فيمكن اخى ان تكون حقيقية ليست خدعة وقال تعالى ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر )..... الايات
ماذا يقرأ السحرة ؟ :
والشيطان هو نفسه خبيث فاذا تقرب صاحب العزائم والأقسام وكتب الروحانيات السحرية وأمثال ذلك اليهم بما يحبونه من الكفر والشرك صار ذلك كالرشوة والبرطيل لهم، فيقضون بعض بعض أغراضه، كمن يعطى غيره مالاً ليقتل له من يريد أو يعينه على فاحشة أو ينال معه فاحشة، ولهذا كثير من هذه الأمور يكتبون فيها كلام الله بالنجاسة – وقد يقلبن حروف كلام الله عز وجل إما حروف الفاتحة وإما حروف (قل هو الله أحد) وإما غيرهما – إما بدم وإما غيره .. ، وإما بغير نجاسة، أو يكتبون غير ذلك مما يرضاه الشيطان أو يتكلمون بذلك، فاذا قالوا وكتبوا ما ترضاه الشياطين أعانتهم على بعض أغراضهم
وهم يتعبدون للجن ويذبحون لهم ويكتبون القرآن بالنجاسات (كبول ال*** والخنزير ودم الحائض ومنى الزنا)، ويتطاولون فى عزائهم على الخالق جل وعلا وعلى النبى وتفصيل ذلك فى الكتاب المذكور.
وقد يتوهم البعض أن كون السحر حقيقة ثابتة فإنه ينافى قضية التوحيد وانحصار التأثير لله وحده، والجواب على ذلك أن اعتبار السحر حقيقة ثابتة لايعنى كونه مؤثرا بذاته بل هو كقولنا إن السم له مفعول حقيقى والدواء له مفعول حقيقى ثابت .. ، فهذا كلام صحيح لا ينكر غير أن التاثير فى هذه الأمور الثابتة إنما هو لله تعالى، وقد قال الله تعالى عن السحر (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) فقد نفى الله عز وجل عن السحر التأثير الذاتى ولكنه أثبت له فى نفس الوقت مفعولا ونتيجة منوطة بإذن الله.
فالسحر متحقق وجوده وتأثيره بإذن الله الكونى القدر لا الشرعى
والاستعانة بالجن (السحر) حقيقة لا شك فيها ولا يمكن إنكارها، ومذهب أهل السنة وجمهور علماء الأمة على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكر ذلك ونفر حقيقة وأضاف ما يقع منه الى خيالات باطلة لا حقائق لها ، وقد ذكره الله تعالى فى كتابه، وذكر انه مما يتعلم، وذكر ما فيه إشارة الى أنه مما يكفر به ، وأنه يفرق بين المرء وزوجه، وهذا كله لا يمكن فيما لا حقيقة له.