما بالكيس
حول الطاسه , لكن- والحق يقال_ استطاع بمهارة فائقة ان يجمع هذة الاصابع ويل قيها فى النار ثانية**-->
(لم يغسلها ورماها فى النار على طول على أساس ان النار بتقضى على الميكروبات المؤذية اللى فى الحاجة, وده بيفسر ليه فيه ناس
هتروح النار فى الآخرة لانهم ناس مؤذية زى الميكروبات.)
على مقربة منه لاحظت الرجل الذى يقوم بتقفيل الساندوتش ولفه فى ورقة عليها شعار المطعم وأعجبت بسرعتة فى انجاز المهمة
لكننى لم أفهم لماذا كانت أظافره طويلة ومتسخه بها الشكل ؟
خرجت ومعدتى تؤلمنى , بالمصادفة وجدت الشخص اللى طالب الساندوتش اللى كان بيتعمل يستلمه ويبدأ فى التهامه بنهم شديد
وسعادة بالغة(لدرجة انى حسيت أنة هيلطم على خدوده من كتر جمال الساند وتش) , شكرت صديق خالى وعدت الى المنزل سيرا على
الأقدام وأنا أفكر فى سر الخلطة....
الحقيقة أننى لم أشاهد خلطة سرية من أى نوع , كل ما شاهدته هو تنويعات على فكرة القذارة.
وهنا لمعت فى راسى فكرة أنه (ربما أن تكون القذارة هى الخلطة السريه التى تمنح أكل الشارع هذا الطعم الشهى )....
وهنا هاجمنى سؤال أهم ....
هل للقذارة كل هذا الطعم الجميل ؟
* * * * *
يتبــــــــــــــــــــــــع