عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2010, 04:56 AM   #169

ameraldmooo3
عضو فعال



الصورة الرمزية ameraldmooo3


• الانـتـسـاب » Sep 2007
• رقـم العـضـويـة » 2202
• المشـــاركـات » 408
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
ameraldmooo3 صـاعـد

ameraldmooo3 غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ameraldmooo3

افتراضي




الحلقه
108

دنا احمد من منى راسما وجهه نفس التعبير الحزين الذي كان عليه في بيتها, والقى نظرة خاطفة الى يدها, وبدا السأم عليه حين لم ير الدبلة.
احمد: انتي لسه مش لابسة الدبلة؟.
نظرت اليه منى بحزن, ثم قالت.
منى: تعالي نعد يا احمد.
توجه معها الي مقعد جانبي بباحة الكلية ,وجلسا,قال احمد بحزن.
احمد: وحشتيني.
نظرت اليه منى طويلا ثم قالت.
منى: ازيك يا احمد؟, اخبارك ايه؟, بتصلي الصلاة في مواعيدها؟.
قال احمد في دهشة.
احمد: طبعا يا منى.
قالت بتأن.
منى: احلف.
قال في سرعة.
احمد: اقسم بالله.
لم تعلق ,انما قالت بعدها.
منى: وشربت سجاير من ساعة ماقلتلي انك بطلت؟.
قال مؤكدا.
احمد: اقسم بالله ما حصل.
منى:.....مممممم,....طيب يا احمد ,...حصل وعرفت وانت خاطبني بنت ؟, او اتعرفت على بنت وصاحبتها , وانا معرفش؟.
قال احمد متصنعا الغضب.
احمد: انتي ازاي تسألي السؤال دا اصلا, فيه ايه يا منى؟.
قالت منى بثبات.
منى: رد على سؤالي يا احمد لو سمحت.
احمد: لأ طبعا.
نظرت اليه في ترقب وشفتيها ترتعشان, ثم همست.
منى: ....احلف.
قال بقوة.
احمد: اقسم بالله ما عرفت بنت بعد ما خطبتك, ولا صاحبت ابدا.
اشاحت بوجهها عنه في ألم وقالت بوهن, وهي تشير اليه بيدها ان يصمت.
منى: اسكت يا احمد,...بالله عليك تسكت .
احمد: جرى ايه يا منى؟, انا مش فاهم حاجة.
التفتت اليه وهي تقول بمرارة.
منى: مين فوزية يا احمد؟, فوزية بتاعة نادي الصيد؟.
بدت الصدمة على وجه احمد, وتلعثم قليلا , ثم قال.
احمد: فوزية؟, ...اه...,فوزية, الي هي بتروح نادي الصيد دي؟, اه كنت شفتها مرة هناك, ليه؟, فيه ايه؟.
منى: وماشفتهاش تاني خالص.
احمد: ابدا ماشتفهاش تاني,واحلفلك على مصحف كمان.
ترقرقت في عيني منى الدموع ,وهي تنظر اليه في اسف وندم.
منى: دا انت فعلا مبتتغيرش.
دهش احمد من موقفها وشعر بالقلق.
احمد: انتي مالك يا منى؟.
منى: مفيش, مفيش حاجة ابدا, عرفت بس ان خطيبي كداب, انا دلوقتي متأكدة يا احمد, انك لا بتصلي, ولا بطلت سجاير, وبتحلف كدب, ومتأكدة ميت مرة انك تعرف عليا بنات, وانك متغيرتش, مش فوزية دي الي كنت واقف معاها في فرح مريم؟.
قال احمد وكأنه تذكر للتو.
احمد: اه صحيح, كنت سلمت عليها في الفرح باين.
منى: بطل بقى يا اخي بقى ,حرام عليك بطل كدب بقى.
احمد: انتي بتقولي ايه يا منى؟.
منى: انا بقلك الي كان لازم اقولهولك من زمان, انا فعلا مستغربة ازاي كل الناس كانت شايفة حقيقتك وانا كنت معمية بالشكل دا, دا مطلعش كلام افلام, دا طلع بجد, ان الواحد بيكون معمي عن الي بيحبه, دنا ...دنا حتى مش فاهمة انا ازاي حبيتك اصلا وانت كنت بالشكل دا معايا من زمان.
نظر اليها احمد مدهوشا مما تقول, فاسترسلت في الم.
منى: انا كان لازم اعرف من اول يوم,... كان لازم افهم, انك متغيرتش ولا حاجة , وانك زي مانت, زي ما كنت وزي ماهتكون ,معايا ومع غيري ومع غيري, دانت ماكنتش حتى امين عليا ولا بتحترم نفسك ولا بتحترمني, دانت حاولت تبوسني اكتر من مرة وفين ,في بيتي, مراعتش حرمة البيت الي دخلته, ولا احترمتني ولا قدرتني ولا خفت عليا, وكان لازم افهم برضه لما بدأت تعايرني باني زي ماكلمتك وانا مع وائل , هكلم غيرك, ولما كنت بتهددني انك هتسيبني مرة واتنين وتلاتة, وكأني مش فارقة عندك, ولما شتمتني وهزأتني , كان لازم اعرف انك مش انت الانسان الي ممكن تحافظ عليا وتصوني, ومش انت الي اتمناه يبقى جوزي وابو ولادي, مش انت الي ممكن أأمنه على نفسي وعلى حياتي.
والتقطت انفاسها في توتر ,وهي تكمل امام احمد المصدوم كلية لموقفها الحاد.
منى: انا الي مستغرباله اكتر انك وانا مش في اديك لسه كنت احسن من كده شوية, على الاقل مكنتش تعرف بنات عليا,ومن ساعة ما خطبتني كأنك بتنتقم منى, كنت بتخلص الي انت كنت بتعمله كويس علشاني, بس انا الي واجعني اني كنت بشوف في عنيك انك بتحبني, ومكنتش فاهمة ان كل دا تمثيل.
قاطعها احمد.
احمد: انا فعلا بحبك يا منى.
قالت بألم.
منى: امال لو مكنتش بتحبني كنت عملت فيا ايه؟, كنت تتخانق معايا وتشك فيا وتخوني بالشكل دا؟, كنت تبهدلني معاك وتشتمني وتمسح بكرامتي الارض كأن ماليش اي قيمة عندك؟, فهمني عشان انا مش فاهمة, ازاي بتحبني وبتعمل فيا كل دا؟, انت رجعتني ليك ليه يا احمد؟, كنت عايز تخطبني ليه؟, عشان حسيت اني ضعت منك لما اتخطبت؟, ولا عشان واحدة والسلام وعروسة والسلام, واحدة بتحبني واكيد هتستحملني مهما عملت فيها.
قال احمد محاولا تهدئتها ,امام شلال الدموع الذي انساب من عينيها وهي تتكلم.
احمد: منى يا حبيبتي انتي اعصابك تعبانة, قومي روحي ونبقى نتكلم وقت تاني, لما تهدي.
صاحت به.
منى: مفيش تاني, مفيش تاني يا احمد, معادش ينفع يبقى فيه تاني, انت خلاص, ضيعت كل فرصك معايا, انت في كام شهر خلصت صبري كله عليك, انا تعبانة معاك اوي يا احمد, انت تعبتني لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك خلاص, كل مااحاول افتكرلك حاجة كويسة ملاقيش, نفسي بتصعب عليا , ازاي انا كنت بسمحلك تعاملني كده, انت ازاي خلتني اضيع عمري وكرامتي معاك بالمنظر دا, دانت وصلتني اني ندمت على كل لحظة حبيتك فيها, انت مكنتش تستاهل حبي ليك فعلا.
قال احمد بقلق.
احمد: منى انتي تعبانة يا حبيبتي دلوقتي, بس كل حاجة هتتصلح.
منى: انت مش هتتصلح.
احمد: يا منى انا معملتش حاجة, لما تهدي هتتأكدي انك ظالماني.
ردت بقهر.
منى: انا ظلمت نفسي اني استحملت معاك كل دا, وكنت بقاوح وباجي على كرامتي ونفسي عشان نعدي المشاكل كل مرة, بس الظاهر انك اخدت على ان انا الي المفروض اتنازل كل مرة, بس المرة دي, انا متبقتش عندي كرامة عشان افرط فيها عشان خاطرك.
احمد:....منى.
منى: انا بحبك, متفتكرش اني مبحبكش, بس يخرب بيت الحب الي يعمل في البني ادم كده, يضيع حقه ويخنقه ويخليه ميسواش بالمنظر دا, دنا الي بهدلني معاك اني بحبك.
احمد: ماحنا متفقين ان الحب لوحده مكانش كفاية يا منى.
منى : سبحان الله , يعني الحاجة الوحيدة الي متفقين فيها ان احنا مش ممكن نتفق, طب وعلى ايه بقي, نتعب نفسنا ونقاوح في علاقة فاشلة.
احمد: يامنى, انتي ليه يائسة من علاقتنا كده.
منى: انا يائسة منك انت, معادش عندي امل فيك زي زمان, انت مش عايز تضحي عشاني بانك تتغير شوية ,وانا زي العبيطة, كنت مصدقة انك فعلا بتحبني لدرجة انك تخلصلي, ماهو مش معقول ابقى انا الوحيدة الي عايزة علاقتنا تنجح ,وانا الوحيدة الي بحاول انقذها.
قال احمد في استنكار وصوته يعلو.
احمد: بقلك ايه يا منى, انتي الظاهر اليومين الي بعدتي عني فيهم حد لعب في دماغك وغيرلك حالك, مالك يا منى؟, مقلوبة عليا ليه؟, ايه الشعارات الكبيرة عليكي اوي دي؟, علاقتنا وننقذها, وانا بس الي بضحي وانت لأ,هي دي اول خناقة نتخانقها يعني, فوزية ايه وزفت ايه الي بتتلككي فيها؟, انتي شكلك عايزة تسبيني, ومش لاقية كلام تقوليه, ولا انتي شايفالك شوفة تانية يا هانم؟.
نظرت اليه منى في صدمة مما قال, ثم افاقت بعد فترة.
منى: دانت فعلا مش ممكن.
وقامت تبتعد عنه وهي تمسح دموعها عن وجهها في غضب,فلحق بها احمد في سرعة وجذبها من ذراعها يوقفها في عنف, فابعدت يده عنها بحدة وهي تهتف به.
منى: ابعد عني يا احمد بدل ما اندهلك أمن الكلية؟.
عاد يمسك ذراعها ثانية.
احمد: لا يا منى مش هسيبك الا لما اعرف ايه حكايتك,ايه الي غيرك عليا بالشكل دا؟.
صاحت به, وهي تدفع يده .
منى: انت حتى مش حاسس بنفسك, يا احمد انت الي غيرتني, انت الي موت فيا كل حب ليك لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك اصلا, ولا اديك فرصة, ولاحتى عايزة اشوف وشك, ابعد عني يا احمد,ابعد عني انا بكرهك, انت مجنون, دانت بتقلب الحقايق, انت ايه يا اخي, مبتفهمش ولا بتقدر؟؟,مبتعرفش تنضف ابدا.
صاح هو الاخر.
احمد: انتي الي بقيتي قماصة وغبية ومبقتش عارف اتعامل معاكي ازي, على طول خايف لا تبوزي وتقلبي وشك,وتعمليلي حدوتة زي كل مرة, فوزية دي يا ستي واحدة صاحبتي عادي يعني, مفيش ما بينا اي حاجة.
ردت بحدة.
منى: انت عارف كويس ان مينفعش تبقى فيه واحدة صاحبتك عادي وانت خاطب.
قال بسرعة.
احمد: مكانش دا رأيك يعني واحنا بنتكلم وانتي مخطوبة.
الجمتها كلمته الجارحة للمرة الثانية, وتوقفت الكلمات على شفتيها, الى ان استطاعت ان تقول بغيظ.
منى: تصدق بالله انت حيوان ولا تستاهل ان الواحد يرد عليك اصلا.
احمد: لا احترمي نفسك, وخدي بالك من كلامك, متنسيش نفسك يا منى,دانا اصلا الي مبقتش طايق اعد ثانية واحدة معاكي, وانتي غبية ومبتفهميش بالشكل دا, عايزة تمشي, غوري في ستين داهية, بس اعملي حسابك مش هتشوفي وشي تاني فعلا.
منى: ريحتني يا شيخ.
احمد: انا الي استريحت منك, انتي كنتي عاملة زي الهم على قلبي.
منى: ربنا يريحك يا احمد زي ما هيريحني منك, انا بكرهك , انت فعلا خلتني اعرف اكرهك, لانك متستاهلش غير ان الواحد يكره كل حاجة فيك.
احمد: وانا كمان بكرهك, وبكره نكدك وعندك وغبائك, انا مش فاهم انتي شايفة نفسك على ايه؟, ما البنات مالية الدنيا, انا عارف كان ايه الي وقعني فيكي.
شعرت منى بالدموع تنساب من عينيها امام اهاناته المتكررة, وارتعشت الكلمات على شفتيها.
منى: الحمد لله ان ربنا خلصني منك بدري, وعرفتك على حقيقتك, قبل ما اطول معاك, الحمد لله ان انا شفت وشك الحقيقي, كل شيء قسمة ونصيب يا احمد, والحمد لله, الحمد لله ميت مرة, ان قسمتي مش هتبقى معاك.
والتفتت تبتعد عنه في سرعة وجسدها كله يرتعش ,وعيناها غارقتان بالدموع وقلبها مليء بالالم, وسار هو في الاتجاه الاخر بنفس سرعتها واكثر,وبينما هي تسير, لمحت وائل واقفا متسمرا امام ما كان يحدث منذ قليل, وعلى وجهه تعبير دهشة, فابعدت عينيها عنه , لا تستطيع رد نظراته حتى, فقال بدهشة.
وائل: فيه حاجة يا منى؟, فيه حد مضايقك؟.
ونظر في الناحية التي اختفي فيها احمد بغيظ.
اومأت برأسها نفيا وهي تخفي عينيها المنتفختين عنه, فعاد ليقول.
وائل:مفيش حاجة اقدر اعملهالك؟.
اومأت برأسها نفيا ثانية وهي تقول.
منى: لا شكرا ربنا يخليك, عن اذنك.
فتعلقت عيناه باصبعها الخالي من الدبلة في تساؤل, ولم يتكلم, فابتعدت هي تسير قبل ان يسأل ثانية,وسارت مكسورة القلب , حتى خرجت من باب الكلية
جلست منى امام سارة وميرنا في بيتها صامتة ,تنظر اليهما في هدوء, فنظرتا الي بعضهما البعض في صمت, ثم قالت سارة.
سارة: يعني مش هتخرجي؟.
ميرنا: طيب خلاص بقى, هنعد احنا معاكي.
منى: لا ,انزلو انتو.
سارة: ماهو مش معقول هتفضلي كده على طول يا منى, دانتي من يوميها لا كلمتي حد ولا خرجتي,.. دانتي حتى معيطتيش.
نظرت منى في هدوء الى سارة.
منى: واعيط ليه؟, مش لما يبقى يستاهل اعيط عليه ابقى اعيط.
قامت ميرنا تجلس بجانبها وهي تنظر الي سارة بقلق, وقالت منى.
ميرنا: بس يا حبيبتي مينفعش تكتمي في نفسك كده, طلعي مشاعرك عشان تقدري تكملي حياتك.
ردت بحدة هادئة.
منى: انا حياتي موقفتش اصلا, هو الي كان موقفلي حياتي , ورابطني جمبه, انا مصدقت خلصت منه.
سارة: طيب وهو محاولش يكلمك من ساعتها؟.
منى: معرفش, انا قافلة موبايلي من ساعتها اصلا, والنمرة دي انا هرميها ولا هحرقها, لو نازلين هاتولي خط جديد.
سارة: طيب ماتقومي تنزلي معانا.
منى: لأ ,قلت مش هنزل.
رن هاتف ميرنا , فنظرت اليه مندهشة, ثم ردت.
ميرنا: الو....., ايوة,...مين معايا؟؟....
ثم ارتبكت واحمر وجهها ,وهي تنظر الي منى, ثم قالت بحدة.
ميرنا: ايوة,....نعم؟؟.....عايزها في ايه؟, وجبت نمرني منين اصلا,.....ميمي دا انا هقطع لسانه,....معرفش, .....يعني واحدة قفلت موبايلها معناها مش عايزة تسمع صوتك , مش تحس يا بني ادم...
التفتت منى اليها تهمس.
منى: مين دا؟,احمد؟.
فأومأت برأسها ايجابا, لتكمل اهانته,فجذبت منى الهاتف من يدها.
منى: نعم يا احمد؟, عايز ايه؟, بتطلب على ميرنا ليه؟.
فوجيء احمد للحظات بصوت منى, فصمت , ثم تحدث بصوت هاديء.
احمد: ازيك يا منى؟.
منى: احسن منك, عايز ايه؟.
مع انه توقع حدتها, لكنه ارتبك حين واجه صوتها عبر الهاتف.
احمد: انا كنت عايز اكلمك.
منى: مانت بتكلمني اهه يا احمد, اتكلم, اتفضل.
صمت قليلا من موقفها الحاد, ثم قال بصوت واهن.
احمد: .....انا مش قادر اعيش من غيرك.
منى: اااااه, دانت متصل بقى تقول نكت, والله ماليش نفس اضحك.
احمد: انا عارف ان الموضوع خلاص, بس,...انا تعبان بجد وانا بعيد عنك.
منى: وعايز ايه يعني مني دلوقتي؟.
احمد: ماهو يا منى متحاسبنيش على كلام قلته وانتي منرفزاني , وبعدين انتي عرفاني لما بتعصب.
منى: عرفاك؟, لا معلش بقى , انا مطلعتش اعرفك خالص يا احمد, وتصدق كويس لاني مش عايزة اعرفك,انت مبيجيش من وراك غير وجع القلب.
احمد: منى ,دا رد فعل لخناقتنا بس يا منى, انا عارف انك هترجعيلي.
منى: ومالك واثق اوي كدة؟, خلاص اتعودت انك رابطني بخيط, كل ما ابعد عنك تتصل بيا تتمسكن شوية ارجعلك, لا معلش يا احمد خلاص, الي انت عملته غير فيا حاجات كتير قوي, قستني عليك يا اخي, انت ايه مبتفهمش؟, مبقاش اعتذارك يأثر فيا زي زمان لاني اكتشفت انه مالوش اي معنى عندك, ولا صوتك بقى بيحرك فيا حتى شعرة.
احمد: للدرجة دي يا منى؟؟؟.
منى: للدرجة دي وزيادة.
قال بصوت حاد.
احمد: ماشي يا منى يعني خلاص كده؟, اكلم باباكي رسمي؟.
منى: انت ايه فاكر انك هتخوفني مثلا؟, متقلقش يا احمد مش محتاج تكلمه انا قلتله خلاص.
صمت احمد قليلا ثم قال بوقاحة.
احمد: طب والحاجة؟.
صمتت منى لحظة تستوعب ما قال , ثم ضحكت بشدة, ووجهها يشتعل بالسخرية والمرارة.
منى: ههه...هههه....لا متخافش عليهم ....ههههه, مؤمن عندك كلمه خد منه معاد, وهو هينزل يديهملك.
دهش من رد فعلها.
احمد: ....انا مقلتش حاجة تضحك لكل دا يعني.
منى: هههه,....ايه يا احمد مبقتش عايز تشوفني بضحك ولا ايه؟.
احمد: لا وانتي الصادقة مبقتش اشوفك بتضحكي اصلا.
منى: اديك شفت, يلا يا احمد عشان موبايل ميرنا هيفصل, مع السلامة, ربنا يوفقك بعيد عني.
احمد: .......ماشي يا منى, سلام.
اغلقت الخط بقرف دون ان ترد السلام, ودفعت بالهاتف لميرنا وهي تقول.
منى: الزبالة فعلا هيفضل زبالة.
سارة: كنتي بتضحكي اوي على ايه؟.
قالت بسخرية.
منى: البيه متصل يتأكد لوكده خلاص خلصنا, هياخد حاجته ولا لأ؟.
قالت ميرنا بدهشة.
ميرنا: حاجته الي هي ايه؟.
قال منى بسخرية.
منى: حاجته الي هي الي جابهالي في قراية الفتحة.
قالت ميرنا بعد ان فهمت في استنكار.
ميرنا: ايه , يخرب بيــــــــــته, وكمان له عين يطلبها, لااااااا, الواد دا خنقني منه خلاص, اوعي يا منى , اوعي ترجعيله حاجة الواد الزبالة الواطي دا, دي هديتك يا بنتي ,حاجة قراية الفتحة مبترجعش.
بينما قالت سارة بتساؤل.
سارة: ومؤمن هيرضى؟.
منى: على الجزمة القديمة , ياخدها ,يشربها, انا لا طايقة اشوفها ولا المسها.
صاحت بها ميرنا بغضب.
ميرنا: ايه ؟؟, اوعى ,قال على الجزمة القديمة قال, ولا ترجعله فتفوتة, هي صحيح شوية زبالة ,بس ولا يستاهل يشمها تاني.
سارة: اهدي بس واعدي يا ميرنا,انتي بتتعصبي لما بتتكلمي ليه؟, سبيها تاخد قراراتها هي بنفسها.
منى: يا ميرنا انتي يرضيكي اني اسيبها عندي وانا مش طايقاها؟.
ميرنا: بس متديهالوش, لأ.
منى: يعني هما شوية الزبالة دول زي ما بتقولي, هما الي هيرجعولي حقي, وهيرجعولي عمري الي فات, الي هيعوضوني ويحفظولي كرامتي؟, حتى لو كانو بمليون جنية؟.
قالت ميرنا.
ميرنا: لأ طبعا.
منى : يبقى على ايه بقى, هو عايزهم في ستين داهية زي ما كان دايما بيقول.
قالت ميرنا بغيظ.
ميرنا: انا لو مكانك ارجعهاله ستين حتة, ادقها بايد هون واديهاله فتافيت.
ضحكت سارة, بينما ابتسمت منى ابتسامة خفيفة, ثم قالت.
منى: انا اخر حاجة بفكر فيها دلوقتي هي الحاجات دي, الحمد لله على كل حال.
سارة: انتي زعلانة عليه يا منى بجد؟.
منى: عليه هو؟؟, لأ طبعا, انا بس زعلانة على نفسي, انا عارفة اني استاهل كل الي يجرالي, وان ربنا بيعاقبني عشان الي عملته في وائل, بس مكنتش عارفة ان العقاب هيكون صعب اوي كدة, تفتكري ربنا ممكن يرضى عني تاني؟.
قامت سارة تجلس بجانبها وهي تقول.
سارة: طبعا, ممكن ربنا يرضى عنك ويسامحك كمان, دا انتي ربنا بيحبك ,تخيلي؟, يا حبيبتي اذا احب الله عبد ابتلاه, صحيح انتي ابتلائك كان نتيجة غبائك, بس المهم انك تستفيدي من الي حصل , ميعديش عليكي كده, انتي فاكرة ان عمرك والكام سنة الي فاتو دول ضاعو عليكي كده, ابدا, دا انتي اتعلمتي فيهم حاجات كتير اوي, اتعلمتي ازاي تاخدي وقتك قبل ما تقرري, اتعلمتي ايه شكل ومضمون البني ادم الي يصلح ان الواحدة تربط حياتها بيه, اتعلمتي انك متخونيش ابدا امانة راجل ربط اسمه بيكي حتى لو كنتي شايفة ان عادي , اتعلمتي ان مفيش حاجة اسمها حب ميكونش فيه وضوح واعلان واهل مباركين ويكون ربنا راضي , دا يبقى عذاب مش حب, اديكي عرفتي في فترة قليلة حاجات كتير ناس بتتعلمها في عمرها كله, يعني تحمدي ربنا انك مخدتيش عمرك كله فيها.
قالت منى ووجها يشرق قليلا.
منى: تفتكري بجد؟.
سارة: اه طبعا.
منى: بس انتي عارفة, انا ساعات برجع واقول اشمعنى انا, ما هو اكيد انا وحشة اوي عشان يحصلي كل ده.
سارة: يا عبيطة انتي, هما الناس الوحشين بس لي بيحصلهم حاجات وحشة؟, الحاجات الوحشة دي نسبية, وبتحصل للناس كلها وحشين وحلوين, زي الموت كدة, بس الناس الكويسة هما الي بيعرفو يصبرو عليها ويستفيدو منها, وبعدين انتي مفكرتيش ان اي واحدة فينا كان ممكن تبقى مكانك, يعني مثلا لو كان احمد اعجب بيا انا او بميرنا, الله اعلم كان ممكن يبقى رد فعلنا ايه قدام الزن بتاعه, كان ممكن نضعف, وممكن يكون رد فعلنا اسوأ منك كمان, بس هو ربنا ابتلاكي انتي بيه, وقسملك انك تحبيه.
منى: والله انا مبقتش عارفة انا كنت بحبه اصلا ولا لأ, انا مش عارفة انا ايه الي هبلني وخلاني ارجعله اصلا, يعني لما بفتكر كده بقول انا حبيت فيه ايه من اساسه, معقول كل الحب يروح كده مرة واحدة؟, اكيد مكانش فيه حب من الاول عشان يهون عندي وعنده بالشكل دا.
سارة: طبعا يا منى مكانش فيه, وان شاء الله ربنا يرزقك الحب الحقيقي الي في الحلال طبعا.
منى: بس ربنا ممكن يسامحني بعد الي عملته دا كله؟, ياريتني مااتخطبتلك يا احمد تاني, انا نفسي الزمن يرجع بيا ورا ومكنتش هرجعله ابدا.
سارة: تخيلي يا منى ان ربنا عمل كل دا عشان مصلحتك, وبجد, يعني تخيلي كده لو كنتي فضلتي مع وائل, او حتى كنتي مع غيره, من غير ما كنتي رجعتي لاحمد,كنتي هتفضلي طول عمرك شايفة ان احمد هو الفارس ابو حصان ابيض, الي مفيش منه, والحب الحقيقي, وكنتي هتبقي دايما عين في الجنة وعين في النار, ودايما تفكري, لو كنت اخدت احمد كان ايه الي حصل؟,ومكنتيش هتعرفي تحبي الراجل الي معاكي ابدا, من حكمة ربنا انه خلاكي اتخطبتي لاحمد, كان لازم تجربي, كان لازم تتخطبيله عشان تقرري تبعدي عنه بإرادتك, وتعرفي ان اي صرصار هيبقى احسن منه, عشان تعرفي تبدأي على صفحة بيضة جديدة, مع البني ادم الي ربنا قاسمهولك ان شاء الله.
نظرت اليها منى في تساؤل.
منى: تفتكري؟.
سارة: طبعا يا بنتي, دانتي المفروض تحمدي ربنا كل ثانية على انه قدرلك الي حصلك دا, لا وخلصك منه قبل ما تتورطي في جواز, وتقوليلي بعد كده ربنا مبيحبنيش, يا ستي دا ربنا كريم ورحيم اوي.
اغرورقت عينا منى بالدموع وهي تقول.
منى: بجد يا سارة, انا فعلا ارتحت دلوقتي, يعني انا ممكن فعلا ابدأ صفحة جديدة بيضة, مفيهاش احمد , واقدر اعيش حياتي بقى.
سارة: تعيشي حياتك زي مانتي عايزة مش زي ما احمد عايزلك, ترجعي تاني صاحبة اخواتك, وتفوقي لمستقبلك, وقلبك كده يرجع لربنا, انسي كل القذارة الي كان بيعملها احمد, يا منى دا ربنا خلا حتى النسيان نعمة, انتي كنتي يائسة ليه بالشكل دا؟.
رفعت منى عينيها لاعلى.
منى: يارب , انا نفسي انساه ويتمسح من راسي, يارب اغفر لي يارب كل الي عملته غلط, والي كانت نتايجه عليا وحشة, وسامحني انا عارفة اني غلطت, بس ان شاء الله مش هتحصل تاني, والحمد ليك انك انقذتني منه .
والتفتت الي سارة وميرنا وامسكت بايديهما في حب حقيقي.
منى: انتو عارفين اكتر نعمة ربنا انعمها عليا, انه خلالي اصحاب زيكو, عمركو ما سبتوني ولا نافقتوني, بالعكس كنتو وقت ما اغلط بتحاولو تفوقوني ,انا غلطانة اني مكنتش بسمع كلامكو, انا بجد بحبكو اوي.
قامت سارة تقبل رأس منى في رفق, بينما قالت ميرنا.
ميرنا: واحنا بقى مبنحبكيش ولا بنطيقك, عشان مثبتنا جمبك من الصبح في البيت, قومي يا بني ادمة البسي بقى, عايزين ننزل.
نظرت اليها منى في سعادة.
منى: مع ان لسانك طويل, بس متزعليش انا يا ستي هقوم البس حاضر, انا فعلا محتاجة اخرج بقى واشم نفسي


يتبع


توقيع ameraldmooo3 :




إلهي..لا تغضب علي.. فلست أقوى لغضبك... ولا تسخط علي..فلست أقوم لسخطك
فلقد أصبت من الذنوب ماقد عرفت ... وأسرفت على نفسي بما قد علمت
فاجعلني عبدا إما طائعا فأكرمته... وإما عاصيا فرحمته ... اللهم آمين
اللهم أنى أسألك الرضا بعد القضاء

التعديل الأخير تم بواسطة ameraldmooo3 ; 20-06-2010 الساعة 05:05 AM