[WELFA]

بسم الله الرحمن الرحيم
يرجى التقيم

انا الذى يحسبُه الناس بخيرٍ...... و قلبى بنار العصيان يغلىِ

فهل هذا نفاقٌ ام رياء ...... ام نقصٌ فى دينى و فى عقلى

اتباهى بحبِ الناس و خدمتِهم ...... و فى غفلةِ عن خدمةِ ربى

و لن ينفعَنى سوى الرحمنُ ...... الصاحبُ فى الشدةِ و المحنِ

فلماذا افارقُ عظيماً جباراً ...... و غيرى يتسابقُ اليه بالفضلِ

و احلٍى لنفسى الاهواءَ ...... و اشرعُ فى الخطأِ و فى الذنبِ

و اذا نادونى الى اللهِ ...... شعرت بالعجزِ و بالكسلِ

اتوارى عن الناسِ عند مخالفةٍ ...... فى ظلامٍ دامسٍ و فى الظللِ

اخشى من الناسِ و لا اخشاهُ ...... و مالى غيره ذى النعمِ

اتخلى عنه فى رخاءٍ ...... و اركن اليه فى الشددِ

و يستقبلُ قلبى بجمالٍ ...... رغما عن كذبى و عن غلى

اعصيه و اعصيه و اعصيه ...... حتى صارت ذنوبى كالجبلِ

و لا يكون لى ملاذٍ الا هو ...... اتيه فى ثوبِ المعاصى و الذللِ

فيقول يا عبدى لا تحزن ...... فانا اللهُ قابلَ التوبِ

فاستغفرنى و تقربْ الى ...... غفرتُ ما كان لك من الخطأِ

و سترتُ عليك فى دنياك ...... و فى اخرتِك ان شئت حسنةٌ للذنبِ

فاطمع فى رضاى و رحمتى ...... فلا يقنتٌ منى الا كلُ شيطانٍ مرتجمٍ

و ارجونى رجاءً بعظمتى ...... فتحت لك ابوابُ السعادةِ و الرزقِ

و لا تتجرأْْ على عزيزٍ غفارٍ ...... فتصيرٌ حياتٌك كالضنكِ

و قل ربى اللهٌ ثم استقم ...... اراحك الرحمنُ من الحَزَنِ

فما لك بعد ذلك من حُجةٍ ...... فلا تترك نفسك للمللِ

و لا تستهن بقادر على ...... ان يقبضك فى اقلٍ من طرفةِ العينِ

و سبحه ما حييت دائما ...... و فى كل وقتِ و الضحى و الليلِ

و لا تتمادى فى اهوائِك ...... فتغرقٌ فى بحرِ الظلامِ الملتهمِ

و لا تطغى و تأثر دنياك ...... فيسكنك اللهُ بيوتَ الويلِ

لا فيها بردٌ و لا فيها رحمةٌ ...... و اُكُلها الزقومِ و لبسها الحممِ

قعرها من حديدٍ و حرها شديدٍ ...... و شرابها صدأٌ كالقطرِ

فخاف مقام ربك الجليل ...... كانت الجنان الرين لك و الفردوس

و قل اهدنى الى صراطٍ مستقيم ٍ ...... و تحرى طريقَ الصلاحِ و الرشدِ

و كن كعلى و عثمانِ و ابو بكرِ ...... و عمرُ فى العفةِ و الكرمِ و الزهدِ

و اتبع سنةَ رسولِهم ...... اضاء اللهُ مقلتَيك كالقمرِ

و حباك من ثناءِ فضله نعمٍ ...... تبلغ عنانَ السماءِ من الارضِ

من تاليف اخويا

و بجد انا تعبت فى كتابته فيرجى الردود