عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2010, 03:47 AM   #2

MoST_WanTeD
عضو مشارك



الصورة الرمزية MoST_WanTeD


• الانـتـسـاب » Jan 2009
• رقـم العـضـويـة » 47695
• المشـــاركـات » 5,853
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
MoST_WanTeD صـاعـد

MoST_WanTeD غير متواجد حالياً



افتراضي



السوق العالمي للصواريخ قصيرة المدى والعوامل المؤثرة فيها

يمكن القول إن السوق العالمي لصواريخ الاشتباك داخل مجال الرؤية المباشرة (WVR) يرتبط ارتباطا كبيرا بالسوق العالمي للطائرات المقاتلة حيث يرتبط كل عقد جديد لتصدير طائرة مقاتلة سواء كانت يورفايتر، رافال، جريبن، F-16،F/A-18 أو Su - 27 .. يرتبط إلى حد كبير باختيار محدد لنظم تسليحها يتوافق مع قدرات وخصائص الطائرة.
بالرغم من الطبيعة المقيدة لتلك السوق، حيث من غير المتوقع أن يتم شراء طائرة مقاتلة بدون تسليح والأعداد التي قد يظهرها الاستعراض السريع لتلك السوق إلا أن هناك عدداً من العوامل الأخرى يلزم أخذها في الاعتبار.
بالرغم من أن الصراعات الحديثة (والمتوقعة وآخرها الحرب الأنجلو أمريكية ضد العراق والحرب ضد ما يسمى بالإرهاب) تميزت بعدم وجود قتال جو - جو حتى الآن إلا أنه كان هناك تحوُّل من المعارك داخل مجال الرؤية المباشرة (WVR) إلى الاشتباك على المدى الطويل. لقد كان لاستخدام طائرات الإنذار المبكر المحمول جوا (AWACS) مع الرادارات المتقدمة للطائرات المقاتلة والصواريخ أثرهما الكبير في سيادة الصواريخ المتقدمة جو - جو متوسطة المدى (AMRAAM) في المعارك الجوية منذ منتصف فترة التسعينات.
قد يتغير هذا الموقف قريبا حيث من المتوقع مع دخول الجيل الجديد من الصواريخ قصيرة المدى طراز AIM - 9X أن تظهر موجة من الإقبال على شراء تلك الصواريخ نظرا لأن القوات الجوية حول العالم ستحاول الحصول على أحدث أجيال صواريخ الاشتباك داخل مجال الرؤية المباشرة (WVR) وحتى يحدث ذلك سيظل الاهتمام مركزا على صواريخ الاشتباك خارج مدى الرؤية المباشرة (BVRAAM).
لقد أدى نجاح القوات الجوية للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الحليفة لها إلى تعزيز تلك النظرة ولكن في حالة نشوب صراع بين قوتين جويتين متماثلتين يتم فيه اللجوء إلى الجيل الرابع من الصواريخ قصيرة المدى فلا شك أن تلك النظرة ستتغير.
أدى التخفيض المستمر في ميزانية الدفاع إلى ركود سوق السلاح عموما وحتى في مناطق الصراع الساخنة مثل منطقة الشرق الأوسط وبالرغم من خطورتها ولكن لا تهدد بقيام حرب تقليدية شاملة بين دولتين من دول المنطقة، بينما قد يؤدي الموقف في آسيا بين باكستان والهند والصين إلى نشاط محدود في تلك السوق. في أوربا تخضع ميزانيات الدفاع لقيود صارمة كما أن الفرق الكبير بين سعر صاروخ الجيل الثالث قصير المدى وصاروخ الجيل التالي، الذي سيحتاج بالضرورة إلى منظار التسديد المركب في خوذة الطيار (HMS)وتكامله مع الطائرة المقاتلة التي تم اختيارها، قد يجعل بعض الدول تفضل استخدام صاروخ الجيل الثالث الذي يمكنه الاشتباك في جميع الاتجاهات إذا كانت ميزانيتها لا تسمح بشراء صاروخ الجيل الرابع، الذي يمكن إطلاقه على الأهداف التي تنحرف بعيدا عن خط البصر، ولكن لا تسمح بتوفير منظار التسديد المركب في خوذة الطيار (HMS).

نظراً لأن الصواريخ قصيرة المدى الحديثة لها موثوقية وعمر افتراضي أكبر من سابقتها (يصل العمر الافتراضي للصاروخ AIM - 9X إلى عشر سنوات) فإن ذلك يحد من تكرار طلبها، كما أنها، مثلها في ذلك مثل باقي الأصناف العسكرية، لا يتم طلبها لتحل محل سابقتها على أساس صاروخ بدلا من صاروخ. بالإضافة إلى ما سبق فإنه بالرغم من أن القوات الجوية لدول كثيرة مازالت تنظر إلى الرمايه الحية على أساس أنها التدريب الواقعي إلا أن نمو التدريب على أجهزة المحاكاة والرماية في الميادين المصغرة قد جذب الأنظار بعيدا عن التدريب باستخدام الرماية الحية، وهذا الاتجاه من البديهي أنه يحد من طلب تلك الصواريخ.

يقول المتخصصون: إن الاعتماد على الصفقات المستقلة (أي التي لا تعتمد على تصدير طائرات مقاتلة) التي تسعى بعض الشركات المنتجة للصواريخ جو - جو قصيرة المدى إلى تحقيقها ما هو، إلى حد كبير، إلا سراب. بالرغم من انتهاء الحرب الباردة إلا أن اختيار الصاروخ سيظل مرتبطا إلى حد بعيد باختيار الطائرة المقاتلة. يعتمد الاختيار الحر للصاروخ المستخدم كتسليح للطائرات على سببين فقط هما سبب سياسي وآخر اقتصادي وكلاهما مرتبط بالآخر، نظرا لأن أي صاروخ يتم التعاقد عليه يكون غالبا ضمن حزمة متكاملة للتسليح مكملة لعقد الطائرات وفي تلك الحالة فإن أي اختيار حر آخر للصاروخ سيكون مرتفع الثمن بالإضافة إلى المخاطر التي قد تحيط به من الناحية الفنية عند تكامله مع الطائرة. لذلك فغالبا ما تكون الضرورة السياسية متوفرة في مثل تلك الحالات حيث تكون الحكومة قد وازنت بين المخاطر نتيجة لاعتمادها على مصدر واحد للتسليح أو أن تلك الحكومة ستقوم بتطوير قطاعها الصناعي الخاص بالإنتاج الحربي.

بالرغم من تلك المحاذير التي تم تناولها فيما سبق إلا أنه توجد اتجاهات ومظاهر مشجعة يمكن رصدها. على سبيل المثال تقدر بعض المصادر أن السوق العالمي يمكن أن يستوعب ما تقدر قيمته ب12 بليون دولار خلال السنوات العشر القادمة من الصواريخ جو - جو قصيرة المدى ومتوسطة المدى معا. تظهر دراسة الموجودات من صواريخ الأجيال المختلفة في مختلف أنحاء العالم أنه مازالت توجد صواريخ جو - جو قصيرة المدى من الجيل الثاني والثالث مع القوات الجوية لبعض الدول، أما صواريخ الجيل الأول فيمكن القول بأنها مازالت موجودة مع القوات الجوية لعدد قليل من دول العالم الثالث، كما تظهر أن الصاروخ الروسي قصير المدى من الجيل الرابع طراز R - 73 يحتل المرتبة الأولى من حيث أعداده الموجودة في الخدمة حتى الآن وذلك لتصديره مع صفقات الطائرات ميج - 29 وسوخوي -27 منذ انتهاء فترة الحرب الباردة.

أدى تفوق الصاروخ الروسي R - 73 في السوق العالمي إلى قيام الدول الغربية بتطوير وتسويق الجيل الرابع من الصواريخ قصيرة المدى كبديل غربي للصاروخ الروسي. في هذا المجال حقق الصاروخ الإسرائيلي بايثون - 4 (PYTHON4)


بعض النجاح الملحوظ حيث قامت دولة شيلي بشرائه وهناك بعض التقارير التي تفيد أن سنغافورة قد وقعت عقدا لشراء هذا الصاروخ كما قامت شركة لوكهيد مارتن بتسويق هذا الصاروخ في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يعتبر نجاحا كبيرا لشركة رافائيل الإسرائيلية حيث سيفتح ذلك المجال أمام تسويق هذا الصاروخ مع الطائرات F-16.
حقق الصاروخ الأوروبي قصير المدى جو - جو الذي تنتجه شركة MBDA البريطانية نجاحا كبيرا لأنه يعتبر أول صاروخ جو- جو صناعة أوربية يتم استخدامه مع طائرة مقاتلة صناعة أمريكية وهي الطائرة F/A-18 التي تستخدمها القوات الملكية الجوية الاسترالية وهو ما يعتبر اختراقا لسوق كانت تحتكرها فيما سبق الولايات المتحدة الأمريكية. بالنسبة للصاروخ الأمريكي قصير المدى طراز AIM- 9X


الذي تنتجه شركة رايثون فلا شك أنه سيستفيد من استخدامه مع اسطول الطائرات المقاتلة المستخدمة مع القوات الجوية الأمريكية مما سيوفر له ميزة نسبية في أي عقود أمريكية يتم توقيعها لبيع طائرات مقاتلة ولقد تم تحقيق أول عقوده الخارجية مع كوريا الجنوبية عندما اختارت الطائرة F-15 K التي تنتجها شركة بوينج.

بالنسبة للصاروخ الأوربي جو- جو قصير المدى IRIS-T


الذي تنتجه شركة BGT الأوربية المشتركة فإنه بالرغم من أنه قد ضمن تسويقه في أوربا إلا أنه، نتيجة لأنه دخل الخدمة في عام 2004، يلزم بذل جهد للحاق بالصواريخ التي سبقته في السوق العالمي. في جنوب أفريقيا قامت شركة دينيل- كنترون (Denel/ Kentron) بتطوير الصاروخ جو-جو قصير المدى إيه- دارتر (A- DARTER)


وهو صاروخ له سمعة طيبة ومن الممكن أن يجد سوقا لدى الدول التي لاترغب في ربط نفسها مع أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا.

يوحي وجود تلك الأنواع المختلفة من الصواريخ بأن سوق صواريخ الاشتباك داخل مدى البصر (WVR) يمكن أن ينفتح تدريجيا ويشهد منافسة متزايدة. قد يظل اختيار الطائرة المقاتلة هو العامل الحاسم في اختيار الصاروخ ولكن يوجد حاليا دافع أقوى لعرض صواريخ بديلة، خصوصا إذا كانت الطائرة المقاتلة نفسها هي نتيجة لبرامج تطوير قامت بها عدة دول ويتم تسويقها بواسطة مجموعة شركات متعددة الجنسيات. قد تؤدي المنافسة الشديدة في هذا المجال إلى أن تكون الطائرة المقاتلة وصواريخها حزمة واحدة.

قد يكون أفضل مثال على ذلك هو تسويق الطائرة الأمريكية المقاتلة الهجومية المشتركة (JSF) طراز F - 35 حيث من الممكن أن يلعب اشتراك كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في هذا البرنامج دورا هاما في أوروبا بخصوص اختيار الصاروخ جو - جو مما سيوفر لشركة MBDA باباً أمامياً في مبيعات التصدير للطائرة المشتركة المقاتلة الهجومية (JSF) ليس فقط مع الصاروخ المتقدم جو - جو قصير المدى (ASRAAM)


ولكن أيضا مع صاروخ الاشتباك جو - جو خارج مدى البصر (BVRAAM) من النوع متيور (METEOR) (بالرغم من خروج هذا عن موضوع المقال).
ونظرا لاشتراك المملكة المتحدة القوي في هذا البرنامج فمن المحتمل أن يتم تكامل الصاروخ المتقدم قصير المدى جو - جو (ASRAAM) مع تلك الطائرة في مرحلة مبكرة مما سيوفر سوقا كبيرة لهذا الصاروخ (من المتوقع بيع 3000 طائرة في مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى 3000 طائرة سيتم شراؤها بواسطة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة) حيث سيتم الاختيار بين الصاروخ AIM- 9X والصاروخ المتقدم قصير المدى جو-جو (ASRAAM).
صواريخ الجيل الرابع جو - جو قصيرة المدى الموجودة في السوق سنتناول فيما يلي وصفا مختصرا لصواريخ الاشتباك داخل مدى الرؤية المباشرة (WVR) الموجودة في السوق العالمية، التي من المتوقع أن تكون بينها منافسة شديدة
*الصاروخ AIM-9X الذي تنتجه شركة رايثون الأمريكية:
تم تطوير هذا الصاروخ من عائلة الصواريخ جو - جو سايد ويندر، التي يرجع تاريخ دخولها الخدمة إلى فترة الخمسينات، ويعتبر الصاروخ AIM - 9X هو آخر أجيال تلك العائلة. بعد اكتشاف الأداء المتفوق للصاروخ الروسي طراز R - 73 قام الأمريكيون بإعادة النظر في أهمية أسلحة الاشتباك داخل مجال الرؤية المباشرة (WVR) وبناء على ذلك تم توقيع عقد لتطوير الصاروخ AIM - 9X في عام 1996. لتقليل النفقات والوقت قررت شركة رايثون استخدام مكونات سبق تجربتها وأثبتت كفاءتها.
يتميز الصاروخ AIM - 9X بأن الزعانف الأمامية والأجنحة الخلفية أصغر من مثيلاتها المستخدمة مع الأجيال السابقة لهذا الصاروخ، مع استخدام تقنية توجية الدفع لعادم المحرك الصاروخي


وذلك لتحقيق درجة عالية من المناورة للصاروخ. يستخدم باحث الصاروخ مصفوفة مكونة من 128×128 عنصرا وذلك لتصوير الهدف كما أنها يتميز بمقاومة الإجراءات المعادية باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
يمكن لهذا الصاروخ العمل على زواية حتى 90 درجة بعيدا عن خط البصر إذا تم استخدامه مع نظام التنبيه المشترك المركب على خوذة الطيار وهو ما يتيح الاشتباك الفوري مع الأهداف المعادية التي تكون قد تخلصت من الاشتباك وفي مرحلة الهروب، حيث يمكن للصاروخ -نتيجة لخفة حركته- الدوران حتى 180 درجة في الحال تقريبا



توقيع MoST_WanTeD :
سبحان الله_الحمد لله_لا اله الا الله_الله اكبر

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الي يوم الدين












التعديل الأخير تم بواسطة MoST_WanTeD ; 01-05-2010 الساعة 03:55 AM

رد مع اقتباس