[WELFA]

التوجه إلى المزدلفة




* وعقب غروب الشمس يوم التاسع يتوجه الحاج إلى المزدلفة ، وعند الوصول إليها يؤدى الحاج فرض المغرب وفرض العشاء ، المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين ، بأذان وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا (أى لم يصلى بينهما شيئا) وهذا الجمع سنة بإجماع العلماء


* وقد أوجب العلماء الوقوف بالمزدلفة دون البيات بها ، والمقصود بالوقوف الوجود على أية صورة سواء كان واقفا أم قاعدا أم سائرا أم نائما


* وله أن يبيت بمزدلفة حتى يصلى بها الصبح ، والسنة أن يصلى بها الفجر فى أول الوقت ، ثم يقف بالمشعر الحرام إلى أن يطلع الفجر ويسفر جدا قبل طلوع الشمس ، وهذا متوقف على إستطاعة المبيت


* والمزدلفة كلها مكان للوقوف إلا وادى محسر (بين المزدلفة ومنى)


* فعن جبير بن مطعم أن النبى عليه الصلاة والسلام قال : (كل مزدلفة موقف وأرفعوا عن محسر)


* وليكثر أثناء الوقوف بمزدلفة من الذكر والدعاء والإستغفار والطلب من الله تعالى ومن الدعاء المأثور (اللهم إنى أسألك أن ترزقنى فى هذا المكان جوا مع الخير كله ، وأن تصلح شأنى كله ، وأن تصرف عنى الشر كله ، فإنه لا يفعل ذلك غيرك ، ولا يجود به إلا أنت) ويستحب أن يقول : (اللهم لك الحمد كله ولك الكمال كله ولك الجلال كله ولك التقديس كله ، اللهم أغفرلى جميع ما أسلفته ، وأعصمنى فيما بقى ، وأرزقنى عملا صالحا ترضى به عنى يا ذا الفضل العظيم ، اللهم إنى أستشفع إليك بخواص عبادك ، وأتوسل بك إليك ، أسألك أن ترزقنى جوامع الخير كله ، وأن تمن على بما مننت به على أوليائك ، وأن تصلح حالى فى الآخرة والدنيا يا أرحم الراحمين)


* (اللهم كما أوقفتنا وأوريتنا إياه ، فوفقنا لذكرك كما هديتنا وأغفرلنا وأرحمنا كما وعدتنا بقولك وقولك الحق (فإذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ، ثم افيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) ، اللهم إنا نسألك ياغفور يارحيم أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة يامن يقول للشئ كن فيكون ، اللهم إنا جئناك بجمعنا فلا تردنا خائبين ، وآتنا أفضل ما تؤتى عبادك الصالحين ، ولا تصرفنا من هذا المشعر العظيم إلا فائزين غير خزايا ولا نادمين ولا ضالين ولا مضلين ياأرحم الراحمين ،اللهم وفقنا الهدى وأعصمنا من أسباب الجهل والردى ، وسلمنا من آفات النفوس فإنها شر العدوى ، وأجعلنا ممن أقبلت عليه فأعرض عمن سواك ، وخذ بأيدينا إليك ، وأرحم تضرعنا بين يديك ، إلهنا قومنا إذا أعوججنا ، وأعنا إذا أستقمنا ، وكن لنا ولا تكن علينا ، وأحينا فى الدنيا مؤمنين طائعين ، وتوفنا مسلمين تائبين ، وأجعلنا ممن يأخذون كتابهم باليمين ، وأجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين ، ومتعنا اللهم بالنظر إلى وجهك الكريم برحمتك ياأ رحم الراحمين)


* وينبغى عليه أن يجمع من أرض المزدلفة الحصيات التى سيرمى بها جمرة العقبة صباح يوم النحر بمنى إن تيسر له ذلك وإلا فليجمعها من حيث شاء


* وهى سبع حصيات ، كل واحدة منها فى حجم حبة الفول ، وله أن يجمعها من أى مكان غير المزدلفة ، وله أن يجمع جميع حصيات الرمى فى الأيام الثلاثة ، ومجموعها (49) حصاة للمتعجل ، و (70) حصاة للمتم ، (7) منها لجمرة العقبة يوم النحر ، و (21) للجمرات الثلاث فى ثانى أيام العيد ، و (21) فى ثالث أيامه للمتعجل


* ومن بقى بمنى إلى رابع أيام العيد فعليه رمى الجمرات الثلاث ، كل واحدة بسبع حصيات ، كما فعل فى اليومين الثانى والثالث وهو المتم




المزدلفة





* تقع مزدلفة بين منى و عرفة وسميت بذلك لنزول الناس بها فى زلف الليل

* أو لأن الناس يدفعون منها زلفة أى جميعا ، وتسمى جمعا لإجتماع آدم مع حواء ، أو لإجتماع الحجاج بها ... وغير ذلك


* وحدها من بعد وادى محسر إلى المأزمين وهما جبلان متقابلان بينهمـــــا طريق-بطول 4 كم وبضع مائة متر ومساحتها نحو 12.25كم مربع


* وورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جــــــمع فى حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة وهو نازل عند قبلة المــــــــــــسجد وقال صلى الله عليه وسلم وقفت ههنا وجمع كلها موقف




مسجد المشعر الحرام

يقع فـى مزدلفــــــة على الطريق رقم 5 وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبـــــــلته وقد تم عمارته وتوسعته فى العهد السعودى بتكلفة خمسة ملايين ريـــــالا وهو مسقف وطوله من الشرق إلى
الغرب 90 متر وعرضه 56متر فمســاحتــــه 5040مترمربع ويستوعب أكثر من إثنى عشر ألف مصل وفى مؤخـــــــرة المســـــجد منارتان بإرتفاع 32متر وله
مدخل فى كل من الجهه الشرقية والشمالية و الجنوبية ويليه ملحق للوضوء ودورات مياه للرجال والنساء على قسميــــــن منفصلين وبين مسجد مزدلفة ومسجد الخيف نحو 5 كم وبينه وبين مسجد نمره 7كم