![]() |
من سُنن الوضوء السّواك والتّسمية
http://up.dev-point.com/uploads1/97bea64cf7f61.png اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛ ملء السماوات و ملء الأرض، و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد. ،’ من سُنن الوضوء السّواك والتّسمية لفضيلة الشَيخ عَبدالله بن حُمود الفريح. السِّواك: وذلك قبل البَدء بالوُضوء، أو قبل المَضمضة، وهذا هو الموضِع الثاني؛ الذي يُسَنُّ فيه السِّواك - وتقدَّم الموضع الأول -؛ فيُسَنّ لمن أراد الوضوء أن يستاك؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ"[1]. ولحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فيَبْعَثُهُ الله مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي..." [2]. التسمية: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: "لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله"[3]، والحديث ضعيف، ضعَّفه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن القطَّان رضي الله عنهم، والإمام أحمد رحمه الله وقال: "لا يثبت في هذا الباب شـيء". وله شواهد عن جمع من الصحابة، وكل هذه الشواهد فيها ضعف، وذهب جماعة من العلماء رضي الله عنهم إلى أن الحديث؛ بمجموع الطرق يرتقي إلى درجة الحسن. قال ابن حجر رحمه الله: "الظاهر: أنَّ مجموع الأحاديث يحدث منها قوة؛ تدل على أن له أصلاً "[4]، وإن احتُج بالحديث فإنه يُحمل على الاستحباب، وهو قول جمهور العلماء رضي الله عنهم، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه بمجموع طرقه؛ حسَّنه غير واحد من أهل العلم[5]. http://sl.glitter-graphics.net/pub/6...dcy8zn0u8w.gif .................................................. ....................................مُستلّة من كتاب: المِنح العليّة في بيان السُّنن اليومية. [1] رواه أحمد برقم (9928)، وابن خزيمة وصححه (1/ 73/ 140)، والحاكم (1/ 245)، والبخاري تعليقًا بصيغة الجزم في باب: سواك الرطب واليابس للصائم. http://www.ashefaa.com/files/upload/Alhawe_Graphic.gif[2] رواه مسلم برقم (746). [3] رواه أحمد برقم (11371)، وأبو داود برقم (101)، وابن ماجه برقم (397). [4] تلخيص الحبير (1/ 75). [5] انظر: تلخيص الحبير لابن حجر(1 / 128 )، وانظر: محجة القرب لابن الصلاح ( 249 )، وانظر: السيل الجرار للشوكاني ( 1 / 76 ) وغيرهم. حفظكم الله تعالى وثبّتكُم. |
الساعة الآن 07:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.