عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 09:28 PM   #3

WadCool
كبار الشخصيات



الصورة الرمزية WadCool


• الانـتـسـاب » Feb 2008
• رقـم العـضـويـة » 12818
• المشـــاركـات » 8,381
• الـدولـة » OCTOBER 6th
• الـهـوايـة » Graduate from Pharmacy Coleage
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 65
WadCool جـيـد

WadCool غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى WadCool



وأحيانا نسمع إخوة لنا وأخوات ولسان حالهم يقول " نعرف أناس منكبين على المعاصي مع ذلك الله عزوجل ييسر لهم أمورهم ولا نرى لهم مصائب ولا نكبات "

فنرد عليهم بقول خير البرية صلى الله عليه وسلم " إذا رأيت الله_عز وجل_ يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب,فإنما هو استدراج)). ثم تلا قوله_عز وجل_: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون

وقد ردَ سبحانه على ما يظن هذا الظن بقوله: ﴿فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربَه فأكرمه ونعَمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقل ربي أهانن ﴾ أي ليس كل من نعَمته ووسعت عليه رزقه أكون قد أكرمته, وليس كل من ابتليته وضيَقت عليه رزقه أكون قد أهنته, بل ابتلي هذا بالنعم وأكرم هذا بالابتلاء.

والاستدراج: ترك المعاجلة. وأصله النقل من حال إلى حال كالتدرج. ومنه قيل درجة؛ وهي منزلة بعد منزلة. واستدرج فلان فلانا؛ أي استخرج ما عنده قليلا. ويقال: درجه إلى كذا واستدرجه بمعنى؛ أي أدناه منه على التدريج فتدرج هو, و قوله تعالى: "وأملي لهم" أي أمهلهم وأطيل لهم المدة. والملاوة: المدة من الدهر. وأملى الله له أي أطال له. والملوان: الليل والنهار. وقيل: "وأملي لهم" أي لا أعاجلهم بالموت

قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها
(
استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية قابله الله بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً

وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات

وقال سفيان الثوري: نسبغ عليهم النعم وننسيهم الشكر.

وقال الحسن: كم مستدرج بالإحسان إليه، وكم مفتون بالثناء عليه، وكم مغرور بالستر عليه.

وقال أبو روق: أي كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة وأنسيناهم الاستغفار.

وفي حديث أن رجلا من بني إسرائيل قال يا رب كم أعصيك وأنت لا تعاقبني - قال - فأوحى الله إلى نبي زمانهم أن قل له كم من عقوبة لي عليك وأنت لا تشعر. إن جمود عينيك وقساوة قلبك استدراج مني وعقوبة لو عقلت)


وقال بعض السلف: إذا رأيت الله عز وجل يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره, فإنما هو استدراج منه يستدرجك به. وقد قال تعالى: ﴿ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة و معارج عليها يظهرون * ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون * وزخرفا وإن كل ذلك لمَا متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين﴾


وفي جامع الترمذي أنه_صلى الله عليه وسلم_قال: (( إن الله يعطي الدنيا من يحب ولا يحب. ولا يعطي الإيمان إلا من يحب)).


وقال الشيخ محمد الراوي في تفسير هذه الآية ((سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ) سنستدرجهم: أي ننقلهم درجة بعد أخرى من علو إلى أسفل أو من أسفل إلى علو. ومعناه: نَقْلهم وتقريبهم إلى العقوبة بواسطة النعم التي اغتروا بها., نستدرجهم إلى الهلاك قليلاً قليلاً أي نُقربهم منه بإمهالهم وإدرار النعم عليهم حتى يأتيهم وهم غافلون,

﴿
مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ أي من حيث لا يعلمون أنه استدراج، فكلما جددوا معصية زيدوا نعمة ونسوا الشكر. وذلك أن الله تعالى يفتح عليهم من النعم ما يُغبطون به ويركنون إليه، ثم يأخذهم على غِرَّرة أغفلَ ما يكونون.

والإملاء للظالمين أنفسهم بالمعاصي ليس تكريما لهم -كما يظنون- أو إهانة لغيرهم -كما يتوهمون- وإنما هو الاستدراج إلى العذاب من حيث لا يشعرون. ﴿
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ


قال الحسن البصري: هانوآ عليه فعصوه ولو عزوآ عليه لعصمهم , وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد كما قال الله تعالى:{وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُكْرِمٍ) وأن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه

أحبتي في الله إن أبخل الناس صدقاً من بخل على نفسه بما فيه سعادتها
وأظلم الناس من ظلم نفسه بالمعاصي


وختاماً للذنوب والمعاصي آثار عظيمة وكثيرة من الصعب أن نحيط بها جميعاً في هذه العجالة البسيطة في ثنايا موضوعنا المتواضع لكن سنخصص لكل اثر موضوع منفصل بحول الله وقوته حتى نكسب البركات (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ونكون ممن قال الله فيهم (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ)

دمتم بخير وعذرا علي الاطاله


للامانه الموضوع منقول قد اضفت بعض الاشياء لكن الموضوع في مجمله منقول

لكم تحياتي وشكرا لتشريفكم الموضوع

كريم


توقيع WadCool :
--------------------

لآ مانع من وجُود مَن يكرهُني !!
فـهـ‘ـذه مُشكِلتَهُم , ولَيست مشكلتي !!!!!.

وليس عليّ أن أجتهد للحُصـول على .... حبهم
فـلســــتُ مُلزَم أنْ : أشكّل نفسي وفـــــــق أهواء النـاس...

إن أعجبتهم فهذا : طًبعي
وإن لم أعُجبــــــهم فـ كَثيــــــرةٌ هي : الجدران
وإن تَحدثوا عني ,أتمنى أن لآ يَسكتوا
فـَ.. كُل إنسانِ لهُ ذُنوب.

--------------------



رد مع اقتباس