|
• الانـتـسـاب » Oct 2008
|
• رقـم العـضـويـة » 37136
|
• المشـــاركـات » 716
|
• الـدولـة » لبنانية من الشمال اللبناني / جونيه
|
• الـهـوايـة » طالبة كلية الاداب الفرقة الثانية قسم تاريخ جامعة بيروت
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
الاخوة والاخوات اعضاء المنتدى الافاضل نصل معكم في رحلتنا هذه الى محطة تعتبر من اهم محطات رحلتنا لما فيها من نظريات متعددة حول موضوع تطور الانسان وعلى هذا وجب ان انبه عليكم قبل الخوض في التفاصيل :
نحن والحمد لله على نعمة العقل نعرف معرفه اكيده بان اصلنا يعود الى سيدنا ادم عليه السلام وهو ابو البشر خلقه الله بيديه وانعم عليه بامنا حواء من ضلعه ليعمر الارض ويتزاوج وناتى نحن في النهاية .
هذا معتقدنا ونحن نؤمن به اشد اليقين .
(اما علماء الغرب فهم عندهم نظريات كثيرة جدا سنذكر منها مع التحفظ عليها نظرية واحده او اثنتان) .
ملاحظة هامة جدا جدا جدا :
الحلقة لا تعبر بالضرورة عن وجه نظرنا
وقد تخالف القيم والمعتقدات العقائدية لبعض القراء ولذا وجب التنويه .
******************************
احبتنا واخوتنا نستمر معكم وتستمر رحلتنا الاسطورية مع تطور المخلوقات على سطح كوكب الارض وكيف تطورت عبر التاريخ لتثبت اقدامها واقدامنا معكم نبدأ رحلتنا مع :
"برفقة حيوانات ما قبل التاريخ"
يمكن لبعض الحيوانات أن تُظهر بعض المشاعر هذه المخلوقات الفريدة تتصرف بردة فعل على وفاة واحد من جماعتها بما يمكن وصفُه بالحزن إنها الأنثى الأكبر سنا , تلك التي فقدت معركتها مع مرض (الملاريا)
يجلس بجانب جثتها ابنها اليتيم ذو الثلاث سنوات كانت أمه , أهم شيء في حياته .... وبدونها سيصبح البقاء في هذا العالم الصعب أمرا يكاد يكون مستحيلا .
"الحلقة الرابعة "
** أقرب الأقرباء **
"أثيوبيا"
"قبل 3.2 مليون عام "
هذه هي النهاية الشمالية للصدع الأفريقي الكبير
مناظر طبيعية مُذهلة خُلَقت على جانب الصدع القاري إنه مهد تطور الجنس البشري شَهَد العالم تحولا خلال ملايين السنوات القليلة الماضية عن طريق نبات صغير حيث كان هناك غابات يوما ما توجد الآن مساحات واسعة من الأراضي العشبية وجاءت مع الأعشاب أنواع جديدة من الثدييات النباتية للوهلة الأولى , فقد تعتقد أنك تنظر للقرن الواحد والعشرين لكن هناك اختلافات هامة فقد كانت القطط الكبيرة ذات أشكال متنوعة من الأنياب المدببة بالرغم من أن هذا النوع منها لا يملك إلا أنياب صغيرة كما أن مخلوقات كالدينوثيريوم
قد تبدو كالأفيال لكنها كانت بثلاثة أضعاف حجمها مع أنياب تنحني للأسفل تُمكنها من تجريد الأشجار من لحائها لكن على حافة الغابة تعيش مجموعة من أروع الحيوانات نوع من القرود التي تطورت بحيث أَظهرت العلامات الأولى لتصبح أقرب للإنسان ما يجعلهم اقرب لنا من أي قرود أخرى ... ليس مخهم
الذي لم يكن سوى ثلث مخنا ليس جلدهم الكثيف الشعر إنه شيء واحد فعلوه ولم تفعله القرود الأخرى
شيء من شانه أن يؤدي بهم بان يتم وصفهم بـالحلقة المفقودة فقد مشت هذه القرود بشكل مستقيم .
انه استرالوبيثكس
إذا عدت لأكثر من 200 ألف جيل فقد يبدو أقاربك بهذا الشكل يعيشون في مجموعات ذات هيكل اجتماعي معقد وهم أيضاً حيوانات سياسية جدًا هذا هو (جراي -الرمادي-) , الأكبر سنا في المجموعة يبلغ من العمر 30 عاما , وهو الذكر القائد لكن للفترة التي ترغب فيها الإناث أن يكون كذلك فقط يبلغ حجم الإناث , ثلثي حجم الذكور لكن (جراي) يحتاج دعمهم إذا ما كان يريد أن يستمر في القيادة ولسوء الحظ لا يحصل على الدعم المطلوب مع وفاة الأنثى القائدة أخَذت مكانها , هذه الشخصية الصاخبة -التي تدعى ببل -المثرثرة
وهي ليست من المُعجبين بـ جراي يجلس أسفل الجمع -الذكر اليتيم الذي يُدعى بلو -الأزرق في عمر ثلاث سنوات , فان مهاراته الاجتماعية لم تتطور بعد ومع موت أمه , فقد أصبح منعزلا لكن , وفي الحقيقة
فإن المجموعة بكاملها تمر بمشكلة كانوا 12 فردا العام الماضي لكن عددهم الآن ثمانية فقط بسبب مرض الملاريا وهذا ما يؤدي للتوتر في التسلسل الهرمي للمجموعة بدأ ذكر شاب وضخم يدعي (هرقل) بتحدي جراي قتالهم هذا أقل عنفا من القرود الأخرى فقرود (الميمون ) على سبيل المثال.
تعض بعضها البعض بأنيابها الكبيرة لكن (الاسترالوبيثكس)
لديه أنياب صغيرة ومعاركهم استعراضية في معظمها تمكن (جراي) من تحجيم مكانة هرقل ... حتى الآن على الأقل من أسباب أن أصولنا تعود هنا لإفريقيا أنها كانت موطنا مثاليا للقرود التي تمشي مستقيمة
بخليط من الغابات و السافانا وخلافا للعديد من المخلوقات هنا فقد كان (الاسترالوبيثكس) متأقلم مع كل من الأشجار والمساحات المفتوحة أيضاً تتقاسم نبع الماء هذا مع الانسيلوثيرم .
وهو نوع قديم من الحيوانات التي كانت منتشرة يوما ما لكنها لا توجد الآن إلا في أفريقيا لحسن الحظ , فان هذه الحيوانات النباتية .. تُعتبر جيران غير ضارة بخلاف ما يمكننا قوله عن هذا الدينوثيروم .
تُعتبر هذه هي أكبر الحيوانات في عالم الاسترالوبيثكس طولها كطول الزرافات ولكن بـ14 أضعاف وزنِها
حتى (الدينوثيروم) الصغير يَجدُر أن يتم تفاديه في الأسابيع اللاحقة يواصل الذكور الشَجار في الوقت نفسه , يجلس (بلو) بعيدا فليس لديه فكرة عن كيفية الاندماج مع المجموعة لكن هذا الوقت , ليس مناسبا
لان تنقسم المجموعة جاء هؤلاء الذكور من مجموعة مجاورة اكبر عددا ويتحدون (جراي) للسيطرة على المنطقة يرُد (جراي) , لكن مجموعته عددها صغير جداً لتتمكن من درء هذا العدد الكبير من الذكور مكتملة النموخلال هروب المجموعة , يتعرض (بلو) لخطر أن يترك وحيدا بدون وجود احد يعتني به فانه يكافح , ليلحق بالركب فبدون المجموعة , لن يتمكن من البقاء تمكن (بلو) من اللاحق بهم لكن بالنسبة لمجموعته
فإن الأمور تحولت من سيء ....لأسوء تم طردهم من الإقليم .
الذي سيطروا عليه لمواسم طويلة الاستقرار في منطقة جديدة لن يكون أمرا سهلا أبدا كان السير على قدمين وسيلة فعالة للسفر تُعطي الاسترالوبيثكس مدى نظر أعلى من القرود الأخرى وهذا يعني انه من الأسهل عليه كشف الضواري عليهم أن يكونوا يقظين جدًا هنا في العراء على المجموعة أيضا أن تلتصق ببعضها فثمانية أزواج من العيون , أفضل من واحدة مرت أربعة أيام منذ تركوا الغابة وقد تعمقوا شمالا
في منطقة لا يعرفونها كونهم منهكين من السفر فقد تأخروا في اكتشاف الدينوثيروم .
يمر هذا الذكر بفترة إنتاج الهرمون يضخ جسمه هرمون التيستوستيرون استعدادا لفترة التزاوج لسوء الحظ , فان هذا يجعله عدواني جداً في الفوضى , انفصل احد الصغار عن بقية المجموعة وهناك الآن دينوثيريوم بوزن 14 طنا يحول بينه وبين أمه انه صغير الأنثى (ببل) ونداءاته اليائسة لها تجعلها كالعمياء عن الخطر تحاول (ببل) الوصول للصغير لكنها تركض الآن من اجل النجاة بحياتها صرفت (ببل) انتباه الدينوثيريوم لكن الصغير فعل أسوء ما يمكنه فعله فاستمر في النداء.... كانوا على وشك أن يخسروا
فردا آخر من المجموعة انتقلوا بعد أيام قليلة لمكان يبدو عليه انه يحتوي على كل ما يحتاجونه أشجار للاختباء , ماء للشرب وفواكه بأكثر مما يحتاجون ولا يبدو أن هناك أي (استرالوبيثكس) آخرين بالجوار
عليهم فقط أن يتشاركوا الفواكه مع (الانسيلوثيروم) .
ويمكن إخافتهم إن كنت تعرف الطريقة تعلم (هرقل) كيف يستخدم الضوضاء ليبدو أكثر خطرا مما هو عليه في الحقيقية بدأت المجموعة فورا بالاستقرار في محيطهم الجديد ولأول مرة منذ عدة أيام يلعب الأفراد الصغار من المجموعة لكن بعض الأشياء لم تتغير .ما زال (بلو) على طرف كل شيء فعلى الرغم من أن القرود الأخرى اصغر من ( بلو), إلا أنهم يتجاهلونه ,مع حلول الظلام يحين وقت التحضر للمساء تنام
(الاسترالوبيثكس)على الأشجار .
لأنها أكثر أمانا فتصنع لنفسها عشا جديدا كل مساء بطي الفروع تحتها كالسرير كانت (الرئيسيات) كلها يوما ما مخلوقات ليلية , لكن ليس بعد اليوم فقد طورت بعضها قدرة عالية على تمييز الألوان مما أتاح لهم القدرة على التقاط الفواكه والنباتات الغنية لكن جاء هذا على حساب الرؤية الليلية التي كانت ضعيفة الآن
مقارنة بالمخلوقات الأخرى لذا , فبالنسبة لهذه القرود وللبشر مستقبلا ,أصبح الليل وقتا للنوم من المؤسف , أن (الاسترالوبيثكس) ...سيكتشفون قريبا أن هذا المكان. ليس الجنة التي بدا عليها أول الأمر
سرقت (بلاك) اي-العين السوداء بيضة من عش نعامة ما كانت قدرتها على حمل الأشياء ...بينما تمشي , ميزة أخرى للسير على قدمين.... ..قبل أن تتمكن من كسر البيضة سرقها (جراي) منها....
لكن لديهم عدو في الجوار عدو قاتل لا يرحم انه (الدينوفيلس) قاتل للـ(استرالوبيثكس)
فليس لهذه الهرة السرعة المطلوبة لإسقاط آكلات الأعشاب السريعة لذا تخصصت في الفرائس البطيئة
حيث يمكنها قتلها بسهوله, واكلها بسرعة سيتصدر الأعضاء اللاحقون من الأسرة البشرية هذه السلسلة الغذائية ليصبحوا الضواري الأكبر ولكن في هذا العصر , كان أقربائنا فرائس , بعد الهجوم تجلس المجموعة صامته ومقهورة احدث موت (بلاك اي ) فراغا تقضي المجموعة الكثير من الوقت في التنظيف
لتصنع أواصر اجتماعية جديدة وتعزز القديمة منها انه الأمر الذي يعادل التحدث بالنسبة لهم يبدو أن
(بلو) يتفاعل مع المجموعة أخيرا ويتعلم كيف يلعب اللعبة الاجتماعية للجماعة يقوم بتنظيف (جراي)
على الأقل, فان عدد المجموعة قد تعزز الآن بوصول أنثى شابة فبينما يبقى الذكور ضمن نفس المجموعة طوال حياتهم تنتقل إناث (الاسترالوبيثكس) لمجموعة أخرى حالما تكبر بما فيه الكفاية للتزاوج وذلك لمنع التزاوج الداخلي انه انتقال صعب بالنسبة لها سيستغرق الأمر بعض الوقت لتتقبلها الإناث الأخرى بينما, تظهر الذكور اهتماما فوريا إنها إمكانية جديدة للتزاوج عادة, لا يقرب الأنثى الجديدة إلا الذكر المهيمن أولا
لكن يبدو أن (هرقل) على وشك أن يجرب حظه خلافا لكل الثدييات على الكوكب تتزاوج (الاسترالوبيثكس) وجها لوجه .
المشي مستقيما غير تشكيل الحوض لديها وكنتيجة لذلك , تغيرت الأعضاء التناسلية للإناث أيضا لاحظ
(جراي) للتو انه لم يحصل علي الأمرتم مقاطعة محاولة (بلو) لصنع أصدقاء عندما لا يوجد أي فواكه في الموسم فإن النظام الغذائي للمجموعة يتحول للأرض فتحفر بحثا عن الجذور والدرنات كانت
(الاسترالوبيثكس) سادة الغذاء المتنوع فقد كان لديهم عددا من التطورات لإطعام أنفسهم
كالأيدي التي أصبحت رشيقة الحركة ومحكمة حيث أنها لم تعد تستخدم للمشي عليها بالإضافة للتكوين السميك لأسنانهم الذي يساعدهم في أكل النباتات القاسية والمتسخة ثم الإبداع , فالـ(استرالوبيثكس) كان بإمكانه استخدام أدوات أساسية كالعصي للحفر لم تولد بهذه القدرة لكنهم تعلموها من تقليد أبائهم بالنسبة لـ(بلو) فدروسه الآن بعيدة عن أمه وعليه أن يتعلم بسرعة لأن لا احد سيطعمه , سوى نفسه .
هناك عنصر آخر كذلك بالغ الأهمية في نظامها الغذائي اللحوم هناك بالخارج في السافانا تجذب الجثة الميتة الحيوانات القمامة بسرعة وغالبا , ما يكون (الاسترالوبيثكس) من ضمنهم يتعين عليهم أن يكونوا سريعين ليتغلبوا على (العقاب ),ففي لمح البصر يغطون جثة الحمار الوحشي مرة أخرى, يحاول (هرقل)
أداء تكتيكاته المرعبة وكان لها اثر عظيم في التسلسل الهرمي للمجموعة لا يوجد ما هو أوضح من ترتيب تناول الطعام (جراي) معتاد على الحصول على القضمة الأولى لكنه يرى (هرقل) وقد حصل على قطعة بالفعل "لم يكن هذا شيء أقل من "انقلاب عاد (هرقل) للجثة الآن بصفته الذكر المهيمن في البداية , فان المجموعة غير متأكدة من كيفية الرد على هذا التغير في القيادة في غضون ذلك , يواسي (جراي)
كبريائه المهدور , هناك في الخلفية كانت اللحوم جزء بسيط من النظام الغذائي للـ(استرالوبيثكس) .
لكنها ستصبح أكثر أهمية في المستقبل بالنسبة للقرود الشبه إنسانيه ستسير الزيادة في أكل اللحوم جنبا إلى جنب مع ازدياد حجم المخ فاللحوم تحتوي على مغذيات تعتبر حيوية بالنسبة للدماغ ستصنع القرود الذكية أدوات خاصة للحصول على اللحوم حتى تصل في النهاية لان تصنع الأسلحة .
وحينها لن تضل قمامة بل ضواري .
كان لسيطرة (هرقل) أثر ايجابي فوري فهناك صراعات داخلية أقل الآن عما كان بالسابق لكن أكبر مشاكل المجموعة لم تكن بعيدة كثيرا إنها مسالة وقت فقط قبل أن يعود (الدينوفيلس) مرة أخرى (بلو) معرض لخطر رهيب مع عدم تمكنه من بلوغ الشجرة في الوقت المناسب أصبح هدفا واضحا للهرة .
لكن , وفجأة
فعلت (الاسترالوبيثكس) شيئاً غير اعتيادي توحدت المجموعة كلها تلقائيا في محاولة لقلب الطاولة على الصياد كانت هذه لحظات مهمة بالنسبة لـ(بلو) لم ينجو من موقف مميت فقط هناك شيء أعمق من هذا قد حدث قد يكون العضو الأقل مرتبة داخل المجموعة لكنه على الأقل ثمين بما فيه الكفاية الآن لدفعهم على التحرك من اجله , إنها مجرد بداية كان على القرود أن تمر برحلة طويلة فظاهرا ,قد تكاد تكون بشرية
لكن أدمغتهم لم تكن اكبر من أدمغة (الشامبنزي).
سيتوجب مرور مليوني عام أخرى قبل أن يتمكن أي قرد من أن يتحدث وهنا سيحدث الانقلاب الكبير في موازين القوى بالنسبة للحيوانات الاخرى .
*****************************
في الحلقة القادمة
نشاهد قارة أمريكا الجنوبية المفقودة عالم عجيب, بعمالقة غريبة .... وقاتل أسطوري
الـ(سميلدون) أكبر الهرر ذات الأسنان المدببة على الإطلاق .
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
ومساكم سكر

|