|
• الانـتـسـاب » Sep 2007
|
• رقـم العـضـويـة » 2202
|
• المشـــاركـات » 408
|
• الـدولـة »
|
• الـهـوايـة »
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
الحلقه100
قال مؤمن لمنى بغضب.
مؤمن: انا كنت عارف انك هتضيعيه, كنت متأكد.
نظرت اليه منى من بين دموعها, وقالت.
منى: بالله عليك تسيبني في حالي يا مؤمن, انا مش ناقصة.
مؤمن: اصل ايه الي يخليكو تسيبو بعض في عز امتحاناتك, انا اعرف ان وائل عاقل , اكيد انتي عملتي مصيبة مخلتوش قادر يستنى حتى.
حاولت منى مسح شلالات الدموع التي انسابت على وجهها دون جدوى.
منى: منا قلتلك انا الي مش عايزاه, انا الي سايباه.
مؤمن: وانا بقى متأكد ان هو الي سايبك.
منى: انت مع الغريب عليا؟, المفروض انا اختك يا مؤمن.
مؤمن: ماهو عشان انتي اختي, عارف ان انتي السبب, مانتي لو تنطقي بس تقوليلي عملتي ايه؟.
هتفت به منى في سخط وهي تبكي.
منى: ماتروح تسأله.
مؤمن: منا الي هيجنني انه قالي ان انتي الي مش عايزاه وان هو غلط في حقك, والحاجات دي بتحصل في الافلام بس, لان في الحالات دي حتى لو كان الواحد غلطان, مبيقلش انه غلطان.
منى: وانا اشعرفني, هو مش صاحبك, وانت بتصدقه, بتصدق كل الناس ماعدا اختك.
مؤمن: ولما انتي الي سايباه, مالك هتموتي نفسك بقالك اسبوعين ليه, لابتاكلي ولا بتنامي ومبتبطليش عياط, انا عايز اعرف ايه الي حصل بالظبط يا منى.
صرخت منى.
منى: يوووووه, انت مبترحمنيش ليه؟, انتو مبتسيبونيش في حالي ليه؟, اخرج برة يا مؤمن انا مش عايزة اشوف حد.
وانفجرت في بكاء عنيف, ارتج له جسدها كله, بينما اقبل معتز وامها على صوت الصراخ, فرأت الام منى على هذه الحالة بينما مؤمن متسمر امام الباب مندهش من رد فعل منى,فركضت عليها تهدئها, ومعتز يسأله.
معتز: فيه ايه يا مؤمن؟.
قال مؤمن مذهولا.
مؤمن: معرفش, كنا بنتكلم و لقيتها بتصرخ بالشكل دا, انا عمري ما شفتها بتعمل كده.
صاحت بهما الام.
الام: روح يا مؤمن هات كباية مية لاختك بسرعة,....اتحرك انت لسه واقف.
افاق مؤمن من ذهوله وذهب بالفعل ليحضر الماء, بينما حمل معتز منى وارقدها على سريرها في رفق.
م*يارب اموت, انا مبقتش عايزة اعيش خلاص
*****************
سارة: طب والله العظيم ما بتحكيلي حاجة ابدا, انا بقالي كتير معرفش حاجة عن اختك, مش مصدقني ليه؟.
مؤمن: ازاي يعني , اكيد عرفتك سبب المشكلة.
سارة: لا, وحتى ميرنا مش راضية تقولي , منى شكلها محلفاها ما تقول.
مؤمن: منا مش فاهم يعني ايه مش متفاهمين دي الي وائل قالهالي, ومنى كل ما حد يكلمها تتعصب وتعيا, مبقاش حد بيكلمها خلاص, عدينا امتحاناتها بالعافية , وبيعاملوها في البيت كأنها طفلة, خايفين يحصلها حاجة.
سارة: مانت اخر مرة ضغطت عليها جامد يا مؤمن, بالراحة عليها شوية, يعني لما تتعصب عليها هترجع الي حصل يعني, هو واضح خلاص ان الموضوع مفيهوش رجوع, مش عدا خلاص, وهي ماشية من غير دبلة بقالها تلات اسابيع خلاص يعني, هنعمل ايه بقى, نصيب ربنا كدة.
مؤمن: انا بس عايز افهم ايه الي حصل, انا متأكد ان وائل مخبي حاجة, الولد بيحبها انا شايف بعيني ,انا مش اهبل.
سارة: خلاص بقى يا مؤمن, الي ربنا عايزه الي بيحصل, بطل انت حرق في اعصابك واهدا عشان منى كمان تهدا, ربنا يكون في عونها اصلا على الي هي فيه, هو بالساهل كدا يعني انها تفسخ خطوبتها, متبقاش انت والي حصل عليها يامؤمن.
****************
القت منى بهاتفها بعيدا عنها في سخط, للمرة الالف تمنع نفسها من الاتصال بوائل, وفردت اصابعها تتحسس مكان الدبلة في حزن, وشعرت بالغضب منه .
م* يعني خلاص يا وائل كدة اهون عليك؟ , شهر ومفيش كلمة حتى, امال كنت بتحبني ازاي؟
وشعرت بألم في قلبها, وبدأت تبكي, ثم هدأت قليلا, وسمعت طرق على باب حجرتها.
منى: مش عايزة اكل يا ماما.
سمعت صوت سارة.
سارة: دي انا يا منى, افتحي الباب.
مسحت منى عينيها في سرعة , وهي تقوم لتفتح الباب, عانقتها سارة ودخلت في هدوء, فأغلقت منى الباب خلفها في احكام.
سارة: انتي على طول كدة قافلة على نفسك ولا ايه؟, ماتفتحي يابنتي الباب والشبابيك, خلي نور ربنا يدخل.
منى: مش عايزة.
قامت سارة تفتح نوافذ غرفة منى نفسها, وهي تقول.
سارة: يعني عاجبك الكآبة الي انتي فيها دي مثلا؟, دانتي بقيتي شبة الميتين, عموما انا اتفقت مع ميرنا وهتيجي ناخدك وننزل.
تذمرت منى في غضب.
منى: يووووة, وهو انا قلتلك انا عايزة انزل, انا مش طايقة نفسي, ومش عايزة اروح في حتة.
سارة: مانتي لازم تخرجي من الجو الي انتي معيشة نفسك فيه دا, يا حبيبتي من حقك تحزني, بس الدنيا مبتقفش, دانتي من اول الاجازة منزلتيش من البيت, اهلك قلقانين عليكي, واحنا كمان قلقانين عليكي, هتكوني يعني اول واحدة سابت خطيبها, ماخلاص ,بتعدي وكله بيعيش.
منى: وانتي بقى مؤمن الي باعتك عشان يعرف الي حصل ؟, ولا ايه بالظبط؟.
سارة: لا حول ولا قوة الا بالله, انا مش هاخد على كلامك عشان الي انتي فيه دا, ودلوقتي قومي اغسلي وشك, وصلي العصر شكلك لسه مصليتهوش, ويلا شوفي هتلبسي ايه , وانا هخلي ميرنا تيجي من دلوقتي.
قامت منى متثاقلة.
منى: انا هقوم اصلي العصر بس, ومش هخرج, متكلميش ميرنا ولا حد.
*************************
تأففت منى للمرة العشرة منذ جلوسهم في "الكافيه", فنظرت سارة الي ميرنا, ثم الي منى, وقالت.
سارة: ماحنا منبقاش عاملين كل دا عشان نخرجك من الي انتي فيه, ونلاقيكي قاعدة كده مكتفه اديكي, وبوزك مترين, وقاعدة تنفخي في وشنا.
منى: انا قلتلك اصلا مش عايزة انزل.
قالت ميرنا برفق.
ميرنا: واحنا عايزين ننزل معاكي يا موني, وبعدين لو القعدة مش عاجباكي , نطلبلك شيشة ولا انت مبتشربيش الا مع رشا عادي بس؟.
منى: انتي هتهزري انتي كمان يا ميرنا.
ميرنا: ومهزرش ليه؟, خلاص سبتي وائل, وايه يعني؟, يروح وائل يجي غيره, انتي ناقصة ايد ولا رجل؟, انتي كويسة واتعلمتي من غلطك ومش هيحصل تاني وخلاص, الحمد لله على كل حال, فكي بقى.
واخذتا سارة وميرنا تحاولان اخراج منى من كآبتها , ونجحتا قليلا, فابتسمت بعض الشيء.
ميرنا: قومي معايا التواليت.
منى: ماتروحي لوحدك.
ميرنا: ايه الغلاسة بتاعتك دي, سارة بتتكلم في التليفون, تعالي معايا انتي.
منى: اوففف , حاضر.
ميرنا: انتي هتأفأفيلي, لا يا ستي, خليكي قاعدة, هروح لوحدي.
وقامت في سرعة واختفت, فقامت منى, وهي تشير لسارة.
منى: لما اقوم الحقها, لحسن تزعل, هروح معاها وامري لله.
وبينما هي تتوجه لتلحق ميرنا, سمعت صوتا ينادي عليها, فتوقفت وهي تلتفت في دهشة.
منى: احمد؟؟.
اقترب احمد من منى مبتسما, وقال.
احمد: انا شفتك من بعيد وانتي ماشية, شكيت الاول ان تكون انتي, بس بصيت كويس اتأكدت, ازيك يا منى؟.
منى: احمد!!.
احمد: انتي مرعوبة كده ليه؟, هو وائل معاكي؟, امشي ولا ايه؟.
ظلت منى تنظر اليه وعلى وجهها نفس التعبير الجامد, ثم رفعت كفها اليمنى في رفق, فلمح اصبعها خاليا من الدبلة, فاندهش احمد.
احمد: ايه دا؟, فين الدبلة؟.....,انتووو....؟؟.
اومأت منى برأسها في بطء,فاقترب منها اكثر, وهو يسأل.
احمد: من امتى؟.
منى: من شهر وشوية.
احمد: والله العظيم؟؟.
منى: ايوة.
احمد: ليه كده ايه الي حصل؟.
ارتفع جانب فمها في سخرية, وقالت.
منى: النصيب بقى.
احمد: لا بجد ايه الي حصل؟.
منى: مفيش, شاف نمرتك على موبايلي وعرف اننا كنا بنتكلم, قالي خلاص بقى.
احمد: ايه دا؟, هو انا السبب؟.
قالت بوهن.
منى: لااا, مش انت, هو انا السبب.
احمد: ولا يهمك يا موني, انت تستاهلي احسن منه بكتير.
قالت بسخرية للمرة الثانية.
منى:...آآه.
اقترب اكثر وهو يسأل في رفق.
احمد: وانتي عاملة ايه دلوقتي؟.
منى : الحمد لله.
احمد: انتي هنا مع مين؟.
منى: مع ميرنا وسارة.
احمد: دنا كنت جاي مع اصحابي في الشغل, وقال ايه مكنتش عايز انزل ,دي صدفة حلوة اوي اني شفتك.
ابتسمت بالكاد, بدون مشاعر.
منى: مممم.
قال بصوت خفيض.
احمد: انتي خسيتي اوي.
ردت بسخرية.
منى: من السعادة الي انا فيها.
ظهرت ميرنا في هذه اللحظة أثناء خروجها من دورة المياة, في طريقها لطاولتها, فرأت احمد مع منى, فتوقفت امامهما مندهشة قليلا , ثم قالت.
ميرنا: ازيك يا ايمو؟, عامل ايه؟.
احمد: ازيك يا ميرنا؟,انا الحمد لله.
منى: ماشي يا احمد, مع السلامة بقى.
احمد: ماشي يا منى, سلام, سلام يا ميرنا.
وابتعد عنهما في هدوء, بينما جذبت ميرنا يد منى.
ميرنا: ايه دا الي بيحصل؟, فهميني, انتي كنتي عارفة انه جاي؟.
منى: وهو انا كنت عارفة ان انا جاية اصلا.
ميرنا: امال ايه الي حصل؟.
منى: مفيش, شفته صدفة.
ميرنا: اعوذ بالله , اهو انا مبحبش الصدف بتاعة احمد دي مبيجيش من وراها الخير ابدا.
منى:ممممم.
ميرنا: عرف حاجة؟؟.
منى: اه.
ميرنا: قالك حاجة؟.
منى: قالي خسيتي.
ميرنا: هتقولي لسارة؟.
منى: اوعي.
ميرنا: طيب.
وعادتا حيث تجلس سارة.
سارة: كل دا؟؟, بقالكو سنة في التواليت.
ميرنا: معلش يا ساسو.
سارة: البنت دي مالها راجعة متنحة كدة ليه؟.
م* انا ناقصة اشوفك يا احمد؟, ياربي انا ايه الي بيحصل فيا دا؟؟
لكزت ميرنا قدم منى برفق, فأفاقت منى من شرودها,وقالت.
منى: ابدا, كنت بفكر بس, احنا هنعد هنا كتير؟؟, اصل انا عايزة امشي بقى
يتبع

|