28-04-2010, 11:56 PM
|
#1
|
|
• الانـتـسـاب » Mar 2010
|
• رقـم العـضـويـة » 70409
|
• المشـــاركـات » 60
|
• الـدولـة »
|
• الـهـوايـة »
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
-._.- يوم 27-4-2010 -._.-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
...
"27/4/2010" هذا هوا اليوم الذي لا أنساه طلامة عشت في هذه الحياة
...
سوف أقص عليكم قصتي لكي تعرفو كم ان هذا اليوم مهم في حياة كل إنسان حي في هذه الدنيا الفانيه
....
ذهبت في هذا اليوم إلى زيارة عمي في مستشفى عين شمس وكان في قسم الطوارئ
حيث الجرحة والمصابين من الحوادث ( يعفيكم الله ويرعاكم )
دخلت على عمي وكان الحمدلله أصابته طفيفة لأنه كان مصاب في رأسه ويده .. دخلت عليه وسلمت عليه وأطمنيت على حالتو الصحية وكان الحمدلله بخير لكنه في أنتظار ان يقوم بعملية جراحية في يده حتى يلتحم الجرح .. فجلست اتفقد المكان بنظرات طبيعية ولكن عندما وقعت عيني على المصابين ونظرت أليهم فرأيت ما يحزن القلب و يفرحه
نظرت إلى شاب في ربيع عمره لا يتجاوز عمره الـ 25 - 21 عاما لكن حالته تحزن القلب وعندما سألت ما سبب وجود هذا الشاب وماذا حدث له عرفت انه كان في حادث سيارة على أحدى الطرق ( يعفيكم الله ويرعاكم ) وهذا جعله يفقط نصف وجهو وعينه اليمنه وبعض الكسور في جسمو لكن ما ألمني بشدة جداعندما قمت بمسعادة والده حتى نجعله يعتدل على سريره فسعدناه في ذلك وهوا يتألم من شدة الألم لكن ما ألمني انا بشدة عندما سمعته يقول لي والده : "يا بابا مش قادر أستحمل" نظرت إلى عين والده وإلى قوة تحمله هذه الجملة الذي وقف عاجز عنها ولا يوجد في أستطاعو شئ إلا أنه يدعو الله لأنه ينتظر غرفة العمليات حتى يعالجون أبنه فقلت في خاطري " الحمدلله الذي عفانا ممن أبتلاهم - اللهم أجيرهم في مصيبتهم وأخلف لهم خيرا منها " ثم دعيت له بالشفاء .. ثم نظرت إلى السرير المجاور له فرائيت طفل لا يتجاوز عمره الـ 5 - 7 سنوات رأيت قدمه اليمنة به حرق قوي ( يعفيكم الله ويرعاكم ) ثم تلفت إلا باقي المصابين من أطفال وشباب وبعض كبار السن فرأيت عالم غريب يمرعلى عيني ولقد سميتو في خاطري "عالم المعاناه" أو "عالم المبتلون" وأنه عالم حقا مؤالم للناظر أليه وللمبتله فيه وهذا ما أحزن عيني في هذا اليوم ..
لكن هناك بعض الأشياء تفرح القلب وتسعده رغم هذه المعاناه والأبتلأت التي رأيتها في هذا اليوم عندم نظرت إلى الأقارب والأحباب وجد معاني كثيرة وجد معنى كلمة " أم " عندما رأيت بعض أمهات الأطفال المصابين يسهرون مع أطفاهلم وينامون معهم بالليالي حتى يتم شفائهم .. و وجد معنى كلمة " الأب " عندما رأيت قوة تحمله وصموتو وهوا يصبر ابنه ببعض الكلمات القليلة والمسكنة .. ورأيت معنى كلمة " أخ " عندما سقط نظري على شاب كان من أحد المصابين في هذا القسم وكان معه اخيه الذي كان يساعده في كل شئ رأيته ينظف اخيه في فراشه وكان يساعده على البوراز والتبول وهوا على سريره وكان يحمل هذا البوراز إلى الحمام حتى يلقيه وينظفه وكان يساعد اخيه .. فرأيت في عينيه نظرة الحب والخوف والود على أخيه المصاب فقلت في خاطري " سبحان الله الأخ يساعد اخيه في وقت الشدة والمعناه والأخوه في الخارج يتصارعون على المال والميراث " .. وعرفت أيضا معنى كلمة " الصديق " عندما كان يأتي متلهفا على صديقه ويسأل عليه ويطمأن عليه ويسأل الطبيب على صحته ومتى يتم شفائه حتى يطمأن تماما عليه .. حقا الصديق لا يظهر معدنه إلا في وقت الشدة.
.
.
.
.
.
لكن درس هذا اليوم لم يكتمل بعد .... لقد رأيت ما لم أراه طوال حياتي في هذه الدنيا الفانية
..
فلقد مللت من الجلوس في هذا القسم وقلت أذهب خارجه حتى اتمشى لكي احرك عضلات جسمي من هذه الجلسه .. فعندما خرجت وقفت خارج القسم أمام الباب وكان الجو جميل ورطب وبعد فترة من وقفتي في خارج القسم .. سمعت بعض الضجيج أتي من مكان ما لكنه أتي نحوي فقلت أنتظر حتى يأتي وأعرف ما هذا الضجيج فنظرت أليه عندما أتى أمامي ... رأيت شاب طيب المظهر وفي ربيع عمره لا يتجاوز الـ 19-21 عاما لكن رأيته ملقه على سرير متحرك ويحاوطه 4 شباب في مثل عمره وكان منهم من يضغط على صدره بشدة حتى يتنفس وهم يركضون به إلى أحد غرف العمليات وكان يلحقهم بعض الأطباء فعرفت انه في أسواء حال .. فوقفت في مكاني ولا أدري ماذا أصابني أهي صدمة او شئ ما من هذا المعنى لكن لم أجد إجابة إلا أنه عالم لم أراه طوال حياتي لكن أستمريت في الوقوف مكاني .. حوالي15 دقيقة فذهب أخي ومعه بعض الأصدقاء إلى غرفة العمليات حتى يسأل متى يحين موعد العملية ثم تأخرو بالعودة فقلت في خاطري " أذهب اليهم حتى أطمأن ماذا حدث " فذهبت أليهم وانا أناظر المرضة في كل قسم أمر عليه حتى وصلت أليهم و وقفت معهم في أنتظار الطبيب لكي نسأله ولكن أثناء وقفتنا في أنتظار الطبيب سمعت ضجيج مماثل مثل الذي سمعته عندما كنت واقف أمام باب القسم الذي يوجد فيه عمي لكن هذه المرة مختلف بعض الشئ سمعته مع صوت محزن وقوي يرج المشاعرفنظرت إلى هذا الصوت القادم ألي فرأيت ما لم أراه طواااااال حياااااااتي لقد رائيت المصيبة الكبرى عندما نظرت إلى الشاب الذي كان عمره 19-21 عاما وهم يركضون به إلى غرفة العمليات فرأيتهم عأدين به وهوا جسد بلا روح لقد فارق الحياة وهوا في زهر شبابه وربيع عمره لقد فارق الأحباب والأصدقاء فارق الدنيا بجميع ملذاتها .. أآآآآآآآآآآآآه على هذه دنيا فانية و أآآآآآآآآآآه عندما نظرت إلى أصدقائه وهم يحاوطونه بالبكاء وهوا قد فارق الحياة وأآآآآآآآآآآآه كم مألمة كلمة ياآآآآآآآآآآآرب عندما صرخ به صديقه بقوة ومن داخل صدره وهوا يبكي بشدة على فراق صديقة لقد مات وهوا بين يديهم وهم لم يكن بأستطعتهم ان يفعلو له شئ وهنا تذكرت آية من القرآن لطلامة لم نذكرها كثيرا في هذه الحياة الفانية الغير دائمة قال الله عز وجل " وجآت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " ولكن سبحان الله قضاء الله لا جدال فيه .. فنظرت إلى حالي في هذه اللحظة تخيلت نفسي مكان هذا الشاب تخيلت اني ممكن في لحظة اكون مثله تذكرت خطبة كنت أستمع أليها للشيخ " خالد بن محمد الراشد " حفظه الله كانت أسمها " مفرق الجماعات " عندما قال " يا مستورين ستكشف الخفاية ,, لا تغفل عن الموت ,, ليس له مكان معين ,, ولا زمان معين ,, ولا سبب معين ,, ولا عمر معين ,, يأتيكم بغدة وأنت لا تشعرون "
لاإله إلا الله ,, سيدنا محمد رسول الله .. كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام
كم تعلمت دروس في هذا اليوم الذي كانت مليئة بالمعاني والعبر موضحا معنى كلمة "دنيا"
هذه هيا معنى كلمة "دنيا" الذي يتصارعون فيها على المناصب والسلطة والمال والمتعة وبعضهم يقتلون بعض لأجل هذه الأشياء سبحان الله على هذا النوع من البشر لو كانو يعلمون ان ممكن في لحظة يحدث لهم مثل ما حدث في هذا القسم من جروح او تشوهات او يحدث لهم مثل ما حدث لهذا الشاب الذي كان في ربيع عمره وزهر شبابه .. لم أجد كلمات او معاني أوضح بها معنى الدروس التي تعلمتها في هذا اليوم الذي لمة أنساه طوال حياتي بل سوف أذكر به كل الناس حتى يعلم ما هيا حقيقة "الحياة" أو "الدنيا" .
أسف على قلة التوضيح في كلامي لأني لم اجيد اللغة العربية الصحيحة لأن عمري 19 سنة لكن أتمنى من الله ان أكون وصلت الدرس اللي أتعلمتو في اليوم دا ولكن "والله العظيم دا اللي حصل و اللي شوفتو بعيني"
...
أتمنى من الله أن تدعو لي ولكم بالهداية والثبوت على دين الله وسنة سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة تهامي باشا ; 28-04-2010 الساعة 11:58 PM
|