[WELFA]

الذهاب إلى منى ورمى جمرة العقبة




* وبعد أن ينتهى الحاج من مناسك المزدلفة عليه أن يتوجه إلى منى بعد منتصف اليل ويستحب له أن يقول : (الحمد لله الذى بلغنيها سالما معافى ، اللهم هذه منى قد أتيتها وأنا عبدك وفى قبضتك ، أسألك أن تمن على بما مننت به على أوليائك ، اللهم إنى أعوذ بك من الحرمان والمصيبة فى دينى ياأرحم الراحمين)


* ثم يقصد إلى جمرة العقبة ويرميها بالحصيات السبعة واحدة بعد الأخرى على التوالى ويرمى بقوة ويقول عند رمى كل حصاة (بسم الله والله أكبر ، رجما للشيطان وحزبه ، اللهم أجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا)



* ويقطع التلبية التى إلتزمها منذ أحرم


* وأحذر أن ترمى هذه الجمرات وغيرها ، بالحجارة الكبيرة أو العصا أو الزجاج أو الأحذية كما يفعل بعض الناس لأن كل هذا مخالف للسنة الشريفة


* ولا مانع من أن يؤخر الرمى لآخر النهار ولا حرج عليه




الإنابة فى رمى الجمار




* إذا عجز الحاج عن الرمى بنفسه ، لمرض أو لعذر مانع فى وقته جاز له أن يوكل غيره فى الرمى عنه ، بعد أن يرمى الوكيل لنفسه




الدعاء عند الجمرات




* (الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه ، اللهم لا أحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، اللهم إليك أفضت ، ومن عذابك أشفقت ، وإليك رغبت ، ومنك رهبت ، فأقبل نسكى ، وأعظم أجرى ، وأرحم تضرعى ، وأقبل توبتى ، وأقل عثرتى ، وأستجب دعوتى ، وأعطنى سؤالى ، اللهم ربنا تقبل منا ولا تجعلنا من المجرمين ، وأدخلنا فى عبادك الصالحين ياأرحم الراحمين)





حوض الجمرات

أصل مشروعية رمى الجمار



* قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (لما أتى إبراهيم عليه السلام المناسك ، عرض له الشيطان عند جمرة العقبة ، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ فى الأرض ، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ فى الأرض ، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ فى الأرض ، الشيطان ترجمون ، وملة أبيكم تتبعون)




حكمه




* ذهب جمهور العلماء إلى أن رمى الجمار واجب وليس بركن ، وإن تركه يجبر بدم ، ولما رواه أحمد ومسلم عن جابر قال : (رأيت النبى عليه الصلاة والسلام ، يرمى الجمرة على راحلته يوم النحر ، ويقول : لتأخذوا عنى مناسككم ، فإنى لا أدرى لعلى لا أحج بعد حجتى هذه)




فضله




* قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة)


* رجلا سأل النبى عليه الصلاة والسلام عن رمى الجمار : ما لنا فيه ؟ فقال : تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه)


* وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : (قلنا يا رسول الله ، هذه الجمار التى ترمى كل سنة فنحسب أنها تنقص ، قال : ما تقبل منها رفع ، ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال)




وقته




* الوقت المختار للرمى ، يوم النحر ، وقت الضحى بعد طلوع الشمس


* فإن الرسول عليه الصلاة والسلام إنما رماها ضحى ذلك اليوم وقال : (لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس)


* وإن أخره لآخر النهار جاز ، وقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يسأل يوم النحر بمنى ، فقال رجل : رميت بعد ما أمسيت ، فقال : لا حرج)




ترتيب أعمال يوم النحر




* وأعمال يوم النحر تؤدى مرنبة هكذا : يبدأ بالرمى ثم الذبح ثم الحلق ثم الطواف بالبيت ، وهذا الترتيب سنة ، فلو قدم منها نسكا على نسك فلا شئ عليه عند أكثر أهل العلم


* وقد وقف الرسول عليه الصلاة والسلام فى حجة الوداع بمنى والناس يسألونه ، فجاءه رجل فقال : يارسول الله إنى لم أشعر فحلقت قبل أن أنحر ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : (أذبح ولا حرج)


* ثم جاءه آخر فقال : يارسول الله إنى لم أشعر فنحرت قبل أن أرمى ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : (أرم ولا حرج)